تفسير ابن كثر - سورة الأعراف - الآية 120

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) (الأعراف) mp3
يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ أَوْحَى إِلَى عَبْده وَرَسُوله مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذَلِكَ الْمَوْقِف الْعَظِيم الَّذِي فَرَّقَ اللَّه تَعَالَى فِيهِ بَيْن الْحَقّ وَالْبَاطِل يَأْمُرهُ بِأَنْ يُلْقِي مَا فِي يَمِينه وَهِيَ عَصَاهُ " فَإِذَا هِيَ تَلْقَف " أَيْ تَأْكُل " مَا يَأْفِكُونَ " أَيْ مَا يُلْقُونَهُ وَيُوهِمُونَ أَنَّهُ حَقّ وَهُوَ بَاطِل قَالَ اِبْن عَبَّاس فَجَعَلَتْ : لَا تَمُرّ بِشَيْءٍ مِنْ حِبَالهمْ وَلَا مِنْ خَشَبهمْ إِلَّا اِلْتَقَمَتْهُ فَعَرَفَتْ السَّحَرَة أَنَّ هَذَا شَيْء مِنْ السَّمَاء لَيْسَ هَذَا بِسِحْرٍ فَخَرُّوا سُجَّدًا وَقَالُوا " آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ رَبّ مُوسَى وَهَارُون " وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق جَعَلَتْ تَتَّبِع تِلْكَ الْحِبَال وَالْعِصِيّ وَاحِدَة وَاحِدَة حَتَّى مَا يُرَى بِالْوَادِي قَلِيل وَلَا كَثِير مِمَّا أَلْقَوْا ثُمَّ أَخَذَهَا مُوسَى فَإِذَا هِيَ عَصًا فِي يَده كَمَا كَانَتْ وَوَقَعَ السَّحَرَة سُجَّدًا " قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ رَبّ مُوسَى وَهَارُون " لَوْ كَانَ هَذَا سَاحِرًا مَا غَلَبَنَا وَقَالَ الْقَاسِم بْن أَبِي بَرَّة : أَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ أَنْ أَلْقِ عَصَاك فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَان مُبِين فَاغِر فَاهُ يَبْتَلِع حِبَالهمْ وَعِصِيّهمْ فَأُلْقِيَ السَّحَرَة عِنْد ذَلِكَ سُجَّدًا فَمَا رَفَعُوا رُءُوسهمْ حَتَّى رَأَوْا الْجَنَّة وَالنَّار وَثَوَاب أَهْلهمَا .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • الذكر والدعاء في ضوء الكتاب والسنة

    الذكر والدعاء في ضوء الكتاب والسنة : كتاب مختصر جامع لجملة من الأذكار النبوية والأدعية المأثورة عن النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -.

    الناشر: موقع الإسلام http://www.al-islam.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/144875

    التحميل:

  • الإيمان بالله

    الإيمان بالله : هذا الكتاب يدور حول المباحث الآتية: معنى الإيمان بالله. ماذا يتضمن الإيمان بالله ؟ الأدلة على وحدانية الله. ثمرات الإيمان بالله. ما ضد الإيمان بالله ؟ معنى الإلحاد. أسباب الإلحاد. كيف دخل الإلحاد بلاد المسلمين ؟ الآثار المترتبة على الإلحاد.

    الناشر: موقع دعوة الإسلام http://www.toislam.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/172694

    التحميل:

  • أثر العبادات في حياة المسلم

    أثر العبادات في حياة المسلم: العبادةُ اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يُحبُّه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، وهذا هو أحسن ما قيل في تعريف العبادة، وللعبادة أهميةٌ عُظمى؛ وذلك أنَّ الله عز وجل خلق الخَلقَ وأرسل الرسلَ وأنزلَ الكتبَ للأمر بعبادته والنهي عن عبادة غيره، وفي هذه الرسالة تعريف العبادة، وأنواعها، وشروط قبولها.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/54658

    التحميل:

  • العبادة: تعريفها - أركانها - شروطها - مبطلاتها

    العبادة: تعريفها - أركانها - شروطها - مبطلاتها: كتابٌ يُبيِّن أهمية العبادة في حياة المسلم، وقد تضمَّن أربعة فصولاً، وهي: تعريف العبادة وحقيقتها، وأركان العبادة وأدلتها، وشروط العبادة وأدلتها، ومبطلات العبادة.

    الناشر: دار القاسم - موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/314990

    التحميل:

  • وفاء العقود في سيرة الشيخ حمود

    وفاء العقود في سيرة الشيخ حمود التويجري : الرحلة في طلب العلم رحلة مليئة بالذكريات والمواقف، تبتدئ من المحبرة وتنتهي في المقبرة، يُستقى فيها من معين الكتاب والسنة علوم شتى، ولما كان طلاب العلم يتشوقون إلى معرفة سير علمائهم؛ فقد حرصنا على توفير بعض المواد التي ترجمت لهم، ومنها كتاب وفاء العقود في سيرة الشيخ حمود التويجري، للشيخ عبد العزيز السدحان.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/307940

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة