|
إسلاميات يهتم بكل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية والفقه و المفاهيم الإسلامية الصحيحة |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
@حكم تحليل الشخصية من خلال اللون أو ما شابه
السؤال: أحسن الله إليكم ، كثر الحديث في المجالس وفي المنتديات بين مؤيد وبين رافض وأقيمت بعض الدورات التدريبية لتعلم علم الخط – تحليل الشخصية - المسمى بالجرافولوجي هل هو من الدجل والشعوذة أو ليس كذالك ؟ وهل يجوز تعلمه ؟ وأيضاً أحسن الله إليكم هل البرمجة اللغوية العصبية فيها دجل وشعوذة ؟ وهل تنصحون بتعلمها ؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب: الحمد لله أولاً: إن أحوج ما يكون إليه المسلمون في كل زمان : تعلم العقيدة الصحيحة ، التي ينجيهم اعتقادها من سخط الله وعذابه ، ويميزون من خلالها بين المبتدع والسنِّي ، والصادق والكاذب ، ومع حفظهم لدينهم فإنهم يحفظون أموالهم من أن يسلبها منهم أهل الفساد من أهل الكهانة ، والعرافة ، والشعوذة . ولا يزال هؤلاء يتفنون في إفساد عقائد الناس ، وسلب أموالهم ، بطوق ملتوية ، ويتبرؤون فيها من كونهم على صفة الكهانة ، أو الشعوذة ، والعرافة . وانظر فيما نحن بصدده ، فهذا " العرَّاف " و " الكاهن " يستطيع إخبارك بقائمة طويلة من صفاتك الخلْقية ، والخلُقية ، وشعورك ، والأمراض الجسمية ، والنفسية ، وغير ذلك بأشياء منها : توقيعك ! ، أو كلمات تخطها بيدك ! أو رسماتك على الورق ! ، ويسمون كهانتهم هذه : " الجرافولوجي " . فأي شيء جعله الله تعالى في تلك الحروف والكتابات والرسوم حتى يستدل ذلك الكاهن من خلالها على أمور غائبة عنه ، وهي غيبية في واقع الحال ؟! ثم يزعمون أنه لا يعلم الغيب إلا الله ! وهكذا يستمر مسلسل الكذب ، والكهانة ، بأسماء مختلفة ، وتسمى " علوماً " و " فنوناً " ، وتُعقد لها الدورات القصيرة ، بأثمان باهظة . وكل ما جاء في " الكهانة " و " العرافة " و " التنجيم " فهو ينطبق على أولئك الذي يزعمون تلك المعارف بكتابات الشخص ، أو توقيعه ، أو رسوماته . ثانياً: قالت الدكتورة فوز كردي - حفظها الله - وهي من أوائل من تنبه لطاغوت البرمجة العصبية وأخواتها ، ولها ردود منتشرة عليهم ، بل حازت على رسالتي الماجستير والدكتوراة في العقيدة وضمنتهما الرد على تلك البرامج والادعاءات والعلاجات - : من أنواع الوافدات الفكرية الباطنية أنواع من ما يسمى كذباً " تحليل الشخصية " ، ففي استخدام مصطلح " تحليل الشخصية " تلبيس ، يلبس به المبطلون على الناس إذ يظن طلاب هذه التحليلات أنها أداة علمية صحيحة ، لذا أود التنويه بأن ما ينشر تحت هذا المصطلح ، ويتداول بين الناس أنواع : منه ما هو شرك ، ومنه ما هو علم ، ومنه ما هو جهل : أولاً: تحليل الشخصية الباطل : وهو التحليل المدَّعى بحسب خصائص سرية ، كشخصيتك من خلال لونك المفضل ، أو حيوانك المفضل ، أو حروف اسمك ، وهذه في حقيقتها : كهانة ، وعرافة ، بثوب جديد لا تختلف عن القول بأن من ولد في نجم كذا فهو كذا ، وحظه كذا . فهذه النماذج للتحليل تقوم على روابط فلسفية ، وأسرار مدعاة ، مأخوذة من الكتب الدينية للوثنيات الشرقية ، وتنبؤات الكهان ، ودعاواهم كخصائص الحروف ، ومن ثم يكون مَن يبدأ اسمه بحرف كذا : شخصيته كذا ، أو من يحب اللون كذا : فهو كذا ، ومن يحب الحيوان كذا : فهو ميال إلى كذا ، وغير ذلك مما قد يظن من يسمعه لأول وهلة بوجود أسس منطقية ينبني عليها مثل هذه الأنواع من التحليل ، وحقيقة الأمر عقائد فلسفية يؤمن معتقدوها بما وراء هذه الأشياء ( الألوان ، الحيوانات ، الحروف ، النجوم ....) من رموز ! وأقلها ضرراً ما تبنى على مجرد القول بالظن الذي نهينا عنه لأنه يصرف عن الحق الذي تدل عليه العقول السليمة والمتوافق مع هدى النقل الصحيح . وكذا " تحليل الشخصية " من خلال الخط ، أو التوقيع ، يلحق بهذا النوع الباطل من وجه الكهانة والعرافة إذا تضمن ادعاء معرفة أمور تتعلق بأحداث الماضي ، أو المستقبل ، أو مكنونات الصدر دون قرينة صحيحة صريحة ، إذ لا اعتبار للخصائص السرية المدعاة للانحناءات ، أو الاستقامة ، أو الميل ، أو التشابك للحروف ، والخطوط ، ولا تعتبر بحال قرائن صحيحة في ميزان العقل السليم ، فهذه النماذج ما هي إلا كهانة ، وإن اتخذت من " تحليل الشخصية " ستاراً لها ، قال الدكتور إبراهيم الحمد - معلقًا على الاعتقاد بتأثير تاريخ الميلاد ، أو الاسم ، أو الحرف - : " كل ذلك شرك في الربوبية ؛ لأنه ادعاء لعلم الغيب " . ثانياً : " تحليل الشخصية " أو بعض سماتها العلمي الصحيح : وهو الذي يقوم به المختصون النفسانيون ، ويعتمد على المقاييس العلمية ، وطرق الاختبار الاستقرائية الرامية للكشف عن سمات أو ميول إيجابية في الشخصية خلال مقابلة الشخص ، أو ملاحظة بعض فعاله ، أو تصريحاته ، أو سلوكه ومشاعره في المواقف المختلفة ، بحيث تشكل نتائج هذه الملاحظة دلالات تدل على خفايا شخصية الإنسان يمكن إخباره بها ، ودلالته على طريق تعديلها ، وتنميتها . فهذه النماذج تختلف عن ذلك الهراء ، والظن المحض ، أو الرجم ، والكذب ، وتعتمد على معطيات حقيقية ، وأسس سلوكية ، يستشف من خلالها بعض الأمور ، وتتضمن الدلالة على طريقة تعديل السيء منها ، وتعزيز الجيد ، ومن ثم تغيير الشخصية للأفضل ، أو تزكية النفس ، ولا تقف عند حد وصف الشخصية بوصف . ثالثاً: نماذج التحليل التي هي من قبيل الجهل والتعميم غير الصحيح : مثل شخصيتك من طريقة نومك ، أو من طريقة مشيتك ، أو طريقة استخدامك للمعجون ! أو ...أو .... ومثلها شخصيتك من طريقة من حركات عينك ، ونظراتك ، إذا كانت للأعلى : فأنت كذا ، وإذا كانت .... فهذه النماذج اعتمادها جهل محض ، وإذا تبعها حديث عن الماضي ، والحاضر ، ومكنونات النفس : دخلت في الكهانة ، والرجم بالغيب .... وخلاصة الأمر : أن في العلم الصحيح ما يغنينا عن الباطل ، والجهل ففي الثابت المنقول ما يدلنا على سمات مهمة نكتشف بها أنفسنا ، ومن نتعامل معهم ، كقوله صلى الله عليه وسلم : ( آية المنافق ثلاث .....) ، وفي الثابت المعقول كثير من الدلالات الصحيحة مثل القول بأن خوف الشخص من دخول مكان واسع مزدحم يدل على خجل ، وبوادر انطواء في شخصيته ، ويحتاج صاحبه لتذكير بمعاني ، وتدريب على سلوكيات ليتخطى هذا الحاجز ، ويزكي شخصيته . انتهى مقال بعنوان " أنواع تحليل الشخصية [ شرك ، علم ، جهل ] " من موقعها : https://www.alfowz.com/index.php?opti...d=143&Itemid=2 والله أعلم الشيخ محمد المنجد الإسلام سؤال وجواب |
مشاركة الموضوع: |
علامات |
الله |
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
طريقة العرض | |
|
عناوين مشابهه | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | ردود | آخر مشاركة |
اختبار تحليل نمط الشخصية | alanfal | تطوير ذاتي | 3 | 13/01/2013 07:51 PM |
@اعرف شخصيتك من خلال اللون المفضل لديك@ | رحيق الجنة | ترويح القلوب | 1 | 25/03/2011 11:21 AM |
[درس] معرفه تدرجات اللون من خلال الفوتوشوب | أسيــر | تصاميم وجرافيكس | 6 | 17/07/2007 04:31 PM |
|