عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > منتديات عامة > حواء و أسرتها
حواء و أسرتها كل مايتعلق بشؤون المرأة و أسرتها. أسرارها النفسية، عناصرها، همومها، الطب, الزواج، الطفل والمراحل التثقيفية.

الرد على الموضوع
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #46  
قديم 08/02/2008, 11:05 AM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : ¦ موسوعة الطفل ¦"خاص بالمرأه"

في خطوات ((طفل مطيع بدون عقاب))

يعتبر وضع القواعد السلوكية للأطفال أهم مهام الأم وأصعبها في الوقت نفسه
فسوف يقاوم الطفل كثيراً لكي يؤكد استقلاله
وأنت أيتها الأم تحتاجين للصبر، وأن تكرري حديثك مرة بعد أخرى
وفي النهاية سوف يدفعه حبه لك، ورغبته في الحصول على رضاك إلى تقبل هذه القواعد



وسوف تكونين المرشد الداخلي الخاص به وبضميره الذي سيوجهه خلال الحياة.

ولكن كيف نقنع الطفل بطاعة الأوامر واتباع قواعد السلوك التي وضعها الوالدان؟

تجيب الاستشارية النفسية "فيرى والاس" بمجموعة من الخطوات يمكن اتباعها مع الطفل:

1 انقلي إلى الطفل القواعد بشكل إيجابي:

ادفعي طفلك للسلوك الإيجابي من خلال جمل قصيرة وإيجابية وبها طلب محدد، فبدلاً من "كن جيدًا"، أو "أحسن سلوكك ولا ترمي الكتب"، قولي: "الكتب مكانها الرف".

2 اشرحي قواعدك واتبعيها:

إن إلقاء الأوامر طوال اليوم يعمل على توليد المقاومة عند الطفل، ولكن عندما تعطي الطفل سبباً منطقياً لتعاونه، فمن المحتمل أن يتعاون أكثر، فبدلاً من أن تقولي للطفل "اجمع ألعابك"، قولي: "يجب أن تعيد ألعابك مكانها، وإلا ستضيع الأجزاء أو تنكسر"، وإذا رفض الطفل فقولي: "هيا نجمعها معاً"، وبذلك تتحول المهمة إلى لعبة.

3 علقي على سلوكه، لا على شخصيته:

أكدي للطفل أن فعله غير مقبول، وليس هو نفسه فقولي: "هذا فعل غير مقبول"، ولا تقولي مثلاً: "ماذا حدث لك"، أي لا تصفيه بالغباء، أو الكسل، فهذا يجرح احترام الطفل لذاته، ويصبح نبوءة يتبعها الصغير لكي يحقق هذه الشخصية.

4 اعترفي برغبات طفلك:

من الطبيعي بالنسبة لطفلك أن يتمنى أن يملك كل لعبة في محل اللعب عندما تذهبون للتسوق، وبدلاً من زجره ووصفه بالطماع
قولي له: "أنت تتمنى أن تحصل على كل اللعب، ولكن اختر لعبة الآن، وأخرى للمرة القادمة"، أو اتفقي معه قبل الخروج: "مهما رأينا فلك طلب واحد أو لعبة واحدة"، وبذلك تتجنبين الكثير من المعارك، وتشعرين الطفل بأنك تحترمين رغبته وتشعرين به.

5 استمعى وافهمي:

عادة ما يكون لدى الأطفال سبب للشجار، فاستمعي لطفلك، فربما عنده سبب منطقي لعدم طاعة أوامرك فربما هناك شيء يضايقه.



6 حاولى الوصول إلى مشاعره:

إذا تعامل طفلك بسوء أدب، فحاولي أن تعرفي ما الشيء الذي يستجيب له الطفل بفعله هذا، هل رفضت السماح له باللعب على الحاسوب مثلاً؟، وجهي الحديث إلى مشاعره فقولي: "لقد رفضت أن أتركك تلعب على الحاسوب وغضبت أنت وليس بإمكانك أن تفعل ما فعلت، ولكن يمكنك أن تقول أنا غاضب"، وبهذا تفرقين بين الفعل والشعور، وتوجهين سلوكه بطريقة إيجابية وكوني قدوة، فقولي: "أنا غاضبة من أختي، ولذلك سأتصل بها، ونتحدث لحل المشكلة".

7 تجنبي التهديد والرشوة:

إذا كنت تستخدمين التهديد باستمرار للحصول على الطاعة، فسيتعلم طفلك أن يتجاهلك حتى تهدديه، فإن التهديدات التي تطلق في ثورة الغضب تكون غير إيجابية، ويتعلم الطفل مع الوقت ألا ينصت لك.
كما أن رشوته تعلمه أيضاً ألا ينتبه لك، حتى يكون السعر ملائماً، فعندما تقولين "سوف أعطيك لعبة جديدة إذا نظفت غرفتك"، فسيطيعك من أجل اللعبة لا لكي يساعد أسرته أو يقوم بما عليه.

8 الدعم الإيجابي:

عندما يطيعك طفلك قبليه واحتضنيه أو امتدحي سلوكه "ممتاز، جزاك الله خيراً، عمل رائع"، وسوف يرغب في فعل ذلك ثانية، ويمكنك أيضاً أن تحدي من السلوكيات السلبية، عندما تقولين: "يعجبني أنك تتصرف كرجل كبير ولا تبكي كلما أردت شيئاً".

بعض الآباء يستخدمون الهدايا العينية، مثل نجمة لاصقة، عندما يرون تشجيع أبنائهم لأداء مهمة معينة مثل: حفظ القرآن مثلاًَ، ويقومون بوضع لوحة، وفي كل مرة ينجح فيها توضع له نجمة، وبعد الحصول على خمس نجمات يمكن أن يختار لعبة تشترى له أو رحلة وهكذا.

إن وضع القواعد صعب بالنسبة لأي أم، ولكن إذا وضعت قواعد واضحة ومتناسقة وعاملت طفلك باحترام وصبر، فستجدين أنه كلما كبر أصبح أكثر تعاوناً وأشد براً.



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #47  
قديم 08/02/2008, 11:07 AM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : ¦ موسوعة الطفل ¦"خاص بالمرأه"

ألعاب الفيديو .. الخطر والبديل

المأزق /
مأزقنا مع أطفالنا يكمن في أنهم يعيشون في زمن تبعثرت فيه الحدود بين الثقافات فلم يعد هناك مجال لخصوصية الثقافة في أي مكان في العالم ولذلك نعيش معهم جهاداً مستمراً لدرء الأخطار عنهم ولتقديم ما هو مفيد ونافع وممتع لهم دون أن يمسهم أذى تلك الثقافات التي لوثت حتى الهواء الذي يتنفسونه.
مجرد تسلية /
وإن كثيراً من الأمور التي نحيط أطفالنا بها هي في نظرنا مجرد تسليات ليس لها بعد آخر في منظورنا الذي تعود تبسيط الحياة من حولنا حين يكون فيه ما يذهلنا عن واقعنا ويبعدنا عن التأمل فيه بينما نحن نألم كثيراً للأمور التي تنتج عن إهمالنا ذلك كالآثار الصحية التي نراها على أجساد أولادنا أو الضعف الدراسي الشديد الذي تفشى في صفوف البنين على وجه الخصوص .
البلاي ستيشن !!
ومن أبرز الظواهر في ألعاب الأطفال الحديثة ألعاب الفيديو المختلفة والتي اشتهر منها ما يسمى ( بلاي ستيشن ) حتى قدم في دعاية تقول : ( كيف ستكون حياتك بدون بلاي ستيشن ؟) وافتتن به أطفالنا بل وشبابنا فأكل صحتهم وأوقاتهم وأوغل في التأثير على أعصابهم ولعلمي بأن هذه القضية ليست مسلمة عند كثير من الناس وإن كانت مسلمة بالنسبة لي على الأقل فقد احتجت هنا إلى التدليل .
تؤكد إحدى الدراسات على أن الأطفال المشغوفين بهذه اللعبة يصابون بتشجنات عصبية تدل على توغل سمة العنف والتوتر الشديد في أوصالهم ودمائهم ؟
حتى ربما يصل الأمر إلى أمراض الصرع الدماغي إذ ماذا تتوقع من طفل (( قابع في إحدى زوايا الغرفة وعيناه مشدودتان نحو شاشة صغيرة تمضي ببريق متنوع من الألوان البراقة المتحركة ويداه تمسكان بإحكام على جهاز صغير ترتجف أصابعهما من كل رجفة من رجفاته وتتحرك بعصبية على أزرار بألوان وأحجام مختلفة كلما سكن وآذان صاغية لأصوات وصرخات وطرقات إلكترونية تخفت حينا وتعلو أحياناً أخرى لتستولي على من أمامها فلا يرى ولا يسمع ولا يعي مما حوله إلا هي ))(1).


لقد اتصل بي أحد الآباء وذكر لي بأن له ابناً في الثالثة عشرة من عمره وأنه مصاب بتشنج في يديه وإذا أصيب بالتشنج ازدادت رغبته في العدوانية مباشرة وربما ضرب حتى أمه إذا كانت بجانبه ، وبعد عدد من الأسئلة تبين أنه كان يلعب البلاي ستيشن خمس ساعات في اليوم تقريباً.
يقول الدكتور سال سيفر : إن (( ألعاب الفيديو [ مثل البلاي ستيشن ] يمكن أن تؤثر على الطفل فيصبح عنيفاً فالكثير من ألعاب ( القاتل الأول ) " فيرست بيرسون شوتر " تزيد رصيد اللاعب من النقاط كلما تزايد عدد قتلاه فهنا يتعلم الطفل ثانية أن القتل شيء مقبول وممتع ))(2).
إن الطفل هنا يشارك في العنف بالقتل والضرب والتخريب والسحق والخطف ونحو ذلك وربما كان ذلك بمسدس في يده فتكون بمثابة تدريب شخصي فردي له .
مشاهد عارية /
ومن المشاهد كذلك أن هناك ألعاباً ذات صور عارية سواء في ( الكمبيتور ) أو في ألعاب البلاي ستيشن وتقوم هذه الألعاب بفكرتها الخبيثة بتحطيم كثير من الأخلاقيات التي يتعلمها الطفل في المجتمع المسلم وتجعله مذبذباً بين ما يتلقاه من والديه ومعلميه وبين ما يدس له من خلال الأحداث الجارية والصور العارية والألفاظ والموسيقى بوسائل تشويقية كثيرة فالذكاء يصور على أنه الخبث والطيبة على أنها السذاجة وقلة الحيلة مما ينعكس بصورة أو بأخرى في عقلية الطفل وتجعله يستخدم ذكاءه في أمور ضارة به وبمن حوله .
وقد ذكرت لي إحدى الأمهات عبر رسالة لها: إنها اكتشفت طفلها وهو يلعب بلعبة ملخصها أن الطفل الفائز هو الذي يستطيع أن يعري المرأة التي أمامه أكثر من الآخر وآخر قطعة يسقطها الطفل عن جسدها تكون هي مكمن فوزه !
ألعابهم غير ألعابنا
وللعلم فإن علماء الغرب (( استحدثوا ألعاباً إلكترونية واستبقوها لأنفسهم تسمى (المحكيات) ولاسيما في مجال الحروب قاموا بتطويرها حتى أصبحت أهم وسائل التدريب الحربي لديهم طلاباً وجنوداً بما تقوم به تلك النوعية من دور هام في مجالات الإدارة والتخطيط والتدريب ونظم التحكم والسيطرة باعتمادها على أحدث المستجدات في مجال ما يسمى بالحقيقة الافتراضية حيث يولد جهاز الكمبيوتر عالماً ثلاثي الأبعاد يتعامل معه المستخدم فينمي قدراته العلمية فيجيد بذلك فن التصرف بحكمة في المواقف الصعبة ويتيح له تنمية قدراته العقلية أيضاً ليقوم باتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب )) (3).
آثار أسرية /
وربما أسهمت هذه الألعاب في بعث الشقاق الأسري بين الإخوة والأخوات نشرت جريدة الوطن باسم مراسلها في أبها الأستاذ سلطان عوض حادثة مفادها أن أبا كان يراقب لعب ابنه الكبير وعمره عشرون عاماً مع ابنه الصغير الذي يبلغ الثامنة من العمر لعبة كرة القدم في جهاز "البلاي ستيشن" وكان الأخ الأكبر متمكناً مع اللعبة أكثر من الصغير فأراد والدهما أن يدخل الفرحة إلى قلب ابنه الصغير وأشار للأخ الأكبر بالسماح لأخيه بالفوز عليه وعندما استطاع الأخ الأصغر تسجيل هدف في مرمى شقيقه غضب الأخ الأكبر وقام بإحراز هدف التعادل ومن ثم هدف الفوز لتنتهي المباراة مما جعل الأخ الأصغر ينفجر باكياً فغضب الأب من ابنه الأكبر بشدة وقام الأب بكسر جهاز اللعبة وضرب ابنه وطرده من المنزل وظل الابن في منزل عمه حتى سمح والده له بالعودة بشرط أن لا يدخل جهاز البلاي ستيشن إلى البيت مرة أخرى وإلا سوف يحدث ما لا تحمد عقباه. وهكذا تضيف هذه الأجهزة سبباً جديداً إلى قائمة أسباب التفكك الاجتماعي الأسري . ولك أن توسع هذه الحادثة بين الزوجين والوالد وولده والأشقاء إلى آخر ذلك .

ومن أجل الإسهام في وضع حلول لهذه المشكلة أضع هذه المقترحات بين يدي القارئ:
1. نوجه أولادنا ونرغبهم في شراء الألعاب المربية للذوق والمنمية للذاكرة .
2. شجع طفلك على مزاولة الألعاب الجماعية وتفضيلها على النشاطات الفردية فإذا هو اندمج فيها تقل احتمالات العودة إلى مشاهدة التلفاز(4).
وأشير هنا إلى بعض الجهود الطيبة للكابتن صالح العريض وفرقته المتميزة من خلال برنامجه المتميز ( أفكار ومواهب ) الذي يشتمل على ألعاب رياضية وأساليب ترفيهية وقصص مسلية تمتاز بالجدة والتنوع وتستهدف غرس حب الخير والفضيلة في نفوس الأطفال وإعطاءهم ثقة في نفوسهم من خلال مشاركتهم في التعليق والحوار ، كل ذلك في أسلوب فني راق جداً ، وجذاب جداً .
وهو يقدم برنامجه وهدفه واضح أمام عينيه ـ كما أخبرني بنفسه ـ وهو : ( تعليم الأطفال من خلال الترفيه ) (5).
3. توجيه الطفل إلى الألعاب ذات الطبيعية التركيبية والتفكيرية وأشير إلى كتيب الألعاب الحركية الذي أعده الأستاذ زيد الغيث وراجعه الكابتن صالح العريض ، وإلى ألعاب الذكاء، والبناء ، والمسابقات الثقافية في برامج الحاسب والألعاب التعليمية التي تصدرها شركة الفناتير .
4. توجيه الطفل إلى هواية مفيدة ودعمه بالمال والأدوات والمكان والتشجيع المستمر (6).
5. تحدد ساعات معينة للعب في الألعاب المختارة بعناية بحيث لا تزيد عن ساعة أو ساعتين على الأكثر متقطعتين غير متواصلتين حتى لا تضيع أوقات الأطفال هدراً وأنبه على أن خبراء الصحة النفسية والعقلية أجمعوا على ضرورة قضاء75% من وقت فراغ الطفل في أنشطة حركية وقضاء 25% في أنشطة غير حركية بينما واقع أطفالنا أن جلوسهم أمام التلفاز يصل إلى حوالي 80% من أوقات يقظتهم ، وبخاصة في الإجازات(7).
ولكن ينبغي أن نتنبه بأننا حينما نحدد معه وقت المشاهدة نبين له أنه من أجل صحته لابد أن يقوم بنشاط حركي .
6. توجيه الطفل للمشاركة في حلقة لتحفيظ القرآن الكريم أو مركز اجتماعي أو زيارة قريب أو صديق أو مريض أو القراءة المفيدة أو خدمة الأهل في البيت والسوق أو أي منشط مفيد له ؛ حتى لا تضيع فترة تربيته في إتقان اللعب واللهو ويفقد مهارات حياتية كثيرة سوف يحتاجها في المستقبل .
7. بناء الحصانة الذاتية في نفوس أولادنا بحيث تنتج عنها طبيعة رافضة لكل ما هو ضار أو محرم دون تدخل منا وهو ما ستحاول مقالة أخرى قادمة إن شاء الله التفصيل فيه.
بهجة أطفالنا أين ؟!
وأخيراً لابد أن نوقن ـ نحن الآباء بأن البهجة التي يبحث عنها أطفالنا لا توجد في الألعاب الإليكترونية وإنما الفرحة الحقيقية والضحكات النقية الصافية إنما تنطلق من أعماق هؤلاء الأبرياء بدون أية مؤثرات إليكترونية خادعة ولا ضحكات هستيرية مصطنعة لتعبر بصدق عن مشاعرهم المرهفة بدون تكلف وتتحدث عن مدى استمتاعهم بالحياة دون خوف أو وجل ودون استفزاز للمشاعر أو غرس لأفكار عدوانية ولا تخريب لأخلاقيات الفطرة السليمة بالعنف والبطولات الكاذبة..! إنني أتحدث عن صغارنا الذين يحتاجون منا إلى الحنان الحقيقي وإلى مشاعر الأبوة وأحاسيس المحبة النابعة من القلوب الكبيرة المحيطة بهم أتحدث عن المناغاة والملاعبة البريئة والقصص الحلوة التي كانت تسبق النوم والتي يجب أن نعود إليها ونمارسها معهم نحن الآباء و الأشقاء و الأمهات أو أي قريب أو بعيد يعيش مع هؤلاء الصغار أو يرونه صباحاً أو مساء أتحدث عن هذه الصورة التي من الصعب الحصول عليها في جيل آباء اليوم.
لا بد أن نمنح أطفالنا من أوقاتنا لنتحاور معهم ونقص عليهم قصص تاريخنا الجليل ونخرج معهم للفسحة ونخطط لأوقاتهم ولعل فيما مضى مقترحات لا أقصد بها تحديد ما يمكن أن نفعله مع أولادنا ولكن لنطلق العنان لتفكيرنا لننطلق أكثر في التفكير الدائم لإيجاد أفكار متجددة تنمي قدرات أولادنا لإعدادهم للمستقبل بدلاً من إفناء حياتهم فيما يعود بالضرر البالغ عليهم .
فلنتق الله أيها الإخوة في أولادنا ومن استرعانا الله عليهم ولنسع للخروج من هذا المأزق الذي نعيشه بدءاً بمعرفة خطورة الموقف ثم البحث عن حلول ومن ثم العمل على تطبيقها في واقع الحياة .
لا ننس أبدا أن صلاح الآباء يدرك الأبناء بإذن الله ( وكان أبوهما صالحاً ) وأن الله قد علمنا الدعاء لأولادنا فلنلهج لله تعالى بمثل هذه الأدعية :
( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً ).



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #48  
قديم 08/02/2008, 11:08 AM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : ¦ موسوعة الطفل ¦"خاص بالمرأه"

كيف اتواصل مع ابني

ليس سهلا أن نربي طفلا في زمننا المشحون بالتوتر وضيق الوقت
واللهاث وراء المستوى الأفضل للحياه
لكنه ليس صعبا كذالك أن تربي طفلا مهما كانت الظروف المحدقه قاسيه
فتربية الأبناء تجربه ذات دروب وعره محفوفه بشتى أنواع المعاناه
وأولى الخطوات على هذا الدرب هي التواصل ...
فعندما يولد الطفل اول مانقوم به التحدث معه والتواصل ببعض العبارات التي
ومن هنا تظهر أهمية التواصل...فهو أن تعرض مابداخلك...
وتبلغ عن أفكارك ويكون لك إتصال بالافكار والمعلومات المتبادله..
فيجب أن نلقي نظره على العلاقه التي تربط بيني وبين ابني
هل كلانا منفتح وسلس يشعر بحريه في التعبير عما بداخله وداخل عقله؟
هل أدع ابني يعبر عن نفسه بالطريقه التي تناسبه؟

أم أننا متوتران قلقان مثل نمور يصيحان ويهددان في وجه بعضيهما؟
إذاكنا كذالك فيجب علينا السيطره على مشاعرناوتعلو تقنيات الحديث والإستماع


يعتمد المحللون النفسيون على الاستماع لاالحديث لأن الاستماع يخفف من الضغط المتراكم داخل الشخص
ولأنه بدون الاستماع لايستطيع أن يعرف مشكلة المريض
فإذاأراد ابنك أن ينفس عن نفسه لن تفيده محاضره كلاميه
بل ستجعله ينغلق أكثر فلا تتحدث في وقت يجب أن تكون فيه مستمعا
فهو ليس في حاجه للإجابات كل مايحتاجه هو فتح الصمام حتى يفرغ مابداخله من ضغوط
أما عندمايواجه بمحاضرات كلاميه فإن هذا الصمام يغلق تماما
فإذا أردت التواصل مع ابنك اتبع المؤشرات التاليه...
1-انتظر حتى تهدأ الأمورقبل أن تقترب من ابنك الذي يشعربالستياء
اطلب منه أن يشرح لك مشكلته وأظهر له أنك على استعداد للاستماع اليه
فبدل أن تقول "ماالذي يضايقك" قل "تبدو متضايقا"
2-انتظر أن يطرح ابنك الأسئله قبل أن تعرض الحلول
3-لاتدقق في كل كلمه وكأنها مفتاح للغز خطير إنها ليست كذالك
4-اهدأ كلما أخدت المسأله بسلاسه ويسر كلما تقربت من ابنك
فإن السلوك الهادىء يؤكد لابنك أنك مستعد للاستماع اليه
ويشجعه أن يعود إليك دائما
أعتذر على الإطاله وفي الحقيقه أنه مهما حاولنا التوضيح
في موضوع التواصل لن نصل إلى التمام والكمال
لأن التربيه عالم قائم بحد داته
أعاننا الله على تربيتهم وأقر أعيننا بصلاحهم ورزقنا برهم



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #49  
قديم 08/02/2008, 11:11 AM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : ¦ موسوعة الطفل ¦"خاص بالمرأه"

كيف تجعل ابنك يحب الصلاة ؟؟؟




هناك بعض الخطوات و النقاط التي تساعد كثيرا في تحبيب الطفل الصغير بالصلاة . وهي باختصار :


1ـ يجب أن يرى الابن دائمًا في الأب والأم يقظة الحس نحو الصلاة, فمثلاً إذا أراد الابن أن يستأذن للنوم قبل العشاء فيسمع من الوالد وبدون تفكير أو تردد 'لم يبق على صلاة العشاء إلا قليلا نصلي معًا ثم ننام بإذن الله' وهكذا.

2ـ إذا حدث ومرض الصغير فيجب أن نعوده على أداء الصلاة قد استطاعته، حتى ينشأ ويتعود ويعلم أنه لا عذر له في ترك الصلاة وإذا كنت في سفر تعلمه رخصة القصر والجمع وتلفت نظره إلى نعمة الله تعالى في الرخصة وأن الإسلام مملوء بالرحمة.

3ـ اغرس في طفلك الشجاعة في دعوة زملائه للصلاة وأيضًا اغرس فيه ألا يسخر من زملائه الذين يهملون أداء الصلاة، بل يدعوهم إلى هذا الخير.

4ـ يجب أن تتدرج في تعليم الأولاد النوافل بعد ثباته على الفروض.

5ـ تعليمهم الحساب وجدول الضرب بربطهما بالصلاة، مثل: رجل صلى ركعتين ثم صلى الظهر أربع ركعات. فكم ركعة صلاها؟ وإن كان كبيرًا فمن الأمثلة: رجل بين بيته والمسجد 500 متر وهو يقطع في الخطوة الواحدة 40 سنتيمتر فكم خطوة يخطوها حتى يصل إلى المسجد في الذهاب والعودة؟ وإذا علمت أن الله تعالى يعطي عشر حسنات على كل خطوة، فكم حسنة يحصل عليها؟

6ـ يراعي وجود الماء الدافئ في الشتاء فقد يهرب الصغير من الصلاة لهروبه من الماء البارد هذا بشكل عام.
وبالنسبة للبنات فنحببهم بأمور قد تبدو صغيرة تافهة ولكن لها أبعد الأثر، مثل حياكة طرحة صغيرة مزركشة ملونة تشبه طرحة الأم في بيتها، وتوفير سجادة صغيرة خاصة بالطفلة.

7ـ ويمكن إذا لاحظنا كسل الطفل [5 ـ 7] أن نتركه يصلي ركعتين مثلاً حتى يشعر فيما بعد بحلاوة الصلاة ثم نعلمه عدد ركعات الظهر والعصر فيتمها من تلقاء نفسه.

8ـ يمكن تشجيع الطفل الذي يتكاسل عن الوضوء بعمل طابور خاص بالوضوء يبدأ به الولد الكسول ويكون هو القائد ويضم كل الأفراد الموجودين بالمنزل في هذا الوقت.

9ـ يجب أن نعلم الطفل أن السعي إلى الصلاة سعي إلى الجنة، ويمكن استجلاب الخير الموجود بداخله بأن تقول له 'أكاد أراك يا حبيبي تطير بجناحين في الجنة'، أو 'أنا متيقنة من الله تعالى راضٍ عنك ويحبك كثيرًا لما تبذله من جهد لأداء الصلاة'. أو 'أتخيلك يا بني وأنت تلعب في الجنة مع الصبيان والرسول صلى الله عليه وسلم يلعب معكم بعد أن صليتم جماعة معه' .. وهكذا.


تلك ملخص من بعض ما قرأت في منتدى و أتمنى أن تكون نتائجها إيجابية بإذن الله .



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #50  
قديم 08/02/2008, 11:13 AM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : ¦ موسوعة الطفل ¦"خاص بالمرأه"

.O (الطفل والصلاة) O.o°¨


الطفل وركن الاسلام الثاني وهو الصلاة

"

لا يمكن صلاة صبي وأبوه وأمه لا يصليان إلا نادرا فحقيقة الصلاة تنبع من الوالد والوالدة .
ولذلك الصبي الصغير يقلد والده وأمه في الصلاة وهو لا يعي مايفعل ولكن يقلد والداه فقط فأنتما أيها المربيان وقبل الندم عليكما الاهتمام أمر الصلاة من الصغر
" وهذه بعض الرؤى لكي يصلي ولدك "
( 1 ) اصطحابه للمسجد وهو صغير مع التأكد من أنه لا يؤذي المسلمين في صلاتهم .
( 2 ) محاولة إشعاره بالصلاة في كل وقت أذان .
(3 ) محادثته عن الصلاة وأنها تقرب العبد من الله وتفتح أبواب الجنة وتسهل الأمور وتشرح الصدور وتذهب السيئات وتجلب الحسنات وتنور القلوب وتحفظ العبد وتنور القبر وغيرها
( 4 ) إظهار السعادة منك ومن والدته في الاستعداد للصلاة والسعادة بالوضوء والسعادة بالخروج للصلاة في أوقات البرد والحر .
( 5 ) الحديث الدائم عن عظمة الله الذي نصلي له
( 6 ) وإظهار احتياجنا لله وأنه غني ونحن الفقراء المحتاجون لهذه الصلاة لكي يرحمنا ويدخلنا في عباده الصالحين .
( 7 ) أننا لن ننال رضا الله وجنته إلا بالصلاة
( 8 ) استعداده للصلاة بالملابس الجميلة أكثر من استعداده لزيارة أصحابه
( 9 ) سؤاله عن الصلاة التي نصليها كم عدد ركعاتها وأين نصلي وغيرها الهدف من ذلك يراك منشغلا بالصلاة وينشغل أيضا بها ترك كل مافي يدك والخروج به للصلاة وأشعره بذلك ، أنك تركت كل عزيز من أجل الصلاة فيبدأ هو أيضا بفعل ذلك .
( 10 ) الحديث معه عن المسجد وأنه مكان له احترامه وقداسته والمحافظة على نظافته منك أولا حتى يحتذي بك
( 11 ) الوضوء والمتابعة الحثيثة منك لهذا الأمر بالوقوف على يده وهو يتوضأ فأبناء المسلمين الآن منهم الكثير لا يحسن الوضوء بل ويصلي بغير وضوء ، فقف على وضوء ولدك وقل له نحن لا يمكن أن تقبل صلاتنا ونحن نتوضأ وضوء ناقصا، وتوضأ أمامه وقل له قلدني في الوضوء وقد سبق معنا الحديث عن الوضوء ، وكذلك أوضح له الأماكن التي لا بد من التأكيد عليها أثناء الوضوء مثل المرفقين من الخلف والكعبين من الخلف وجميع أجزاء الوجه وبين أصابع اليدين والرجلين ثم بالربط بين قدرة الله وعظمته وكرمه وهذا الوضوء الذي يمحوا الذنوب والسيئات إن أتقناه كما أن الوضوء ضروري للقاء الله ولا يمكن أن نلقاه بدون طهارة .
( 12 ) دائما أشعره بأن الله معه ويراه ويطلع عليه في كل مكان وأينما كان حتى يتقن الوضوء لرؤية الله له ويتقن الصلاة لرؤية الله له واطلاع الله عليه وقربه منه وعلمه سبحانه بضربات قلبه وحديث نفسه وحكة جلده وعدد أنفاسه.
( 13 ) قل له إن الرسول كان إذا أذن للصلاة لا يكلم أحد ولا يشغله شيء إلا هذه الصلاة ويهتم بوضوئه ويقول إن الذنوب تخرج من الأعضاء مع الماء أو مع آخر قطر الماء يعني أن الله يعلم قطرات الماء ،وقل له أن رسول الله كان يبكي في هذه الصلاة وهو يناجي ربه ويتقرب إليه وكأنه يراه .
( 14 ) قل له يابني إن الصحابة كانوا يبكون إذا دخلوا في الصلاة ( أليسوا يخاطبون الله )

( 15 ) يا بني إن التابعين كانوا يبكون ويتأثرون للصلاة وبها .
( 16 ) ويا بنيتي إذا دخلت في الصلاة فاستجمعي تفكيرك وتركيزك وعقلك وقلبك وتخلي عن كل المشغلات والمشكلات وتفكري فيما تقولين .

هذا ما فتح الله به علي في الصلاة وكيفية تأصيلها في نفوس أبنائنا وبناتنا حتى تنتقل من العادة إلى العبادة الحية في النفوس ، الصلاة ذات الخشوع والخضوع الصلاة التي تنهى صاحبها عن المنكرات وتحض صاحبها على الطاعات والقربات

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::

" وإليك هذا النشيد لطفلك عن الوضوء "ب
ني توضأ .....بماء طهور
فماء الوضوء...لوجهك نور
إذا رضي الله....عن مسلم


أتاه الهناء....ونال السرور
بني توضأ .....وقم للصلاة
وصل لربك .....تبلغ رضاه

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::

" وإليك هذا النشيد لطفلك عن الصلاة "
كلما نادى المنادي ....................هاتفا الله أكبر
خمس مرات نصلي ..................في خشوع وتفكر
في قيام وقعود.............. .......نبتغي عفو لاإله
وركوع وسجود.......................نسأل الله رضاه



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #51  
قديم 08/02/2008, 11:16 AM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : ¦ موسوعة الطفل ¦"خاص بالمرأه"

25طريقة لربط الطفل بالقرآن الكريم


الأهداف

1- جعل الطفل يحب القرآن.
2- تيسير و تسهيل حفظ القرآن لدى الطفل.
3- اثراء الطفل لغويا ومعرفيا.


*****
هذه الطرق منبثقة من القرآن نفسه
كل الأفكار لا تحتاج لوقت طويل (5-10 دقائق)
ينبغي احسان تطبيق هذه الافكار بما يتناسب مع وضع الطفل اليومي
كما ينبغي المداومة عليها وتكرارها وينبغي للأبوين التعاون لتطبيقها.
ولعلنا نخاطب الام أكثر لارتباط الطفل بها خصوصا في مراحل الطفولة المبكرة



1 - استمعي للقران وهو جنين

الجنين يتأثر نفسيا وروحيا بحالة الام وما يحيط بها اثناء الحمل فاذا ما داومت الحامل على الاستماع للقران فانها ستحس براحة نفسية ولا شك وهذه الراحة ستنعكس ايجابا على حالة الجنين. لان للقران تأثيرا روحيا على سامعه وهذا التأثير يمتد حتى لمن لا يعرف العربية فضلا عن من يتقنها.
راحتك النفسية اثناء سماعك للقران = راحة الجنين نفسه
استماعك في فترة محددة وان تكن قصيرة نسبيا تؤثر عليك وعلى الجنين طول اليوم


2 - استمعي للقران وهو رضيع

من الثابت علميا ان الرضيع يتأثر بل ويستوعب ما يحيط به فحاسة السمع تكون قد بدأت بالعمل الا ان هذه الحاسة عند الكبار يمكن التحكم بها باستعادة ما خزن من مفردات. اما الرضيع فانه يخزن المعلومات و المفردات لكنه لا يستطيع استعادتها او استخدامها في فترة الرضاعة غير انه يستطيع القيام بذلك بعد سن الرضاعة. لذلك فان استماع الرضيع للقران يوميا لمدة 5-10 دقائق (وليكن 5 دقائق صباحا واخرى مساءا) يزيد من مفرداته المخزنه مما يسهل عليه استرجاعها بل وحفظ القرآن الكريم فيما بعد.



3 - أقرئي القرآن امامه (غريزة التقليد)

هذه الفكرة تنمي عند الطفل حب التقليد التي هي فطر فطر الله الانسان عليها فــ (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه ...)
ان قرائتك للقران امامه او معه يحفز بل ويحبب القرآن للطفل بخلاف ما لو امرتيه بذلك وهو لا يراك تفعلين ذلك. ويكون الامر أكمل ما لو اجتمع الام والاب مع الابناء للقراءة ولو لفترة قصيرة.



4 - اهديه مصحفا خاص به (غريزة التملك)

ان اهدائك مصحفا خاصا لطفلك يلاقي تجاوبا مع حب التملك لديه. وان كانت هذه الغريزة تظهر جليا مع علاقة الطفل بألعابه فهي ايضا موجودة مع ما تهديه اياه. اجعليه اذا مرتبطا بالمصحف الخاص به يقرأه و يقلبه متى شاء.




5- اجعلي يوم ختمه للقران يوم حفل(الارتباط الشرطي)

هذه الفكرة تربط الطفل بالقرآن من خلال ربطه بشيء محبب لديه لا يتكرر الا بختمه لجزء معين من القرآن. فلتكن حفلة صغيرة يحتفل بها بالطفل تقدم له هدية بسيطة لانه وفى بالشرط . هذه الفكرة تحفز الطالب وتشجع غيره لانهاء ما اتفق على انجازه.



6 - قصي له قصص القرآن الكريم

يحب الطفل القصص بشكل كبير فقصي عليه قصص القرآن بمفردات واسلوب يتناسب مع فهم ومدركات الطفل. وينبغي ان يقتصر القصص على ما ورد في النص القرآني ليرتبط الطفل بالقرآن ولتكن ختام القصة قراءة لنص القرآن ليتم الارتباط ولتنمي مفردات الطفل خصوصا المفردات القرآنية.



7 - أعدي له مسابقات مسلية من قصار السور (لمن هم في سن 5 او اكثر)

هذه المسابقة تكون بينه وبين اخوته او بينه وبين نفسه.
كأسئلة واجوبة متناسبة مع مستواه.
فمثلا يمكن للام ان تسأل ابنها عن :
كلمة تدل على السفر من سورة قريش؟ ج رحلة
فصلين من فصول السنة ذكرا في سورة قريش؟ ج الشتاء و الصيف
اذكر كلمة تدل على الرغبة في الاكل؟ ج الجوع
او اذكر الحيوانات المذكورة في جزء عم او في سور معينه ؟
وهكذا بما يتناسب مع سن و فهم الطفل.



8 - اربطي له عناصر البيئة بآيات القران

من هذه المفردات: الماء/السماء/الارض /الشمس / القمر/ الليل/ النهار/ النخل/ العنب/ العنكبوت/ وغيرها.
يمكنك استخدام الفهرس او ان تطلبي منه البحث عن اية تتحدث عن السماء مثلا وهكذا.



9- مسابقة اين توجد هذه الكلمة

فالطفل يكون مولعا بزيادة قاموسه اللفظي. فهو يبدأ بنطق كلمة واحدة
ثم يحاول في تركيب الجمل من كلمتين او ثلاث فلتكوني معينة له في زيادة قاموسه اللفظي و تنشيط ذاكرة الطفل بحفظ قصار السور
والبحث عن مفردة معينة من خلال ذاكرته. كأن تسأليه اين توجد كلمة الناس او الفلق وغيرها.



10- اجعلي القرآن رفيقه في كل مكان

يمكنك تطبيق هذه الفكرة بأن تجعلي جزء عم في حقيبته مثلا. فهذا يريحه ويربطه بالقرآن خصوصا في حالات التوتر والخوف فانه يحس بالامن ما دام معه القرآن على أن تيعلم آداب التعامل مع المصحف.



11- اربطيه بالوسائل المتخصصه بالقرآن وعلومه

(القنوات المتخصصة بالقرآن، اشرطة، اقراص، مذياع وغيرها)
هذه الفكرة تحفز فيه الرغبة في التقليد والتنافس للقراءة والحفظ خصوصا اذا كان المقرءون والمتسابقون في نفس سنه ومن نفس جنسه. رسخي في نفسه انه يستطيع ان يكون مثلهم او احسن منهم اذا واظب على ذلك.



12- اشتري له اقراص تعليمية

يمكنك استخدام بعض البرامج في الحاسوب لهذا الهدف كالقارئ الصغير او البرامج التي تساعد على القراءة الصحيحة والحفظ من خلال التحكم بتكرار الاية وغيره.
كما ان بعض البرامج تكون تفاعلية فيمكنك تسجل تلاوة طفلك ومقارنتها بالقراة الصحيحة.



13- شجعيه على المشاركة في المسابقات
(في البيت/المسجد/المكتبة/المدرسة/البلدة....)

ان التنافس امر طبيعي عند الاطفال ويمكن استغلال هذه الفطرة في تحفيظ القرآن الكريم. اذ قد يرفض الطفل قراءة وحفظ القرآن لوحده لكنه يتشجع ويتحفز اذا ما دخل في مسابقة او نحوها لانه سيحاول التقدم على اقرانه كما انه يحب ان تكون الجائزة من نصيبه. فالطفل يحب الامور المحسوسة في بداية عمره لكنه ينتقل فيما بعد من المحسوسات الى المعنويات. فالجوائز والهدايا وهي من المحسوسات تشجع الطفل على حفظ القرآن الكريم قد يكون الحفظ في البداية رغبة في الجائزة لكنه فيما بعد حتما يتأثر معنويا بالقرآن ومعانيه السامية.
كما ان هذه المسابقات تشجعه على الاستمرار والمواظبة فلا يكاد ينقطع حتى يبدأ من جديد فيضع لنفسه خطة للحفظ. كما ان احتكاكه بالمتسابقين يحفزه على ذلك فيتنافس معهم فان بادره الكسل ونقص الهمه تذكر ان من معه سيسبقوه فيزيد ذلك من حماسه.



14- سجلي صوته وهو يقرأ القرآن

فهذا التسجيل يحثه ويشجعه على متابعة طريقه في الحفظ بل حتى اذا ما نسي شي من الآيات او السور فان سماعه لصوته يشعره انه قادر على حفظها مرة اخرى. اضيفي الى ذلك انك تستطيعين ادراك مستوى الطفل ومدى تطور قرائته وتلاوته.



15-شجعيه على المشاركة في الاذاعة المدرسية والاحتفالات الاخرى

مشاركة طفلك في الاذاعة المدرسية –خصوصا في تلاوة القرآن- تشجع الطفل ليسعى سعيا حثيثا ان يكون مميزا ومبدعا في هذه التلاوة. خصوصا اذا ما سمع كلمات الثناء من المعلم ومن زملائه. وينبغي للوالدين ان يكونا على اتصال بالمعلم والمسؤول عن الاذاعة المدرسية لتصحيح الاخطاء التي قد يقع فيها الطفل وليحس الطفل بانه مهم فيتشجع للتميز اكثر.



16- استمعي له وهو يقص قصص القرآن الكريم

من الاخطاء التي يقع فيها البعض من المربين هو عدم الاكتراث بالطفل وهو يكلمهم بينما نطلب منهم الانصات حين نكون نحن المتحدثين. فينبغي حين يقص الطفل شيئا من قصص القرآن مثلا ان ننصت اليه ونتفاعل معه ونصحح ما قد يقع منه في سرد القصة بسبب سوء فهمه للمفردات او المعاني العامة. كما ان الطفل يتفاعل بنفسه اكثر حين يقص هو القصة مما لو كان مستمعا اليها فان قص قصة تتحدث عن الهدى والظلال او بين الخير والشر فانه يتفاعل معها فيحب الهدى والخير ويكره الظلال والشر. كما ان حكايته للقصة تنمي عنده مهارة الالقاء و القص . والاستماع منه ايضا ينقله من مرحلة الحفظ الى مرحلة الفهم ونقل الفكرة ولذلك فهو سيحاول فهم القصة اكثر ليشرحها لغيره اضافة الى ان هذه الفكرة تكسبه ثقة بنفسه فعليك بالانصات له وعدم اهماله او التغافل عنه.



17- حضيه على امامة المصلين (خصوصا النوافل)

ويمكن للام ان تفعل ذلك كذلك مع طفلها فب بيتها فيأم الاطفال بعضهم بعضا وبالتناوب او حتى الكبار خصوصا في نوافل.



18- اشركيه في الحلقة المنزلية

ان اجتماع الاسرة لقراءة القرآن الكريم يجعل الطفل يحس بطعم و تأثير اخر للقران الكريم لأن هذا الاجتماع والقراءة لاتكون لأي شيء سوى للقران فيحس الطفل ان القرآن مختلف عن كل ما يدور حوله. ويمكن للاسة ان تفعل ذلك ولو لـ 5 دقائق.



19- ادفعيه لحلقة المسجد

هذه الفكرة مهمة وهي تمني لدى الطفل مهارات القراءة والتجويد اضافة الى المنافسة.



20- اهتمي بأسئلته حول القرآن.

احرصي على اجابة أسئلته بشكل مبسط وميسر بما يتناسب مع فهمه ولعلك ان تسردي له بعضا من القصص لتسهيل ذلك.



21- وفري له معاجم اللغة المبسطة (10 سنوات وما فوق)

وهذا يثري ويجيب على مفردات الام والطفل. مثل معجم مختار الصحاح والمفدات للاصفهاني وغيرها.





22- وفري له مكتبة للتفسير الميسر(كتب ،اشرطة،اقراص)

ينبغي ان يكون التفسير ميسرا وسهلا مثل تفسير الجلالين او شريط جزء عم مع التفسير. كما ينبغي ان يراعى الترتيب التالي لمعرفة شرح الايات بدءا بالقرآن نفسه ثم مرورا بالمفردات اللغوية والمعاجم وانتهاءا بكتب التفسير. وهذا الترتيب هدفه عدم حرمان الطفل من التعامل مباشرة مع القرآن بدل من الاتكال الدائم الى اراء المفسرين واختلافاتهم.


23- اربطيه باهل العلم والمعرفة

ملازمة الطفل للعلماء يكسر عنده حاجز الخوف والخجل فيستطيع الطفل السؤال والمناقشة بنفسه وبذلك يستفيد الطفل ويتعلم وكم من عالم خرج الى الامة بهذه الطريقة.



24- ربط المنهج الدراسي بالقرآن الكريم

ينبغي للأم والمعلم ان يربطا المقررات الدراسية المختلفة بالقرآن الكريم كربط الرياضيات بآيات الميراث و الزكاة وربط علوم الاحياء بما يناسبها من ايات القرآن الكريم وبقية المقررات بنفس الطريقة.



25- ربط المفردات والاحداث اليومية بالقرآن الكريم

فان اسرف نذكره بالآيات الناهية عن الاسراف واذا فعل اي فعل يتنافى مع تعاليم القرآن نذكره بما في القرآن من ارشادات وقصص تبين الحكم في كل ذلك.



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #52  
قديم 08/02/2008, 11:22 AM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : ¦ موسوعة الطفل ¦"خاص بالمرأه"

في بيتنا موهوب
كيف نكتشفه وكيف نعامله ؟


قد يلاحظ العديد من الآباء بعض الأنماط السلوكية المحيرة لطفلهم، فتارة يرونه عائدا من المدرسة شاكيا باكيا من السأم والملل بسبب رتابة الدروس، أو بطء سرعة المنهج، أو عدم وجود من ينافسه في الصف، أو سخف أقرانه، وتارة أخرى يلقونه عازفا عن أداء الواجبات المدرسية ليركز انتباهه على لعب الشطرنج، أو الكمبيوتر لساعات طوال دون كلل أو ملل، أو يمضي وقته يتابع قراءة قصص أعلى من مستوى عمره بسنوات بشغف ونهم كبيرين. وأحيانا يمطرهم بوابل من الأسئلة ´ الصعبة التي تنم عن وجود قدرة عالية على التفكير المجرد أعلى من مستوى عمره بكثير، وقد يسأل أسئلة عديدة عن أسرار الكون، والذات الإلهية ´، والخير والشر، والحياة والموت، في عمر مبكر، بينما أقرانه في عمره نفسه مازال كل منهم يفكر كيف يربط حذاءه.
كما يلاحظ هؤلاء الآباء أن طفلهم يميل إلى مصاحبة أطفال أكبر منه سنا، بينما لا يلقى قبولا من أقرانه من العمر نفسه، وهو يتسم بالحساسية الشديدة، شديد الوعي بذاته، دائم النقد لنفسه، وعندما يجادل فإنه يجادل بحذق ومهارة، ويتمتع بمهارات فائقة في الإقناع، حتى يفوز برأيه، وهو قادر على أن يقنع الطرف الآخر
بالوجه النقيض للمسألة نفسها أيضا. وحين يتحدث يستخدم مفردات صعبة وكأنه فيلسوف صغير، والغريب في الأمر أن يرى الأبوان في الوقت نفسه هذا الفيلسوف الصغير عندما يخلد إلى سريره لينام يأخذ لعبته معه متشبثا بها ليشعر بالأمن والراحة.
وقد يكون السر وراء هذه الأنماط السلوكية الغريبة وجود موهبة كامنة لدى طفلهم تنتظر الفرصة للظهور والانطلاق، ولكن الآباء يشعرون بالحيرة والقلق حيالها لعدم وعيهم بطبيعة الموهبة وخصائصها، وعدم معرفتهم بدورهم في الكشف عن طفلهم الموهوب، وجهلهم بأساليب توفير المناخ الملائم لتنمية موهبته ورعايتها، وكذلك عدم معرفتهم بأساليب التعامل الصحيح معه, مما يجعل مسألة تربية الطفل الموهوب ورعايته تحديا كبيرا للأسرة.
كما يبين كورنيل (1983 Cornell ).في دراسته أن الأم هي أول من يكتشف أن طفلها موهوب، وإذا كان هناك خلاف بين الأبوين حول إمكانية أن يكون طفليهما موهوبا فإن الأب هو المتشكك في إطلاق هذه الصفة على الطفل .
ولقد حدد كولانجلو وداتمان (Colangelo & Dettman, 1983 )
دور الأسرة في الكشف عن الموهوب في الخطوات التالية:
الخطوة الأولى:
التعاون مع المدرسة عن طريق عقد اللقاءات مع معلم الطفل لإعطائه المعلومات الكافية عن طفله الموهوب، لأن المعلم لن يكون لديه الوقت الكافي لكشف الموهبة لدى جميع الطلاب.
الخطوة الثانية:
عقد لقاءات مع لاختصاصي النفسي أو المرشد النفسي كي يمده بالمعلومات اللازمة عن سلوك الطفل الموهوب، والتعرف على أساليب التعامل الصحيح معه, ومراعاة الخصائص النفسية والاجتماعية للطفل الموهوب, ورعاية قدراته الخاصة.
الخطوة الثالثة:
اللجوء إلى مصادر الدعم في المجتمع من جامعات ومؤسسات مجتمعية لتوفير المساعدات المادية والفنية لرعاية الطفل الموهوب.
ولكن يبدو أن الأسرة كما يؤكد ( جنسبورغ وهاريسون (1977 Ginsberg & Harrison ) لا تزال تجهل أهمية دورها في الكشف عن الطفل الموهوب، وأن عدد الأسر التي لديها طفل موهوب دون علمها أكثر من عدد الأسر التي تعتقد أن لديها طفلا موهوبا وهو ليس بموهوب.
كما يبين كولانجلو وداتمان (Colangelo & Dettman, 1983 ) أن أهم مشكلة تواجهها الأسرة في
هذا المجال هي قلة المعلومات التي تمتلكها عن طبيعة الطفل وخصائصه وأساليب الكشف عنه. ،
يتجلى لنا من الدراسات السابقة أن الوالدين يعتبران من أهم المصادر للتعرف على الطفل الموهوب، وأن توقعاتهما دقيقة، وخصوصا الأم كونها الحاضن الرئيس للطفل، وأن الحكم بأن الطفل موهوب يكون منذ الأيام الأولى من ولادة الطفل.
كما تبين هذه الدراسات أن الوالدين يواجهان صعوبات متعددة فيما يتعلق بمسألة الكشف عن الطفل الموهوب، ومن أهم هذه الصعوبات عدم توافر المعلومات الكافية حول طبيعة الموهوب وخصائص الموهوبين, وأساليب الكشف عنهم، وكذلك في تحديد ما إذا كان طفليهما موهوبا أم لا.

دور الأسرة في تنمية الموهبة لدى الطفل
إن دور الأسرة في تنمية الموهبة و الإبداع يمثل تحديا أخر يواجه أسر الموهوبين من أجل توفير البيئة الميسرة لتنمية الموهبة ويعتقد بلوم ،Bloom 1985 ) أن الأسرة تلعب الدور الأهم في تشكيل الموهبة لدى الطفل, وأن الأسرة إذا لم تقم بتشجيع الطفل وتقديره وتوفير المناخ الملائم له في البيت، فإن الموهبة قد تبقى كامنة. ولقد بين بلوم في دراسة أجراها على ( 120 ) موهوبا أظهروا نبوغا في صغرهم في مجالات متنوعة، مثل العزف على البيانو, أو النحت، أو السباحة ، أو التنس ، أو الرياضيات ، أن دور البيت أهم من دور المدرسة في تنمية الموهبة لدى الطفل . ولكن على الرغم من ذلك فإن غياب دور المدرسة في اكتشاف الموهوبين وتنميتهم, أو قهر الموهبة بإتباعها أساليب تربوية عقيمة سوف يؤدي إلى إعاقة دور الأسرة، حيث لن تستطيع تعويض هذا القصور من جانب المدرسة . ويبين بلوم أن دور الأبوين يتمثل في توفير نماذج إيجابية يقلدها الطفل ، وامتلاك اتجاهات إيجابية نحو العلم والتعلم .

خصائص البيئة الأسرية للأطفال الموهوبين
تشير دراسات تناولت السيرة الذاتية للمشهورين والنوابغ من العلماء والمفكرين والقادة في مجالات السياسة والآداب والعلوم أ´ن هناك بعض ملامح مشتركة في بيئتهم الأسرية خلال طفولتهم المبكرة يمكن تلخيصها كما يلي: :
1 - حجم الأسرة :
في دراسة تيرمان الكلاسبكية( Terman 1925 ) على عينة قوامها حوالي ( 1000 ) من الموهوبين بينت أن 60 % من أفراد عينته كانوا ينتمون إلى أسر عدد أفرادها اثنان .
وفي دراسة أجراها سيلفرمان وكمرني ( Silverman & Kearney ) على ( 23 ) طفلا موهوبا يتجاوز
مستوى ذكائهم ( 170 ) درجة تبين أن 65 % من أسر هؤلاء كان متوسط عدد أطفالها اثنين .
ووجدت دراسة أخرى أجراها فان تاسل باسكا ( Van Tassel Baska 1983 ) على مجموعة من الطلاب
المتميزين في الاختبارات التحصيلية في الرياضيات واللغة أن نصف الحاصلين على الدرجات الأعلى ينتمون إلى أسر متوسط عدد الأطفال فيها اثنان
وبينت دراسة بينبو وستانلي ( Benbow & Stanley 1998 ) التي أجريت على ( 900 ) طفل موهوب
في الرياضيات أن عدد الأطفال في هذه الأسر كان حوالي ثلاثة أطفال .
وفي دراسة لجروس ( Gross 1993 ) تبين أن ( 24 ) من ( 36 ) أسرة من أسر الأطفال الموهوبين بلغ عدد الأطفال فيها اثنين .
و يتضح من هذه الدراسات أن, حجم أسرة الطفل الموهوب صغير نسبيا، وأن عدد أفرادها قليل . ويمكن
تفسير ذلك بأن الطفل الموهوب عندما يعيش في أسرة حجمها صغير نسبيا فإن الاهتمام به يكون أكثر، والوقت الذي يقضيه الوالدان معه أكبر، مما يساهم في إظهار موهبته ، كما أن الأسرة تستطيع أ´ن توفر دعما ماديا ومعنويا بشكل أفضل .

2- ترتيب الطفل في الاسرة :
بينت دراسة تيرمان ( Terman 1925 ) أن 60% من أفراد عينته كان ترتيبهم الأول أو الوحيد في الأسرة
وفي الدراسة التي أجراها البرت ( Albert 1980 ) على رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية ، ونوابهم ، ورؤساء وزراء بريطانيا، وحائزين على جائزة نوبل في الولايات المتحدة تبين أن 75% من أفراد العينة كان ترتيبهم الأول في الأسرة ، أو كانوا يتمتعون بمكانة خاصة فيها (الطفل الأكبر، الطفل الوحيد، الطفل الأصغر ولد بعد مرور عدة سنوات 0
وفي دراسة أخرى أجراها سيلفرمان وكيرنر ( Silverman & Kearny 1989 ) على 23طفلا موهوبا بلغ مستوى ذكائهم فوق ( 170 ) درجة تبين ان 60 % من أفراد العينة كان ترتيبهم الأول و الوحيد في أسرهم .
أما دراسة بينبو وستانلي ( 1980 Benbow & Stanley ) على عينة قوامها ( 900 ) طفل موهوب فقد بينت أن عدد أفراد الأسرة كان حوالي ثلاثة فقط .
وفي دراسة جروس (Gross 1993) على عينة تتكون من ( 40 ) طفلا موهوبا من أستراليا تبين أن حوالي72 % من الأطفال الموهوبين كان ترتيبهم الأول في الأسرة ، وأن . 2% منهم أطفال وحيدون .
تبين العديد من الدراسات السابقة أن الطفل الموهوب يحتل الترتيب الأول أو قد يكون الطفل الوحيد، أو قد يتمتع بمكانة خاصة في الأسرة ، ويمكن تفسير ذلك بأن هذا النوع من الأطفال يلاقون معاملة خاصة في الأسرة ، إذ يتم تشجيعهم على الاستقلالية ولعب دور قيادي في الأسرة منذ الصغر، وبسبب احتكاكهم بالوالدين وتفاعلهم الدائم معهما يكونون أقدر من باقي الإخوة على ا. اكتساب اللغة بشكل مبكر، مما يساهم في تنمية ذكائهم ، ا وإظهار قدراتهم الكامنة .

3- عمر الأبوين :

بينت دراسة تيرمان ( terman 1925 ) على أسر الأطفال الموهوبين أن متوسط عمر الأب عند ولادة الطفل الوهوب كان 33 سنة وستة شهور، ومتوسط عمر الأم كان 29سنة .
وفي منتصف الثمانينيات أجرى روجرز دراسة على عدد من الأطفال العاديين بينت أن متوسط عمر الأم كان 25سنة و4 أشهر بينما بينت دراسة سيلفرمان وكيرني أن متوسط أعمار الأمهات كان 29سنة و6شهور. وبينت دراسة فان ( تاسل باسكا ) أن معظم أعمار أمهات الأطفال الموهوبين ا في عينته كان في أواخر العشرين ومعظم أعمار الآباء كان في أوائل الثلاثين .
ا وفي دراسة جروس على العينة الأسترالية تبين أن متوسط أعمار الأمهات كان 28سنة وثلاثة أشهر، ومتوسط أعمار الآباء كان 28سنة و11 شهرأ .
يتضح من الدراسات السابقة أن أعمار الآباء ا والأمهات للأطفال الموهوبين كانت كبيرة نسبيا، أي في أواخر العشرين أو أوائل الثلاثين . ويمكن عزو ذلك إلى أن الأبوين في هذا العمر يكونان أكثر نضجا من الناحية العاطفية وأكثر استقرارا من الناحية المادية مما ينعكس إيجابا على تنمية الموهبة الكامنة لدى طفليهما .

4- المستوى التعليمي والمهني للأبوين :

بينت معظم الدراسات أن المستوى التعليمي لإباء الأطفال الموهوبين أفضل من المستوى التعليمي لإباء الأطفال العاديين ، وأن نسبة لا يستهان بها منهم قد أتموا. المرحلة الجامعية .
ويبدو أن تربية الموهبة توجد حتى لدى الأسر التي تعيش في ظروف معيشية سيئة إذا ما توافر فيها الدعم المعنوي الكافي لأبنائها، وشعرت بالتقدير للعلم والعمل وإذا وجد على الأقل شخص راشد في البيت يوفر التشجيع والتوجيه للطفل الموهوب
كما تشير بعض الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بيئة أسرية ثرية ثقافيا ( توافر الكتب والمجلات والألعاب والرحلات ، والتواصل اللفظي مع الأبوين ...)، وان كانت إمكانياتها المادية متواضعة , كانوا أميل إلى امتلاك القدرة على حل المشكلات والمهارات ، العقلية العالية ، وأكثر قدرة على الاستفادة من الخبرات والإمكانيات التعليمية الجيدة في المدرسة من الأطفال الذين ينتمون إلى بيئة فقيرة ثقافيا 0
وبالنسبة للمستوى المهني لآباء الموهوبين تبين الدراسات في هذا الصدد أن معظمهم كانوا يحتلون مراكز مهنية وإدارية ، إذ بينت دراسة تيرمان ان 29% من أفراد عينته كانوا من المهنيين ، بينما بينت دراسة فان تاسل باسكا أن معظم أباء أفراد عينته من الأطفال الموهوبين كانوا من المهنيين , وأن 20% منهم كانوا من رجال الأعمال ، و15% معلمات و8% ممرضات .
أما دراسة جروس على العينة الأسترالية فلقد بينت أن 25% كانوا من الأطباء أو المرتبطين بالطب ، وأن 14% منهم كانوا تربويين ، و25% كانوا يحتلون مراكز إدارية . أما الأمهات فحوالي 64% كن عاملات في مراكز مهنية متنوعة .
يتضح جليا من هذه الدراسات أن المستوى التعليمي والمهني للأبوين يؤثر بصورة إيجابية على تنمية الموهبة لدى الطفل لأن الأبوين المتعلمين اللذين يتمتعان بمراكز مهنية يكونان أقدر على توفير البيئة الميسرة لتنمية الموهبة ، والمناخ التربوي والنفسي الملائم لإطلاق طاقته الإبداعية .
لقد ركزت معظم الدراسات السابقة على متغيرات ثابتة في البيئة الأسرية من الصعب التحكم بها أو تغييرها مثل العمر، والمستوى التعليمي للأبوين ، وترتيب الطفل في الأسرة ، لذا كان لابد من اللجوء إلى بعض الدراسات التي ركزت على متغيرات أكثر ديناميكية مثل التوافق الأسري وأساليب التنشئة الأسرية .

5- العلاقات الأسرية :
تشير معظم الدراسات حول العلاقات الأسرية والموهبة إلى أن أسر الطفل الموهوب تتمتع بتوافق أسري جيد، وأن نسبة الطلاق منخفضة ، وجدير بالذكر أن هناك أطفالا موهوبين لم يحققوا نجاحا في الحياة المدرسية على الرغم من تشابه خصائص حياتهم الأسرية مع الأطفال الموهوبين الناجحين ، وذلك لأنهم اختلفوا عنهم في العلاقات الأسرية بين الوالدين ، حيث تميزت العلاقات الأسرية للموهوبين الناجحين بالتفاهم والحب والسعادة الزوجية ، بينما اتسمت العلاقات بين الأبوين لدى الأطفال الموهوبين الفاشلين بالخلاف والمشاجرة والانفصال وكذلك العلاقة بين الأبوين والأبناء ( Rim & Low 1988 ) 0

6- أساليب التنشئة الأسرية :
تبين العديد من الدراسات أن أساليب التنشئة الأسرية تلعب دورا كبيرا في تنمية الموهبة والإبداع لدى الأطفال . ومن الدراسات الكلاسيكية المعروفة في هذا المجال دراسة ( آن رو ) التي قامت بدراسة على ثلاث مجموعات من العلماء المبدعين ، فوجدت أن أهم عوامل البيئة الأسرية المشجعة للإنجاز العالي هي توافر الحرية وتضاؤل العقاب والتشجيع المستمر الذي يستخدمه الآباء مع أبنائهم .
وتشير معظم الدراسات العربية والأجنبية في هذا المجال إلى أهمية توافر العناصر الآتية في البيئة الأسرية الميسرة للإبداع أحد الأبعاد الأساسية للموهبة :
- ممارسة الأساليب الأسرية السوية في تنشئة الأبناء أي البعد عن التسلط أو القسوة ، والتذبذب في المعاملة ، والمفاضلة بين الأبناء، والتدليل الزائد، والحماية المفرطة ، وغيرها من الأساليب غير السوية 0
- تشجيع الاختلاف البناء.
- تقبل أوجه القصور.
- وجود هوايات لدى الأبناء.
- توافر جو من القبول والأمان وعدم الإكراه .
- إتاحة الفرصة للاستقلالية والاعتماد على النفس .
- الاتجاه الديمقراطي والإيجابي نحو الأبناء .
- الانفتاح على الخبرات .
- التنوع في الخبرات .
- تعويد الطفل على التعامل مع الفشل والإحباط .
(عبدالحليم محمود السيد، 1980، أديب الخالدي، 1981 , عبدالرحمن العيسوي 1980 ’ احمد عباده 1986 )

كما تبين الدراسات في هذا المجال أن بعض الاتجاهات الوالدية تساعد على تنمية الإبداع ومن أهمها تشجيع التفكير اللانمطي للأدوار الجنسية ، أي عدم قولبة كل من الذكر والأنثى في أدوار تقليدية معينة ، والتي ترى
أن أدوار الأنثى ترتبط بالعلاقات الاجتماعية ، وأنها قد خلقت للبيت وتربية الأولاد، وأن الذكر دوره هو كسب
القوت والأدوار التي تتعلق بالإنجاز، بل النظر إلى الابن أو الابنة حسب قدراته وميوله بغض النظر عن كونه ذكرا أو أنثى، ( أندرسون وتوليفسون )0
وبالنسبة لدور كل من الأم والأب تبين معظم الدراسات في هذا المجال أن الأم تلعب دورا مؤثرا في تنمية موهبة طفلها، وخصوصا في السنوات الأولي من عمره ، والتراث السيكولوجي يزخر بالعديد من الدراسات التي تبين هذا الدور. ومعظم الدراسات يؤكد أن هناك ارتباطا وثيقا بين ذكاء الأم وطفلها، ويؤكد أن مستوى تعليم الأم بصورة خاصة ومشاركتها ومتابعتها لأمور الطفل وهو صغير لها أثار إيجابية بعيدة المدى على تربية الموهبة لدى الطفل مستقبلا.
كما أورد( لوي ولويز ) عددا من الدراسات التي بينت أن هناك ارتباطا قويا بين 0 توقعات الأم وذكاء طفلها . ومن الصعب التحقق في هذا الصدد من اتجاه العلاقة بين توقعات الأم وقدرات طفلها، وتحديد العلاقة السببية بينهما، وأي متغير يسبب الآخر، وما إذا كانت توقعات الأم هي التي تؤثر على ذكاء الطفل ، أم أن العكس صحيح . ولكن من الثابت علميا أن نوعية التفاعل بين الأم وطفلها بغض النظر عن السبب الحقيقي في إحداث هذا التفاعل يلعب دورا كبيرا في تربية الموهبة لدى الطفل ، وأن الأم تمتلك توقعات عالية لطفلها تكون أقدر على توفير بيئة غنية ميسرة لتنمية موهبته .
والتفاعل اللفظي بين الأم وطفلها يلعب دورا كبيرا في تنمية القدرات العقلية لدى الطفل منذ أشهره الأولى، وتشير الدراسات إلى أن التفاعل اللفظي لأمهات الأطفال الموهوبين يتسم بالتعزيز اللفظي، وإعطاء إرشادات لفظية ، وإلقاء أسئلة مفتوحة ، وعدم إعطائه إجابات جاهزة بل تشجيع الطفل على أن يبحث عنها بنفسه ، وكذلك حب الاستطلاع لديه ( بورتس ) 0


اما بالنسبة لدور الأب فإنه لا يقل عن دور الأم في تربية الموهبة والإبداع لدى الطفل ، على الرغم من أن معظم الدراسات السابقة قد ركز على دور الأم فقط . وفي إحدى الدراسات التي أجراها ( كارنز وشويل ) على عدد من أباء الأطفال الموهوبين في مرحلة رياض الأطفال تبين نتائج هذه الدراسة أن هناك تباينا كبيرا بين تفاعل أباء الأطفال الموهوبين وبين أباء الأطفال غير الموهوبين .



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #53  
قديم 08/02/2008, 11:22 AM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : ¦ موسوعة الطفل ¦"خاص بالمرأه"

ولقد تجلى هذا التباين في أربعة أمور وهي :
- كان أباء الأطفال الموهوبين أكثر مشاركة لأطفالهم من أباء الأطفال العاديين ، ومن حيث كم ونوعية الوقت الذي يقضيه الأب مع طفله . وتشير هذه الدراسة إلى أن أب الطفل الموهوب يقضي وقتا في القراءة لطفله الموهوب قدره ثلاثة أضعاف الوقت الذي يقضيه أب الطفل العادي مع طفله ، وكذلك يقضي اوقاتا مع طفله تزيد بنسبة 20% عن الأوقات التي يقضيها أب الطفل العادي مع طفله حيث يشارك في هذه الأوقات طفله في الذهاب إلى السينما، او ممارسة الرياضة ، أو الذهاب في رحلات إلى حديقة الحيوانات مثلا.
- وبالنسبة لنشاط القراءة ، فلقد حرص أباء الأطفال الموهوبين على تنويع نشاطات القراءة ، واهتمامهم لم يقتصر على مجرد القراءة لأطفالهم ، بل التركيز على مساعدة الطفل على التمييز بين بعض الكلمات والأصوات .
- اهتم أباء الأطفال الموهوبين بالتواصل اللفظي أكثر من أباء الأطفال العاديين ، ولقد تضمن التواصل الشفوي الجانب المعرفي والوجداني، كأن يشرح الأب لطفله بعض المفردات الجديدة المتعلقة بمحيطه ، ومشاعر الآخرين .
- كان أباء الأطفال الموهوبين أكثر اهتمام بالنشاطات الذهنية التي تتطلب استخدام العضلات ، الدقيقة ، وتتطلب نشاطا ذهنيا كلعبة الليجو (Lego)، أكثر من اهتمامهم بالنشاطات الحركية التي تتطلب استخدام العضلات الكبيرة ، كركوب الدراجة أو الركض .

- ركز آباء الموهوبين على بث الثقة في نفس الطفل ، وتجنب استخدام الألفاظ ألنابية ، وإظهار القبول غير المشروط لذات الطفل ، وكانوا أكثر اهتماما بالأسئلة غير المألوفة ، وتشجيع الميل للفضول .
تؤكد معظم الدراسات الآنفة الذكر أهمية توافر البيئة الغنية ثقافيا، الآمنة سيكولوجيا لتنمية الموهبة والإبداع لدى الطفل في الأسرة ، ومن أهم عناصرها توافر الكتب والألعاب المثيرة ذهنيا، وتشجيع الرحلات العلمية والثقافية ، وتشجيع الهوايات ، والإجابة عن أسئلة الطفل ، وتشجيع القراءة ، والتواصل اللفظي بين الآباء والأبناء.
كما تشير إلى أن أساليب التنشئة الأسرية التي تناسب الطفل الموهوب بصورة خاصة هي تلك التي تستخدم الإقناع معه ، وتعمل على احترام عقله ، لأن أسلوب الضرب واستخدام القسوة في المعاملة مع الطفل الموهوب بالذات معناه قتل موهبته وهي مازالت في المهد، وأساليب التنشئة الأسرية التي تساهم في تنمية موهبة الطفل هي تلك التي تتجه نحو التسامح والقبول والانفتاح ، والبعد عن الفصل الحاد بين الأدوار الجنسية .

دور الأسرة في رعاية الطفل الموهوب
إن رعاية الطفل الموهوب في الأسرة تمثل تحديا أخر صعبا للأسرة ، وللتعرف على أهم أساليب رعاية الطفل الموهوب في الأسرة لا بد من التعرف على نوعية المشكلات التي تواجهها الأسرة عند وجود طفل
موهوب فيها .
وعلى الرغم من أن الدراسات السابقة قد بينت أنه من أهم خصائص البيئة الأسرية التي تنمي الموهبة والإبداع لدى الطفل هي البيئة الثرية ثقافيا والآمنة سيكولوجيا ، إلا أن هناك العديد من الدراسات تؤكد أن أسرة الطفل الموهوب في الواقع تواجه العديد من المشكلات مع طفلها الموهوب .
ويبدو أن هناك بعدا غائبا في تربية الطفل الموهوب ، وهو عدم مراعاة احتياجاته العاطفية والنفسية ، ففي إحدى الدراسات التي أجريت على أسر الأطفال الموهوبين في جامعة (Purdue) تبين أن الموهبة ليست بالضرورة خبرة سارة سواء كان ذلك للطفل أم للأسرة , بسبب بعض المشكلات العاطفية والاجتماعية التي يواجهها الطفل الموهوب .
ويبدو أن المشكلة الرئيسة التي تواجه أسرة الطفل الموهوب هي عدم فهم الأسرة لدورها في رعايته وفي جهلها لأسلوب التعامل الصحيح معه ، ولقد عبر ( هاكني ) عن هذه المشكلة بقوله أن أسرة الطفل الموهوب لا تدري كيف تتعامل مع طفلها الموهوب الذي يحتاج إلى فهم متعمق ، وأساليب خاصة في التعامل ، وأنها تتعامل معه على أساس معايير الطفل العادي، لذلك تشعر بالحيرة عندما لا تفلح معه هذه الأساليب في التربية .
ولقد أكد ( جولمان ) من خلال النموذج الذي اقترحه والذي سماه بالذكاء العاطفي أن تربية الذكاء العاطفي لدى الأطفال لا تقل أهمية عن تربية الذكاء العقلي.
وان العديد من الأفراد الموهوبين الذين يتمتعون بذكاء عال قد يفشلون في الحياة العملية إذا لم يمتلكوا الذكاء . العاطفي الذي يجعلهم أكثر قدرة على التعامل مع مشاعر الفشل في الإحباط والغضب والانفعال ، وأكثر قدرة على : التعاطف مع الآخرين ، وعلى استخدام المهارات الاجتماعية التي تجعلهم أكثر كفاية في حل المشكلات .


وبين ( روس ) أنه كلما كانت الفجوة في القدرات العقلية للطفل الموهوب كبيرة بينه وبين أفراد أسرته كان تأثير الطفل الموهوب أكبر سلبية عليها .
وفي دراسة ( هاو ) على عدد من أسر الأطفال العباقرة بين الدروس المستفادة من البيئة المبكرة للأطفال العباقرة ، الذين أظهروا موهبة خارقة في سن مبكرة ، ولقد حددها على النحو الآتي :
- الدرس الأول المستفاد من البيئة الأسرية المبكرة للطفل العبقري هو أن شغف الطفل بالتعلم كان بمنزلة عمله اليومي في ظل أبوين يمتلكان توقعات عالية جدا لأداء طفليهما العبقري. فعلى سبيل المثال كان العبقري الموسيقي الطفل ( يويوما ) يعزف مقطوعات موسيقية لباخ وهو في سن الرابعة ، وكان يتدرب يوميا على العزف الموسيقي بصورة منتظمة وجادة . ويبدو أن والدي الطفل العبقري كانا مصممين مسبقا . حتى قبل ولادة طفليهما أنه سوف يكون عبقريا، وكانا يوفران له البيئة المحفزة للإبداع . فعلى سبيل المثال أم المهندس العبقري ( فرانك رايت ) وضعت منذ ولادته على جدران حجرته صور تصميمات هندسية .
- الدرس الثاني من حياة الأطفال العباقرة أن بيئتهم الأسرية كانت تتسم بالصرامة والضغط الشديدين لدفع الطفل نحو التميز. مثل ( نوربرت واينر ) الذي كتب في سيرته الذاتية أنه قد قضى سنوات طفولة تعيسة في صراع مع والديه للحصول على استقلاليته ، فقد كانا يفرضان عليا حماية زائدة ، وحياة انعزالية . ويبدو أن أسر هؤلاء الأطفال تستثمر قدرا هائلا من الجهد والطاقة في الطفل ، خوفا على موهبته من الضياع ، وبأسلوب مبالغ فيه ، والطفل المبدع لا يستطيع أن يتنفس إلا في جو مليء بالحرية ولا يمكن لموهبته أن تنمو وتزدهر إلا في مناخ يتيح له الاستقلالية الاعتماد على النفس ، لذا فان الصراع الأسري بين الطفل الموهوب وأسرته يحتدم عندما يعيش الطفل الموهوب في هذا النوع من الأسر.
- الدرس الثالث المستفاد هو أن الأطفال العباقرة يأتون من أسر يتمتع أحد الوالدين أو كلاهما بمستوي عالي من التعليم ، ويشعر بتقدير وحماس شديدين للعلم ، إلا انه يصر على دفع طفله منذ الصغر على التحصيل العلمي والتفوق الدراسي .

مشكلات الطفل الموهوب في الأسرة :

باستقراء التراث السيكولوجي حول مشكلات الطفل الموهوب في الأسرة يمكن استخلاص المشكلات الآتية:

1- بروز دور الطفل الموهوب كوالد ثالث في الأسرة :

من خلال استطلاع أراء أباء الأطفال الموهوبين في دراسة أجراها ( هاكني ) عبر هؤلاء الآباء عن غموض دورهم كآباء عند التعامل مع الطفل الموهوب ، وصعوبة تحديد الفرق بين دور الوالدين والأبناء الموهوبين في الأسرة ، كما أبدوا حيرتهم في كيفية التعامل مع الطفل الموهوب كطفل أم راشد، مما أدى إلى إحساسهم بالقلق والحيرة لصعوبة الفصل بين دورهم كآباء ودور الطفل الموهوب كطفل ، حاله حال سائر الأبناء لان الطفل الموهوب يتمتع بقدرة لفظية عالية ، ويتحدث إلى والديه وكأنه فيلسوف صغير، كثير الجدل ، قوي الحجة والبرهان ، مما يجعل والديه يشعران بالحيرة أمام هذا الطفل الراشد، وكثيرا ما يخسر الآباء الرهان في معركتهم الجدلية مع طفلهم .
ونظرا لحدة ذكاء الطفل الموهوب ، وشدة حساسيته ، وتأثير شخصيته المسيطرة ، وقوة إقناعه ، يعلن الآباء استسلامهم أمام الطفل الموهوب الذي يفرض نفسه كوالد ثالث في الأسرة بلا منازع . ويشعر الآباء بالحيرة الشديدة في أساليب تربية الطفل الموهوب الذي لا تنفع معه الأساليب العادية في التربية ، ويفرض عليهم من حيث لا يشعرون معاملة الند للند .
2 - دوران الأسرة في فلك الطفل الموهوب :

يبدو أن وجود طفل موهوب في الأسرة يؤدي إلى اضطرار أفراد الأسرة إلى إجراء تعديلات خاصة في حياتهم ، والتضحية بالكثير من الجهد والمال والوقت في سبيل تلبية احتياجات الطفل الموهوب ، وتبدو الأسرة وكأنها تدور في فلك الطفل الموهوب ، خوفا على موهبته من الضياع ، هذا إذا كانت الأسرة واعية ومتعلمة ، أما إذا كان الطفل الموهوب يعيش في كنف أسرة جاهلة ، أو تعيش في ظروف صعبة غير عابئة بموهبته ، كان مصير الموهبة الضياع ، ويساء فهمه ، فيتحول إلى عداد الكسالى أو المشاغبين أو المتخلفين ( Heckney 1981 )
ويبدو أن وجود طفل موهوب في الأسرة يخلق نوعا من الصراع بين الوالدين ، عندما يلجأ كل منهما إلى أسلوب مختلف في المعاملة ، كأن يشجع أحدهما إنجاز ويشجع الآخر الجد مما يجعل الطفل يستخدم أساليب المراوغة بذكاء ودهاء مع الوالدين متبعا مبدأ ( فرق تسد ) بين الوالدين للوصول إلى أهدافه ، مما يجعل اهتمامها به أكثر والتنافس بينهما أشد من أجل تلبية كل رغباته ( Fine 1977 ) .
3- عزل ألطفل ألموهوب في شرنقة الحماية الأسرية :

على الرغم من فوز الطفل الموهوب في معركة إثبات وجوده في الأسرة مستغلا تفوق قدراته العقلية ، وبراعته اللفظية إلا أنه يخسر معركة على صعيد آخر وهي علاقاته الاجتماعية مع أقرانه ، فهو يميل إلى عقد صداقات مع أشخاص أكبر منه سنا، وقد يعزف عنه الأطفال العاديين لاختلافه عنهم ، أو لإحساسهم بالغيرة منه ، مما يؤثر على تقديره لذاته .
وفي بعض المقابلات مع الأطفال الموهوبين أفادوا بأنهم يتظاهرون بالغباء حتى يفوزوا بحب الأصدقاء.
وهذا يشكل هما كبيرا على الأسرة ، فيشعرون بالخوف والقلق على الطفل حتى لا يخدش شعوره ، ويجرح كبرياؤه ، فيلجأ الأبوان إلى أسلوب الحماية الزائدة مما يعزل الأسرة والطفل عن الآخرين (Heckney 1981).

4- إحساس الآباء بالتنافر المعرفي ( Cognitive dissionance):

تواجه أسرة الطفل الموهوب مشكلة الإحساس بالتنافر المعرفي بسبب التباين بين صورة طفلها الموهوب النمطية ، التي تجعل الطفل وكأنه خارق الصفات ، متفوق في كل المجالات ، منعزل اجتماعيا، وبين صورته الواقعية رغم اختلافه عن العاديين في مجال موهبته فهو عادي في العديد من الأمور، وطفل بالدرجة الأولى، له احتياجاته حاله حال سائر الأطفال في مثل عمر0.
وهذا التباين بين الصورتين يخلق نوعا من التشويش . والقلق لدى الآباء، ويواجهون صعوبات في أساليب أ التعامل مع طفلهم .
5- إعلان الآباء الحرب على المدرسة :تشير بعض الدراسات إلى أن أسرة الطفل الموهوب أقل رضاء وأكثر تذمرا من المدرسة من أسرة الطفل العادي وخصوصا إذا كان الطفل شديد الموهبة وأنه بعد أن يتم اكتشاف الطفل الموهوب تبدأ الأسرة بشن حملة شعواء على المدرسة والمدرسين .
وتصب اللوم على المدرسة في العديد من الأمور، فإذا قصر الطفل في إحدى المواد اتهمت المعلمين بعدم تشجيع الطفل ، وإذا أساء الطفل السلوك اتهمت المنهج بأنه لا يتحدى عقل الطفل ، وإذا كره الطفل الواجبات المدرسية اتهمت المدرسة بالضغط على الطفل , ويقع الطفل ضحية بين هذين الطرفين المتنازعين ، مما يستوجب إرشاد الأسرة بأسلوب صحيح ، ومد جسور التعاون والتواصل السليم بين الأسرة والمدرسة ، وتحقيق الشراكة الكاملة بين البيت والمدرسة والطفل .
وبسبب إحساس أسرة الطفل الموهوب بأن المدرسة عاجزة عن تلبية احتياجات طفلها برزت في الولايات المتحدة الأمريكية ظاهرة تسمى بالمدرسة البيتية (Home Schooling)، حيث تولت الأسرة مسؤولية تعليم الطفل الموهوب في البيت بدلا من المدرسة .
6- علاقة الطفل الموهوب بإخوته :
من الأمور التي تقلق أسرة الطفل الموهوب علاقة الطفل الموهوب بإخوته ، إذ تشير الدراسات في هذا المجال إلى أن الإخوة غير الموهوبين يعانون من مشكلات التوافق النفسي، والقلق وتدني مستوى تقدير الذات بسبب وجود طفل آخر موهوب في الأسرة ، فعلى سبيل المثال الإخوة الأصفر سنا منه يشعرون بأنه من المستحيل أن يصلوا إلى موهبة أخيهم أو أختهم الأكبر سنا.
أما الإخوة الأكبر سنا فإنهم يشعرون بالضغط النفسي الشديد والنفور منه لأنهم لا يتقبلون فكرة تفوق الأخ أو الأخت الأصغر سنا. وإذا كان هناك طفلان في الأسرة ، وكان الأكبر موهوبا شعر الأصغر بالقلق لإحساسه بعدم القدرة على الوصول إلى مستوى أخيه الأكبر.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الطفل الموهوب في الأسرة بسبب فرط حساسيته يبحث عن الدفء العاطفي في الأسرة فلا يجده أحيانا، إذ يشعر الأطفال العاديين بالدفء العاطفي من قبل إخوتهم بدرجة أكبر من الأطفال الموهوبين الذين يشعرون بالرفض والبرود .
ويبدو أن التقارب العمري قد يكون متغيرا وسيطا في العلاقة العاطفية بين الطفل الموهوب وإخوته ، أي كلما كانت الأعمار متقاربة بين الطفل الموهوب وإخوته كان هناك تأثيرات سلبية علي الإخوة العاديين ، أما إذا كانت أعمارهم متباعدة على الأقل ثلاث سنوات فتكون علاقتهم قوية .
كما تشير بعض الدراسات إلى أن العلاقات العاطفية بين الإخوة تكون أكثر سلبية إذا كان الطفل الأكبر هو الطفل الموهوب .
ويرى باحثون آخرون أن التأثيرات السلبية للكشف عن الطفل الموهوب على الأسرة والإخوة تكون مؤقتة وتزول بمرور الزمن ، إذ تتكيف الأسرة معها، وأن الطفل الموهوب أكثر انتقادا للعلاقات الأسرية كحيلة دفاعيه لحماية ذاته بسبب إحساسه بالاختلاف عن الآخرين .

- أساليب التعامل مع الطفل الموهوب في الأسرة :باستقراء بعض الدراسات السابقة حول دور الأسرة في رعاية الطفل الموهوب يمكن استخلاص ما يلي:
- أن يفهم الآباء أن الطفل الموهوب ليس بالضرورة موهوبا في كل المجالات وفي كل الأوقات :
فقد يكون متفوقا في الرياضيات ، وعاديا في اللغة الأجنبية ، أو قد يكون موهوبا في الموسيقى، ولكنه عادي في الرياضة .
ومن الملاحظ أن أباء الطفل الموهوب يمتلكون صورة مثالية نمطية للطفل الموهوب ، وكأنه كائن خارق ، متفوق في كل شيء، فيضعون توقعات عالية لأدائه في جميع المجالات .
- أن يدرك الآباء ان نمو الطفل الموهوب غير متناغم
على الآباء أن . يدركوا أن هناك عدم تناغم في نمو الطفل الموهوب ، وأن هناك فجوة بين نموه العقلي ونموه الاجتماعي والعاطفي. وبسبب تفوق قدراته العقلية ، وحساسيته المفرطة ، يصبح لديه عالم داخلي خاص وفريد، ويبدأ يسأل أسئلة عن أسرار الكون والذات الإلهية ، وأمور مجردة ، مما يجعل مهمة الوالدين أكثر تحديا وصعوبة .
وهذا يثير القلق في نفوس الآباء، وخصوصا أن هذا النوع من التفكير يصاحب مرحلة المراهقة وليس الطفولة وعلى الآباء أن يفهموا أن الطفل الموهوب يجمع بين عدة أعمار في أن واحد .
فقد يكون عمره الزمني 7 سنوات ، وعمره العقلي 12 سنة وعمره الاجتماعي 5 سنوات . ومن الطبيعي أنه إذا لم يفهموا هذه التركيبة الخاصة لسيكولوجية الطفل الموهوب ، فإن التعامل معه سوف يكون صعبا ومتعبا (1990 Meckstroth ) .
- تشجيع الطفل الموهوب على السعي للتميز لا للكمال :

يؤكد ( كابلان ) أن أسرة الطفل الموهوب يجب أن تشجع الطفل على السعي للتميز لا للكمال . والمقصود بذلك هو مساعدة الطفل للوصول إلى أقصى ما تسمح به قدراته دون ضغط أو وضع توقعات عالية جدآ، وكأنه كائن خارق حتى لا يؤثر ذلك على تقديره لذاته لأن مسألة تقدير الذات المتدني هي إحدى شجون الطفل الموهوب وهمومه . لذا من المهم تعويده على التعامل مع الإحباط ، والبعد عن الحرص الشديد على الكمال ، وعلى تقبل أخطائه ، وإدراك أن الخطأ هو جزء من الخبرة الإنسانية الواسعة في الحياة .
- الاهتمام بتنمية الذكاء العاطفي للطفل الموهوب :
على الآباء الاهتمام بتنمية الذكاء العاطفي للطفل الموهوب . ويمكن للأسرة أن تعمل على ذلك عن طريق توفير المناخ العاطفي الملائم في الأسرة الذي يساعد الطفل على التعامل مع مشاعر الإحباط والفشل ، والقدرة على التعبير عن مشاعر الغضب ، وتحسس مشكلات الآخرين ، وبناء علاقات اجتماعية سليمة مع الآخرين .
- أن يدرك الآباء أن الطفل الموهوب هو طفل أولا وموهوب ثانيا:
ينبغي على الآباء عدم حرمان الطفل الموهوب من طفولته ، وإعطائه الفرصة كي يعيش مثل غيره من الأطفال ، فهو بحاجة إلى تلبية بعض الاحتياجات كاللعب والمرح واللهو، لأن الطفل الموهوب له احتياجات جسمية وعاطفية واجتماعية مثل بقية الأطفال حتى لو كان مستوى تفكيره يسبقهم بأعوام . وعند توفير الجو المناسب في الأسرة لرعاية موهبته يجب أن يكون ذلك بعيدا عن ممارسة الضغوط الأسرية ، التي تفرض سياجا من القيود حوله ( كولمان 1990 ) .
- قبول الطفل الموهوب بأنه مختلف عن بقية الأطفال :

من الضروري على الآباء أن يدركوا أن الطفل الموهوب يرى أبعد، ويشعر أعمق ، ويعرف أكثر من أقرانه ، وأن يقبلوا فكرة أنه من الطبيعي أن يكون مختلفا عن بقية الأطفال وأن يتذمر من الروتين المدرسي الممل ، وأن يعتبر الإذعان والقبول نوعا من الإذلال النفسي، وأن يميل أ مصاحبة من هو أكبر منه سنا، فهو يبحث عن التعقيد والإثارة والتحدي.
لذا يجب ألا يتعاملوا معه على أساس معايير الطفل العادي، وأن يدركوا أن اختلافه هذا لا يعني أنه شاذ .
وفي ا لختام يبدو أن تربية الطفل الموهوب تعتبر تحديا للأسرة ، وقد تكون متعة حقيقية في حياة الأسرة إن هي قامت بدورها كاملا، أو قد تتحول إلى هم كبير في حال غياب هذا الدور. وأهم دور يمكن أن تؤديه الأسرة هو الوعي بالطبيعة الخاصة للطفل الموهوب واحتياجاته ، وفهمه فهما حقيقيا وإدراك دورها المهم في الكشف عن موهبته ، وفي توفير بيئة مثيرة ثقافيا ، آمنة نفسيا للطفل يشعر فيها بالقبول في عالم قد يشعر فيه بالاغتراب النفسي، لكونه مختلفا عن أقرانه في أمور كثيرة ، فيبدو وكأنه آت من كوكب آخر.
وقد تعتبر تربية الطفل الموهوب فرصة للآباء لكي ينموا معا مع طفلهم ، لمشاركته في رحلته نحو اكتشاف ذاته والسعي لتحقيقها .



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #54  
قديم 08/02/2008, 11:24 AM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : ¦ موسوعة الطفل ¦"خاص بالمرأه"

كيف نحمي أطفالنا من المشاكل النفسية ...؟؟


الطفل كائن رقيق سهل التشكيل وسهل التأثر بما يدور حوله ومن هنا تكون مسئوليتنا نحن الآباء والأمهات كبيرة في تنشئة الطفل وتوجيهه.. إما إلى الطريق الصحيح فينشأ شابا على نهج سليم بعيدا عن الاضطرابات والمشاكل النفسية ..


وإما إن ينشأ مليئاً بالعقد النفسية التي تؤدي به إما إلى الجنوح أو المرض النفسي ... .

الأسباب التي تؤدي إلي المشاكل النفسية للطفل :
ا_ أسباب مصدرها الأب .
ب _ أسباب مصدرها الأم.
ج _ أسباب مصدرها الأم والأب معاً .
د_ أسباب مصدرها الطفل نفسه .

(( أسباب مصدرها الأب والأم معاً ))

1) المعاملة القاسية للطفل والعقاب الجسدي والإهانة والتأنيب والتوبيخ.. يؤدي إلى توقف نمو ثقته بنفسه ويملأه الخوف والتردد والخجل في أي شيء يفكر في القيام به ويصبح عرضة للمعاناة النفسية .

2) الخلافات العائلية التي تجبر الطفل على أن يأخذ جانبا إما في صف الأم أو الأب مما يدخله في صراع نفسي.

3) التدليل والاهتمام بالطفل الجديد ... فمجيء وليد جديد يعتبر صدمة قوية قد ينهار بسببها كثير من الأطفال .. والطفل يتضايق إلى حد الحزن حين يرى طفلا آخر قد حظي بما كان يحظى به ويمتلك أشياء لا يمتلكها أحد سواه وكل هذا بسبب تدليل الوالدين للطفل الجديد إمامه وعدم الاهتمام به كما كان من قبل.

4) الصراع بين الأب والأم للسيطرة على الطفل والفوز برضاه فيجد الطفل منهما توجيهات وأوامر متناقضة مما يضع الطفل في حيرة شديدة وعجز عن الاختيار يعرضه لمعاناة نفسية كبيرة ويؤهله للإمراض النفسية فيما .

5) إحساس الطـفل بالكـراهية بين الأب والأم سـواء كانت معـلنة أو خفية .

6) عدم وجود حوار بين الأب والأم وأفراد الأسرة .

7) التقتير الشديد على الطفل وحرمانه من الأشياء التي يحبها رغم إمكانات الأسرة التي تسمح بحياة ميسورة .

8) الإغداق الزائد وتلبية كل طلبات الطفل والمصروف الكبير الذي يعطى له بما ليتلاءم مع عمره وما يصاحب ذلك من تدليل زائد يفقد الأب والأم بعد ذلك السيطرة والقدرة على توجيه الطفل وتربيته .

9) إدمان احد الوالدين للمخدرات (غالبا الأب).

10) انغماس احد الوالدين في ملذاته مضحيا بكرامة أسرته ومسببا المعاناة الشديدة لأطفاله (غالبا الأب) .

(( أسباب مصدرها الأم ))

1) تعرض الأم لبعض أنواع الحمى أثناء الحمل أو تناولها عقاقير تضر بالجنين أثناء الثلاثة أشهر الأولى من الحمل أو ممارستها لعادة التدخين السيئة مما يؤثر على قدرات الجنين العقلية .

2) تخويف الطفل من أشياء وهمية كالعفاريت والحيوانات المخيفة من خلال الحكايات التي تحكى له والتي تترك أثرا سيئا على نفسيته.

3) انشغال الأم الزائد باهتماماتها الشخصية وكثرة الخروج من البيت وترك الطفل .

4) تخويف الطفل من أشياء وهمية كالعفاريت والحيوانات المخيفة من خلال الحكايات التي تحكى له والتي تترك أثرا سيئا على نفسيته.

5) الأم المسيطرة التي تلغي تماما شخصية الأب في البيت مما يجعل رمز الأب عند الطفل يهتز.

6) الطفل الذي يربى بعيدا عن أمه وخاصة في السنوات الأولى من عمره .

(( أسباب مصدرها الأب ))

1 ) الأب الذي يمحو تماما شخصية الأم و يلغي دورها و أهميتها.


2 ) تتأثر نفسية الطفل كثيرا حينما يرى أباه وهو يشتم أمه و يضربها أمامه.


3 ) الأب السكير الذي يعود آخر الليل مخمورا و يزعج أفراد الأسرة يؤثر كثيرا على رمز الأب لدى الطفل .


4) عندما يكتشف الطفل إن أباه يكذب أو أن أباه رجل غير شريف عندها يفقد احترامه لأبيه ويبدأ في المعاناة التي قد لاتظهر إلا عندما يكبر .


5) انشغال الأب الزائد بعمله وعدم تخصيص وقت كاف للجلوس مع الطفل والاهتمام به .


6) هجرة الأب خارج الوطن مما يجعل الطفل يفتقده كمثل أعلى وكمعلم ومرب وقدوة .

(( أسباب مصدرها الطفل نفسه ))

1 ) تواضع قدرات الطفل الذكائيه مقارنة بزملائه في الفصل , مما يجعله يشعر بالنقص والخجل و خاصة إذا تعرض إلى ضغط زائد من مدرسته .


2 ) وجود عاهة عند الطفل تعرضه لسخرية بقية الأطفال, كشلل الأطفال أو ضعف السمع أو ضعف أو تشويه في جسده.

( إخوتي في الله )
إن أطفالنا نعمة من الله فلنحسن حفظها



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #55  
قديم 08/02/2008, 11:25 AM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : ¦ موسوعة الطفل ¦"خاص بالمرأه"

علِّـــم طفلك إرشادات المرور

أولاً: الوقاية من حوادث السير


يتعرض الأطفال لكثير من المخاطر في الشوارع مما ينجم عنها حالات السقوط والكسور والجروح مما قد يترك آثاراً قد تنعكس في إعاقة الطفل جسدياً أو حسياً. ولذلك لابد من اتخاذ الإجراءات المناسبة لحمايتهم من ذلك والتي من بينها:

(1) ينبغي أن يتعلم الطفل أن الطريق العام ليس مكاناً للعب واللهو ، وأن هناك أماكن مخصصة لذلك.

(2) تعويده على احترام قواعد المرور والعمل بها ، فلا يجتاز الشارع قبل رؤيته الضوء الأخضر مع إتباع تعليمات شرطي المرور واحترام إرشاداته.

(3) تدريب الطفل على النظر في الاتجاهين قبل قطع الطريق ، مع الانتباه إلى السيارات المنعطفة والعبور من الأمكنة المخصصة للمشاة.

(4) يجب أن يتعلم الطفل الإمساك بأيدي الكبار عند عبور الطريق لتجنب الحوادث بسبب الأندفاع في السير .

(5) ينبغي عدم التلكؤ أثناء عبور الشارع والامتناع عن القراءة أثناء السير في الطرقات .

(6) يجب التنبيه على الأطفال باستعمال جسور المشاة عند العبور إلى الطريق المقابل ، والامتناع عن السير فوق جسور السيارات فهي ليست للمشاة .

(7) أن يتعلم الأطفال السير على الرصيف فقط ، وعدم النزول عنه إلا في حالة عبور الطريق.

(8) يجب التأكيد على الطفل دائماً قبل العبور أن سائق السيارة القادمة نحوه يراه مهما كان بعيداً . وذلك لأنه عند عبور الطريق يستطيع – الطفل -التوقف فجأة وبسرعة حين يريد ذلك ؛ بينما قائد السيارة لا يملك هذه المقدرة وخاصة إذا كان مسرعاً.

(9) عدم السماح للأطفال بالنزول إلى الشارع بمفردهم دون مراقبة لأي سبب (سواء للعب أو لشراء متطلبات المنزل).



(10) عدم السماح للأطفال باللعب في الشارع وخاصة في أماكن سير السيارات .


ثانياً : الوقاية من حوادث السيارات

ينبغي توفير الحماية للأطفال عند ركوب السيارات سواء كان ذلك أثناء مرافقته لوالديه أو أثناء ركوبه لسيارة المدرسة ، فكثير من الحوادث عند وقوعها تؤدي إلى أَضرار جسيمة لمن بداخل السيارة وخاصة الأطفال مما قد يتسبب في إصابة الطفل وجرحه أو إعاقته .
ومن الإجراءات التي يجب إتباعها لحماية الطفل ما يلي:


(1) يجب استخدام حزام الأمان للأطفال فهو يقلل من إصابات الحوادث ، كما أن كرسي الطفل في المقعد الخلفي ضروري لحماية الطفل عند وقوع اصطدام أو توقف مفاجئ ، كما يجب ألا يسمح بترك الأطفال واقفين على المقاعد الخلفية أوفي طرقات السيارات المدرسية.

(2) أثناء سير السيارة ينبغي التأكد من إغلاق الأبواب والزجاج وعدم السماح للأطفال بفتحها وعدم تركهم يطلون برؤسهم أو أيديهم إلى خارج السيارة.

(3) يجب أن يجلس الأطفال في أماكنهم المخصصة لهم في سيارات المدرسة قبل سيرها .

(4) من الضروري في حالة وجود باب خلفي لسيارة المدرسة للنجاة في حالة الطوارئ ؛ التنبيه على الأطفال بعدم العبث به أو فتحه أو النزول منه إلا عند الضرورة أو بإشراف السائق.

(5) يجب عدم السماح للأطفال بالصعود أو النزول من نوافذ سيارة المدرسة ، وعدم رمي الأشياء منها على الطريق.



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #56  
قديم 08/02/2008, 11:27 AM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : ¦ موسوعة الطفل ¦"خاص بالمرأه"

تم بحمد الله والموضوع قابل للزياده واللي عنده اي معلومه الرجاء وضعها هنا بتنظيم وبشرط تكون غير مكرره

واتمنى للجميع الاستفاده والحفاظ على اطفالهم



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #57  
قديم 08/02/2008, 12:11 PM
صورة لـ نبع العسل
نبع العسل
هــادف
 
رد : ¦ موسوعة الطفل ¦"خاص بالمرأه"

استعمال الكحل شائع في مجتمعنا كأحد مستحضرات التجميل,وأغلبية أنواع الكحل تحتوي على مواد سامه هي مادة الرصاص. واستعماله للكبار وعلى الجلد السليم لا يحدث اضرار لأنه لاينفذ داخل الجسم . لكن استعماله في مجتمعنا لا يقتصر على كونه كحل لعيون الكباربل يتعدى ذلك إلى استعماله للأطفال ككحل للعيون ومطهر للسرة المفرزة ومخخفف لآلام الأسنان وقد يكون أحد محتويات الأدويه الشعبيه المستخدمه ضد الأوجاع وغير ذلك من الاستعمالات الخاطئه .



معلومات جميلة و هي موسوعة كبيرة جداً .. رأيت فيها ما لم أكن اعلم بها .. جزاك الله ألف خير على هذا النقل ..




من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #58  
قديم 08/02/2008, 12:23 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : ¦ موسوعة الطفل ¦"خاص بالمرأه"

إقتباس
 مشاهدة المشاركة اقتباس من مشاركة نبع العسل
استعمال الكحل شائع في مجتمعنا كأحد مستحضرات التجميل,وأغلبية أنواع الكحل تحتوي على مواد سامه هي مادة الرصاص. واستعماله للكبار وعلى الجلد السليم لا يحدث اضرار لأنه لاينفذ داخل الجسم . لكن استعماله في مجتمعنا لا يقتصر على كونه كحل لعيون الكباربل يتعدى ذلك إلى استعماله للأطفال ككحل للعيون ومطهر للسرة المفرزة ومخخفف لآلام الأسنان وقد يكون أحد محتويات الأدويه الشعبيه المستخدمه ضد الأوجاع وغير ذلك من الاستعمالات الخاطئه .

معلومات جميلة و هي موسوعة كبيرة جداً .. رأيت فيها ما لم أكن اعلم بها .. جزاك الله ألف خير على هذا النقل ..


شكرا نبع العسل وجميل انك تستفيدي من الموضوع

وايضا انا لم اكن على درايه بالكثير من هذه المعلومات المهمه

شكرا لمداخلتك



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #59  
قديم 08/02/2008, 02:41 PM
الونيس
مُشــارك
 
رد : ¦ موسوعة الطفل ¦"خاص بالمرأه"

يبيلنا شهر علشان نطلع على هالموسوعه اخي الفارس الاخير عمل مميز جدا..



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #60  
قديم 09/02/2008, 12:12 AM
شتات
مُثــابر
 
رد : ¦ موسوعة الطفل ¦"خاص بالمرأه"

جزاك الله ألف خير ..
عزيزي يا أبوحنين..
على المعلومات القيمة جدا..
وموضوعك رائع جدا لكل أم تولي كل الا هتمام بمولودها وقرة عينها..
وتسعى دائما بمعرفة كل ما يتعلق بمرحلة النمو الصحي لطفلها..



من مواضيعي :
الرد باقتباس
الرد على الموضوع

مشاركة الموضوع:

خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع
ابحث بهذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
الطفل العملاق نسرين حسين حواء و أسرتها 1 13/02/2013 12:32 PM


الساعة الآن: 01:27 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات