|
إسلاميات يهتم بكل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية والفقه و المفاهيم الإسلامية الصحيحة |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
تمشــــــي على أستحيـــــــــــــاء ..
فتاة من القرى البعيدة 000 و من زمن هو من الأزمنة القديمة00
علا صيتها و ارتفع شأنها و طغت شهرتها حتى بلغت العالم كله 000 ليس هذا فحسب بل سما ذكرها في العالم العلوي00 رب العزة من فوق سبع سماوات على عرشه يذكرها و يثني عليها بقوله " ((فجاءته إحداهما تمشي على استحياء )) يا للعظمة 00 شرف ما بعده شرف00 و علو ما بعده علو00 لم تذكرها وكالات الأنباء و لم ترصد أخبارها في صفحات الجرائد00 و لكن! أنا و أنت و كل من رضي الإسلام دينا يترنم بهذه الآية العظيمة التي أثنت على خلق تلك الفتاة و حتى قيام الساعة00 فما الذي بلغ بها هذه المنزلة العالية الرفيعة00 إنه خلق الحياء 00 خلق الرسل و الأنبياء. كان الحبيب صلوات ربي و سلامه عليه أشد حياء من العذراء في خدرها 00 كما كانت الملائكة تستحي من عثمان بن عفان رضي الله عنه و أرضاه لشدة حيائه0 0 هذا حال الرسول الكريم و رجال الصحابة فماذا عن نسائهم؟؟!! كن نبعا من الحياء يتدفق طهرا و نقاء حتى بلغ بهن حرصهن على حيائهن أن كانت الواحدة منهن تخشى عند موتها و هي محمولة على أكتاف الرجال أن تتحدد معالم جسدها00 فتأبى إلا أن تبلغ بحيائها الأسطوري ذروته و كماله فتطلب أن تغطى بقماش سميك يسترها تماما فما يدرى عن الميت أرجل تحت الغطاء أم امرأة؟!! هذا في حال موتها 00 فكيف بها و هي حية؟؟!! غاليتي000 فمالي أراك تحملين حياءك الذي هو رأس مالك و عزتك و بهاؤك بل هو أصل إيمانك00 أراك تحملينه على نعش الحضارة و المدنية 00 خدعوك فقالوا: حياء مقيت00 و خجل مميت 00 كل ما فيك ينطق و يطلق حربا عشواء على الحياء و الاستحياء00 حجاب خلعتيه أو جعلتيه زينة تفتنين به 00 عطر فواح 00 لباس فاضح00 خطوات متمايلة 00 ضحكات رنانة00 بريق العينين تلاشى و جمال المحيا ذهب بذهاب الحياء00 الحياء هو حياة للقلب00 و نضارة للوجه00 هو نور يضيء لك ظلمات الدروب 00 هو شعلة وضاءة بكل خير و فضيلة 00 الحياء كله خير و لا يأتي إلا بخير00 و حياة بلا حياء أشبه ما تكون بالممات 00 لا طعم لها و لا لذة 000 و لا أنس فيها و لا بهجة 00 فكما قال أحدهم: فلا والله ما في العيش خير *** و لا الدنيا إذا ذهب الحياء يا أمل المستقبل المشرق000 إذا أردنا أنا و أنت أن نسلك طريقنا إلى حياة سعيدة فاضلة 00 ثم نرتقي إلى جنة قطوفها دانية00 و نرضي ربنا سبحانه و تعالى فنبلغ عظمة تلك الفتاة الصالحة00 فلنمشي على استحياء! م ن |
|