تفسير ابن كثر - سورة التكوير - الآية 2

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) (التكوير) mp3
وَقَوْله تَعَالَى " وَإِذَا النُّجُوم اِنْكَدَرَتْ " أَيْ اِنْتَثَرَتْ كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَإِذَا الْكَوَاكِب اِنْتَثَرَتْ " وَأَصْل الِانْكِدَار الِانْصِبَاب . قَالَ الرَّبِيع بْن أَنَس عَنْ أَبِي الْعَالِيَة عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب قَالَ : سِتّ آيَات قَبْل يَوْم الْقِيَامَة بَيْنَا النَّاس فِي أَسْوَاقهمْ إِذْ ذَهَبَ ضَوْء الشَّمْس فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ تَنَاثَرَتْ النُّجُوم فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ وَقَعَتْ الْجِبَال عَلَى وَجْه الْأَرْض فَتَحَرَّكَتْ وَاضْطَرَبَتْ وَاخْتَلَطَتْ فَفَزِعَتْ الْجِنّ إِلَى الْإِنْس وَالْإِنْس إِلَى الْجِنّ وَاخْتَلَطَتْ الدَّوَابّ وَالطَّيْر وَالْوُحُوش فَمَاجُوا بَعْضهمْ فِي بَعْض " وَإِذَا الْوُحُوش حُشِرَتْ" قَالَ اِخْتَلَطَتْ " وَإِذَا الْعِشَار عُطِّلَتْ " قَالَ أَهْمَلَهَا أَهْلهَا " وَإِذَا الْبِحَار سُجِّرَتْ " قَالَ : قَالَتْ الْجِنّ نَحْنُ نَأْتِيكُمْ بِالْخَبَرِ قَالَ فَانْطَلَقُوا إِلَى الْبَحْر فَإِذَا هُوَ نَار تَتَأَجَّج قَالَ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ تَصَدَّعَتْ الْأَرْض صَدْعَة وَاحِدَة إِلَى الْأَرْض السَّابِعَة السُّفْلَى وَإِلَى السَّمَاء السَّابِعَة الْعُلْيَا قَالَ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَتْهُمْ الرِّيح فَأَمَاتَتْهُمْ . رَوَاهُ اِبْن جَرِير هَذَا لَفْظه وَابْن أَبِي حَاتِم بِبَعْضِهِ وَهَكَذَا قَالَ مُجَاهِد وَالرَّبِيع بْن خُثَيْم وَالْحَسَن الْبَصْرِيّ وَأَبُو صَالِح وَحَمَّاد بْن أَبِي سُلَيْمَان وَالضَّحَّاك فِي قَوْله جَلَّ وَعَلَا " وَإِذَا النُّجُوم اِنْكَدَرَتْ " أَيْ تَنَاثَرَتْ وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَإِذَا النُّجُوم اِنْكَدَرَتْ " أَيْ تَغَيَّرَتْ. وَقَالَ يَزِيد بْن أَبِي مَرْيَم عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَإِذَا النُّجُوم اِنْكَدَرَتْ " قَالَ " اِنْكَدَرَتْ فِي جَهَنَّم وَكُلّ مَنْ عُبِدَ مِنْ دُون اللَّه فَهُوَ فِي جَهَنَّم إِلَّا مَا كَانَ مِنْ عِيسَى وَأُمّه وَلَوْ رَضِيَا أَنْ يُعْبَدَا لَدَخَلَاهَا " رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّم.
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • الحج وتهذيب النفوس

    الحج وتهذيب النفوس: إن الحج له منافع وفوائد عظيمة; وخيرات وبركات غزيرة; وعِبَر وعظات طيبة; وقد لا يتيسَّر لكثير من الحجاج الوقوف على منافع الحج وفوائده ودروسه وعِظاته; وهذه رسالةٌ جمعت هذه الفوائد المباركة.

    الناشر: موقع الشيخ عبد الرزاق البدر http://www.al-badr.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/316763

    التحميل:

  • رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية

    رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية: قال الشيخ - حفظه الله - في مقدمة الرسالة: «يعيش إخواننا في فلسطين هذه الأيام مرحلة عصيبة من تاريخهم، فالاستكبار اليهودي قد بلغ أوجّه، وكشف شارون عن وجه بني صهيون الحقيقي، فالقتل، والتشريد وهدم المنازل والحصار الاقتصادي الرهيب، وخامسة الأثافي: الخذلان المخزي من لدن المسلمين عامة والعرب خاصة لإخوانهم في فلسطين، كل هذه الأحوال تطرح سؤالاً مهمًّا؟ هل لهذا الأمر من نهاية؟ وهل لهذه البليَّة من كاشفة؟ ويتحدَّد السؤال أكثر: أين المخرج؟ وما هو السبيل؟ وبخاصة وقد بلغ اليأس مبلغه في نفوس كثير من المسلمين وبالأخصّ إخواننا في فلسطين، وأصبح التشاؤم نظرية يُروِّج لها البعض، مما زاد النفوس إحباطًا، والهمم فتورًا».

    الناشر: موقع المسلم http://www.almoslim.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/337575

    التحميل:

  • شرح منظومة القواعد الفقهية

    شرح منظومة القواعد الفقهية: شرح لمنظومة القواعد الفقهية للشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله -.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/1950

    التحميل:

  • مكفرات الذنوب والخطايا وأسباب المغفرة من الكتاب والسنة

    مكفرات الذنوب والخطايا وأسباب المغفرة من الكتاب والسنة: قال المصنف - حفظه الله -: «فهذه رسالة في «مكفِّرات الذنوب والخطايا وأسباب المغفرة» بيَّنتُ فيها مكفرات الذنوب والخطايا، وأسباب المغفرة من الكتاب والسنة، وقد قسمتُ البحثَ إلى المباحث الآتية: المبحث الأول: مفهوم مكفرات الذنوب. المبحث الثاني: مكفرات الذنوب من القرآن الكريم. المبحث الثالث: مكفرات الذنوب من السنة المطهرة الصحيحة».

    الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة http://www.IslamHouse.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/339418

    التحميل:

  • أخطاء في أدب المحادثة والمجالسة

    أخطاء في أدب المحادثة والمجالسة : ما أحرانا - معاشر المسلمين - أن تكون أحاديثنا ومجالسنا عامرة بالجد والحكمة، حافلة بما يعود علينا بالفائدة والمتعة، بعيدة عما ينافي الآداب والمروءة. وإن مما يعين على ذلك أن تلقى الأضواء على مايدور في مجالسنا وأحاديثنا من أخطاء؛ كي تُتلافى ويُسعى في علاجها، وفي مايلي من صفحات ذكرٌ لبعض تلك الأخطاء؛ تنبيهاً عليها، وحفزاً لمن وقع فيها أن يتخلص منها.

    الناشر: موقع دعوة الإسلام http://www.toislam.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/172579

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة