عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > إيمانيات > إسلاميات
إسلاميات يهتم بكل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية والفقه و المفاهيم الإسلامية الصحيحة

 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27/03/2010, 07:38 PM
الموحد
مُشــارك
 
ما الفرق بين الأصنام والأوثان ؟

ما الفرق بين الأصنام والأوثان ؟




الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جرى الخلاف بين أهل اللغة فيما إذا كان هنالك فرق بين الصنم والوثن من حيث المعنى أم لا.
قال ابن منظور في اللسان: الصنم معروف واحد الأصنام، يقال إنه معرب شمن وهو الوثن. قال ابن سيده وهو ينحت من خشب ويصاغ من فضة ونحاس والجمع أصنام وقد تكرر في الحديث ذكر الصنم والأصنام وهو ما اتخذ إلها من دون الله، وقيل هو ما كان له جسم أو صورة فإن لم يكن له جسم أو صورة فهو وثن، وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي الصنمة والنصمة الصورة التي تعبد، وفي التنزيل العزيز: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ. قال ابن عرفة: ما تخذوه من آلهة فكان غير صورة فهو وثن فإذا كان له صورة فهو صنم خشب أو حجر أو فضة ينحت ويعبد والصنم الصورة بلا جثة ومن العرب من جعل الوثن المنصوب صنما..</SPAN>
وأما من الناحية الشرعية فلا فرق بينهما فكل ما عبد من دون الله تعالى فهو صنم ووثن.</SPAN>
والله أعلم. </SPAN></SPAN>

المفتـــي: مركز الفتوى
__________________________________________________ _______


-قال ابن سيدة: الصنم ينحت من خشب ويصاغ من فضة ونحاس. والجمع أصنام وقيل هو ما كان له جسم أو صورة فإن لم يكن له جسم أو صورة فهو وثن. قال ابن الأثير: الفرق بين الوثن والصنم أن الوثن كل ماله جثة معمولة من جواهر الأرض أو من الخشب والحجارة كصورة الآدمي تعمل وتنصب فتعبد والصنم الصورة بلا جثة. ومنهم من لم يفرق بينهما وأطلقهما على المعنيين قال وقد يطلق الوثن على غير الصورة (1) الوثنية ببلاد العرب ترجع إلى عهد بيعد جداً. قيل إن إسماعيل بن إبراهيم لما يكن مكة وولد له بها أولاد كثيرة حتى ملأوا مكة ونفوا من كان بها من العماليق، ضاقت عليهم مكة ووقعت بينهم الحروب والعداوات وأخرج بعضهم بعضاً فتفسحوا في البلاد والتماس المعاش(2).
وكان الذي سلخ بهم إلى عبادة الأوثان والحجارة أنه كان لا يظعن من مكة ظاعن الا احتمل معه حجراً من حجارة الحرم تعظيما للحرم وصبابة بمكة فحيثما حلوا وضعوه وطافوا به كطوافهم بالكعبة تيمناً منهم وصبابة بالحرم وحباً له. وهم بعد يعظمون الكعبة ومكة ويحجون ويعتمرون على إرث إبراهيم وإسماعيل.
ثم سلخ بهم إلى أن عبدوا ما استحبوا ونسوا ما كانوا عليه واستبدلوا بدين إبراهيم وإسماعيل غيره فعبدوا الأوثان وصاروا إلى ما كانت عليه الأمم من قبلهم وانتجثوا (3) ما كان يعبد قوم نوح منها على إرث ما بقي فيهم من ذكرها وفيهم على ذلك بقايا من عهد إبراهيم وإسماعيل يتنسكون بها من تعظيم البيت والطواف به والحج والعمرة مع ادخالهم فيه ما ليس منه.
فكان أول من غير دين إسماعيل عليه السلام فنصب الأوثان وسيب السائبة ووصل الوصيلة وبحر البحيرة وحمى الحامية عمرو بن ربيعة ويه لحى بن حارثة بن عمرو بن عامر الأزدي وهو أبو خزاعة.


وكانت أم عمرو بن لحى فهيرة بنت عمرو بن الحارث.
وكان الحارث هو الذي يلى أمر الكعبة فلما بلغ عمرو بن لحى نازعه في الولاية وقاتل جرهما ببني إسماعيل فظفر بهم وأجلاهم عن الكعبة ونفاهم من بلاد مكة وتولى حجابة البيت بعدهم.
ثم أنه مرض مرضاً شديداً، فقيل له: إن بالبلقاء من الشام حمة ان أتيتها برأت فأتاها فاستحم بها فبرأ. ووجد أهلها يعبدون الأصنام. فقال: ما هذه؟ فقالوا نستسقي بها المطر ونستنصر بها على العدو. فسألهم أن يعطوه منها ففعلوا فقدم بها مكة ونصبها حول الكعبة (4) وقيل أنهم أعطوه صنما يقال له هبل فقدم به مكة فوضعه عند الكعبة فكان أول صنم وضع بمكة.
قال هشام: فحدثنا الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: رفعت لى النار فرأيت عمراً (أي عمرو بن لحى) رجلا قصيراً أحمر أزرق يجر قصبه في النار. قلت: من هذا؟ قيل هذا عمرو بن لحى أول من بحر البحيرة ووصل الوصيلة وسيب السائبة وحمى الحامي وغير دين إبراهيم ودعا العرب إلى عبادة الأوثان.
وقد جاء في القرآن ذكر الأصنام الخمسة التي كان يعبدها قوم نوح. قال تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنى وَاتَّبَعُوا مّنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَاراً وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً وَقَالُوا لاَ تَذَرُنَّ آلِهتَكُمْ وَ لاَ تذَرُنَّ وَدّاً وَلاَسُوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً وَقدْ أَضَلُوا كَيِيراً وَلاَ تَزِدْ الظَّالمِينَ إِلاًّ ضَلاَلاً}. ويقال إن هذه الأصنام وجدها عمرو بن لحى في ساحل جدة وفرقها فانحتها العرب آلهة.
ومن الأصنام المشهورة القديمة أساف ونائلة عبدتهما خزاعة وقريش ومن حج البيت بعد من العرب.
ومناة كان منصوباً على ساحل البحر من ناحية المشلل بقديد بين مكة والمدينة وكانت العرب جميعاً تعظمه وتذبح حوله ولم يكن أحد أشد اعظاماً له من الأوس والخزرج. وقد ورد ذكر مناة في القرآن قال تعالى {وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى} وكانت لهذيل وخزاعة. وقد هدمها علي رضي اللّه عنه عند فتح مكة بأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
والفلس وهو صنم طيئ هدمه علي رضي اللّه عنه بأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم واللات وهي أحدث من مناة وكانت صخرة مربعة وكانت قريش كلها تعظمها وهي بالطائف. ذكرها اللّه في القرآن فقال {أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّاتَ وَالْعُزَّى} ولم تزل كذلك حتى أسلمت ثقيف فبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المغيرة بن شعبة فهدمها وحرقها بالنار. والطاغية هي اللات كانوا يقولون لها الربة. وجاء في القاموس الاسلام (5) "إن هير ودوت لم يشر إلى الكعبة لكنه ذكر اللات وقال إنها من أعظم آلهة العرب وهذا دليل قوي على وجود الصنم المسمى باللات وقد كان من معبودات ذلك الزمن".
ومن أصنامهم العزى ويقال إنها أحدث من اللات ومناة. كانت بواد من نخلة الشآمية وكانت أعظم الأصنام عند قريش وكانوا يزورونها ويهدون لها ويتقربون عندها بالذبح.
قال ابن حبيب: العزى شجرة كانت بنخلة عندها وثن تعبده غطفان. وفي التنزيل {أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى}.
ولم تزل العزى كذلك حتى بعث اللّه نبيه صلى اللّه عليه وسلم فعابها وغيرها من الأصنام ونهاهم عن عبادتها ونزل القرآن فيها فأشتد ذلك على قريش ومرض أبو أحيحة سعيد بن العاصي بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف مرضه الذي مات فيه فدخل عليه أبو لهب فوجده يبكي فقال له ما يبكيك يا أبا أحيحة؟ أمن الموت تبكي ولا بد منه؟ فقال: لا. ولكني أخاف ألا تعبد (العزى) بعدي. فقال له أبو لهب: ما عبدت في حياتك لأجلك ولا تترك عبادتها بعدك لموتك. فقال أبو أحيحة: الآن علمت أن لي خليفة شدة نصبه في عبادتها(6). وتدل القصة على شدة التمسك بعبادة الأصنام.
فلما افتتح النبي صلى اللّه عليه وسلم مكة بعث خالد بن الوليد فهدمها وكانت لقريش أصنام حول الكعبة وفي جوفها وكان أعظمها عندهم هبل. قيل أنه كان من عقيق أحمر على صورة الإنسان مكسورة اليد اليمنى. أدركته قريش كذلك فجعلوا له يداً من ذهب وكان أول نصبه خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر وكان يقال له هبل خزيمة. وعنده ضرب عبد المطلب على ابنه عبد اللّه بالقداح. ومن الأصنام التي كانت عند الكعبة أساف ونائلة فلما ظهر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوم فتح مكة أخرجت من المسجد وحرقت وكان يبلغ عددها 360 صنما ومن أصنامهم مناف.
وكان لأهل كل دار من مكة صنم في دارهم يعبدونه فإذا أراد أحدهم السفر كان آخر ما يصنع في منزله أن يتمسح به وإذا قدم من سفره كان أول ما يصنع الرجل إذا دخل منزله أن يتمسح به أيضاً وكانوا يسمون الحجارة التي ينصبونها حول الحرم "الأنصاب" ومن أصنامهم: دو الخلصة وسعد وذو الكفين وذو الشرى والأقيصر وسعير وعميانس.
-------------------
(1) راجع لسان العرب.
(2) كتاب الأصنام لأبي المنذر هشام.




من مواضيعي :
الرد باقتباس
 

مشاركة الموضوع:

خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع
ابحث بهذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
شو الفرق؟؟ الصمت ميزتي غرائب وعجائب وصور عامة 13 13/08/2015 12:06 PM
الفرق بين الثلاثه.. دموع الرصاص موضوعات عامة 5 25/08/2010 10:07 PM
الفرق بين الافلام shadow مجلس الأعضاء 8 16/02/2006 09:15 PM
الفرق بين حبي وحبك رينادا شعر و أدب 10 23/07/2005 08:03 AM


الساعة الآن: 04:16 AM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات