ألــَـ[ـــمُ الـّــكـــِــتــَـــابــةّ ]
إلـى والـدي
:
اسّــتـَــيـقــظـُـت ُ هــذا الــصــباح .. وكـَـانــت لــديّ رغ َــبة ٌ في البُكــاءّ
وكــَـأنـنــي أصـَبــَحــتُ مــســكـونــة ٌ بــهـاجــس ِ الحـُـــزن
أتـَجـــهــت ُ إلـيـــة ّ .. لــعـلي أجـَــد ُ في ثــورتــة ِ ما يكـــفي لأخ ـــمادِ
عــادة ُ الحـُـزن
المــُــرافـِــقــة ّ ليـ ّ
/
وكــَـعـَـادتــة ُ الدائــمــة ّ ،،،
رَحـَب َ بي وكــَأنــة لـم ّ يــرنـي مـُـنـُذ ســنــة ّ
دائمــا.. كــان يـرحـِب ُ بـوجودي مـَعـهُ بـِحـَرارة ٍ مـجـنـونة
فيبدءُ بأسـمــاعي تـلكَ الكـَلـمات التـي لا أدري مـن أين يأتي بها
وكأنـة يـَتـلو نـَشـِـيـد الـصَـباح أحـتـفالا بقـدومــي
\
كـُـنـتُ أكــثــر صــمتـا ً من الـ ع ـادة
ح ـاولتُ أخــفـاء َ مــا بـي
ولـكنّ .. أقـتــرابــه زادنــي رغ ـبـة ً فـ الــبـ كــاء
،،
نـَـظـَـرتُ إلـية بـصـمت ..
ثم رمــيتُ بنـفـسي بيـن ذراعــيـه
وبــدأتُ بالـبـ كــاء
:
بكـيت
و
بكـيـت
و
بكــيت
/
همــس بــأذنــ]ــي : صـــغــيــرتي
ما الـذي ّ يــبـ كــيك ّ ؟؟!....
من الـذي تـجــرئ علـى مـوطــني الصـغيـر فأبكــاه؟؟
ما الـذي يــعــكـر صــفـو ح ـياة صغــيرتي؟؟
\
لــم أســتــطـ ع الأجــابــة :
فـ كل ما فيـني كان يــتــوســله
أرجــوك .. أبـِقــني هُــنا ..[ بين ذراعــيك ]
لـعـلي ،، أنــعــم ُ بــِ فــرح ٍ مــبـاغـت ّ
أســتــطيع بهِ أكــمال يومـــي بــلا حــُزن ٍ أو بــ كــاءّ
/
دائمــا كــان هــو هــكــذا
رجــولــته .. مملــؤة ٌ بـالحــنان
نظــرته ُ يـكـسوهـااا .. حــب ٌ كبيـــر
:
لا أدري كــم مــن الوقت بــقــيت بــين ذراعيــة
ولكــن ما أســتــغربـته مني حقا
كيــف أسـتـطـ ع ـت أن أتــركــه وأمــشي !!
دون أن أبــوح ,, لــه بــشيء !!
:
فــ تــركــته
و
ع دّ تـ ُ
..

..
.. "للكاتبه دخون"..