|
شعر و أدب واحة من الخيال والحقيقة ونشر المشاعر النبيلة الهـادفة من شعر وخواطر وروايات |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
الـرجـل الـوطـــن
الـرجـل الـوطـــن ..
الـعــذاب الحــقـيـقـي هــو أنـ أعـلــــم أنــك نــصــفـــي الآخـــر ، الــذي لا أعــيــش إلا بــه .. وأنـ تــعــلــم أني نـصـفــك الآخــر، الــذي لا تــكــتــمــل إلا بـــه .. ثــم نــفــتــرقـ ويـمـضـي كـل مــنـا فــيـ طـــريــقــه .. (0) قـــد تـتـكــرر حــالات الـحــب فيـ حــيــاة الــمـــرأة وقــد تــحــب أكــثــر مــن رجـــل وتــحــلــم بــأكــثــر مـــن رجـــل لـكـــن .. وبــالــرغـــم مــن صــدقــهــا فــي كـــل الـحــالات يــبــقــى هــنــاك رجــل واحــد يــخــتــبــئ فــي الأعــمـــاق وتـتـمــســك بــه ذاكــرة الــقــلـــب بــشـــدة وذلــكـ هـــو الــرجـــل الـــوطـــن.. (1) فــالــرجـــل الـــوطــن.. هـــو نــقـــطـــة الــضــعــف فــي حــيــاة الــمـــرأة فــهـــو يــســري ســـريـــان الـــدم فـــي الــجــســد ولا يـنــال الــزمـــن مـــن عـــرشــه فــي الــقــلــب ولا يــتــذوقــه النــســيــان أبــداً. وتـــبــوء كــل مـحــاولات نــســيــانــه بــالــفــشــل فــهــو رجـــل لا يـــمـــوت فـــي الــذاكــرة أبـــداً .. (2) والـــرجـــل الـــوطــــن .. هــــو ذلــكـ الإحــســاس الـصــادقـ الــذي تــضــخــمــنــا بـــه ذات يــوم وذلـكـ الــحــلــم الــجــمــيـــل الــذي أدخــلــنــا فـــي حــالــة مـــن الــنــشــوة والــفـــرح وهـــو حــكــأيــة الـــعـــمـــر الــتــي عـــشــنــا تــفــاصــيــلــهــا بــكــل جــوارحــنــا والتـــي احــتــســيــنــا مـــرارتـــهــا حـــيـــن انـــتـــهـت.. وعـــانــيــنــا بــعـــدهـــا مــا عـــانــيــنــا (3) وحـيـن تـفـقــد الــمـــرأة الــرجــل الــوطـــن تــدخـــل فــي حـــالــة مـــن الــذهــول وحــالــة مـــن الـضــيــاع وحــالــة مــن الألـــم وحــالــة مـــن الــغـــربــة الــداخــلــيــة لا يـــدرك عــمـــقــهــا إلا هــي .. (4) فــحــيــن يــرحــل الــرجــل الــوطـــن تــبــقــى الــفـــراغـــات خــلــفــه بــاتــســـاع مــخـيـــف لا يــمــلــؤه كــل رجــال الأرض وقــد تــتــخــبــطــ الـــمــرأة كــالــمــذبــوحــة فــي مــحــاولات فــاشــلــة لــمــلء الــفــراغ خــلــفــه فــتــعــيــش أكــثــر مــن حــكــأيــة حــــب لـــكــنــهــا تــعـــود إلـــى نــفــســهـــا بــعـــد كـــل مـــحـــاولــة فــاشـلــة فــتــتــذكــره وتــبــكـــي خــلــفــه بــكـــــاء الأطـــفــــال .. (5) ولــلـــرجـــل الـــوطـــــن فــقـــط تــشــــد الــمــــرأة رحــــال خــيـــالـــهـــا فــي لـــحــظــات الـحـنــيــــن ولـــحــظـــات الـيـــأس ولـــحـــظــــات الانــكــســـــار لأنـــه يـــمـــثــل بـــالنــســبــة إلــيـــهــا .. ذلــكـ الــــوطـــــن الـــذي غـــادرتــه مـــرغــمــة لــكـــن أشـــواقـــهــا تـــأخــذهـــا دائــمـــاً إلــيــه.. (6) ولإحـــســـاســـهـــا الـــصــادقـ بـأنـــه وطـــن فــــإنـ ابــتـــعــادهـــا عــنــه تــحــت أي ظـــرف مـــن الــظـــروف يـــدخـــلــهــا فــي حــالــة مـــن الــعـــزلــة والانـــطـــواء والــشــعـــــور بـالانـــفـــصـــال عـــن كـــل الأشـــيـــاء الــمـــحـــيــطــة بــهــا وتــبــقــى فــي حــــالـــة بــحـــث دائـــمـــة عــنــه لأنـ فــي أعـــمـــاقــهـــا شــيــئــاً مـــا .. يــنــاديــه بــانــكــســار.. (7) ومــع مـــرور الـــوقــت يــســتــســلـــم مــعــظــمــنــا للـــواقـــع فــنــفــــتــــح صـــنــــاديـــق الـــذاكـــرة ونـــخــبــئ فــيــهــا كـــل الأحـــاســيــس الــجــمــيـــلــة الــتـــي تـــربـــطــنــا بـــالـــرجــل الـــوطـــن وتــنـــغـــمـــس فـــي تــفـــاصــيــل الــحـــيــاة ونــمــــارس أدوارنــا بــشـــكـــل طـــبــيــعــي ونــتــنــاســـى وقــد نــنــجــح يــومــاً .. فــنــنــســى لــكـــن .. ومــضـــة مـــا فــي ســمــاء الــذاكـــرة تـــضــئ لــنـــا الــمــكـــان والـــزمـــان والأشــيــاء وتــعــيــدنــــا إلــى الــنــقـــطـــة ذاتــهــا.. **وقــبــل أنـ يــدركــنــا الــمــســاء .. الــرجــل الــوطــن هــو نــقــطــة الــضــعــف الـــقــويـــة فــي حــيــاتــنــا ومــديــنـــة الــحــب الـــصــادق الــتـــي نـــطـــرق أبــوابــهــا فـــي لـــحــظــات الــضــعــف الإنــســانــي ** وبــعــد أنـ أدركــنــا الـــمـــســـاء .. لــيــقـــف كـــل مـــنـــكــــم أمــــــام الـــمـــــرآة هـــذا الـــمــســاء ولــيــســـأل نــــفــســـه بـــصـــدق مــــؤلـــم تُـــــرى .. مــــن هـــي الــمــرأة الـــوطـــن فــي حــيــاتــه ومَــن هــو الــرجــل الــوطــن فــي حــيــاتــهــا ..؟؟ وأتــمــنـــى ألا تــدخــلـــوا فـــي حـــالــة مـــن الــحـــزن و الألـــم إذا اكــتــشــفــتــم أنـ الــذي يــشـــاطــركــم نــصــف الــحــيــاة الآخــر لـــيــس .. هــــو .. نــصـــفـــكـــم الآخــــر .. **رســـالـــة اليـه : أنــت غـــربــتــي وأنـــت وطـــنــي أنـــت مـــيـــلادي وأنـــت كــفـــنــي .. شــــــــــــهـــــــــــر ز ا د |
#2
|
|||
|
|||
رد: الـرجـل الـوطـــن
اهلا بعاشقة شهرزاد
والمتابعه لها بعمق زهرة الخزامى نتابعها من خلالك ومن خلال تذوقك لها ورقة احساسك ... ** وبــعــد أنـ أدركــنــا الـــمـــســـاء .. لــيــقـــف كـــل مـــنـــكــــم أمــــــام الـــمـــــرآة هـــذا الـــمــســاء ولــيــســـأل نــــفــســـه بـــصـــدق مــــؤلـــم تُـــــرى .. مــــن هـــي الــمــرأة الـــوطـــن فــي حــيــاتــه ومَــن هــو الــرجــل الــوطــن فــي حــيــاتــهــا ..؟؟ وأتــمــنـــى ألا تــدخــلـــوا فـــي حـــالــة مـــن الــحـــزن و الألـــم إذا اكــتــشــفــتــم أنـ الــذي يــشـــاطــركــم نــصــف الــحــيــاة الآخــر لـــيــس .. هــــو .. نــصـــفـــكـــم الآخــــر .. .... سأقف وسيجيب الصمت وسيعلوا الاحساس بها بداخلي |
#3
|
||||
|
||||
رد: الـرجـل الـوطـــن
كلمات رائعة ,,, "" الرجل الوطن"" كنت اجهل كيف اسميه.. !!
بالفعل انه الرجل الوطن.. رغم كل الموانئ يظل هو شاطئ الوحيد الذي اتوق للرسو فيه حين تتعبني االحياه.. وتضيق بي الوسيعة.. ابحث عنه.. في ذاكرتي.. فقط في ذاكرتي ,,, |
#4
|
|||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||
رد: الـرجـل الـوطـــن
...
سيؤلمنا واقع الصمت...كم هي مؤلمة شهرزاد!!!! |
#5
|
|||
|
|||
رد: الـرجـل الـوطـــن
اولا اشكر زهرة الخزامى على النقل الجميل والابداع المستمر لاختياراتك وكما قلت لك اختي زهره شهرزات قصائدها جميعا تتغني في حبيب فارقها والم الفراق والذكريات ..... والقصيدة الاخيرة ( ان جاز تسميتها قصيدة ) هي المفسرة لكل قصائدها .... فقد جعلت ان لكل امرأة رجل وطن ..... اي حبيب ولا حبيب غيره مهما حبت المرأة بعده من رجال .... فهو يبقى الرجل الاول والاخير في طيات قلبها .... وعادة الرجال يقولون ان المرأة تظل متمسكة بذكرى اول حبيب مهما كان عدد المحبين بعده وحتى ولو صفاتهم افضل منه . ( ليس الحب الى للحبيب الاول ) وكذلك الشائع ان المرأة تبقى تتذكر زوجها الاول مهما تزوجت بعده ..... غريبة هن النساء يحبين من يهجرهن ..... ويتجاهلين من يحببهن . وشهرزاد خير دليل هذه مجرد مداخله للفرفشه |
#6
|
||||
|
||||
رد: الـرجـل الـوطـــن
كلمات جميلة ومضيئة من شهرزاد .. سلمت يا زهرة الخزامى
|
#7
|
||||
|
||||
رد: الـرجـل الـوطـــن
اللهم صلي على محمد وال محمد
عندما اقرأ لشهرزاد مقالا زهرة الخزامى هي أول من يطرأ على بالي تذوقك رائع ونشكرك على النقل أؤيد ابن الصحراء المرأة وليس كلهن بل بشكل عام دائما تنظر الى من هجرها تحن اليه تتلوع لرؤياه وسماع صوته وعندما يعود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يصبح في نظرها مثل اي شخص عادي وأرى في شهرزاد هذا النوع من النساء المجروحة بحب من تركها زهرة الخزامى لكي جزيل الشكر اللهم صلي على محمد وال محمد |
#8
|
||||
|
||||
رد: الـرجـل الـوطـــن
الفارس الأخير
مشاعل النور روزري ابن الصحراء دلوعه ام حسن سلمت أناملكم أصدقائي ولا تحرموني من تواصلكم كل الود و الورد |
#9
|
||||
|
||||
رد: الـرجـل الـوطـــن
روعة ما بين السطور هنا تأتي من إحساسك الجميل المرهف ( زهرة الخزامى ) ..
قرأت الكلمات لأيام عديدة ، فلم تتمالك أصابعي نفسها وهي تقول : ** وبــعــد أنـ أدركــنــا الـــمـــســـاء .. لــيــقـــف كـــل مـــنـــكــــم أمــــــام الـــمـــــرآة هـــذا الـــمــســاء ولــيــســـأل نــــفــســـه بـــصـــدق مــــؤلـــم تُـــــرى .. مــــن هـــي الــمــرأة الـــوطـــن فــي حــيــاتــه ومَــن هــو الــرجــل الــوطــن فــي حــيــاتــهــا ..؟؟ خالص الود شهرزاد .. |
#10
|
||||
|
||||
رد: الـرجـل الـوطـــن
الأشراق.
.شكرا لك أخي على التواصل دمت بخير وفرح |
#11
|
|||
|
|||
رد: الـرجـل الـوطـــن
وهناك "الأنثى الوطن" أيضا .. الأنثى التي تشعر أنك ألقيت بحمولك عند بابها ... وعلقت عصاك بأوتادها .. وأنخت ركابك في رحابها ... فهي ليست كبقية المحطات الأنثى الوطن تلك التي لم تزل روحها المرتع الخصب الوحيد الذي لم يجدب .. والساقية التي لم تنضب .. والزرع الذي لا يزال يؤتي ثمره .. لذا فإنك تشعر بالجوع والعطش ومختلف الآلام عند فراقها الأنثى الوطن هي تلك التي لا تشبه النساء .. ولا تحاكي الأسماء .. ولا تحمل كمثلها أرض ولم تغطي كمثلها سماء ... أي أنك لن تلتفت لإمرأة غيرها مهما أعجبتك الأنثى الوطن هي تلك التي استطاعت بكل عفوية وبراءة أن تحرك نبضا لم تعهده بقلبك .. وأن تحدث تغييرا لم تشهده بذهنك .. وأن تصدر هزة لم تشعر بها بمشاعرك .. في حين تشعر أن الأخريات لم يحركن ساكنا فيك الأنثى الوطن هي تلك التي تختلف كثيرا عن غيرها .. فليست مجرد إمرأة .. بل مجموعة نساء في إمرأة .. وشعبا كاملا في مواطن .. وأفكارا متناقضة في عقل واحد .. وثقافات متعددة في شخصية واحده .. هي إمرأة تعلمك معنى العولمة وهي تحدثك عن المطبخ الأنثى الوطن هي تلك التي تشعر عند لقاءك بها أنها هالة من النور والضياء ... بقية من الملك والفن .. امتداد للحضارات وأساطير الآلهة .. لذا فهيبة حضورها تعطل لديك كثيرا من الإرادة ... وملكوت حسنها يطغى على حاسية الشعر وملكته لديك .. لتشعر بعدها أنك لم تكتب أي بيت شعر من قبل هذه هي "الأنثى الوطن" كما أراها أنا |
|