عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > معرفة وتطوير > تطوير ذاتي
تطوير ذاتي هل أنت راضٍ عن نفسك؟ هل فكرت يوماً في تطويرها؟ إذن لنبدأ بالإرتقاء معاً لصقل مهارات وقدرات يجب إكتسابها لصناعة النجاح والحياة.

 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18/09/2010, 06:12 AM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
موضوع رائع كيف تتخلّص من حالات الغضب الشديد؟

كيف تتخلّص من حالات الغضب الشديد؟
كيف تتمالك أعصابك عند الغيظ المفاجئ؟
كيف تبتعد بنفسك عن مواطن وأماكن لا تليق بسمعتك ومركزك؟


لتتعرَّف كيف تكتم غيظك وتهدأ أعصابك وتتغيَّر ردود أفعالك تابع هذا المقال المهم. "من المِنَح قد تأتي المِحَن".. حقيقة حياتية واقعية، لو طبقناها لوجدناها واقعًا في حياتنا؛ إذ ينعم الخالق علينا بالكثير من النعم ويمنحنا إياها بغية الاستفادة منها واستعمالها في وجوه الخير، إلا أننا في الغالب نقوم باستخدام الناحية السلبية منها، حتى تصير المنح عندنا محنًا. "الغضب".. كلمة يعرف الكثير منا فضلها لو استخدمناها فيما خُلِقَت له، وهو ما يُعرف (بالحميّة) التي تظهر عند ضياع الكرامة أو سلب العرض والأرض أو الإحساس بالظلم، وأيضًا معلوم مدى خطورتها لو خرجت عن الإطار المسموح لها في غير هذه المواقف التي من الممكن حلّها بهدوء شديد. ما هو الغضب؟ الغضب تصرف لا شعوري وانفعال لا إرادي، يُهيِّج الأعصاب ويحرّك العواطف، ويصيب التفكير بالشلل، ويزيد من سرعة نبضات القلب ويرفع ضغط الدم ويزيد من تدفّقه على الدماغ، حتى تضطّرب الأعضاء وتفقد توازنها، فيتغير لون الإنسان وترْتعد فرائسه وترتجف أطرافه ويخرج عن اعتداله وتقبح صورته. وفي أحيان كثيرة يُفْرز الغضب حمض (الأدرينالين) في جسم الإنسان الذي يمدّه بقوة جبارة وحركة سريعة لا يجدها الإنسان في حالات الاسترخاء. وربما هذا ما يفسّر القوة الفائقة التي يكون عليها الإنسان وقت غضبه.



لماذا تغضب؟

1) عندما ترى في النقد إساءة لك
أحيانًا تغضب لأنك تعُدّ النقد أو مخالفة الرأي إساءة لشخصك مع أنها ليست كذلك، ولكن حتى عندما يستفزك شخص فإنك تستطيع أن تسيطر على نفسك بأن تكون لك أهداف واضحة.. فالأفضل أن تثبت كما أنت وتفكّر في الهدف الذي تريد تحقيقه والنتيجة التي تريد الوصول إليها، ولا تدع الغضب يثنيك عن هدفك فتضيع جهودك بلا جدوى.
2) عندما ترى عادة أنّ الحلّ الوحيد في الغضب
فأحيانًا تغضب وتثور لأنك تعوّدت ذلك، ولأنها الطريقة الوحيدة التي تعرفها لمواجهة مثل هذه المواقف، لكن عندما تتعلم أن هناك خيارات أخرى لردود فعلك فمن المحتمل ألا تكون ردود فعلك غاضبة دومًا.
3) عندما تغيب عنك ملاحظة إشارات الغضب
من المهم أن تلاحظ من البداية تلك الإشارات التي تتسبّب في الاشتعال والانفجار، وكلما تعلمتَ أن تهدأ وتسترخي فإن قدرتك على التحكم بغضبك تزداد شيئًا فشيئًا، فلا تؤثّر فيك بعد ذلك مواقف التحريض والاستفزاز.
4) عندما تخشى ضياع الهدف
أحيانًا تنفجر غضبًا لأن شخصًا ما سيضيع مساعيك التي بذلتها لساعات أو أيام أو شهور لتحقيق هدف معين، أو إنجاز عمل محدد. فطالما صرفت كل هذا الجهد.. فلماذا تتيح للغضب فرصة لتحطيم جهودك؟ استمر في عملك والهدف نصب عينيك دون ارتكاب أية أخطاء أو حماقات تدمّر ما بنيته، ثم هنئ نفسك مع اكتمال نجاحاتك؛ لأنك استطعت إحباط محاولات الغضب ونجحت في ضياع الفرصة عليه.
5) عندما تفْقد السيطرة على نفسك مخافة الوقوع في الفشل



عادة ما يغضب الإنسان ويفقد إرادته ويخرج عن طوره؛ لخوفه أن أمورًا ستسير عكس ما يريد فهو يغضب ليتحاشاها خوفًا من نتائجها، فيجب أن تعلم أنه بقدر ما تسيطر على نفسك وتدير غضبك بحكمة بقدر ما تسيطر على النتائج. وأنّ أفضل طريقة لتسير الأمور كما تريد هي أن تتمالك نفسك عندما يستفزك الآخرون ويتوقّعون منك أن تفقد أعصابك. تمالكْ نفْسك.. وكنْ على ضرْب الكبار إن كان من عادتك الفوران والعصبية عند أية بادرة إساءة أو إبداء رأي أو إعلان نقْد، فأنت بحاجة إلى وقفة لتدريب نفسك على تغيير عاداتك، وذكّر نفسك أن التغيير أولاً وأخيرًا من أجل نفسك أنتَ. لأنك بهذا التغيير ستثبت لنفسك أنك كبير عند المواقف العصبية، وقادر على تحمّل الأمور الجسام، بل وتجاوزها. وهذا ما يتصف به الكبار الذين يتمالكون أنفسهم عند هذه المواقف ويكتسبون احترام كلّ مَنْ حولَهم. عشْر طرق تجعلك تتحكّم في ردّ فعلك الغاضب "أنّ العزيمة وقوة الإرادة كفيلتان لضبط أعصابك، ويبقى بعد ذلك الاقتناع التام بحتمية التغيير. وأخذ الأمور ببساطة هو مفتاح السر الكبير لمعالجة هذه المشكلة المستعصية في بعض الأحيان".

1) تحمَّلْ زمام المسئولية
ذكّر نفْسك دائمًا عندما تشعر بالغضب من الداخل أنّ هذه هي مشكلتك وحدك، ولا ذنب للآخرين ممَّنْ هم حولك في المعاناة منها. بعد ذلك تدريجيًا تشعر بتأنيب الضمير وتعود لرشدك بهدوء وتتفاعل مع الموضوع بعقلانية أكثر.
2) راقب الإشارات المرافقة لنوْبات غضبك
لا تحدُث نوبات الغضب الحادة تلقائيًا وبصورة مفاجئة، بل نتيجة تراكمات حتمية ناتجة عن مضايقات تصل لحد التخمة داخلك، فتنفجر غاضبًا بأحد أصدقائك أو زملائك في العمل، فمتى لاحظت زيادة في العرق مع علوّ صوتك تدريجيًا وبدء إطلاق تهديدات بالوعيد غادر المكان على الفور، وإن لم تستطع المغادرة فغيّر من وضْعك وهيئتك.
3) تقبّلْ وجهات النظر المختلفة معك
الأشخاص الذين يتعرضون لنوبات الغضب الثورية لا يتقبلون عادة أي اختلاف في الرأي، فالأمور لديهم لها وجهان فقط: إما سوداء أو بيضاء، ولا وجود للحلول الوسط في حياتهم. لذا أن تذكّر نفسك دائمًا أنك لست محور الكون، وأنك يجب أن تتقبل وجهات الآخرين مِن حين لآخر.
4) راقبْ واستمعْ
طوّر تقنية الإنصات لديك.. فعند مواجهة أحد الأشخاص أعْطه فرصة لإبداء رأيه، ثم انتظر دقيقتين لترد عليه متروّيًا، وحاول معرفة ماذا يريد محاورك منك؟ وما هدفه من هذا الحوار الاستفزازي؟
5) قُلْ: "أنا".. ولا تقلْ: "أنتَ"
اُخرج من دائرة الملامة، ولا توجّه انتقادات مباشرة، فقلْ ـ على سبيل المثال ـ: "أنا أشعر بالغضب الشديد نتيجة…"، عوضًا عن قولك: "لقد جعلتني أنتَ بالتحديد أفقد أعصابي"؛ وذلك لِتتمكّن من التعبير عن نفسك بوضوح أكثر، ولِتمتص غضب الشخص الآخر، فذلك يخفف حدّة النقاش ويُذْهِب بالغضب أدراج الرياح.
6) اُخرجْ في نزهة قصيرة
عندما تنزعج من شيء ما اِذهب في نزهة قصيرة لمدة نصف ساعة فقد يساعدك ذلك على تنفيس غضبك وإزالته تدريجيًا، وعندما تهدأ عدْ إلى مكان عملك أو إلى بيتك، فالانزعاج يتطور تلقائيًا وخلال دقائق أحيانًا ويتحوّل إلى ثورات غضب جامحة، ومتى أحسَسْت بذلك بادِرْ إلى مغادرة مكانك بأقصى سرعة وعدْ إليه بعد أن تهدأ.
7) قمْ بالعدّ من واحد إلى عشرة
إذا لم تستطع مغادرة المكان عُدّ حتى رقم عشرة واسأل نفسك بعدها: لماذا أنا غاضب؟ ستجد نفسك بالفعل قد عدتَ إلى رشدك وصوابك.
8) غُض الطرف حتى اليوم التالي
في بعض الأوقات يجب عليك أن تغُض الطرف أو لا تنشغل ببعض الأشياء التي تثير غضبك، وأجّل موضوع النقاش حتى اليوم التالي، ففي الصباح قد تجد حلولاً مقنعة وتنظر إلى الأمور بمنظار مختلف.
9) اِتصلْ بصديق
اِخترْ من أصدقائك واحدًا تستطيع الاتصال به في أي وقت كان. فثورات غضبك تهدأ بالتدريج أثناء الحديث إليه، وحتى مجرد التفكير في مناقشته فقط تخف من حدة غضبك.
10) اِحتفظْ بسِجِل لثورات غضبك



دوِّن في دفتر ملاحظاتك الخاصة متى وأين ولماذا وكيف حدثت ثورات غضبك؟ لأنها تساعدك في تحمّل المسئولية شيئًا فشيئًا لتُسلّم نفسك وتخفّف من تأنيب ضميرك في بعض الأحيان. وتذكّر قبل الختام.. أنه بعد اتّباعك لهذه النقاط العملية أتمنى لك أن تجد فرقًا كبيرًا عند تحكّمك في انفعالاتك في المستقبل، وأن يكون شعارك عند الغضب تفعيل هذا المبدأ "إنّما العلْم بالتعلّم، وإنّما الحلْم بالتحلّم". وتذكّر دائمًا قبل أن تغضب عواقب الغضب الوخيمة. فمنْ نتائج الغضب توليد معاني الكره والبغضاء والشحناء بينك وبين الآخرين، وأيضًا بسببه سوف تخسر أصدقاءك أو أقرب الناس إليك؛ لأنه ربما تتفوّه بكلمة تندم عليها طوال حياتك، وهذا أخوف ما نخافه عليك الشعور بالندم وهو أوّل درجات الاكتئاب، جنّبنا اللهُ وإيّاك شرّه.




من مواضيعي :
الرد باقتباس
 

مشاركة الموضوع:

خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع
ابحث بهذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
انواع الغضب عند الناس nosa موضوعات عامة 4 04/10/2011 07:48 AM
وقفات مع بركان الغضب حلوة الدمام موضوعات عامة 3 03/10/2011 08:53 PM
خمس طرق لامتصاص الغضب عند الرجل !! PiNk PaNtHeR حواء و أسرتها 18 03/10/2011 08:52 PM
* النساء الجميلات سريعات الغضب !! زهرة الاسلام حواء و أسرتها 3 14/02/2010 05:00 PM
عند الغضب من اي صنف انت مشاعل موضوعات عامة 11 25/12/2005 02:31 PM


الساعة الآن: 11:17 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات