|
إسلاميات يهتم بكل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية والفقه و المفاهيم الإسلامية الصحيحة |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
|||
|
|||
الرفق واللين . والحق والقوة
الرفق واللين . والحق والقوة ************************************************** *** .................. سبحانه وتعالى قد برأ البرايا صنوفاً وضروباً وقسمها فرقاً وشعوباً واختص منها بنى الإنسان بالألباب والأفهام وفضلهم على الجمادات والأنعام ليفقهوا ويعقلوا وليبصروا ويتبصروا .. وبعث الله إليهم الأنبياء والمرسلين ليكونوا لهم مبشرين ومنذرين .. وتعاقبت الرسالات وتدرجت الأديان . وقضى الله فى علمه وحكمه بأن يكون دين الإسلام هو آخر الشرائع والأديان .. اصطفى الله لهذا الدين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .. أمره الله أن يؤدى الأمانة التى كلفه الله بها بما فيها من فروض وحدود وتعاليم وأحكام .. وأمره الله أن يبلغ الرسالة التى حملها وينذر بها الكفار والمشركين واليهود والنصارى والمجوس والصابئين .. ....... كانت دعوة رسول الله إليهم فى بادىء الأمر .. بالرفق واللين وبالحجة والمحجة وبالحكمة والموعظة الحسنة .. { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ } آمن منهم : أصحاب العقول والأبصار .. ومن كان لهم قلوب وأعين وآذان .. وكفر منهم : من أظلمت قلوبهم وران الجهل على عقولهم واستحوذ عليهم الشيطان .. الكفار والمشركون عادوا رسول الله وآذوه وخاصموه .. وأجمعوا على حصاره وحصار أصحابه .. وتآمروا وتعاهدوا فيما بينهم ألا يبيعوهم أو يبتاعوا منهم وألا ينكحوهم أو يتناكحوا منهم ونشروا وثيقة وصحيفة قاموا ببثها بين البلدان والقبائل .. وفى إسرائه ومعراجه كذّبوه ولم يصدقوه وماروه وجادلوه . وفى هجرته أخرجوه من موطنه ومكان مولده .. ومكروا على أن يقتلوه أو يثبتوه أو يمنعوه من الدعوة إلى دين الله .. عبدوا آلهة من دون الله لا تملك لهم نفعاً ولا تدفع عنهم ضرراً ولا تغنى لهم من الله شيئاً ولا تملك لهم موتاً ولا حياة ولا نشورا .. وقالوا عن رسول الله بأنه كاهن وأنه شاعر وقد أصابه الجنون .. وقالوا عنه بأنه ساحر وأنه رجل مسحور .. وقالوا كيف يكون مرسلاً لنا وهو بشر مثلنا ولايملك كنز أو بيت من زخرف ولايملك جنة من نخيل وأعناب وذات أنهار .. وطلبوا منه أن يفجر لهم من الأرض ينبوعاً .. أو يبدل لهم القرآن .. أو ينزل عليهم عذاباً وكِسفاً من السماء .. ولقد قالوا ما قالوا من كذب وافتراء عن الله سبحانه وجعلوا له شركاء الجن .. وخرقوا له بنين وبنات .. وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا .. وقالوا عن كتاب الله بأنه أضغاث أحلام .. وأنه سحر مستمر .. وأنه من أساطير الأولين .. وأنه يُملى عليه .. وقالوا لماذا لم ينزل القرآن على ملك من الملائكة أو على رجل عظيم .. لاقى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم الكفر والشرك والجحود والتكذيب والإعراض والنكران . واليهود والنصارى تجاهلوا علمهم ومعرفتهم برسول الله وهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم .. وكانوا يترقبون مولده وينتظرون مبعثه وحين بعثه الله أنكروه وسألوه بأن يأتهم بكتاب يدل على أنه نبى ورسول .. وزعموا له أن الله قد أوصاهم وأخذ العهد عليهم ألا يؤمنوا بنبى أو رسول إلا بعد أن يأتيهم بقربان من السماء .. وقالوا بأن الجنة قاصرة عليهم ولن يدخلها إلا اليهود والنصارى . وقالوا بأن النار لن تمسهم إلا أياماً قليلة ومعدودة . كذبوا رسول الله وقد أثبت الله وصفه وصفته فى كتبهم .. ألبسوا الحق بالباطل وأخفوا ما أنزل الله وحرفوا فى الصحف والألواح والتوراة وفى آيات الإنجيل .. ونقضوا الميثاق مع الله فى الإيمان بوحدانيته .. ولم يؤمنوا بكتاب الله وقد أنزله الله مصدقاً لما معهم ومهيمناً على كل ما نزل إليهم وما نزل من قبلهم .. حاربوا شريعة الله وصدوا عن دين الله .. وتهوروا فى اعتقادات تذودهم عن جنة الخلد والنعيم وتسوقهم إلى نار جهنم وسكنى الجحيم .. اتخذوا لله ولدا .. وقالوا عزير بن الله .. وقالوا المسيح ابن الله وقالوا بأن الله هو المسيح ابن مريم وقالوا بأن الله ثالث ثلاثة : الإله والإبن والروح القدس . وادّعوا أنهم أحباء وأبناء لله وأن الله قال لهم أنتم أولاد للرب إلهكم .. وقالوا ما قالوا من إفك وافتراء وكذب واجتراء على رب الأرض والسماء .. وزعموا أن رب العالمين قد نزل إليهم وأنه سبحانه أنزل ابنه المسيح لكى يقتل ويصلب فداء منه وتضحية للتكفير عن خطيئة أبينا آدم وخطايا البشرية .. لاقى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم البغض والعداوة والحقد والنقمة والمكر والخديعة .. رأى من عنادهم وتكذيبهم وبهتان أقوالهم وضغائن قلوبهم أكثر مما رأى من كفار ومشركى أهل مكة . ....... خاب أملهم وانقطع رجاؤهم فى إطفاء نور دين الله . وانتشر الدين ووضح اليقين وأرسى النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم دعائم وأسس الدولة وتكونت رابطة الأمة .. وكان لابد لدين الحق أن تحميه قوة .. ودفعاً لاعوجاجهم ودرءاً لفسادهم ولكى يمحو الله الباطل من الأرض ويزهقه ويُظهر دينه على كل الأديان : فرض الله على نبيه ورسوله : الحرب والقتال .. وبعد أن كانت الدعوة بالرفق واللين . صارت الدعوة : بالحق والقوة .. ... فرض الله حرب وقتال المشركين والكفار .. حتى يؤمنوا بوحدانية الله .. وفرض الله الجزية على اليهود والنصارى .. إن آثروا البقاء على دينهم ولم يؤمنوا بدين الله .. فإن أقروا بها وخضعوا لما شرعه الله وما فرضه عليهم من الجزية : كان لهم العهد والأمان .. وإن امتنعوا عنها : قوتلوا عليها حتى يدفعوها وهم صاغرين .. ... وأمر الله نبيه ورسوله والمؤمنين من عباده .. بإعداد مااستطاعوا لهم من العدة والعتاد والقوة .. ووعدهم الله بالنصر والفتح المبين .. ظل نور الإسلام يسرى ويضىء كل الظلمات يستضىء به من أبصر قصده واستبان لهم رشده .. وظل اليأس والخذلان ملازماً ومصاحباً لأعداء الإسلام عبر كل العصور والقرون والأزمان .. فى عصر الرسالة وفى غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم مُحى الكفر والشرك عن مكة المكرمة وجلا كل ضال عن المدينة المنورة .. وتم القضاء على الكفار والمشركين وعلى اليهود والنصارى فى بلاد الجزيرة العربية .. وتحقق وعد الله لرسوله .. وآمن الناس طواعيةً واختيارا ودخلوا فى دين الله أرسالاً وأفواجا .. . وبعد أن أكمل الله دينه وشريعته وأتم الله على عباده فضله ونعمته .. انتقل رسول الله إلى مثواه .. وورِث المسلمون الأمانة لأدائها والرسالة لبلاغها كما أداها وبلغها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .. وفى عصور الخلافة تم القضاء على الإمبراطورية الفارسية المجوسية .. لكفرهم بوحدانية الله وعبادتهم لغير الله .. وتم القضاء على الإمبراطورية الرومانية النصرانية .. لعدم خضوعهم لما شرعه الله عليهم من الجزية .. لقد كان خلفاء رسول الله : أبى بكر وعمر وعثمان وعلى . وخلفاء المسلمين فى الدولة الأموية والعباسية والعثمانية حريصين على حفظ الدين ورد شبهات الزائغين .. لم يشق عليهم طاعة الله ورسوله ولا ما أمرهم الله به من جهاد فى سبيله .. صانوا الأمانة وبلغوا الرسالة .. فتحقق وعد الله لهم .. وفى عصرنا ووقتنا الحاضر فرط المسلمون فى الأمانة وتخاذلوا عن بلاغ الرسالة وأقبلوا على الدنيا ومتاعها وآثروها على الله ورسوله وجهاد فى سبيله .. فتنازلوا بذلك عن أسباب عزتهم وسيادتهم وتنازلوا عن أسباب تحقيق وعد الله لهم .. ( انقسمت الأمة إلى شيعة وسنة . وتمزقت وحدة المسلمين وأصبحوا شيعاً وأحزاباً وجماعات وطوائف . وألّهوا الطواغيت والطغاة . وابتغوا العزة عند من أذلهم الله ومن ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة والصَغار واتخذوا من اليهود والنصارى بطانة وأنصاراً وأولياء . وظاهروا أعداء الله وساندوهم بالأقوال والأفعال وأمدوهم بالثروات والأموال .. وارتضوا بأهوائهم وأخطاء آرائهم وعصوا الله ورسوله وخالفوا شريعة الله ولم يحكموا بما أنزل الله ... ) . أصبحوا أظلم للإسلام من غير أهله لو كانوا يعلمون .. ومن نكث فإنما ينكث على نفسه .. وتلك هى سنة الله فى خلقه .. وعليهم أن يتربصوا حتى يأتى الله بأمره .. ... أعداء الإسلام : ساور عقولهم وتوهموا بأنّ ما يسرى فى جسد الأمة من ضعف وهوان وما أصابهم من صراع وانقسام سوف يؤدى إلى انحسار الإسلام .. جهلوا ولم يعلموا بأن الله حافظ دينه وظاهره وأن الله مؤيده وناصره حتى وإن ضعُف المسلمون أو تخاذلوا عن نصرته .. لم يدركوا أن يأسهم وخذلانهم سيظل دائماً وأبدياً لهم ولكل من يأتى بعدهم ممن يسير على نهجهم إلى أن يبعثنا ويبعثهم الله .. القرآن بشير ونذير كل الإنس والجان من كفروا وأشركوا من الكفار والمشركين ..( هم ومن تبعهم من المجوس ممن يعبدون النور أو النار ويعبدون الكواكب والنجوم والأبقار أو غير ذلك من الإلحاد والوثنية ) .. ومن خضعوا للجزية ومن لم يخضعوا من اليهود والنصارى .. ( هم ومن تبعهم من الصابئة ) .. حادوا عن صراط الله المستقيم ودينه القويم وبه نجاتهم .. ونبذوا كتاب الله الكريم وهو بشيرهم ونذيرهم .. ولم يؤمنوا بخاتم الأنبياء والمرسلين وهو نبينا ونبيهم أرسله الله لنا ولهم .. .. لقد أنزل الله إليهم القرآن وأوضح فيه البيان وأبان الله لهم فيه معالم الحق التى تهدىهم إلى متبوأ الأبرار وطريق الباطل الذى يسوقهم إلى جحيم النار .. فما الذى يحجبهم عن المغفرة والإيمان .. وما الذى يمنعهم من اتباع دين الإسلام .. { وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ } ولقد أفسح الله لهم العمر وأمدّه وقضى سبحانه بإمهالهم وتأخير عذابهم إلى يوم القيامة علّهم يعقلوا ويفقهوا ويبصروا ويتبصروا ولكى يتذكروا فطرتهم فيتوبوا ويستغفروا ويؤمنوا بدين الله الذى ارتضاه الله لهم .. { أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ .. فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ } فى يوم القيامة سوف يصطلون فى النار ويصطرخون .. ويقولون : { لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} ....... فى يوم القيامة سيبعث الله كل الأولين والآخرين .. وسوف يجازى كل إنسان عما فعل واحتقب .. وسيُحاسب عن كل ما كسب واكتسب .. وإن كان الناس قد نسوا أقوالهم وأعمالهم فالله لم ينساها وإن لم يحصوا أفعالهم فالله قد أحصاها .. { هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ .. إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } وبعد السؤال والحساب سيكون مآل ومآب العباد .. .. من صدقوا وآمنوا . ومن اتقوا وأطاعوا ما أمرهم الله به ورسوله .. ففى جنة الخلد والنعيم .. .. ومن كذبوا ولم يؤمنوا . ومن عصوا الله ورسوله ولم يستغفروا .. فمأواهم نار جهنم وسكنى والجحيم . { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَظ°ئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ } { وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً } فى النار خالدين مخلدين أبد الآبدين .. صُمّاً لايسمعون بُكماً لاينطقون عُمياً لايبصرون .. صبروا فيها أو لم يصبروا : لن يخرجوا .. { اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاء عَلَيْكُمْ .. إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } { وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً }. ........................................ ************************************************** *** سعيد شويل آخر تعديل بواسطة السعيد شويل ، 09/02/2019 الساعة 06:32 PM |
مشاركة الموضوع: |
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
طريقة العرض | |
|
عناوين مشابهه | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | ردود | آخر مشاركة |
الرفق بالحيوانات | mimi | طيور وحيوانات | 8 | 31/07/2011 03:31 AM |
|