|
تطوير ذاتي هل أنت راضٍ عن نفسك؟ هل فكرت يوماً في تطويرها؟ إذن لنبدأ بالإرتقاء معاً لصقل مهارات وقدرات يجب إكتسابها لصناعة النجاح والحياة. |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
أطوار التمييز السبعة تتحكم في إدراكنا للحياة..كيف؟
أطوار التمييز السبعة تتحكم في إدراكنا للحياة..كيف؟ جورج أوشاوا” تعتمد سعادتنا على مقدرة التمييز التي نمتلكها.فالمرض أو الصحة,والذكاء أو البلاهة,والتقوى أو الرذيلة,تعتمد كلها على مقدرتنا على التمييز.وهذه المقدرة تنمو نحو الأعلى باتجاه الكمال بالطريقة التي أعرضها من واحد الى سبعة: 1- التمييز الحسي (الآلي والأعمى). 2- التمييز بالحواس (ماهو سار وماهو غير سار). 3- التمييز العاطفي (ماهو مرغوب فيه وماهو غير مرغوب فيه). 4- التمييز المفاهيمي (الفكري,العلمي). 5- التمييز الاجتماعي (تمييز السبب الاجتماعي :الاخلاق والاقتصاد). 6- مقدرة التمييز الفكرية وطاقة التفكير (العدالة والظلم). 7- الحب المطلق والشامل الذي لايستثني شيئاً,ويحول كل تضاد الى تكامل. في وقت الولادة وبعيدها,نعجز عن تكوين أي رأي من طريق التمييز والمقارنة.ثم تستيقظ فينا ملكة التميز الحسي,وهي الأدنى مستوى. بعد بضعة أيام.تبدأ ملكة بالحواس وظيفتها هوإدراك البرد والدفء وهما قطبان لعالمنا النسبي.ثم تتطور هذه المقدرة يوماً بعد آخر لتتمكن تدريجياً,من تمييز كل الدرجات بين القطبين: الألوان,الأشكال,درجات الحرارة,المذاقات المقبولة وغير المقبولة,التعاطف أو العداء.وتنشأ هذه المرحلة الأخيرة من التطور في غضون بضعة أسابيع. وبعد عدة اشهر,نصل الى مقدرة التمييز العاطفي أو تمييز المشاعر القوية,نميزمايجتذبنا وما يخيفنا أو ماقد يؤذينا.. في الطور الرابع,تنمي فينا ملكة التمييز المفهوم الحقيقي للتصنيفين المتضادين: الخير والشر,الحسن والقبيح,المفيد والعقيم,الغذاء الصحي والسم,العادل وغير العادل,فضلاً عن كل التصنيفات الطبيعية أو العلمية. لدى بلوغ الطور الخامس,تتحول مقدرة التمييز الى ماهو اجتماعي,وتدرك أفقاً أوسع: الأقتصاد والأخلاق. في الطور السادس,تتطور المعتقدات (الثنائية والمادية والروحية وتأكيد الحياة أو نفيها,وغير ذلك). وفي الطور السابع والأخير تصل مقدرتنا على التمييز الى دستور الكون والحياة,حيث نستطيع احتضان كل المتضادات لتأسيس التوحيد العالمي العظيم. هذا هو في رأيي مخطط عام للتطور الطبيعي لملكة التمييز فينا.إنها مكتسبة بالفطرة ويمكن تشبيهها بالذاكرة,إنها القاعدة لملكة التكيف التي نمتلكها,وإن توسعها ليس إلا إدراك ذاتنا (أو إدراك الحياة ذاتها).وهذا الإدراك يمكن أن يدمر ويشوه تحت تأثير بداية شقائنا وسبب تعويق بعض الأرواح وتخلفها عن الطفولة.ذلك أن مقدرتها على التمييز تبقى صبيانية وبدائية.وهذا هو حال كل من يتطلعون الى الطب الذي يعالج أعراض المرض,وكل من يحبون الثروة والقوة والسلطة,مثل مشاهير السياسيين والصناعين والعسكريين والأطباء.إنهم ليسوا مسؤولين,كلياً,عن هذه الحالة النفسية,لكن محيطهم هو المسؤول الى حد بعيد,لأنه يعوق التطور الطبيعي والكلي لملكة التمييز ويوفقه. يحاول البعض إحراز مقدرة التمييز الأسمى بالسعي للعيش مثل عظماء التاريخ.لكن من الواضح أن المحاكاة خطأ.فهؤلاء الناس,على شدة تقواهم,يمكن أن يكونوا في غاية الأنانية أيضاً.وإذا كنت مهتماً بمعرفة مآل هؤلاء الناس,عليك بزيارة الهند,ستجد في شوارع كلكتا كاتباً فقيراً يمنح فلساً لمتسول,أو تاجراً يضع مئة أو عدة مئات من القطع النقدية الصغيرة (تساوي الواحدة سنتين) عند مدخل متجره صباح كل يوم للمتسولين.هناك مئات الآلاف من المتسولين,وفي الحقيقة,يوجد في الهند العديد من أصحاب الملايين,ومن المحسنين,ومن المتسولين.فالموظفون أو الكتاب الفقراء يوزعون المواد الغذائية صباح كل يوم,وسنة بعد أخرى,على مئات المتسولين.ويتبرع بهذا الطعام الجيران والأثرياء: إنها صناعة اجتماعية. يعلمنا المبدأ الفريد أنه "كلما كانت الواجهة أجمل كان الظهر أقبح".وهذه هي مؤخرة الهند.وهذه هي نهاية بلد أسس وفقاً لمبادىء تؤثر الغير على النفس.لكن ينبغي عدم نسيان أنه "كلما كان الوجه أكبر وأوسع كان الظهر أكبر وأوسع".وهذا يعني أنه,بالإضافة الى هؤلاء الذين يسمون محسنين,هناك محسنون حقاً. على أية حال,لايستطيع المرء امتلاك مقدرة التمييز الأسمى من البداية.فعلى المرء,أولاًَ,أن يطور ملكة التمييز في مستواها الادنى.ولذا ينبغي أن يتحمل الحروالبرد والجوع وأكبر المشقات ليس في الطفولة فحسب,بل طوال حياته كلها.وإذ يكبر المرء تبدو الحياة أكثر اضطراباً ومليئة بالصعوبات والحزن.ولابد للمرء أن يحب وأن يتعرض للخيانة. ومن دون أن يكون المرء قد عاش حياة كهذه,لايمكن أن تتجلى فيه مقدرة التمييز المفاهيمية.فمقدرة التمييز تتوسع فيما بعد,من طريق الحياة الاجتماعية والعقائدية,لتبلغ المقدرة الأسمى.وهذه المقدرة على التمييز الأسمى ينبغي أن تعزز وتنمي وتتضاعف الى مالانهاية,من خلال تدريب مقدرة التمييز في أطوارها الدنيا والعليا في آن,لأنه "كلما كان الظهر أكبر وأوسع كانت المقدمة أكبر وأوسع".والأطوار السبعة لملكة التمييز ليست مغايرة ومستقلة الواحدة عن الأخرى,بل إنها مجرد درجات مختلفة لمقدرة التمييز نفسها.إنها الجذور والجذع والأغصان والأوراق والزهور والثمار ل"شجرة التمييز" هذه.ولكي تتطور الأغصان ولكي تنتج الزهور والفاكهة بكميات كبيرة تحت سماء صافية,ينبغي أن تكون هناك جذور غليظة وأخرى رفيعة تمتد عميقاً في التربة الخصبة السوداء. المصدر :دليل الماكروبيوتيك الى الحياة النفسية. |
#2
|
|||
|
|||
رد : أطوار التمييز السبعة تتحكم في إدراكنا للحياة..كيف؟
عمل في غاية الاتقان الفارس الاخير لهذا الموضوع
وفقك الله |
#3
|
|||
|
|||
رد : أطوار التمييز السبعة تتحكم في إدراكنا للحياة..كيف؟
تسلم اخي الكريم وشكرا لمداخلتك |
مشاركة الموضوع: |
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
طريقة العرض | |
|
عناوين مشابهه | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | ردود | آخر مشاركة |
هل المراة المطيعة تتحكم بزوجها ؟ | مى عزت | حواء و أسرتها | 0 | 22/10/2015 02:41 AM |
أنت تتحكم بألوان أفكارك ومشاعرك | fatenfouad | موضوعات عامة | 1 | 30/04/2012 09:16 PM |
للحياة معنى | زوز الحنونة | موضوعات عامة | 3 | 02/03/2011 09:05 PM |
|