![]() |
اللسان !! قصة ضفدعتان
https://www.omary.in/wp-content/uplo...d-pictures.jpg
كانت الأمور تسير طبيعية على مجموعة الضفادع التي تتسابق بين أشجار الغابة ، قبل أن تسقط ضفدعتان في حفرة ماء عميقة . تجمعت الضفادع لترى الضفدعتان المسكينتان ، وما إن طالعاتهما إلا وتأكدا من استحالة إنقاذهما ، فالحفرة عميقة جدا . فطالبت الضفادع من الضفدعتان أن يستسلما للموت ، ويكتفيا بالأيام التي عاشوها ، فلن تجدي محاولاتهما لإنقاذ نفسيهما شيئا . لم تستمع الضفدعتان لكلام الضفادع وحاولا أن يقفزا ويخرجا من هذه الحفرة السخيفة ، وباءت محاولاتهما بالفشل ، ومع تصاعد صياح الضفادع بأن يكفا عن المحاولات اليائسة والاستسلام لمصيرهما المحتوم ، استسلمت بالفعل إحدى الضفدعتان ، وماتت في صمت . وظلت الضفدعة الأخرى في القفز مرة تلو مرة ، وجمهور الضفادع يطالبها بالاستسلام ، والموت بهدوء ! . لكنها لم تصغ لهم وظلت في القفز ، إلى أن تحقق الصعب ، ووصلت إلى الحافة ، ونالت حريتها بعدما ظن الجميع أنها في عداد الأموات . التف جمهور الضفادع حول الضفدعة الناجية يسألونها في لهفة : ما أروع تصميمك ، كيف صمدت رغم هتافنا بأن تستسلمي ، وتتركي المحاولة ؟ فأخبرتهم الضفدعة ببساطة أن لديها مشكلة في السمع ، ولم يكن تستطيع سماعهم بشكل سليم وهي في الأسفل ، لذا لم تصل إليها هتافاتهم المثبطة المحبطة ، وبالتالي لم تتأثر بها ، بل على العكس من ذلك لقد كانت تظن أن هتافهم وصراخهم كان تشجيعا لها ، وتحذيراً من اليأس والقنوت ، واعترفت لهم أن هذا كان له بالغ الأثر في محاولاتها المستمرة المضنية . إنه اللسان ، ذلك العضو الصغير القادر على هدم طموحات في نفوس أصحابها ، وتثبيط همم ، وقتل أحلام ، ووئد مواهب وقدرات . كم من مواهب ماتت لأنها لم تجد من يحتضنها ، وواجهت في مقتبل عمرها لسانا لاذعا حطم ثقتها ، ودمرها . درسان تعلمتهما من هذه القصة ، وأطمح أن تتعلمهما معي ، أما الأول : فلا تسمح لأحد أن يمارس ضدك جريمة قتل معنوية ، بحديثه السلبي ونقده الهدام ، أخبر الجميع أنك غير قابل للهدم ، وأن بنائك النفسي قد تم كماله ، و لا تصغ لمن يحاول تحطيمك أو النيل منك . أما الشيء الثاني : كن أنت قطرة الماء للظمآن ، والمحفز للمحبط ، وصاحب الصوت المشجع المتفائل لكل من تعرفه . كن صاحب المواقف المشجعة ، والكلمات المحفزة ، والروح النضرة الجميلة التي تتمنى النجاح والتوفيق لكل البشر . امنح الأمل .. وأنشر التفاؤل .. وازرع الثقة وكن الفجر بإشراقه وتجدده ونقاءه .. إشــــراقة : الفكرة الجديدة رقيقة… يمكن قتلها بالسخرية أو التثاؤب؛ يمكن طعنها بنكتة أو إقلاقها حتى الموت بعبوسة في الحاجب الأيمن… شارلز براور ______________________ من كتاب ” أفكار صغيرة لحياة كبيرة “ كريم الشاذلي |
: اللسان !! قصة ضفدعتان
الله يسعدك على القصه بدور على الكتاب وبحملو أكيد رائع
شكراً على المجهود الرائع ^__^ |
: اللسان !! قصة ضفدعتان
مشكوره اختي على القصه
يعطيش الف الف الف الف الف الف عافيهـ دمتم بود و سلام |
: اللسان !! قصة ضفدعتان
شكرا لمروركم ,,
|
: اللسان !! قصة ضفدعتان
شكراً
|
الساعة الآن: 04:54 AM |
vBulletin ©2000 - 2025