عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > إيمانيات > إسلاميات
إسلاميات يهتم بكل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية والفقه و المفاهيم الإسلامية الصحيحة

الرد على الموضوع
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20/03/2009, 11:39 AM
djalal-dz
مُشــارك
 
عمر بن الخطاب والثورة الفرنسية

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا 00من يهده الله فلا مضل له ومن يضله الله فما له من نصير 0000والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين سيد ولد ادم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

قد يبدو للوهلة الاولى عدم وجود علاقة بين الزعيم الملهم الفاروق عمر بن الخطاب وبين الثورة الفرنسية 000فعمر ولد فى قريش فى القرن السادس الميلادى والثورة الفرنسية قامت فى القرن الثامن عشر الميلادى عام (1789) وهى بداية التاريخ الحديث وكانت تمهيد لثورات اخرى فى جميع انحاء العالم 000فالثورة الفرنسية قامت على مبدأ (كل فرد يولد حرا وليس من حق احد استعباد احد فالحرية للجميع ) وهى تحديث للكلمة العمرية التى قالها لعمرو بن العاص (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) بل كلمة الزعيم الملهم اعمق واكثر ترسيخا للعدالة والحرية 000
وعلى الرغم انها رفعت عبارة (الحرية 00الاخاء 00المساواة) كشعار لها الا انها لم تلتزم بشعاراتها منذ نجاح الثوار فى ان يدكون سجن الباستيل رمز الطغيان فى وجهة نظرهم واعدامهم ( الملك لويس السادس عشر وزوجته مارى انطوانيت على المقصلة ونجاح الثورة) والثوار قاموا بالتفريق بين النبلاء وبين الطبقة المتوسطة التى ينتموا اليها فقاموا بذبح مدير سجن الباستيل وطافوا بجثته فى الشارع لا لشئ الا انه من النبلاء وقاموا بمذابح ضد كافة طوائف الشعب الفرنسى بحجة حماية الثورة 00000000لو جئنا الى عمر بن الخطاب 000ذلك الاسطورة او الزعيم الملهم فى زمانه بعد وفاة النبى والقائد الرمز 000رمز العدالة والعزة والشموخ للاسلام 00فعمر شخصية مثيرة للجدل بالنسبة للنصارى واليهود والعالم الغربى تحديدا فالعالم الغربى منبهر بشخصية عمر وكيفية حكمه ورغم اجلاء عمر لليهود من الجزيرة العربية واجلاء نصارى نجران فان هذا جعلهم يكرهونه ويبغضونه فى نفس الوقت الذى ينبهرون به ويعتبروه علامة من علامات التاريخ التى لن تتكرر ولا ينكروا عدالته التى لمسوها من تعاملهم معه وكيفية نصر عمر لمواطن قبطى فى مصر على ابن الحاكم لا لشئ الا لتوطيد اركان العدالة و عدله مع اليهود لدرجة فرض لهم راتب لفقرائهم من بيت مال المسلمين
فعمر بن الخطاب ولد فى قريش لقبيلة بنى عدى فى بيئة صحراوية ونشأ نشأة صعبة على الرغم من وجاهة قومه وكان يتمتع بقوة جسدية رهيبة فقد كان فارع الطول عريض المنكبين شديد القوة والبطش 00تلك القوة اهلته لهيبة فى قريش كما اهله لذلك ذكائه الحاد منذ صغره جعل قريش يوكلون له بان يكون سفير قريش الى القبائل الاخرى فى حال وجود نزاعات وخلافات بين قريش وباقى القبائل 00وبعد اسلامه كان احد اعمدة النظام الاسلامى وبعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ووفاة الصديق يتولى قمة السلطة ويصبح الحاكم والزعيم للدولة الاسلامية 000وكان حينها الدولة الاسلامية والعالم كله موجود فى وجود قوتين عظميين (الفرس والروم ) وكانوا يحكمون معظم انحاء العالم وانتشر الظلم فى الارض وكانت تلك القوتان تستعبدان الشعوب التى تحتلها و قرر عمر ان يقوم بنشر الاسلام لتلك الشعوب المقهورة فاحالت القوتين العسكريتين الخطيرتين (الفرس والروم ) بين الدعوة الاسلامية والشعوب فكان من الطبيعى حدوث حروب طاحنة بين المسلمين من جهة وبين الرومان والفرس من جهة اخرى انتهت تلك الحروب بانتصار الجيوش الاسلامية وتحطيم الامبراطورية الفارسية نهائيا وزوالها فى زمان الفاروق وتدمير معظم اركان الامبراطورية الرومانية وانسحابها من مصر والجزيرة العربية ومعظم البلاد التى تحتلها ودخل الاسلام دين الله الى تلك البلاد لا بالسيف ولكن بالاقتناع 00فالسيف كان هنا مع القوة الغاشمة الفرس والروم اللذان احالوا بين وصول الدعوة الاسلامية الى الشعوب وكان الزعيم الملهم عمر الذى كان من اكثر الاشخاص فهما للاسلام ومبادئه ومبادئ رسول الاسلام يحارب كافة اشكال الظلم والفساد والمحسوبية والعبودية والرشوة ويقف التاريخ هنا امام مشهد مؤثر كان بطله الزعيم الملهم عمر بن الخطاب

يدور هذا المشهد فى مصر بعد الفتح الاسلامى واصبح المسلمون هم علية القوم والامراء فى البلاد زمان الفاروق حيث يتسابق ابن والى مصر عمرو بن العاص مع قبطى مصرى بسيط فى ميدان للخيل ويفوز القبطى فى السباق فينهره ابن عمرو ابن العاص ويقول له (انت غششتنى ) فقال له القبطى (انت كاذب ) فما كان من ابن الحاكم الا ان جلده بالسياط جلدا موجعا على رؤوس الاشهاد قائلا له (اتسبنى وانا ابن الاكرمين ) فشعر القبطى بالمهانة والذل فى وطنه وانه لا فرق بين امراء المسلمين وامراء الرومان وبين الاحتلال الرومانى والفتح الاسلامى واشار عليه بعض اصدقائه بالذهاب الى خليفة المسلمين وامير المؤمنين عمر بن الخطاب فقال لهم اليس اميرهم عمر بمثابة هرقل قيصر الرومان فقالوا له بلى فقال لهم اذن لن يرجع حقى فقالوا له ان عمر يختلف اختلافا كبيرا عن هرقل فعمر يشتهر عنه العدل فى كافة انحاء العالم فتشجع الشاب المصرى وذهب الى المدينة المنورة للقاء الخليفة القوى وعند وصوله للمدينة المنورة سأل عن قصر امير المؤمنين عمربن الخطاب فقالوا له اهل المدينة (انت لست من هنا ) فقال لهم (بلى ولكن كيف عرفتم ) فقالوا له لان امير المؤمنين عمر بن الخطاب لا يسكن فى قصر ولكن يسكن فى بيت بسيط فى المدينة واشاروا له على رجل تبدو عليه الهيبة رغم ملبسه المرقع وامامه اناس لا يكادون ينظروا الى وجهه هيبة وحتراما فشعر بشعور غريب يشبه الشعور الذى شعر به الامير الفارسى (الهرمزان ) عندما اتى لعمر برسالة من **رى وسأل عن امير المسلمين فقالوا له انه ذلك الرجل الذى ينام تحت الشجرة واندهش الامير الفارسى عندما نظر الى ذلك الرجل المهيب وسجل كلمته للتاريخ (حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر ) وانفعل شاعر النيل حافظ ابراهيم بهذا المشهد الرهيب وقال

وراع صاحب كسرى ان رأى عمرا 00000000بين الرعية عطلا وهو راعيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا00000ببردة كاد طول العهد يبليها
راه مستغرقا فى نومه رأى 00000000فيه الجلالة فى اسمى معانيها
وعهده بملوك الفرس ان لهم 00000سورا من الحند والاحراس يحميها
فقال كلمة حق اصبحت مثلا 0000000واصبح الجيل بعد الجيل يرويها
امنت لما حكمت بالعدل بينهمو 00000فنمت نوم قرير العين هانيها

وشعر القبطى المصرى بان عمر يختلف عن الحكام الظلمة الذى عايشهم وروى له ما حدث له مع ابن الحاكم فأمر عمر شرطته بتوفير مأوى للقبطى وتوفير له ما يحتاجه فترة اقامته وارسل الى عمرو بن العاص برسالة فحواها (((من عبد الله امير المؤمنين عمر الى ابن العاص والى مصر 00عندما تصلك رسالتى ااتنى بابنك محمد على عجل لحدوث امر جلل والسلام ))) وعند وصول عمرو رضى الله عنه وابنه الى المدينة ارسل عمر للقبطى وواجهه بابن عمرو ابن العاص وابوه وحكى له ما حدث امامهم واعترف ابن عمرو بن العاص بضربه للقبطى فقال الفاروق للقبطى (اضرب ابن الاكرمين كما ضربك )واعطاه درته وضربه القبطى على رؤوس الاشهاد ثم قال له الفاروق اضرب ابيه فانه لولا سلطانه ماضربك فقال له القبطى (يا امير المؤمنين انما ضربت من ضربنى ولا حاجة لى بضرب ابيه )
هذا هو الزعيم الملهم الفاروق الذى حرر الشعوب من ظلم الفرس والروم 00000000هاهو ينصر مواطن مصرى بسيط ليس على ملة الاسلام وينصره على ابن والى مصر 000هاهو الفاروق يحارب المحسوبية والرشوة والواسطة والفساد والقهر 00000000ويحرر الاوطان والشعوب من ظلم النصارى عباد الصليب الرومان ومن الفرس الوثنيين 00ها هو الفاروق من قال (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا )00000000000كل هذا جعل العالم الاوروبى ينبهر بشخصيته وفى احدى الدول الاوروبية متحف يسمى (متحف الحرية ) بداخله كهف اسموه (كهف العدالة ) بداخل هذا الكهف مواقف وماثر لسيرة الخليفة الثانى عمر بن الخطاب ومدى عدله الذى تحقق على يديه
عدالته وعظمته جعلت كاتب اوروبى يضعه فى اعظم 100 شخصية فى التاريخ 00وعلى فكرة هذا الكاتب الذى ليس على الاسلام وضع الرسول عليه الصلاة والسلام اعظم شخصية فى التاريخ فهاج عليه الغرب 00000 ان اليهود والنصارى رغم كرههم الشديد للفاروق عمر بن الخطاب الا انهم يحترمونه بشدة فكرههم له لانه اجلى اليهود من الجزيرة العربية و تحطيمه للامبراطورية الرومانية الا انهم لا ينكرون عدله معهم سواء مع اليهود الذى فرض لفقراء اليهود مبلغ محدد من بيت مال المسلمين و العهدة العمرية له مع نصارى لد وفلسطين 0000000000000000اما اذا اتينا للثورة الفرنسية التى يتشدق بها العلمانيين والقوميين فلنعرف رأى احد رموز الثورة الفرنسية راعية الحرية فى العالم 00فهذا هو رأى( مونتسكيه احد رموز الثورة الفرنسية ) مبررا جرائم الاستعمار الاوروبى ضد الشعوب الافريقية فيقول مونتسكيه (((أولئك الذين سخروا فى هذا العمل ليسوا غير اقوام من السود فطس الانوف لا يستحقون رحمة او رشاد 00انى لا اتصور ان الله بحكمته السامية قد وضع فى تلك الكائنات السود ارواحا يمكن ان تكون طيبة ))) 00هذا هو رأى احد رموز الثورة التى ينبهر بها بنى علمان 00تلك الثورة التى قالت انها تطبق مبادئ جان جاك روسو (الحرية 00الاخاء 00المساواة ) هى التى قامت باكبر مجزرة فى حق الشعب الفرنسى وقامت بقتل 300 الف فلاح بحجة تأمين الثورة 0000تلك الثورة واسطورة السيطرة على سجن الباستيل رمز القهر عند الثوار


والطريف ان هذا السجن حينه لم يكن فيه سوى 7 مساجين منه 3 مجانين 00وكان الشخص الذى تحكم عليه الثورة بالادانة يتم اعدامه طعنا بالخناجر والسيوف وضربه بالهراوات الثقيلة ثم تنزع عنه ملابسه ويلقى جسده فوق اكوام من سبقوه 00هكذا يصف المؤرخ الفرنسى (بيير كارون )الثورة
كما ان نابليون كان يؤمن باقامة ارض الميعاد للصهاينة وحث على مساعدة الحركة الصهيونية
وعند مجئ الثورة الفرنسية لمصر فانها شجعت على البغاء وسفور النساء وشجعت على اختلاط ال***ين 0000000000هذه هى الحرية عند الفرنسيين والثورة الفرنسية
اما الحرية عند الاسلام ونبى الاسلام والفاروق عمر (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) 00000000الحرية عند الاسلام هو الحرية بين الحاكم والمحكوم وكلنا حاكم ومحكوم عبيد للاله الواحد رب الارض والسماء 0000000000000000000000لذلك فان الثورة الفرنسية لم تعيش واصبحت فرنسا الان لا قيمة لها واصبحت مجرد دولة تابعة ذليلة لامريكا لا قيمة لها الان 00000اما الفاروق عمر بن الخطاب فانه كان وسيظل علامة مهمة جدااااااااااااا يتوقف عندها التاريخ طويلا ذلك الخليفة القوى المهيب الذى احتفظ بمبائه حتى عند مقتله 00000وتلك الثورة الرخيصة التى لم تترك اثرا كاثر شخص واحد كعمر بن الخطاب 000فالفاروق نجح بمبادئه وفشلت الثورة بمبادئها

ومن هنا اقول للقوميين وبنى علمان (((ثورتكم فى مزبلة التاريخ )))
واقول لهم ((((((الاسلام دين ودولة ))))))
منقول عن احد كبار الكتاب




من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #2  
قديم 04/04/2009, 12:23 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
: عمر بن الخطاب والثورة الفرنسية

وراع صاحب كسرى ان رأى عمرا 00000000بين الرعية عطلا وهو راعيها

جزاك الله خيرا اخي العزيز على هذا السرد الجميل ..



من مواضيعي :
الرد باقتباس
الرد على الموضوع

مشاركة الموضوع:

خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع
ابحث بهذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
هل مات عمر بن الخطاب ؟؟ دعاء قصص حقيقية 2 10/09/2011 02:18 PM
قصة سيدنا موسى والثورة pcac إسلاميات 4 29/06/2011 10:44 AM
عمر بن الخطاب من الاوائل همسة مشاعر موضوعات عامة 2 14/03/2011 08:40 AM
عدل عمر بن الخطاب meme.s.m.a إسلاميات 6 23/02/2011 08:18 PM


الساعة الآن: 07:39 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات