لا أعلم ما من المشاعر اعترتني هذا الصباح
كل ما كان حولي طبيعياً إلا ذاك الشعور بالإنتشاء
حضوري بين جنبات الفرح. . . غيابي عن مدينة الحزن . . .
إنتقاءات الحياة أحياناً تختصر الفرح ببعض اللحظات. . .
وكثيراً ما تجد الفرح مرتبطاً ببعض الأشخاص. . .
لأننا نرسم الفرح بخيالاتنا كما نتصوره . . .
ونتجاهل عمداً أسبابه ونتعمد الحزن لأجله. . .
لسنين طويلة كنت أفعل ذلك. . .
ولو لم أبحث بأعماقي عن أسبابه . . .
لما فرحت هذا الصباح . . . ولما انتشيت لأسبابه. . .
نظرت لمرآتي. . .
سألتها مبتسمة . . . من أجمل نساء الدنيا. . .
وقهقهت ضاحكة على جنون أسئلتي. . .
وما هي إلا لحظات ويغنيها لي صابر الرباعي. . .
إبتسامتي إتسعت لضحكة عريضة على وجهي. . .
رفعت هاتفي لأخبرها بجنوني هذ الصباح. . .و أني أجمل نساء الدنيا. . . كما يردد المذياع
لم ترد. . .
ربما منشغلة. . . تلك التي كانت متذمرة من قلة العمل . . .! ! !
ولكنها أحبطتني. . . كانت نائمة. . . صديقتي متأخرة عن العمل كعادتها. . .سابقاً ! ! !
التفت لخارج سيارتي. . . دققت بالوجوه من حولي
الزحمة لم تكن خانقة ولكن ملامحهم مختنقة . . .
كانت وجوههم جامدة المشاعر متذمرة. . .
تمنيت لو أترجل وأهديهم فرحة تُحملهم على الإبتسام. . .
لست مستعدة لمواجهة عبوسهم و أنا كل أفراح الكون تتراقص بعيني. . .
قالت لي صديقة كنت اشرح لها حزني و ألمي. . .
إذا بقيتي تتذكرين حزنك بألم لن تشفي منه أبداً. . .
تذكري الفرح الذي سبق هذا الألم. . . تذكري كل شئ لكن بدون ألم. . .
ما عدت أذكر الألم. . . و لا الحزن. . . لم أعد أذكر سوى الفرح. . . الفرح فقط . . . ! ! !
الفرح الذي اكحل به عينيّ. . .
والبسمة المرحة على شفتي . . .
والنظرة الحالمة نحو الأفق. . .
والسماء الزرقاء الممتدة بلا نهاية. . .
والأرض التي كل خطوة على ثراها تغير من تاريخها. . .
أنا لا أدعي. . . و لا أبرر فرحي. . . و لا أبدد غيمات الحزن القاتمة من حولي. . .
إني فقط أُعطيكم صورة عن إمراة تبدل العالم بقلبها. . .
عالماً لم يعد يتسع إلا للفرح. . . فقط! ! !
أعلم أني ثرثرت كثيراً. . .
و أني كنت هنا ببساطة أنا التي بغالب الأحيان خيالية . . .
ولكنني أحببت الأنا بي. . . وأردتكم أن تتشاركوني الفرح. . .والجنون! ! !
:omaniyat.net:
مع خالص حبي. . . ولحظات جنوني. . .
روزري
و ارفع للفرح بقلوبكم. . . قبعتي إحتراماً. . . ألا يستحق الفرح. . .؟!!!
