هل يستخدم مطار النجف لتهريب مواد لها علاقة بالأسلحة النووية الى إيران ؟
هل يستخدم مطار النجف لتهريب مواد لها علاقة بالأسلحة النووية الى إيران ؟
خضير طاهر
من باب الاحتمالات القائمة على ما يسندها في الواقع .. كل شيء ممكن في العراق الآن ، واحتمال شراء إيران عن طريق الحكومة العراقية أو التجار مواد لها علاقة بصناعة الأسلحة النووية وتهريبها عن طريق مطار النجف .. عملية محتملة جدا ، بل لانستبعد ان تستغل ايران حتى الحدود البرية او مطارات البصرة بغداد التي تسيطر عليها جميعا ، ووكذلك المطارات الكردية في اربيل والسليمانية ، فالأكراد يمكن شراؤهم بالمال الذي يعبدونه ومستعدون عمل كافة الجرائم في سبيله .
ولكن مطار النجف هو الأخطر في هذا الاحتمال ، فالمطار تديره جماعة المجلس الأعلى التابعة الى ايران مباشرة وتستلم شهريا منها بحسب التقارير التي نشرتها الصحف الأمريكية نقلا عن مصادر أستخبارية مبلغ 9 ملايين دولار ، بينما يستلم جماعة الصدر شهريا من ايران 8 ملايين دولار ، اضافة الى حزب الدعوة بفروعه والتنظيمات التي أسستها ايران هي الأخرى تقبض اموالا شهرية بالأضافة الى سرقة هذه التنظيمات جميعا للمال العام وتهريب النفط وغيره .
فمطار النجف الآن تديره مافيا مرتبطة بالمخابرات الإيرانية ، وتجني من عمليات تهريب الممنوعات الى العراق وخارجه ملايين الدولارات شهريا ، ولهذا شاهدنا كيف اسشتاط غضبا أفراد هذه المافيا عندما تم أغلاق المطار لعدة ايام ، والعجيب ان هذه العصابات التي أحتجت على غلق المطار لم نشاهدها تحتج على غياب الخدمات للمواطنين في النجف كالكهرباء والماء والمجاري وغيرها ، فقط حينما تضررت مصالحها وتوقفت عمليات التهريب هاجت وغضبت !
نعود لموضوع تهريب المواد التي لها علاقة بالاسلحة النووية الى ايران ، الأحتمال القوي يشير الى أستخدام ايران للبنوك العراقية لتسهيل العديد من عمليات غسيل الاموال ، وعقد الصفقات المشبوهة بحكم سيطرة ايران على وزارة المالية على وجه التحديد وعلى عموم الحكومة العراقية والبرلمان ، ومن المؤكد ستحاول استغلال تعاطف دول العالم مع العراق وتسهيله بيع المواد الحساسة التي تدخل في نطاق الصناعات المزدوجة بحجة اعادة اعماره ، وعند وصول هذه المواد يتم شحنها الى ايران عن طريق مطار النجف أو غيره .
أننا نحذر المجتمع الدولي من خطورة مطارات النجف وبغداد والبصرة و اربيل والسليمانية .. فهذه المطارات أصبحت مراكز نشطة لممارسة عمليات تهريب الممنوعات بشتى انواعها ، وايضا غسيل الاموال ، وحتى تهريب الإرهابيين ، لذا من الضروري سحب الأعتراف بها وغلقها ، وحصر التعامل مع مطار بغداد فقط بشرط وضعه تحت الرقابة الدولية .