لم يعد يبقى من ذلك الزمان...
سوى..صور مشنوقة...
مزروعة...وسط جدران بائسة...
أتأملها...أبتسم ساخرة...
أتذكَّر ذلك الأمس...
حين زارتني...تلك...
تلك التي يسمونها...............سعادة
زارتني على غير عادة...
يبدو بأني قد أسرفت في الفرح....
أقترب من تلك الصورة...
أدقق أكثر...
شفتاي كانت تبتسم...
إلا ان خوف عينيَّ أكبر...
حطمْتَني أيها الجبان..
حطمتني أيها الخوف...
شبح يقف بباب أيامي...
ملازم بوفاء...
لم أعد أطيق ذلك القيد...
ذلك الخوف الذي دمرني...
مابك يا أنا؟أتعبتك أنا...
تاه مني الطريق...
ضاع في زحمة أيامي...
حين كانت لي أيام...
حين كان الضجيج عاليا...
ضاع الطريق...
لا جدوى من البحث إذن...
سأكتفي بترميم ملامح الطريق...
لن أسير فيه...
أعرف بأني لن أسير فيه...
المهم أن يكون هناك مايذكرني بالطريق...
حتى وإن كانت معالمه غائبة...
أعذرني يا قارئ كلماتي...
فأنا لا أجيد رسم الفرح...
كلماتي...
مشنوقة...متعبة...
أتعبتها...وأتعبتني...
تذكرني بتلك الصور...
تلك المحفورة...فقط في ذاكرة الجدار...
........................................
ودمتم احبتي بفرح وسعادةةة
..............احبكم جميعآآآ
