تفسير ابن كثر - سورة الشورى - الآية 41

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ (41) (الشورى) mp3
أَيْ لَيْسَ عَلَيْهِمْ جُنَاح فِي الِانْتِصَار مِمَّنْ ظَلَمَهُمْ قَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بَزِيع حَدَّثَنَا مُعَاذ بْن مُعَاذ حَدَّثَنَا اِبْن عَوْن قَالَ كُنْت أَسْأَل عَنْ الِانْتِصَار " وَلَمَنْ اِنْتَصَرَ بَعْد ظُلْمه فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيل " فَحَدَّثَنِي عَلِيّ بْن زَيْد بْن جُدْعَان عَنْ أُمّ مُحَمَّد اِمْرَأَة أَبِيهِ - قَالَ اِبْن عَوْن : زَعَمُوا أَنَّهَا كَانَتْ تَدْخُل عَلَى أُمّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا - قَالَتْ : قَالَتْ أُمّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدنَا زَيْنَب بِنْت جَحْش رَضِيَ اللَّه عَنْهَا فَجَعَلَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَع بِيَدِهِ شَيْئًا فَلَمْ يَفْطِن لَهَا فَقُلْت بِيَدِهِ حَتَّى فَطَّنْته لَهَا فَأَمْسَكَ وَأَقْبَلَتْ زَيْنَب رَضِيَ اللَّه عَنْهَا تَقَحَّمُ لِعَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا فَنَهَاهَا فَأَبَتْ أَنْ تَنْتَهِي فَقَالَ لِعَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا " سُبِّيهَا " فَسَبَّتْهَا فَغَلَبَتْهَا وَانْطَلَقَتْ زَيْنَب رَضِيَ اللَّه عَنْهَا فَأَتَتْ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَقَالَتْ إِنَّ عَائِشَة تَقَع بِكُمْ وَتَفْعَل بِكُمْ فَجَاءَتْ فَاطِمَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهَا " إِنَّهَا حِبَّة أَبِيك وَرَبّ الْكَعْبَة " فَانْصَرَفَتْ وَقَالَتْ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ إِنِّي قُلْت لَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ لِي كَذَا وَكَذَا قَالَ وَجَاءَ عَلِيّ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَلَّمَهُ فِي ذَلِكَ هَكَذَا أُورِدَ هَذَا السِّيَاق وَعَلِيّ بْن زَيْد بْن جُدْعَان يَأْتِي فِي رِوَايَاته بِالْمُنْكَرَاتِ غَالِبًا وَهَذَا فِيهِ نَكَارَة وَالصَّحِيح خِلَاف هَذَا السِّيَاق كَمَا رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث خَالِد بْن سَلَمَة الْفَأْفَاء عَنْ عَبْد اللَّه الْبَهِيّ عَنْ عُرْوَة قَالَ : قَالَتْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا مَا عَلِمْت حَتَّى دَخَلْت عَلَى زَيْنَب بِغَيْرِ إِذْن وَهِيَ غَضْبَى ثُمَّ قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسْبك إِذَا قَلَبَتْ لَك اِبْنَة أَبِي بَكْر دِرْعهَا ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَيَّ فَأَعْرَضْت عَنْهَا حَتَّى قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " دُونك فَانْتَصِرِي " فَأَقْبَلْت عَلَيْهَا حَتَّى رَأَيْت رِيقهَا قَدْ يَبِسَ فِي فَمهَا مَا تَرُدّ عَلَيَّ شَيْئًا فَرَأَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَهَلَّل وَجْهه وَهَذَا لَفْظ النَّسَائِيّ. وَقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّان حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَص عَنْ أَبِي حَمْزَة عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ الْأَسْوَد عَنْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ دَعَا عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ فَقَدْ اِنْتَصَرَ " وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث أَبِي الْأَحْوَص عَنْ أَبِي حَمْزَة وَاسْمه مَيْمُون ثُمَّ قَالَ لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثه وَقَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ مِنْ قِبَل حِفْظه.
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • السبيكة الذهبية على المنظومة الرحبية

    متن الرحبية : متن منظوم في علم الفرائض - المواريث - عدد أبياته (175) بيتاً من بحر الرجز وزنه « مستفعلن » ست مرات، وهي من أنفع ما صنف في هذا العلم للمبتدئ، وقد صنفها العلامة أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد الحسن الرحبي الشافعي المعروف بابن المتقنة، المتوفي سنة (557هـ) - رحمه الله تعالى -، وقد شرحها فضيلة الشيخ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك - رحمه الله -.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/2538

    التحميل:

  • أحكام تمنى الموت

    رسالة مختصرة في أحكام تمني الموت.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/264153

    التحميل:

  • المرأة بين إشراقات الإسلام وافتراءات المنصرين

    المرأة بين إشراقات الإسلام وافتراءات المنصرين : ردا على كتاب القمص مرقس عزيز المرأة في اليهودية والمسيحية والإسلام. لقد ردّ المؤلف في هذا السفر العظيم على شبهات وأباطيل كثيرة، حُشدت حول المرأة ومكانتها في الإسلام، ردّ عليها بمنهجية علمية دقيقة، التزم فيها الموضوعية والنزاهة وإيراد الحجج والبراهين، ولقد رجع المؤلف إلى نصوص كتبهم التي يعتقدون أنها من عند الله !! وتوخّى أن يعود إلى نُسخ الكتب المعتمدة لديهم بلغاتها الأصلية كشفاً للتزوير في الترجمات، وحرصاً على الدقة في إيصال المعلومة، وإحقاقاً للحق ودحضاً للباطل وشبهاته، وقد أبان لنا المؤلف عن مدى الانحطاط الذي بلغته المرأة فيما يطرحه المنصرون من ضلالات زعموا فيها القداسة، فأبطل مزاعمهم وردّ على ترهاتهم. إن هذا السفر العظيم ليُعدّ مرجعاً علمياً رصيناً؛ لا يستغني عنه باحث عن الحق، أو دارس في مقارنة الأديان، خاصة أنه حفل بقائمة متنوعة من المصادر والمراجع بشتى اللغات.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/289733

    التحميل:

  • روح وريحان

    قالت المؤلفة: من خلال اطلاعي على كتب التفسير المختلفة، وأساليب حفظ القرآن الكريم المتنوعة، أدركت أهمية المعنى وترابط الأفكار في السور في تسهيل وتيسير الحفظ ، حيث أن الإنسان يبقى في ذهنه التصور العام للآيات مهما تمادى به الزمن وإن لم يراجعها بإذن الله تعالى، فعكفت على جمع الموضوعات الأساسية لكل سورة على حدة مستعينة بكتب التفاسير القيّمة ، وقمت بصياغتها بشكل متسلسل مترابط على شكل نقاط متتابعة وأفكار متكاملة، تيسيرا على المسلم الباحث عن وسيلة مبسّطة تعينه على الإلمام بجوّ السورة العام في وقت مقتضب، وكذلك لمساعدة طلاب حلقات القرآن الكريم على تثبيت حفظهم للسور بمراجعتهم لأهم موضوعاتها ومعانيها.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/371330

    التحميل:

  • خطوات إلى السعادة

    خطوات إلى السعادة : مقتطفات مختصرة في موضوعات متنوعة تعين العبد للوصول إلى شاطئ السعادة.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/203875

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة