قيود _ الطائف
مفقودة الطائف : انتشال جثة منيرة العتيبي ونقلها للمستشفى لمعاينة الطبيب الشرعي
تم في هذة الاثناء انتشال جثة المفقودة التي سقطت في بئر قبل 12 يوماً وتمكنت فرق انقاذ الدفاع المدني من الوصول للجثة وانتشالها بعد جهود كبيرة على مدى 12 يوماً من عمليات البحث المستمر حيث وجدت بداخل البئر حيث قد تم طمر جزء من جسدها بالمياة والجزء الآخر طمر بالطين وفوقها صخرة كبيرة جداً هي التي منعت الكاميرات الحرارية من تحديد وجود الجثة من عدمه داخل البئر وتم انتشال الجثة من قبل رجال الانقاذ بالدفاع المدني ونقلها لمستشفى الملك فيصل بالطائف لمعاينتها من قبل الطبيب الشرعي وتحديد نوعية الوفاة واصدرا شهادة وفاتها
واسرة بلاقيود تتقدم لذويها بالتعازي سائلين الله ان يتغمدها برحمته
(كلمة بلاقيود)
بين وجيهن شاحبة أرهقها القلق والتوتر وضاقت إمامهم الأرض بما رحبت وبين عيون" هلت أدمعها وتجددت مواجعها وذاقت الأمرين وبين رجال لم تذق أنفسهم طعما للراحة على مدار اثني عشر يوميا ليلا مع نهار وهم يبذلون كل جهدهم ويسابقون الزمن والمجهول للبحث عن امرأة شغلت الناس منذ نباء سقوطها في بئر ارتوازية بمقر شنيف شمال ام الدوم كان ذلك النباء والخطب الجلل كفيل ان يهز مناطق شمال الطائف على وجه الخصوص وترتج له ارجاء المعمورة على وجه العموم بين ذيك وتلك أشرقت شمس اليوم الخميس وتسلل خيوط ضوها الباهت الكئيب عبر سحابة سوداء غطت الأفق منذ إثناء عشر يوم كانت بالكاد لاتريد ان تنقشع عن السماء ورغم واهج برقها ودنين رعدها كفت مائها والأرض ممحله يعتريها الغبار ويسودها الظلام اختلط ليلها بنهارها بيد ان تلك السحابة لم تستطع الصمود أكثر امام الرياح التي تحاول ان تسوقها إلى مكان ماء و انهمرت اليوم الخميس بكثافة وسقت الشعاب وبطون الأرض انهمرت من أعين حائرة يعتصرها الألم والحزن والهموم انهمرت بمجرد ان أعلن النباء الأخير عن وجود شي داخل بئر السقوط وماهي الا لحظات حتى اتضحت الرؤية عن ذلك المجهول في قعر البئر كان اليوم الخميس يوما غير عادي كان يوم الحزن والأسى عندما اعلنت فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني في الطائف عن وجود الفتاة الثلاثينية بعد ليلة من حفر الخندق المشهور بين بئر الإنقاذ والسقوط ذلك الخندق استمر نقبه طيلة ليلة الخميس وعند الصباح واصلت فرق الإنقاذ ماتبقى من حفره باتجاه بئر السقوط كان رجال الانقاذ ينزلون عبر كبسولة الى قعر بئر الانقاذ تمكث المجموعة منهم قرابة أربعون دقيقه ومن ثم تخرج لتحل مكانها مجموعة اخرى كانت تلك الكبسولة مجهزة بالكاميرات والاكسجين الذي ينعدم في قعر البئر وماهي الا لحظات حتى انكشف الغطاء وتم العثور على منيرة في البئر وقد طمر جزء منها في الطين بينما بقي الجز الاعلى شامخا تغمره المياه وجرى انتشالها بصمت جثة هامدة ونقلها الى مستشفى الملك فيصل في الطائف امام حشدا من الملا كتب لهم ان يعيشوا ويموتوا اثنى عشر مرة كل يوم عدد ايام منيرة الحزينة التي قضتها في البئر العتيقة المشؤؤمة