عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > منتديات عامة > منبر السياسة
منبر السياسة منـبر للنقـاش والحوار الهـادف، أخبار الرأي والرأي الأخر، تحليلات، وعمق في الطرح والتحليل

 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05/02/2006, 03:00 PM
محمد دغيدى
مُشــارك
 
السيدة ساجدة خيرالله قال لى صدام "تعرضت لأكثر من مائة محاولة اغتيال"

قال صدام يوم زواجنا إنت تزوجت رجلاً صديقه الموت وفي قلبي جمرة وخنجر من نار لفقد عدي وقصي تعرضت لأكثر من مائة محاولة إغتيال من أعداء العروبة وهو كان يعلم بأن أصحاب المبادئ عمرهم قصير
شبكة البصرة
الأردن - قطر - أحلام حسن سلمان
اللقاء الذي أجرته صحيفة أخبار اليوم السودانية مع السيدة ساجدة خير الله زوجة الرئيس العراقي صدام حسين
لم يثر أحد حيرتي مثلما فعلت تلك السيدة العظيمة فهي قد خالفت كل القواميس النسوية وتمردت على مؤسسة النساء حينما قابلت كل ما لاقت بالصمت والصمت الرهيب ومزيد من الصبر حتى حينما جار بها الزمان في دورته الرهيبة وتحولت من سيدة أولى تملك كل شئ إلى مجرد مواطنة عراقية تقيم في بلد مجاور وبضع منها يقيمون هنا وهناك تلك هي السيدة ساجدة خير الله زوجة الرئيس العراقي السابق صدام حسين هذه السيدة نالت احترامي بحق واحترامي العميق ومنذ فترة ليست بالطويلة راودني حلم الحديث معها وبالفعل أخذت هاتفها بعد حذر شديد من المقربين منها رغد رفضت أن تعطيني الهاتف وقالت إن والدتها منطقة محظورة لأنها لا تحب هذا وبعد ممانعة شديدة أعطتني حلا الهاتف واعتذرت مقدماً عن والدتها وقالت إنها لن تتحدث فهي صومعة راهب لا يلج إليها أحد وقالت لي بالحرف يمكنك السلام عليها فقط .
وكان اتصالي الأول معها مقتضباً جداً وختمته سريعاً بقولها إنها سعيدة باتصالي لأطمئن عليها ولم ترد حتى على طلبي بالحديث معها واتصالي الثاني كان أكثر حظاً من الأول ذلك لأنها علقت على تأجيل المحاكمة الأول وفي اتصالي الثالث ألححت عليها في الحوار معها فقالت لي تحدثي مع رغد فهي الناطق الرسمي باسم « الحرملك » فقلت لها إنها الأكبر وكان ينبغي أن تكون هي الناطق الرسمي ولكنها ردت بأنهم اختاروها لاعتبارات دبلوماسية .
قلت لها سيدة ساجدة أن صمتك يفسره الكثيرون على أنك غاضبة على زوجك صدام فقالت بانفعال ويقولون إنه قتل أخي وزير دفاعه قلت لها نعم وأكثر من هذا ؟


تعتقدين بأن أوان فك الصمت قد جاء وصمتت ففهمت أن هذا علامة الرضا وبدأ حواري معها حوار استمر في ثلاثة اتصالات هاتفية ولم يكتمل بعد .

قلت لها سيدة ساجدة يحلو لبعض الإصدارات الأجنبية وكذلك بعض العربية أن تصف صدام حسين بأنه كان طاغية حتى في حياته الخاصة « وسط أسرته » وبأنه لا يؤمن بالرأي الآخر إطلاقاً ؟
-بهدوء وإيمان قالت كان الله في عونه هاهم ينهالون عليه من كل صوب ويصفونه بكل ما يخطر بأذهانهم المريضة تارة يقولون عنه ديكتاتور وأحياناً طاغية وجبار وظالم وهو هنالك يقاسي ما يقاسي لأجل مبدأ عربي يؤمن به إيماناً تاماً ولا يرضى عنه بديلاً أبداً وقبل أن أرد علي سؤالك هذا دعيني أعود بك للوراء قليلاً وارجع بك إلى يوم زواجي من صدام في تلك الليلة طلب مني صدام الجلوس وجلس قبالتي قال لي أنت تزوجت رجلاً نذر نفسه لأجل قضايا أمته العربية رجل صلب وعنيد وعلى استعداد أن يموت لأجل مبدأ يؤمن به هذا هو أنا وأنت تعلمين هذا أما هذا البيت فإنه مملكتك أنت وحدك لن ينازعك فيه أحد وأنا أقبل رأيك دون تفكير في حدود المعقول فيما يختص بمملكتك هذه ليلتها غضبت لأنني كنت عروس صغيرة لم تتوقع أن يحدثها زوجها عن الموت والتمسك بالمبادئ الذي يفضي إليه ولكن بعد تدبير وتفكير «بعد سنوات» عرفت أنه كان عظيم جداً وقتها من يومها وكل ما يختص ببيتي أديره وحدي هو لا يصدر قراراً إلا للضرورة القصوى وبالعكس تماماً هو كان يؤمن بالرأي الآخر تماماً يؤمن به لحد بعيد وكل القضايا الخاصة بأفراد أسرتنا كنا نعقد لها مجلس شورى خاص ورأي الأغلبية هو الذي يفوز والغريب أن صدام كان نادراً ما يفوز رأيه لأنه لم يكن يقف معه أحد في رأيه إلا رغد التي تشبهه في كل شئ .
وتنهدت بحزن وهي تقول أعدتيني لأيام جميلة

قلت لها أيام القصور والخدم والحشم؟
- قالت لا وإنما أيام كنا معاً أسرة واحدة لا يؤرق مضاجعها إلا القضايا العامة وحتى أمر القصور والخدم هذا ظلمونا فيه .

قلت لها كيف استطعت التأقلم مع حياة رجل خطير كصدام حسين بمعنى أنه رجل حياته كل يوم فيها مفاجأة جديدة مفاجأة أقلها يؤرق مضاجع دول وشعوب؟
- قالت كنا نعي دورنا ودورنا كأسرة صدام أنا من جانبي كنت أعي حدودي وواجبي كنت بكل صدق أحاول أن أكون الزوجة الصالحة التي تقف مع زوجها في كل الشدائد وتسانده في اللحظات الحرجة وفهمت منه أنه يريد أن يكون كل من بجواره قوي وحكي لي منذ أيام زواجنا الأولى عن الدور الذي ظلت تقوم به والدته وهو تلقينه عدم الخوف هكذا فهمت بأن دوري ألا أجعله يقلق من خوفي عليه كنت أحتفظ بخوفي عليه في داخلي أخفيه كأنه شئ غير شرعي لأنه لا يحب ذلك هو بدوره زوج حنون جداً رجل من النوع الذي يجعل زوجته لا تحس أبداً بأنها بحاجة لشيء آخر عداه وهمست الآن أنا أفتقده بشدة أنا علمت نفسي أن أكون الزوجة التي يريد صدام لأنه هو الزوج الذي أريد لأجل هذا السبب احتملت كل شئ من العواصف التي اقتلعت حياتنا الأسرية للأبد .

الزوجة أقرب الناس لزوجها كيف قضى صدام لحظات ما قبل ضرب العراق منذ لحظة إعلان أمريكا لموقفها وتمسكه برأيه؟
- لو علمت نوع الحياة التي كان يعيشها لما سألت هذا السؤال فحياة صدام في مجموعها كانت مجموعة من الأخطار والمجازفات وكل خطواته كانت تسير في طريق الموت وهو دوماً كان يعلق على هذا ضاحكاً بأن الموت أصبح يخافه لأنه لا يخاف الموت واخبرني صدام ذات يوم بأنه نجا من أكثر من مائة محاولة اغتيال من أعداء العروبة والإسلام وقالها لي مرارا ًوتكرارا ًبأن أصحاب المبادئ والرسالات دوماً عمرهم قصير جداً ولكنهم يعيشون أكثر بعد موتهم .
بعد كل هذه المقدمات الطويلة أعود للرد على سؤالك بأن اللحظات التي عاشها صدام قبل حرب العراق كانت عصيبة جداً عليه وكان في أشد حالات الألم والألم مبعثه تصوره لما يمكن أن يصيب شعبه كان يعقد اجتماعات مكثفة وينام بملابسه العسكرية ليس خوفاً ولكن حتى يتذكر دوماً بأنه رجل مقاتل وقبل ضرب العراق بيوم سألني هل استسلم ليكتب لشعبي أن يعيش ويعيش معه الذل مدى الدهر ويكتب في التاريخ ذليلاً أم التزم بالمبادئ وأرفض الخضوع والاستسلام وأجر على شعبي القتل والجوع والتشرد وبالمقابل سيعيش في أذهان الناس كشعب أنموذج في الإباء والصمود والعزة والكرامة والكبرياء قلت له بصدق أنت كبير قومك وما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لقومك كانت هذه هي المرة الوحيدة التي يستشيرني فيها لأمر يتعلق بشيء عام وبعد أن استمع لإجابتي ابتسم براحة وقال لي بامتنان أنا الآن إن مت فكلي ثقة بأن أبنائي خلفهم أم كوالدتي ستجعل منهم رجالاً حقيقيين بمساندتهم والشد من أزرهم وبعويل مكبوت قالت لم يكن وقتها يظن بأن عدي وقصي سيموتان قبله ويحترق قلبه وقلبي لفقدهما أرجوك لا تسأليني عن عدي وقصي لن أحتمل مجرد الحديث عنهما ففي القلب جمرة لفقدهما وخنجر ملئ بالنار وصمتت فترة طويلة وظللت أنا بدوري صامتة .. وقررت بأن أقطع هذا الصمت فقلت لها احكي لنا عن التجربة المرة وهي ضرب العراق ؟
قالت بصوت مهدود هذه التجربة لو كتبنا كتب عنها فلن تفي بالغرض ولكن يكفي أننا خرجنا منها منتصرين وأقوياء هم لم يهزمونا نعم هم دمروا كل شئ وقتلوا وأسروا صدام ولكننا أدخلناهم تجربة مريرة تجربة لعرب حقيقيين وعلمناهم أننا لا نخاف ولا نلين ولا نؤخذ بسهولة نقاتل حتى الموت وهي الكتائب المسلحة الآن تضرب كتائب الاحتلال وتدخل في قلوبهم الرعب والهلع علمناهم الخوف وعما قريب ستحارب معنا الأرض ونخرج كل كتائب الاستعمار من أرضنا هاهو صدام حسين أسد في القفص يزأر ويصول ويجول .




من مواضيعي :
الرد باقتباس
 

مشاركة الموضوع:

خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع
ابحث بهذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
"""" حكم علمية فى قمة الروعة "" أدخل وتعلم وشاركنا الرأي؟؟ زهرة الاسلام قضايا المجتمع وحقوق الإنسان 2 18/03/2011 11:47 PM
نجاة مساعد وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف من محاولة اغتيال ألتمس علم منبر السياسة 1 31/08/2009 03:10 AM


الساعة الآن: 05:16 AM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات