|
شعر و أدب واحة من الخيال والحقيقة ونشر المشاعر النبيلة الهـادفة من شعر وخواطر وروايات |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
جل من رباك
قصيدة جل من رباك
ربَّاكَ ربُّكَ.. جلَّ من ربَّاكا *** ورعاكَ في كنفِ الهدى وحماكا سبحانه أعطاك فيضَ فضائلٍ *** لم يُعْطها في العالمين سواكا سوّاك في خلقٍ عظيمٍ وارتقى *** فيك الجمالُ.. فجلّ من سوَّاكا سبحانه أعطاك خيرَ رسالةٍٍ *** للعالمين بها نشرْتَ هُداكا وحباكَ في يوم الحساب شفاعةً *** محمودةً.. ما نالها إلاّكا اللهُ أرسلكم إلينا رحمةً *** ما ضلَّ من تَبِعتْ خطاه خُطاكا كنّا حيارى في الظلامِ فأشْرقتْ *** شمسُ الهدايةِ يومَ لاحَ سناكا كنّا وربي غارقين بغيِّنا *** حتى ربطنا حَبْلَنا بعُراكا لولاك كنا ساجدين لصخرةٍ *** أو كوكبٍ.. لا نعرفُ الإشراكا لولاك لم نعبدْ إلـهًا واحدًا *** حتى هدانا اللهُ يومَ هداكا أنتَ الذي حنَّ الجمادُ لعطفهِ *** وشكا لك الحيوانُ يومَ رآكا والجذعُ يُسمعُ بالحنين أنينُه *** وبكاؤُه شوقًا إلى لُقياكا ماذا يزيدُك مدحُنا وثناؤُنا *** واللهُ في القرآنِ قد زكّاكا؟! ماذا يفيدُ الذّبُّ عنك وربُّنا *** سبحانه بعيونه يرعاكا؟! "بدرٌ" تحدثنا عن الكفِّ التي *** دمتِ الطغاةُ فبوركت كفّاكا؟! و"الغارُ" يخبرُنا عن العين التي *** حفظتك يوم غفت به عيناكا لم أكتبِ الأشعارَ فيك مهابةً *** تغضي حروفي رأسَها لحلاكا لكنها نارٌ على أعدائكم *** عادى إلهَ العرشِ مَن عاداكا إني لأرخصُ دون عرضِك مهجتي *** روحٌ تروحُ ولا يُمسُّ حماكا شُلّتْ يمينٌ صوَّرتك وجُمِّدتْ *** وسطَ العروقِ دماءُ من آذاكا ويلٌ فويلٌ ثم ويلٌ للذي *** قد خاضَ في العِرضِ الشريفِ ولاكا يا إخوةَ الأبقارِ هن سباتكم *** "مَن في القطيع سيصبح الأفّاكا؟!" النارُ يا أهلَ السباقِ مصيرُكم *** وهناك جائزةُ السباقِ هناكا!! تتدافعون لقعرها زمرًا ولن *** تجدوا هناك عن الجحيمِ فكاكا هبوا بني الإسلام نكسر أنفهم *** ونكون وسطَ حلوقِهم أشواكا لك يا رسولَ اللهِ نبضُ قصائدي *** لو كانَ قلبٌ للقصيد فداكا هم لن يطولوا من مقامك شعرةً *** حتى تطولَ الذّرةُ الأفلاكا!! والله لن يصلوا إليك ولا إلى *** ذراتِ رملٍ من ترابِ خُطاكا هم كالخشاش على الثرى ومقامُكم *** مثلُ السماك.. فمن يطولُ سماكا؟!! روحي وأبنائي وأهلي كلهم *** وجميع ما حوت الحياةُ فداكَ محمد بن عبد الرحمان المقرن |
|