بالأمس كانت تثور وتكيل للكل اللوم
الكبرياء حال دونها ودموعها...
تتذكر العمر الماضي الذي لم ينتظر أحلامها أن تكتمل
كانت تحكي تفاصيل مؤلمة لا يعلم مداها سوانا
كنا ثلاث على طاولة جمعت احزاننا اكثر مما جمعتنا
كانت تتوسل إلينا أن لانترك العمر يسحب بساطه من تحت اقدامنا
أن لا نهرب من أحلامنا المكسورة لنرمم ما نملك قراره بعيداً عن أوطاننا
وكنا نرى بين عينيها حاجتها لنا... فليس لها بعد الله سوانا
كانت بين كلمة نابية لنا وأخرى تسخر من قدرها وتضحك مقهقهة
تكررها مراراً وتكراراً... سئمت من كل شئ...ماعدت قادرة على تحمل أي شئ
كانت تصمت ثم تسترسل الحديث وتكيل النصح
كانت تضج بشتى المشاعر
بالوقت الذي كانت بأعماقها تتجاهل العقل . . .
كانت تتهم عقولنا بالإنحياز للقلب . . .
حين كانت تعلن غبائنا على أسماعنا
كانت تمارس الغباء معنا و تضحك
باللحظات التي أوشكت أن تتخلى عن رباطة جأشها
كانت تتماسك بالهروب عنا لعالمها وتنظر بعيداً حيث العدم
حكايتها ليست مختلفة . . .
ذاته القلب
وذات الحب
وذاتها هي
لكن الظروف حالت دونها ودونه
أحبته بصدق
كان زميلها بالعمل و لايزال
جمعتهما حكاية نسجت خيوطها دون مسبق تخطيط . . .
و اتفق أن الحب لا يحتاج للتخطيط . . . !!!
أحبها بصدق ولا يزال . . . أحبته بإخلاص و لاتزال . . . لكنها الظروف التي بحالها لا تزال . . . ! ! !
بكت طويلا حتى الدموع خذلتها لتجف من كثر ما استباحتها لأجله
آثرت الصمت بعد أن ملت تحكي معاناتها وتجتث الحزن وتبيحه لنا
حكايتها
أن النهاية مفتوحة لأحدهما أن ينهي بقرار منه كل الحكايا . . .
هي تحاول أن تختار سواه
هو يحاول بكل الطرق أن يحيل دون هذا الإختيار
هي تحاول أن تمارس العقل
هو يحاول أن يحيل عقلانيتها لجنون بمماراساته ولا يتوقف
لازال يوقف سيارته عامداً بجوار سيارتها
لازال يلف حول سيارتها كل صباح هامساً بحبه
ويعلم أنها من نافذتها تتابعه وتتألم
ولا زال يعانق بعينيها شوقها إليه
ومستمر بالموت البطئ حبه بقلبها
منذ شهور والتواصل بينهما مقطوع
ولكن الحب لا يحتاج للتواصل . . . ليواصل إستمراره ! ! !
أعلم أنها تعلم أن هذا الحب عقيم
و ترد لا يحتاج حبنا أن نورثه لسوانا . . .
لذا يجدر به أن يبقى عقيماً . . . ! ! !
تستمر حكايتها . . . أقصد ألمها . . . وجعها . . . النهاية التي قد تعني بداية الفرح . . . ! ! !
متى نتوقف عن إيذاء أنفسنا لأجلهم
متى نبدأ نعيش من أجل أنفسنا
متى نتنفس دون الحاجة لحبهم للبقاء
متى . . . ! ! !
متى . . . ! ! !
متى . . . ! ! !
أتمنى أن لا يكون الأوان قد فات وقتها . . . ! ! !
بقمة الأمل
روزري