|
شعر و أدب واحة من الخيال والحقيقة ونشر المشاعر النبيلة الهـادفة من شعر وخواطر وروايات |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
بــــــــــــــــــــــــــــصمت...زمن ...مفقود
بــــــــــــــــــــــــــــصمت...زمن ...مفقود إن الزمن المفقود يعيش في داخلي لدرجة أن عدم استطاعتي العثور عليه في هذه الأرض يبدوا لي أمراً لا معنى له واجد نفسي في حالة رنين. إن الذاكرة الإرادية العاقلة تعطينا صور غير دقيقة للماضي لتمثل حقيقتها تماما كما يرسم فنان إرتوى من صورة للربيع ,فنفحة من عطرٍ في خبايا النسيان تملئنا بالنشوة فجأة .. وإذا لمحنا تذكار قديما يعود للزمن المفقود فإننا ننفجر بالعبرات. عندما تسترسل في أعماقي الذكريات ويأخذني الحنين إليك.. لأنك ذات يوم كنت كل شي .. وأغلى شي .. وأجمل شي ... وأقسى شي .. وأروع شي .. يأخذني الحنين إليك. فالمشاعر التي تجيش في النفوس.. أقوى من كل ما حولها من عصف الرياح.. أو لسع البرد . أخذت الذكريات ترسمني على أوراق شجرة قد رحل عنها الفرح . وثبت في داخلي.. وأخذت ارتحل وأترحل . عندما استوقفتني لحظات ... وما أمرها من لحظات ,. عندما قررت أن اكتب احاسيسي , عن زمن مفقود من خبايا الماضي ولفحات الحنين , عن طريقان رسمهما القدر , طريقان.. بعيدان ..قريبان .. أنت هناك ..وأنا هنا ..أقف فوق النقطة السوداء التي وضعها الفراق تحت قدمي .. لاقف عليها في صحراء أيامي .................. عندما تشتد بي رياح الحزن ابحث عن بقعة ارض تحتويني ,................... بقعة ارض أتنفس الفرحة فوقها , بقعة ارض انزف الحزن عليها.. عندما أتذكرك.... يأخذني الحنين إليك . تذكرت تلك اللحظات التي كنت فيها التقط أنفاسي بصعوبة , لحظة سادها الصمت ,.................. لحظة اختناقي بالكلمات ,................ وعم فيها حديث العيون ............... تلك اللحظة التي خفنا أن نمزقها بالحديث واكتفينا بالنظرات العاتبة الحزينة ...والتأمل .. فكم يومها تمنيت لو لم أولد.................. أو لو لم التقي بك .................... (رباه هل قدرا، نلتقي ثم نفترق دون أي سبب رباه ..؟ لم نلتقي كي نفترق ؟) آآآآه...حانت لحظات الفراق ويتوجه كل منا إلي طريقه ............ وكل منا قد هام في عالم الحزن يجر أذيال اليأس خلفه ............... وشوق الحنين لا يفارقنا. اكتب إليك .. اكتب إليك لأهمس لك كما همست دائما (احبـــــــــــك) اهمس بها في همسات ممتعة في خروجها من شفتي , جميلة في وقعها الخافت على مسامعي .. اهمس بها وأنا اعلم أنها ضائعة مع الرياح العاصفة .................. وطائرة الفراق تبتعد وتقلع .. والمنازل تتضاءل في الأفق .. و القمم الثلجية تختلط بالسحب الأبيض .. فا أتسلل هارب من عالمك بلا أمل في عودة ولا رجاء في لقاء ................ خائرالقوى على حافة المقعد ... شارد الذهن زائغ البصر ... لا أكاد أميز شي سوى رسم واحد ... هو صورتك بملامحها الحزينة ونظراتها ............. . الآن ماذا املك في رحيلي اليائس .. ؟! سوى عبرات... وبقايا ذكريات..... وطيف . كل ذكرى..... كل همسة أحس بها .......كأنها يد تعتصر عيني وتسكب احزاني............. . اجد...في عبراتي عزائي............. في وقفتي اليائسة أراقب طيفك يفلت من يدي ليتركني وحيدااااااااااااااا ...فتنساب دموعي ... افتقد يدك ........... ولا املك إلا أن اتركها تنساب . لأ تمل من مناجاتي فما عدت املك سوى المناجاة والاحزان والتي كانت أول دقات نواقيس الفراق . تلاشت المدينة في البعد والقمم الشاهقة قد طواها الصغر . والظلمة تسللت من حولي ,كل شي بداء من حولي يتبدد حتى طيفك الحزين . فنظرت عبر النافدة محملق في الفراغ الكبير ..عندها كست أنفاسي الزجاج بطبقة من الزجاج حجبت عني الفضاء الواسع وبلا إرادة ..مددت يدي وكتبت على الزجاج (احــــــــــــــــــبك)ومن حيث لا ادري أيضا انسابت العبرات..غزيرة دافئة . (احبـــــك حتى الموت).و احبك ا حتى ( ما بعد الموت ). إني بحاجة إلى تصور بسمتك ,ولكن كيف ؟!.. وقد رحلت بعيدا عنك ,وأصبحت الغربة حياتي وذهبت الاماني وذهبت أحلامي ...في طريق وضعه القدر لنا . حرمت من مشاعرك ... اجل لم يعد هناك خوف من انهياري .... وصار حبك محرابي , !!!! أحب أن ارددها ,أحب أن أحس بأنها لا تزال حقيقة كائنة ...لا وهما ولا أحلاما . لقد كان حبك لي عزائي من كل خذلان ..ويأس..ويعز علي ان افقده وانا في اشد الحاجة الى العزاء . يمكنني أن احتمل البعد ..والتشرد والحزن وكل أنواع الشقاء مادمت أحس بأنك سعيدة . فهذا هو تعزيتي لنفسي في فقدانك. ها أنا أتمسك ببقية من صبر وبقية من حزم وإيمان . لابد أن ينصفني الزمن ,فراقنا لحن النار المقدسة التي تصهر روحينا فينا ... لنلتقي لقاء أعلى من كل شي وأكمل من كل الملموسات ألا وهو ... لقاء الوجدان والروح ..في كل ثانية من عمرينا ..انك لاشك تؤمنين كما أؤمن بأن رب لقاء بدون التلاقي أقوى واشد أثرا . وربما بعد كل ما اكتب ... أجدني في النهاية ضائع محزون بائس ومع ذلك أحب أن اكتب إليك... وان اقرءاها إليك . وبي ...الآن نفس الرغبة في مناجاتك وفي أن أحدثك عن قصتي معك كيف رأيتك أول مرة .. وكيف أحببتك ..وكيف ...وكيف..مما تعرفين ولا تعرفين نوع من الهذيان أو الجنون . إن كانت كتاباتي لك هذيانا..أفلا يحتمل هذياني إذا عرفت أنا في ترديده تنفيسا عن كربتي ؟؟؟ ولا أظن أن في هذياني سأضر احد ..أو اسيء إلى أحدا .. فلماذا احرم نعمة الهذيان وانأ في حالة أقسى من أي محموما يهذي . عندما أحصي سنوات عمري واكتشف انك اصدق شي فيها.... وانك أجمل سنواتي وان العمر الذي كان معك لن يتكرر. عندما أبدا حكاية جديدة وأحاول عابث أن أنساك أستشعرك ... بي....و عند كل بداية عندها أتذكرك . عندما أحولك إلى حكاية خرافية و أسردك على قلبي قبل النوم فا اسمع بكاء قلبي واستفساراته المتلهفة عنك فيا خذني الحنين إليك ... عندما يختفي هذا الكون كله ويغيب كل أهل الأرض عن الأرض ولا يتبقى سوى طيفك وزمن مفقود ......وامل مفقود.... ... |
|