|
إسلاميات يهتم بكل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية والفقه و المفاهيم الإسلامية الصحيحة |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
عيد المسلمين الاسبوعي
من هدي رسول الله
“لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً”، (الأحزاب: 21) الجمعة يوم يجتمع فيه المسلمون في مساجدهم في كل أسبوع مرة، وهو يوم عيد متكرر كل سبعة أيام، وهو يوم عبادة، وهو في الأيام كشهر رمضان في الشهور، وساعة الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان، والصدقة فيه خير من الصدقة في غيره من الأيام، وهو يوم تكفير السيِّئات، فقد روى البخاري في صحيحه، عن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم “لا يَغْتَسِل رَجُلٌ يَومَ الجُمُعَةِ وَيَتَطهَّرُ ما استطَاعَ مِن طُهْر، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهنِهِ أَوْ يَصرَّ مِن طيبِ بَيْتِه، ثُمَّ يَخْرج، فلا يفرِّقُ بَينَ اثنينِ، ثُمَّ يُصَلي مَا كتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنصتُ إذَا تَكَلَّمَ الإِمَام، إلا غفِرَ لَهُ مَا بيْنهُ وبَينَ الجُمعةِ الأُخرَى”. والوفاة يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة حيث يأمن المتوفى فيها من فتنة القبر، فعن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله تعالى فتنة القبر” رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني. فضائل الجمعة وقد اختص الله عز وجل هذه الأمة بخصائص كثيرة، وفضائل جليلة، منها اختصاصه إياها بيوم الجمعة، وقد جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة، وحُذيفة رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: “أَضَلَّ اللَّهُ عَن الجُمُعة مَنْ كان قَبْلَنا، فَكانَ لِلْيَهُودِ السَّبْتِ، وكَانَ لِلنَّصارى يَوْمُ الأَحَدِ، فجاء اللَّهُ بِنَا، فَهَدَانَا ليومِ الجمعة فَجَعَلَ الجُمُعَةَ والسّبْتَ والأَحَدَ، وكَذلِكَ هُم تَبَعٌ لَنَا يَومَ القِيَامَةِ، نحن الآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنيا، والأَوَّلونَ يَوْمَ القِيامَةِ، المَقْضيُّ لهم قبل الخلائِق”. ويوم الجمعة خير الأيام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم عليه السلام، وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة) رواه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي. وكان من هديه صلى الله عليه وسلم تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختص بها عن غيره، فيستحب أن يقرأ الإمام في فجر الجمعة بسورتي السجدة والإنسان كاملتين، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، ولا يقتصر على بعضهما كما يفعل بعض الأئمة، ويستحب أن يكثر المسلم في هذا اليوم من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أفضل أيامكم يوم الجمعة: فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي، قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت؟ فقال: “إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء” رواه الخمسة إلا الترمذي. ويوم الجمعة فيه ساعة الإجابة، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: “إنَّ في الجُمُعَةِ لَساعَةً لا يوافِقها عبدّ مُسلم وهو قائم يصلِّي يسألُ اللّه شَيئاً إِلاَّ أعْطَاهُ إِيَّاهُ، وقال: بِيدِه يقَلِّلها”، قال ابن القيم بعد أن ذكر الاختلاف في تعيين هذه الساعة: (وأرجح هذه الأقوال قولان تضمنتهما الأحاديث الثابتة: الأول: هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة، والقول الثاني أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين). ويكره إفراد يوم الجمعة بصيام وليلته بقيام والواجب على من أراد صيامه أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده لحديث أبي هريرة رضي الله عنه في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا تَخصوا لَيْلَةَ الجُمُعَةِ بِقِيامِ من بين الليالي، ولا تَخُصُّوا يَومَ الجُمُعَةِ بصِيَام منْ بَيْن سَائِرِ الأَيَّامِ، إلا أَنْ يَكُونَ في صَوْمِ يَصُومُهُ أَحَدُكُم”. قراءة سورة الكهف ويستحب قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة أو ليلتها لحديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) رواه النسائي والبيهقي. ويستحب لكل من أراد حضور صلاة الجمعة أن يكون على أحسن حال من النظافة والزينة: والاغتسال يوم الجمعة من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ويُستحب أن يلبَس فيه أحسَنَ الثياب التي يقدِرُ عليها، فقد روى الإِمام أحمد في (مسنده) من حديث أبي أيوب قال: سمعتُ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: (مَنِ اغْتَسَلَ يوم الجمُعةِ وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إنْ كانَ له، ولَبِسَ مِن أَحسَنِ ثيابِهِ، ثمَّ خَرَجَ وعليه السَّكِينةُ حتَّى يَأْتيَ المسجدَ، ثُمَّ يَرْكَع إنْ بَدا له، ولمْ يُؤْذِ أحداً ثُمَّ أَنصَتَ إذا خَرَج إمامُه حتَّى صَلى، كانت كَفَّارَةً لما بينهما)، وفي (سنن أبي داود)، عن عبد اللّه بن سلام، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المِنبَر في يَوْمِ الجمعة: (ما على أحَدِكم لو اشتَرى ثَوبين لِيَومِ الجُمعة سِوى ثَوْبَيْ مِهْنَتِه). التبكير إلى الصلاة وصلاة الجمعة مِن أعظم مجامع المسلمين، من تركها تهاوناً بها، طبع اللهُ على قلبه، ويستحب التبكير إلى صلاة الجمعة، وهي سنة كادت تموت، فرحم الله من أحياها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على أبواب المسجد، فيكتبون الأول فالأول، فمثل المهجر إلى الجمعة كمثل الذي يهدى بدنة، ثم كالذي يهدى بقرة، ثم كالذي يهدى كبشاً، ثم كالذي يهدى دجاجة، ثم كالذي يهدى بيضة، فإذا خرج الإمام وقعد على المنبر، طووا صحفهم وجلسوا يسمعون الذكر” (متفق عليه). وللماشي إلى الجمعة بكل خُطوة أجرَ سنة صيامَها وقيامَها، لحديث أوس بن أوس، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: “من غسَّل واغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وبَكَّرَ وابتكَرَ، ودنا مِنَ الإمام، فأَنْصَتَ، كانَ لَه بِكُلِّ خطْوَةٍ يَخْطُوها صِيامُ سَنَةٍ وقيامها، وذلِكَ على اللًّهِ يسير”. رواه الإِمام أحمد في مسنده. وإذا دخل المسلم المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين قبل أن يجلس لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: دخل رجل يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: (صليت؟) قال لا قال: (فصل ركعتين) رواه الجماعة، وفي رواية (إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما) رواه أحمد ومسلم وأبو داود. تخطي الرقاب حكى الترمذي عن أهل العلم أنهم كرهوا تخطي الرقاب يوم الجمعة وشددوا في ذلك، فعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اجلس فقد آذيت وآنيت (أي أبطأت وتأخرت)، ويستثنى من ذلك الإمام أو من كان بين يديه فرجة لا يصل إليها إلا بالتخطي ومن يريد الرجوع إلى موضعه الذي قام منه لضرورة بشرط أن يتجنب أذى الناس. ثم إذا قام الإمام للخطبة فيجب الإنصات للخطبة وقد ذهب جمهور العلماء إلى وجوب الإنصات وحرمة الكلام أثناء الخطبة ولو كان المصلي أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر سواء كان المصلي يسمع الخطبة أم لا، فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة والإمام يخطب أنصت فقد لغوت” رواه الجماعة إلا ابن ماجة. أما الكلام في غير وقت الخطبة فإنه جائز، فعن ثعلبة بن أبي مالك قال: كانوا يتحدثون يوم الجمعة وعمر جالس على المنبر فإذا سكت المؤذن قام عمر فلم يتكلم أحد حتى يقضي الخطبتين كلتيهما، فإذا قامت الصلاة ونزل عمر تكلموا. رواه الشافعي في مسنده. وروى أحمد بإسناد صحيح أن عثمان بن عفان كان وهو على المنبر والمؤذن يقيم يستخبر الناس عن أخبارهم وأسعارهم. وكان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين إذا أتوا المسجد يوم الجمعة يصلون من حين يدخلون ما تيسر، فمنهم من يصلي عشر ركعات، ومنهم من يصلي اثنتي عشرة ركعة، ومنهم من يصلي ثماني ركعات، ومنهم من يصلي أقل من ذلك، ولهذا كان جماهير الأئمة متفقين على أنه ليس قبل الجمعة سنة مؤقتة بوقت، مقدرة بعدد لأن ذلك إنما يثبت بقول النبي صلى الله عليه وسلم أو فعله، وهو لم يسن في ذلك شيئا، لا بقوله ولا فعله |
مشاركة الموضوع: |
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
طريقة العرض | |
|
عناوين مشابهه | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | ردود | آخر مشاركة |
هجموا المسلمين......... | جميلة فوق السحاب | ألحان التقوى | 5 | 31/05/2011 12:15 PM |
ستر عورات المسلمين | alanfal | إسلاميات | 7 | 23/03/2011 09:16 PM |
يا نساء المسلمين | محمـد | إسلاميات | 6 | 15/01/2007 04:29 AM |
|