عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > منتديات عامة > موضوعات عامة
موضوعات عامة المواضيع التي لاتشملها أقسام المنتدى

موضوع مغلق
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 21/12/2007, 12:48 PM
صورة لـ الملتاعه
الملتاعه
مُجتهـد
 
أنصت يحبك الناس

أنصت يحبك الناس

الناس تستغرق 40% من وقتها في الإنصات وكثيرون لا يجيدونه

لم أجد أسهل مجهوداً ولا أفعل تأثيراً في تملك قلوب الناس من الإنصات إليهم. فعندما تشعر بالضيق من أمر ما أو تكاد تطير فرحاً إلى من تتجه؟ بالتأكيد إلى من يحسن الإنصات إليك، حتى وإن اختلف الفارق السني أو الفكري أو العمري مع من يحسن الإنصات فإنك ستفضله على غيره. تذكر أي تجربة أليمة أو سعيدة جداً..هل تذكر أنك استغرق وقتاً طويلا لمعرفة من تقولها له.بالتأكيد لا فاسمه يأتيك ببرهة.بنظرة فاحصة على أصدقائنا الذين " نحبهم" نجد أنهم يشتركون في صفة الإنصات إلينا ولذلك نحبهم.



دراسة علمية:

أظهرت دراسة علمية على مهارات الاتصال بين الناس أن الناس يستغرقون ما نسبته 75% من يومهم في الإنصات والتحدث فقط، 40% للإنصات و35% للتحدث، بينما يقضي 16% من أوقتهم في القراءة و 9% في الكتابة. وهو ما يؤكد أن الإنصات يحتل النصيب الأسد من أنشطتنا اليومية. وقد ذكرت الدراسة في كتاب مادلين بورلي آلن في كتابها الاستماع صفحة 2.

وبالرغم من أنه ليس هناك اعتبار يذكر لتدريس مادة الإنصات في دول عديدة كمادة أساسية للتعلم مقارنة بالقراءة والكتابة والتحدث إلا أننا نحظى بعدد لا بأس به من المنصتين في هذه الكرة الأرضية الجميلة ويشترك هؤلاء بمحبتنا لهم لعوامل عديدة.




لماذا يُحَب المنصت؟

يحب الناس المنصت لأنه المغناطيس الذي يلجأ إليه الناس لتفريغ همومهم وأحزانهم وحتى أفراحهم. فهو الذي يشعرهم في كنفه بالاحتضان والتقدير. فما أجمل أن ترى أذناً صاغية بهدوء ووقار لشخص يكاد يضيع بالغضب أو الحزن ذرعاً. إنها خدمة جليلة يقدمها إلينا من دون مقابل مادي.

ويحب المنصت لقلة أخطاء لسانه. فمقارنة بعشاق التحدث فإنه أقل عرضة لزلة اللسان و أقل تصادماً معهم سواء في النقاشات أو المشادات الكلامية وغيرها. المنصت يفضل حبس لسان ويرسل أذنيه إلى عالم المتحدثين الصاخب.

المنصت لا يعرف من بين الحضور إلا عندما تكتشفه أعين المتحدثين وهو منزوي في هدوء وترقب فتتابعه بحرص، علماً بأنه لم ينطق ببنت شفة. وذلك دليل على أن المنصت شخصية لا تقل أهمية في المجالس عن كثيرين الأسئلة والمتحدثين، فإنصاته يشعرهم بالقبول والمتابعة. كيف ترى مجلساً تتحدث فيه ولا أحد ينصت إليك!

ويزود الإنصات المنصت بمعلومات كثيرة، فكلما زاد إنصاته زادت معلوماته وبالتالي حاجة الناس إليه والأنس بوجوده.

كما يندر أن يجابه دخول المنصت إلى مجلس ما بالاشمئزاز أو التأفف فهو يحمل رصيداً يكاد يكون خالياً من الصدامات أو الأحقاد في المجالس التي يذهب إليها، لقلة حديثة. وصدق القائل " لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك".

والمنصت ليس كما يتصوره البعض قليل الأصحاب، فهو معروف بإنصاته لكل ما تأتي به ألسنت جلسائه، ويكفيه ذلك فخراً.




عدم الإنصات والمشاكل

من أهم أسباب مشاكل الناس هي عدم إحسان الإنصات إليهم. فكم من موضوع أسيئ فهمه سواءً كان مع أسرنا، أصدقائنا، زملائنا في العمل.. الخ وأدى إلى قطيعة أو خلاف بدأ صغيراً ثم أصبح كبيراً.

كيف تكون منصتاً جيداً؟

الإنصات بالعينين!

أن تكون منصتاً جيداً ليس معناه أن تنصت بأذنيك فقط، وإنما بعينيك أيضاً! هذه ليست دعابة فقد أثبتت دراسات عديدة أن تتبع المنصتين لأعين المتحدثين يزيد الفئة الأولى تركيزاً ومتابعة ويزيد الثانية راحة أكثر في الحديث. في مجتمعاتنا الشرقية يعود أطفالنا على عدم النظر إلى عينين الكبار، حيث يعتبرونها " إمكاسر" أو نوعاً من أنواع عدم الاحترام، وفي الحقيقة هي نظرية ليست صحيحة.



المقاطعة:

لا تقاطع أبداً. بل انتظر لحين انتهاء محدثيك فذلك من شأنه تعويدهم على أسلوبك والذي سيكون سبباً في ارتياحهم عند التحدث إليك.



التفاعل والتمثيل:

تفاعل مع ما يقال بصدق ومن دون تمثيل، وتذكر أن هناك أناساً كثيرون لديهم من الفطنة والبداهة ما قد يفوق توقعاتك. مرة أخرى، لا تتصنع المتابعة فرائحتها يسهل على أي شخص التعرف عليها مما قد يفسد عليك جميع محاولاتك.



الوقت والمكان:

إن اختيار الوقت والمكان هما في غاية الأهمية. فكيف يراد من شخصاً ما أن ينصت وهو مستغرق في متابعة برنامج تلفزيوني محبب لديه أو مستغرقاً في عمل يدوي ما أو أن يكون على وشكل الخروج من منزله أو مكتبه. فمن يريد إنصاتا يرضيه فليختر الوقت والمكان المناسبين.



الغزالي والإنصات:

يقول أبو حامد الغزالي في صفات المنصتين الجيدين " أن يكون مصغياً إلى ما يقوله القائل، حاضر القلب، قليل الالتفات إلى الجوانب متحرزاً عن النظر إلى وجوه المستمعين وما يظهر عليهم من أحوال الوجد، مشتغلاً بنفسه ومراعاة قلبه، ومراقبة ما يفتح الله - تعالى - له من رحمته في سره، متحفظاً عن حركة تشوش على أصحابه... " ويضف في كتابه الرائع إحياء علوم الدين المجلد الثاني ص 416 " بل يكون ساكن الظاهر هادئ الأطراف، متحفظاً عن التنحنح والتثاؤب، ويجلس مطرقاً رأسه كجلوسه في فكر... " ويدعو إلى الحذر من " التصنع والتكلف والمراءاة" أثناء الإنصات و أن يكون " ساكتاً عن النطق في أثناء القول بكل ما عنه بد، فإن غلبه الوجد وحركه بغير اختيار فهو فيه معذور غير مذموم" داعياً إياه إلى الرجوع إلى "هدوئه وسكونه" وهو ينصت.





كادر (1)

كادر (2)

حكمة

قال بعض الحكماء:

إذا جالست الجهال فأنصت لهم.

وإذا جالست العلماء فأنصت لهم.

فإن في إنصاتك للجهال زيادة في الحلم، وإن في انصاتك للعلماء زيادة في العلم.




إنصات النبي - صلى الله عليه وسلم -:

روى الطبراني بإسناد صحيح عن عمر بن العاص - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل بوجهه وحديثه على شر القوم، يتألفه بذلك، وكان يقبل بوجهه وحديثه عليّ حتى ظننت أني خير القوم.

كتبه الاستاذ محمد النغيمش..




من مواضيعي :
  #2  
قديم 21/12/2007, 05:07 PM
واجهة صمت مرعب
مُتـواصل
 
رد : أنصت يحبك الناس

الصمت حكمه هكذا قالوا لنا

واحياننا يكون قاتلا



من مواضيعي :
  #3  
قديم 21/12/2007, 05:18 PM
شتات
مُثــابر
 
رد : أنصت يحبك الناس

جميل ان ينصت الانسان للاخرين ويستمع لهم ..



من مواضيعي :
  #5  
قديم 22/12/2007, 05:14 AM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : أنصت يحبك الناس

عن نفسي دائما احب ان اعطي الفرصه للاخرين في الكلام ودائما اكون منصت لهم
فالانصات للاخرين يعطي الفرصه للطرف الاخر في الكلام ولكي يتسنى لي الرد
وايضا الانصات من الحكمه

شكرا لك



من مواضيعي :
موضوع مغلق

مشاركة الموضوع:

خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع
ابحث بهذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
هل يحبك الله ؟؟ دعاء إسلاميات 3 12/07/2011 12:57 PM
مت كي يحبك الناس ثلث الثلاثة كم؟ قصص حقيقية 3 01/10/2010 06:27 PM
هل أحببت شخصا لم يحبك زهرة الاسلام قضايا المجتمع وحقوق الإنسان 1 26/05/2010 03:06 PM
فاعلم ان الله يحبك لحن و جرح إسلاميات 4 20/02/2006 02:58 PM
كيف تعلم أن الله يحبك؟؟؟ إشكـــــــــر إسلاميات 5 06/02/2006 12:52 PM


الساعة الآن: 10:40 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات