متحف قلعة صحار العمانية يضم رسالتين من الرسول الكريم
يضم متحف قلعة صحار العمانية من خلال مخزونه الموجود في ثلاثة طوابق لزائر المدينة جزءا من أهميتها التاريخية، لكن أهم ما فيه رسالة في برواز ذهبي أرسلها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأهل عمان يدعوهم فيها للإسلام على يد الصحابي عمرو بن العاص الذي حمل كتابين أحدهما لأهل عمان كافة جاء في نصه المختصر «من محمد رسول الله، إلى أهل عمان أما بعد فأدعوكم أن تقروا أن لا إله إلا الله واني رسول الله وأن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وأن تعمروا المساجد».
وأما الكتاب الثاني فكان موجهاً من الرسول إلى عبد وجيفر ابني الجلندي حاكمي عمان آنذاك (630م)، وجاء في الرسالة "من محمد رسول الله، إلى جيفر وعبد ابني الجلندي، السلام على من اتبع الهدى، أما بعد، فإني أدعوكما بدعاية الإسلام أسلما تسلما، فأني رسول الله إلى الناس كافة لانذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين، وأنكما إن أقررتما بالإسلام وليتكما وأن أبيتما فإن ملككما زائل عنكما وخيلي تطأ ساحتكما وتظهر نبوتي على ملككما».
وبعد استلام الرسالة ما كان من جيفر وعبد ابني الجلندي إلا أن اعتنقا الإسلام ودعيا إليه وجوه القبائل وأخذ الناس بعدها في عمان يدخلون في دين الله أفواجا.
وكانت مدينة صحار العاصمة الأولى للعمانيين هي التي استقبلت موفد النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى أهل عمان حاملا رسالة تدعوهم للدخول إلى الإسلام.
ويفاخر أبناء مدينة صحار العمانية بحضارتها وتاريخها، حيث تجارتها العالمية وموقعها الجغرافي كمحطة وصول وانطلاق الرحلات التجارية البحرية والبرية، وكانت تعتبر بوابة الشرق ودهليز الصين وأرض النحاس واحدى طرق تجارة الحرير والتوابل في شبه الجزيرة العربية، ومن مينائها التجاري انطلقت رحلة السندباد البحرية إلى الصين.