تفسير ابن كثر - سورة النور - الآية 14

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) (النور) mp3
يَقُول تَعَالَى" لَوْلَا فَضْل اللَّه عَلَيْكُمْ وَرَحْمَته فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة" أَيّهَا الْخَائِضُونَ فِي شَأْن عَائِشَة بِأَنَّ قَبْل تَوْبَتكُمْ وَإِنَابَتكُمْ إِلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَعَفَا عَنْكُمْ لِإِيمَانِكُمْ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الدَّار الْأَخِرَة " لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَفَضْتُمْ فِيهِ " مِنْ قَضِيَّة الْإِفْك " عَذَاب عَظِيم " وَهَذَا فِيمَنْ عِنْده إِيمَان يَقْبَل اللَّه بِسَبَبِهِ التَّوْبَة كَمِسْطَحٍ وَحَسَّان وَحَمْنَة بِنْت جَحْش أُخْت زَيْنَب بِنْت جَحْش فَأَمَّا مَنْ خَاضَ فِيهِ مِنْ الْمُنَافِقِينَ كَعَبْدِ اللَّه بْن أُبَيّ بْن سَلُول وَأَضْرَابه فَلَيْسَ أُولَئِكَ مُرَادِينَ فِي هَذِهِ الْآيَة لِأَنَّهُ لَيْسَ عِنْدهمْ مِنْ الْإِيمَان وَالْعَمَل الصَّالِح مَا يُعَادِل هَذَا وَلَا مَا يُعَارِضهُ وَهَكَذَا شَأْن مَا يَرِد مِنْ الْوَعِيد عَلَى فِعْل مُعَيَّن يَكُون مُطْلَقًا مَشْرُوطًا بِعَدَمِ التَّوْبَة أَوْ مَا يُقَابِلهُ مِنْ عَمَل صَالِح يُوَازِنهُ أَوْ يُرَجَّح عَلَيْهِ . ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ " قَالَ مُجَاهِد وَسَعِيد بْن جُبَيْر : أَيْ يَرْوِيه بَعْضكُمْ عَنْ بَعْض يَقُول هَذَا سَمِعْته مِنْ فُلَان وَقَالَ فُلَان كَذَا وَذَكَرَ بَعْضهمْ كَذَا.
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • الفرق بين النصيحة والتعيير

    الفرق بين النصيحة والتعيير : كلمات مختصرة جامعة في الفرق بين النصيحة والتعيير - فإنهما يشتركان في أن كلًّا منهما: ذِكْرُ الإنسان بما يكره ذِكْرَه، وقد يشتبه الفرق بينهما عند كثير من الناس والله الموفق للصواب.

    الناشر: موقع الإسلام http://www.al-islam.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/116947

    التحميل:

  • تساؤلات حول الإسلام وتعليقات

    تساؤلات حول الإسلام وتعليقات: فإن كثيرًا من الناس يناقش بعض التشريعات الإسلامية من منظور الحياة الدنيا فقط، أو من منظور يغفل عن العلاقة بين الحياة الدنيا المؤقتة وبين الحياة الآخرة الأبدية، فالحياة الدنيا ليست سوى مزرعة للحياة في الآخرة، وما نزرعه في الدنيا نحصد منه شيئًا يسيرًا في الدنيا، والعبرة بما نحصده في الحياة الآخرة. وفيما يلي سوف تتم مناقشة بعض هذه الانتقادات أو التساؤلات التي تصدر من غير المسلمين وبعض المسلمين أو المنظمات المنبثقة عن هيئة الأمم المتحدة، وسيشمل الموضوعات التالية: الحرص على نشر الإسلام، والإرهاب والعنف والتطرف، ومكانة المرأة في الإسلام، والتطرف وتطبيق الشريعة الإسلامية.

    الناشر: موقع رابطة العالم الإسلامي http://www.themwl.org

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/323940

    التحميل:

  • هكذا تدمر الجريمة الجنسية أهلها

    هكذا تدمر الجريمة الجنسية أهلها : رسالة مختصرة تبين جزاء الزناة والزواني، وآثار الزنى وعواقبه، وأسباب جريمة الزنا، وشروط المغفرة.

    الناشر: دار العاصمة للنشر والتوزيع بالرياض - شبكة الألوكة http://www.alukah.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/265564

    التحميل:

  • استمتع بحياتك

    استمتع بحياتك: كتابٌ في مهارات وفنون التعامل مع الناس في ظل السيرة النبوية، وهو حصيلة بحوث ودورات وذكريات أكثر من عشرين سنة، وهو من الكتب المتميزة في تطوير الذات وتنمية المهارات.

    الناشر: موقع الشيخ العريفي www.arefe.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/330537

    التحميل:

  • سرعة الضوء في القرآن الكريم

    سرعة الضوء في القرآن الكريم.

    الناشر: الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة http://www.eajaz.org

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/193678

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة