عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > إيمانيات > إسلاميات
مواضيع اليوم
إسلاميات يهتم بكل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية والفقه و المفاهيم الإسلامية الصحيحة

عمانيات   عمانيات
الرد على الموضوع
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17/11/2012, 05:26 PM
السعيد شويل
نشيـط
 
الهجرة .. وانطلاق الدعوة


الهجرة .. وانطلاق الدعوة
************************************************
..............................................
هجرة النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم ( من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة )
أجمع الكفرة والفجرة على إخراج نبى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من موطنه ومكان مولده
فعزموا وعقدوا النية على أن يخرجوه أو يقتلوه أو يمنعوه من الدعوة . يقول جل شأنه :
( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)
لم يدركوا أن ما عزموا عليه ما هو إلا رفعة للإيمان ونشر لدين الإسلام .
عزمزا ومكروا .والهجرة قد قضاها الله فى علمه وأثبتها الله فى حكمه وأنزلها فى كتابه المبين .
جهلوا أن إجماعهم على إخراج نبيهم ورسولههم من بينهم وهو المبعوث رحمة لهم ما هو إلا لزيادة أحمالهم من الآثام
والأوزار ليزدادوا عذاباً فوق عذابهم وليكونوا حصير جهنم فى الجحيم والنار .
يقول عليه الصلاة والسلام حين همّ بالخروج من مكة :
( والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أنى أخرجت منك ما خرجت )
جاءه الأمر من الله بالهجرة . وأوحى الله إليه بها . وأذِن الله له فيها . وأراه سبحانه وتعالى طريق هجرته .
ومكان بيته ومثواه وموضع ومقر مسجده .
وأقسم الله له بعزته وجلاله وبعظيم سلطانه بأنه سيعيده إلى موطنه ومكان مولده .
فقال له سبحانه وتعالى : ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ )
وفى الأجل المسمى عند الله . عاد نبى الله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم . ( فى فتح مكة )
...
اتخذ صلى الله عليه وسلم الرفيق والصديق فى الطريق وهو الصدّيق سيدنا أبو بكر رضى الله عنه .
خرج نبى الله ومعه صاحبه مهاجراً من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة
( المسافة بينهما تزيد عن 400 أربعمائة كيلوا مترا ) .
سلكا الطرق الوعرة والصحراء القاحلة والبيداء المظلمة والبرارى الممتدة والبيداء الرحبة المتسعة .
سلكا وعورة الأرض ومسالك جبالها وكثبان رملها ودروب أوديتها .
سارا فى لهيب شمسها ولظى حرها والتهاب سعيرها . أو شدة وقسوة بردها وعواصف
رياحها وهى تدوى وتعصف وتقصف . سارا فى دجى ليلها المظلم بحلكته إذا ما مد
رواقه وأسدل ستائره ولفالكون بظلمته . سارا والله معهما يحرسهما .


دخلا غار ثور . مكثا فيه ما مكثا . يقول تبارك وتعالى :
( إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا )
وطِىء رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض يثرب فأضاءت وأنارت بمقدِمه . ( المدينة المنورة ) .
استقبله المؤمنون الموحدون من أهل الكتاب ( بنى إسرائيل ) الذين كانوا ينتظرونه ويترقبونه
ويدركون مبعثه . استقبلوه عند ثنية الوداع بالأهازيج والسعادة وبالفرحة والسرور .
استقبلوا داعى الله الذى يجدونه مكتوباً عندهم فى الإنجيل والتوراة .
استقبلوه متهللين مستبشرين ومنشدين قائلين :
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ... وجب الشكر عليناما دعا لله داع .
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع ... جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع .
استقبلوه بالنصرة والإيمان واتباع دين الإسلام فكانوا هم : الأنصار .
وأتى إليه أصحابه رضى الله عنهم من مكة مهاجرين حيث هجرته فكانوا هم : المهاجرين
فكانت يثرب هى الدار التى جمعت وآخت بين المهاجرين والأنصار رضى الله عنهم أجمعين .
( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ
لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
أتى النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم على قباء ووضع لبنة مسجده وأتم أصحابه فيما بعد البناء .
وأقام صلى الله عليه وسلم فى بيته وموضع حجرته ومقر مسجده .
*****
انطلاق الدعوة للقاصى والدانى والإنس والجان
من المدينة المنورة انطلقت الدعوة إلى الإنس والجان .
انطلقت دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جميع البلاد والبلدان القاصى منها والدانى .
نذارة اليهود والنصارى :
منهم من كان على التوحيد والإيمان .. وهم الأنصار رضى الله عنهم وأرضاهم .
هؤلاء كانوا يؤمنون حق الإيمان برسالة نبيهم سيدنا عيسى عليه السلام فاتبعوا ما أمرهم به
من عبادة الله ووحدانيته وبأنه سبحانه وتعالى لارب ولا شريك سواه .
يقول عز وجل : ( وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ
فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ )
هؤلاء الأنصار كانوا يؤمنون بما بشرهم به المسيح عليه السلام و يؤمنون بما يجدونه مكتوباً
عندهم فى الإنجيل والتوراة فكانوا يترقبون مبعث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وينتظرون ظهوره ومقدِمه ليؤمنوا به وبرسالته ويصدّقوا بالكتاب الذى أنزله الله .
يقول جل شأنه :
(وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ
وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ )
( وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ )
كانوا يدركون ويعلمون أن الله مرسله وباعثه من مكة أم القرى وأنه سيضع عنهم إصرهم والأغلال التى
وُضِعت عليهم ( مثل قتل النفس لقبول التوبة . وتحريم أكل كل ذى ظفر من الطير والأنعام .
وتحريم شحوم البقر والغنم إلا ما كان من الحوايا أو ما اختلط بعظم ) . وأنه سيحرم عليهم الخبائث
( كأكل الخنزير وشرب الخمر ) وسيحل لهم الطيبات . ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر .
يقول تبارك وتعالى : ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ
يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ
عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
رضى الله عنهم وأرضاهم .
...
ومنهم من أعماهم الشيطان ..فضلوا وانتحلوا الأكاذيب والأضاليل .
هؤلاء قست قلوبهم واتخذوا الشيطان ولياً لهم فجثت الظلمة على أبصارهم وران الجهل على عقولهم
فأصابهم العمى عن الهدى وتهوروا فى اعتقادات تذودهم عن جنة النعيم وتسوقهم إلى العذاب الأليم .
تجاهلوا نبى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأنكروه وهم يعرفوه كما يعرفون أبناءهم. يعرفونه بأنه نبى أمى
ويعرفونه بنعته وبوصفه وأوصافه التى بينها الله لهم فى كتبهم . يقول عز وجل :
(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ )
لم يطهروا قلوبهم ولم يأتموا بمن جاء رحمة لهم وبمن هو وحىٌ يوحى إليه يدعوهم إلى الهدى ولا ينطق
عن الهوى . ولم يؤمنوا بكتاب الله ونبذوه وراء ظهورهم . يقول تبارك وتعالى :
( َلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ
وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ )
جحدوا الكتاب الكريم والقرآن العظيم الذى أنزله الله مهيمناً ومصدقاً لما نزل عليهم فى الإنجيل والتوراة .
جحدوا الكتاب الذى أعطى الحقوق ومنعها وأراق الدماء وحقنها وأباح الفروج وحظرها
وأقام الحدود ودرأها . لم يؤمنوا بالكتاب الواضح سبيله والراشد دليله الذى يهتدى بآياته ويقتدى ببيناته
والذى من استضاء به أبصر ونجا ومن أعرض عنه زل وغوى . يقول جل شأنه :
( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا )
قوم بهت وضلال . حادوا ومالوا عن دين الله وأعرضوا عن رسالة الله وكذبوا نبى الله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم .
ومن إفكهم وافترائهم اجترأوا على الله .
اجترأوا على من خلقهم
ومن يحييهم ويميتهم . اجترأوا على من بيده ناصيتهم .
قالت اليهود : عزير بن الله . وقالوا عن رب الأرض والسماء أنه فقيرٌ وهم أغنياء .
وقالوا أن يد الله مغلولة . وقالوا قلوبنا غُلْف مقفلة ومغطاة عن الإيمان .
وقالت النصارى : إن الله ثالث ثلاثة . وقالوا إن الله هو المسيح ابن مريم . وقالوا المسيح بن الله .
( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ )
( قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ )
ساء مايحكمون وتعالى الله عما يصفون . لقد جاءوا بشىءٍ إدّا واقترفوا أوزاراً وآثاماً تنوء منها الجبال .
يدّعون أنهم أحباءٌ وأبناءٌ لله ويتبعون ما أسخط الله .
خلطوا كلامهم بكلام الله وبدلوا وحرفوا فى الإنجيل والتوراة . ونقضوا الميثاق الذى عاهدوا
الله به على الإيمان . واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله .
فى الغى يعمهون وفى الضلال غارقون .
يدّعون أنهم يتبعون ملة خليل الله سيدنا إبراهيم وعليه السلام كان حنيفاً مسلماً موحداً بالله .
يدّعون أن عليه السلام كان يهودياً وأنه كان نصرانياً ولقد أرسله الله قبل اليهودية والنصرانية .
...
سلك بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجة والمحجة وخاطبهم فى الدعوة بأوضح حجة .
سلك بهم سبل الهداية ونهاهم عن الضلال الغواية .
بيّن لهم أن الإسلام هو دين الله وأنه نبى ورسول من الله وأن الله واحد أحد لا شريك له ولا ولد .
وأظهر لهم كذب ما ادعوه وبطلان ما نهجوه من اتخاذهم ولد لله .
بيّن لهم صلى الله عليه وسلم أن المسيح عيسى بن مريم رسول من رسل الله اصطفاه الله واجتباه لرسالته
وأنه عليه السلام عبدٌ من عباد الله وبشرٌ مثلنا خلقه الله كما خلق سيدنا آدم ليجعله آية لنا .
ولو أراد سبحانه وتعالى أن يصطفى من خلقه وعبيده ولداً لاصطفاه فهو الإله .
أظهر لهم غيهم وماطُبع على قلوبهم من قولهم لسيدنا موسى عليه السلام : أرِنا الله .
ومن قذفهم للسيدة مريم عليها السلام بالإفك والباطل والبهتان . ومن جحودهم لسيدنا عيسى عليه السلام
حين تكلم وهو فى مهده وصباه . ومن عدم إيمانهم بآياته ومعجزاته وإنكارهم لنبوته ورسالته وما أضمروه
له من الكيد والغوائل والعزم على قتله فرفعه الله إليه وألقى الله شبهه على بعض منهم فقتلوه وصلبوه
فادّعوا أنهم قتلوا وصلبوا نبى الله . يقول عز وجل :
( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ )
دعاهم نبى الله صلى الله عليه وسلم إلى عبادة الواحد الأحد والفرد الصمد .
وطلب منهم أن يتوقوا فتنة الشيطان وأن يتحرزوا منه ومن حبائله التى يجتذبهم بها ليستزل
أقدامهم ويستفل أحلامهم فيريهم الحق محالاً والرشد ضلالاً .
( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ
وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ
سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً )
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً )
حذرهم النبى صلى الله عليه وسلم من العذاب الأليم وشرب الحميم وسكنى النار والجحيم إن لم ينتهوا عما يقولون .
ولكنهم كانوا يُلْبِسون الحق بالباطل وهم يعلمون ويكتمونه ولا يستحُون .
( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )
( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ )
(لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً )
كشف لهم المصطفى صلى الله عليه وسلم ماخلطوه وما ألبسوه من تحريفهم لكتبهم التى أنزلها الله .
ومن عصيانهم وقتلهم لأنبيائهم ورسلهم التى أتتهم تدعوهم إلى وحدانية الله .
ونهاهم عن اتباع أهوائهم وأهواء من ضلوا قبلهم فضلوا وأضلوا غيرهم .
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً
وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ )
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنتُمْ شُهَدَاء )
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ )
ماكان منهم إلا الجحود والنكران وماكان منهم إلا الشرك والعصيان . إفك وضلال وتكذيب وافتراء وبهتان .
قالوا ماقالوا إفكاً وزورا ويقولون ما يقولون فيقترفون إثماً وحوباً كبيرا .
...
هؤلاء .. وكل من سلك سبيلهم وسار على دربهمونهج نهجهم فى أى مكان أو زمان قد باءوا
بسخط من الله وحق عليهم غضب الله . ألفوا آباءهم ضالين فكانوا على آثارهم يهرعون .
النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم حزيناً عليهم من المورد الوخيم فى يوم الدين مشفقاً بهم من العذاب الأليم
وسكنى الجحيم . يريد لهم الفضل والنعمة ولكنهم يصرون على العذاب والنقمة .
...
وعلى مر القرون والأزمان ما فات منها .. وما هو آت .. فإن من أهل الكتاب من منّ ويمنّ الله عليه
بالهدى والهداية فيسلك سبيل الحق ويوقن بالإيمان ويتبع دين الإسلام . يقول سبحانه وتعالى :
( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ )
والغالب منهم سيكون من النصارى . فاليهود قالوا أن قلوبهم مقفلة وموصدة عن الإيقان والإيمان
وعن اتباع دين الإسلام فلن يؤمن منهم إلا القليل . يقول عز وجل :
( وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ )
( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا
بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً )
*****
نذارة الجان :
الجان أمة عاقلة ومميزة وموعودة ومتوعدة ومخاطبون بما نحن به مخاطبون ومكلفون بما نحن مكلفون .
لايُرواْ بحاسة البصر ولا يدركوا بحاسة اللمس . يقول تبارك وتعالى :
( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ )
وعالم الجان يختلف عن عالم الشيطان ( وإن اتفقا معاً فى الخلق من النار ) .
فالشيطان فى الأصل من الجان لأن إبليس اللعين كان من الجن ففسق وعصى فطرده الله من رحمته وصبّ الله
عليه لعنته فصار شيطاناً وأصبح هو ونسله جميعهم شياطين . يقول رب العالمين :
( أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ )
...
استمع الجان إلى كتاب الله والتفوا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم منصتين له خاشعين .
يقول العزيز الحكيم : ( كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً )
سمعوا آيات الله تتلى عليهم كانوا مبهورين متعجبين من برهان القرآن الساطع ونوره الباهر الكاشف
لظلم الخطوب والشافى من مرض القلوب . دهَشتهم أدلته القاهرة وأوامره وفضائله ونواهيه وزواجره .
يقول العلى العظيم : ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي
إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً )
جاء الوحى إلى النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم يخبره بما كان منهم وما كان من التفافهم وإنصاتهم وخشوعهم
لسماع القرآن ولما فيه من بيان وتبيان . فأيقنوا بوحدانية الله وآمنوا بأن لا إله إلا الله وصدّقوا بداعى الله
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . يقول عز وجل :
( وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْساً وَلَا رَهَقاً )
وما أن سمعوا كتاب الله ووعوا لمبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهرعوا إلى أقوامهم مبلغين
وولوا إلى أقرانهم منذرين . يقول سبحانه وتعالى :
( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ )
قالوا لهم يا قومنا أجيبوا داعى الله الذى اتخذه الله صفياً وحبيباً وأرسله إلى عباده بشيراً ونذيراً
لقد قذف فى أسماعنا فضائل الإيمان وقرأ على قلوبنا آيات القرآن . ياقومنا لقد سمعنا الهدى الذى أنزله
الله مصدقاً لما نزل فى التوراة وسيغفر الله لنا به ذنوبنا ويُجِرنا من عذابه وعقابه . يقول جل شأنه :
( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ
يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )
من الجان : من لبوا النداء واستجابوا لرسالة رب الأرض والسماء :
هؤلاء تحرواْ رشدا سألوا الله أن يتولاهم بهدايته ويتوخاهم بكفايته . فكانوا راشدين مهتدين .
آمنوا بالله ورسوله وصدقوا بكتاب الله فكانوا مقسطين غير قاسطين .
دعوا الله العفو والمغفرة والإئتمار بأوامره والإزدجار عن نواهيه وأن يحجب عنهم سطوته
بمنه وقدرته وبجوده ورأفته .
(وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ
وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَباً )
...
ومنهم قوم سفهاء : كذبوا داعىَ الله ولم يؤمنوا بما أنزل الله فكفروا وأشركوا . هؤلاء هم القاسطون عذابهم أليم
وحالهم ذميم وسكناهم الجحيم وشرب الحميم . أعد الله لهم عذاباً صعدا وسيكونون لجهنم حطبا .
(وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً
وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً )
هؤلاء أعرضوا عن الإيمان وسلكوا سبيل الغى والبطلان . استهواهم اللعين بأهوائه ومردياته مثلما استهوى
بنى الإنسان فكفروا بالله وبرسوله وبيوم البعث واللقاء وزعموا أن لن يبعث الله أحدا .
بل وقالوا مثلما قالت اليهود والنصارى قالوا على الله شططا وبأنه سبحانه وتعالى اتخذ ولدا فجاءوا بشىء إداً .
نصب لهم اللئيم شراكه وحبائله وزخرف لهم أقاويله وأعمل فيهم مخاتله .
...
استهجن أقرانهم وتعجبوا منهم ومن بنى الإنسان . استهجنوا كفرهم وشركهم بالله وتعجبوا من غيهم
وإعراضهم عن رسالة الله . فقالوا :
(وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً )
( وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً )
*****
نذارة الأباطرة والقياصرة والملوك والأمراء والأكاسرة :
استقر الدين وحصل العز والتمكين ووضح اليقين .
يقول رب العالمين فى كتابه الكريم وقرآنه الحكيم لنبى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم :
( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي
وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )
ويقول تبارك وتعالى :
( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )
...
وفرض الله الحرب والقتال ضد الكفار والمشركين حرباً عليهم : حتى يقولوا لا إله إلا الله .
( وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً )
( فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ )
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لاإله إلا الله فإن قالوها عصموا منى دماءهم )
وضرب الله الجزية على اليهود والنصارى صًغارا لهم : لعدم الإيمان واتباع دين الإسلام .
( قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ
دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )
وما فرضه وضربه الله على الكفار وأهل الكتاب ما هو إلا وقاية لهم للفوز بجنة الخلد والنعيم وشفقة عليهم
للنجاة من عذاب الله الأليم . علّهم يثوبون إلى رشدهم فيؤمنوا بوحدانية الله ولكى
يشهدوا بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .
...
وبايع الصحابة رضى الله عنهم أجمعين نبى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على ما فرضه وأوجبه الله .
كانت المبايعة على السمع والطاعة فى العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى حرب الأحمر والأسود لنشر دين الله .
يقول تبارك وتعالى : ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ
فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً )
هذه المبايعة بايعها . ويبايعها : كل من آمن بالله وصدق برسول الله صلى الله عليه وسلم فباع ويبيع نفسه
وماله فى سبيل الله لنشر الإيمان ونصرة دين الإسلام .
يقول عز وجل : (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ )
*****
انطلقت مواكب رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة فى كل مكان تحمل بشائر وأنوار الهداية
إلى الأباطرة والأكاسرة وإلى الملوك والقياصرة يدعونهم إلى نور الحق ورسالة الصدق
ويبينون لهم طريق الرشاد الذى يؤدى إلى جنة النعيم وطريق الباطل الذى يهوى بهم إلى سكنى الجحيم .
بعث النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم رسله إلى :
كسرى ملك الفرس .. وإلى هرقل امبراطور وقيصرالروم .. وإلى المقوقس عظيم مصر .. وإلى النجاشى ملك الحبشة ..
وإلى المنذر بن ساوى ملك البحرين .. وإلى هوذة ملك اليمامة .. وإلى غيرهم من الملوك والأمراء .
كانت رسائل نبى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تحمل فى ثناياها الأمان والطمأنينة على ملكهم إن
أسلموا أو هادنوا .. وقوة وهيبة وعظمة الإسلام إن أبوا حكم الله ورسوله .
( من محمدرسول الله إلى ............ سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإنى أدعوك بدعوة الإسلام أسلم تسلم
فإنى رسول الله إلى الناس كافة لأنذر منكان حياً ويحق القول على الكافرين ..... )
( ...... فإن أقررت بالإسلام وليتك وإن أبيت فإن ملكك زائل ... ) : بالنسبة للكفار والمجوس
( ...... فإن أقمت على دينك فعليك الجزية ... ) : بالنسبة لليهود والنصارى .
وعلى كل منهم إثم قومه .
...
بعد البعوث بدأت مغازى نبى الله صلى الله عليه وسلم وسراياه :
السرايا : كانت للبلاد والبلدان التى أظهرت العداوة للإسلام
والغزوات أو المغازى : للإمبراطوريات أوالدول التى أبت النزول على الحكم الذى أوجبه الله وهو :
قول لا إله إلا الله ( للكفار والمشركين ) . أو الإقرار بالجزية ( لليهود والنصارى )
...
فتح مكة ( الفتح الأعظم ) : حُقّ وعد الله وحان الأجل الذى سماه الله فى علمه وأثبته فى حكمه
بعودة رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) .
أمره سبحانه وتعالى بفتح مكة المكرمة الأرض التى باركها الله .
دخل نبى الله وأصحابه إلى مكة وقاموا بهدم الأصنام والأوثان وأزالوا كل آثار الشرك والبطلان .
وتم الإعلان بأن الكفار والمشركين نجس وأن لا يقربوا المسجد الحرام بعد هذا العام .
ومنح المسلمون المشركين المهلة التى حددها وأمر الله بها نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم . وهى :
أربعة أشهر : يسير الكفار خلالها آمنين . بعدها الخيار : إما الإسلام .. وإما الترصد لهم وقتلهم .
ومن كان له عهد مدته تزيد على أربعة أشهر : تستكمل مدتهم بشرط : أن لا يكون أحداً منهم
قد مالأوا أوظاهروا أوعاونوا عدواً ضد المسلمين .
آمن الناس طواعية بدين الله وصدقوا برسالة الله . فكان فتح مكة هو الفتح الأعظم .
جلا كل ضال عن المدينة المنورة ومحى الظلم والشرك عن مكة المكرمة .
وتحقق وعد الله وعاد نبى الله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى موطنه ومكان مولده .

************************************************** *************
سعيد شويل





من مواضيعي :
الرد باقتباس
الرد على الموضوع

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
حقيقة سبب الهجرة النبوية زينب رمضان إسلاميات 0 12/11/2013 05:11 PM
أحلام الدعوة AH_FOX ألحان التقوى 0 05/04/2010 01:04 PM
تعميم حول اجازة ذكرى الهجرة النبوية ( كل عام وانتم بخير ) الكاتب مجلس الأعضاء 7 29/01/2006 10:12 PM


الساعة الآن: 01:10 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات