
قالت مبتسمة ..... حبك مجرد نزوة عابرة ، سحابة صيف ماتلبث ان تزول مع اول اشراقة لاشعة الشمس
سحبتها من يديها وقلت تعالي الى مملكتي .... ارفعي طرف الثوب قليلا حتى (( لايتلطخ )) ببحر الدماء
المتلاطم الامواج ، وقفت متكأ على شاهد قبر ، اوتعلمين لمن هذه القبور ؟؟؟
انها لاقربائي واصدقائي واحبائي ، ماتوا ودمائهم لازالت تنزف لتصب مجتمعة في قلبي ،،
قالت مندهشة : وكيف لقلب يرتوي بدم الشهداء ان يحب ؟؟
اجبت : لا بل كيف له ان تخطر له النزوات

اترين تلك الغابة السحرية المتشابكة الاغصان .. تعالي ياسيدتي لنلامس اوراقها الندية
فهناك اسهر ليلي وضوء القمر يتخلل اوراق اشجاري فينير لي عتمتي ، هل يحلم الانسان
بنزوة مع من انار له الدرب ؟؟؟
هل سمعتي بمجنون يتمنى ان يدنس القمر ؟؟؟

عفوا سيدتي لكنكي اساتي الي ، وتضحكين ، اتحسبين كلماتك مثل كلماتي ،
كلماتي ارويها بدم القلب وكلماتك تقوليها لكي تصلح للنشر ليس الا ،
ولعمري لايتساوى نزف الدماء مع نزف المحابر ،
شكرا سيدتي واعلمي انني اموت في اليوم الف مرة ، من اجل ابتسامة ارسمها على شفتيكي
واني لاعلم انك حين تسؤلين عني ستقولين :
(( رحم الله قلب ذاك المهرج ))
