|
السياحة في بلادي معالم الطبيعه والأثار السياحية. |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
مسقط عاصمة الثقافة العربية لعام 2006م
الموقع تقع مسقط عاصمة سلطنة عُمان، على خليج عُمان في الجزء الجنوبي من ساحل الباطنة، وتتصل من الشرق بجبال الحجر الشرقي والمنطقة الشرقية، ومن الغرب بمنطقة الباطنة، ومن الجنوب بالمنطقة الداخلية. وتبلغ مساحتها ما يقرب 35000 كيلو متر مربع. وتتميز بموقعها الجغرافي والاستراتيجي الهام الذي أهلها بأن تكون المركز السياسي والاقتصادي لسلطنة عُمان، ومقرا للحكم ومركزها الإداري. وتضم محافظة مسقط ست ولايات ضمن حدودها الإدارية وفق ما حدده المرسوم السلطاني رقم (6/91) باعتماد التقسيم الإداري للسلطنة وهي (مسقط، ومطرح، والسيب، وبوشر، والعامرات، وقريات ). وتعـد محافظة مسقـط أكثـر مناطـق السلطنة كثافة بالسكان، وتشكل مسقط أهمية تاريخية على مسار التاريخ العُماني وهي ذات معطيات حضارية حيث تمثل المركز الرئيس للبلاد سياسيا واقتصاديا وإداريا، كما أن موقعها الجغرافي أكسبها أهمية كبيرة فهي تحتضن عاصمة البلاد ومقر الحكم ومركز الجهاز الإداري للدولة، وتوجد بها مختلف الوزارات والهيئات والمراكز الحكومية. وتوجد في محافظة مسقط بالإضافة إلى الوزارات والهيئات والمراكز الحكومية، الكثير من المصانع والمؤسسات والمراكز التجارية والبنوك التجارية والفنادق العالمية والمنتزهات السياحية، بالإضافة إلى المستشفيات التخصصية، وجامعة السلطان قابوس، والكليات والمعاهد العلمية، والمدارس، والاتحادات والأندية الشبابية والمراكز والمجمعات الثقافية والفنية والرياضية التي تسهم في مسيرة البناء والتطور الذي تشهده السلطنة. نبذة جغرافية عن مسقط جاء في وصف العالم الملاحي الجغرافي الشهير أحمد بن ماجد عن مسقط أنها كانت ميناء شهيراً لا مثيل له، وتأتي إليها السفن التجارية من كل مكان وتتمون من مينائها، وأنها كانت الميناء الأول لعُمان، وحين تبحر السفن وترسو في مسقط تكون في أمن وأمان. ويستمر أحمد بن ماجد في وصفه إلى أن يصل لوصف أهل مسقط إذ يقول عنهم ( إن أهلها كرام لطفاء يرحبون بالغرباء ويكرمونهم )، ثم يعود مرة أخرى ليصف مسقط بأن منظرها رائع وجميل وأنها مدينة ساحرة مسورة بالجبال وتطل عليها قلعتاها الشهيرتان. ويذكر "ابن المجاور" أن مسقط كانت مرسى مدينة صحار، ففيها كانت ترسو المراكب والسفن القادمة من أطراف البلاد وتتمون بمائها العذب ثم تحمل بصنوف البضائع والسلع المختلفة في طريقها إلى بلاد كرمان وسجستان ببلاد فارس ( إيران اليوم). وقد ذكر الرحالة الإيطالي ( ماركوبولو ) وهو أحد رحالة القرنين الثالث عشر والرابع عشر، أن العُمانيين كانوا من أوائل التجار الذين جابوا البحار وحملوا صادرات العالم المختلفة إلى الصين والهند، كما كانوا يشترون من الصين الحرير والكافور والمسك والخزف، ومن الهند خشب الساج والأرز والتوابل. ثم يتحدث عن ميناء مسقط وموقعه الجغرافي فيقول: " إن للميناء قلعة في موقع منيع عند مدخل الخليج بحيث لا يستطيع مركب الدخول إليه أو الخروج منه بغير إذن، وكان يجبى رسوماً من التجار ". ويصف الرحالة المغربي " ابن بطوطة " في القرن الرابع عشر بعض مدن عُمان وعادات أهلها وصفاً شفافاً رائعاً، إذ يصفهم بالتواضع وحسن الخلق، وأنهم أهل تقى ووقار ومن عاداتهم التصافح في المسجد بعد كل صلاة ويرحبون بالغرباء ويكرمونهم بسخاء. وقد تجول الرحالة ابن بطوطة في مختلف مدن عُمان، وتأثر بثروات البلاد المختلفة ومنها ثروة الأسماك، إذ يصف نوعا من أنواع السمك يعرف بقلب الماس قد كانت تشتهر به مدينة مسقط. ووصف المؤرخ الشيخ سالم بن حمود السبابي مدينه مسقط " بأنها مدينه من أهم المدن على البحر علا شانها وعظمت مكانتها على طول الزمن مما جعل البوسعيديين يتخذونها عاصمة لعُمان". والجدير بالذكر إن مسقط بولايتها الست تتوسط الشريط الساحلي للسلطنة، وتمتد شواطئها إلى ما يقرب (( 200 )) كيلو متر مربع بمحاذاة خليج عُمان، وتتباين تضاريسها بين الشواطئ الرملية والسهول الحجرية. وتعد ولاية قريات أبعد ولايات محافظة مسقط، إذ تبعد عنها بمسافة 85 كيلو متر تقريبا، أما أقرب ولاياتها فهي ولاية مطرح. التسمية أوردت بعض كتب المصادر التاريخية إشارات حول تفسير تسمية مسقط، فمنها من يقول إن أصل كلمة مسقط هو "مسكت "، ويقال إنه لما وصلها الصحابة رضوان الله عليهم، سكت كل من كان فيها فسميت "مسكت". ثم مع مرور الزمن حرفت إلى مسقط، وهناك رأي آخر حول تفسير مسقط من مصدر الاسم، وهو الفعل "سقط" بمعنى الوقوع أو المكان المنحدر، ويسمى العرب مكان الولادة بـ " مسقط الرأس " كما يقال "مسقط المرساة"، وقد تعني " مسقط" هي الرقعة التي تسقط فيها الرمال وتنحدر، ولعل التسليم بالمعنى المكاني هو الأصح والأسلم والأرجح بمعنى أن مسقط تعني المكان الساقط بين ما حوله، وبالنظر إلى موقع مدينة مسقط تظهر وكأنها فعلا " بقعة الأرض " ساقطة أو واقعة بين الجبال المحيطة بها من الزوايا الثلاث والبحر. نبذة تاريخية عن مسقط مسقط مدينة قديمة، وقد كان لموقعها الجغرافي المتميز دور رائد في التجارة على مر العصور، كما تعد من أهم المراكز التجارية، فهي تقع على بحر العرب والمحيط الهندي ومنطقة الخليج، مما أهلها لأن تكون محطة لتجميع البضائع وإعادة تصديرها للموانئ الأخرى بالخليج، مما كان له الأثر الكبير في ثرائها وازدهارها. ويرجع تاريخ مسقط إلى العصر الحجري الأول، ويدل على ذلك ما تم اكتشافه في "الوطية "، كما تؤكد ذلك تلك المكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها في " رأس الحمراء " والتي تشير إلى نمط الحياة الذي يعتمد على الصيد في الحقبة الألفية الثالثة ق. م .، ذلك ما تؤكده الآثار، بالإضافة إلى ما يشير إليه بعض المؤرخين من أن مسقط أسست مع هجرات القبائل العربية بعد انهيار سد مأرب. ويذكر المؤرخ نور الدين السالمي، حول تاريخ مسقط قوله " بأن مسقط عمرها بعمر عرب عُمان وهم يمن الأنساب "، ومسقط ذات تاريخ عريق يعود بها إلى ما قبل الإسلام بعدة قرون، ونظراً لأهمية ميناء مسقط التاريخي وموقعه الاستراتيجي الذي يطل به على مختلف طرق التجارة البحرية، فقد جعله محط أنظار الطامعين، حيث تمكن الحاكم البرتغالي (( البوكيرك )) عام 1507 من احتلال مسقط. وقد عانى العُمانيون في مدينة مسقط خلال فترة الوجود البرتغالي، خصوصاً في فترة ممثل الملك البرتغالي في هرمز " ديجو دي ميللو "، وقد قام أهالي المدينة عام " 1526 م " بثورة ضد المستعمرين، إلا أن هذه الثورة لم يكتب لها النجاح، وظلت المدينة خاضعة للاحتلال طوال ما يقرب من ربع قرن من الزمن، حتى قيام دولة اليعاربة عام " 1620 م " بقيادة مؤسسها الإمام ناصر بن مرشد اليعربي الذي اجتمع حول العُمانيون صفاً واحداً وبايعوه بالإمامة والذي استطاع طرد البرتغاليون من عُمان باستثناء مسقط ومطرح، وقد استمر حكم هذا الإمام ما يقارب من ستة وعشرين عاماً قضاها في الجهاد ضد البرتغاليين حتى وفاته. وبعد ذلك تم تنصيب الإمام سلطان بن سيف اليعربي عام " 1650 م " إماماً على عُمان وهو ابن عم الإمام ناصر بن مرشد اليعربي مؤسس دولة اليعاربة، وفي المقابل فقد كانت أوامر الملك البرتغالي آنذاك لقائده العسكري في مسقط تقضي ببذل كل الجهد من أجل الاحتفاظ بمسقط، وعليه فقد قام البرتغاليون بعمل ( خمس عقبات ) عالية من الصخور وهي: عقبة ريام، عقبة الخيل، عقبة كلبوه، عقبة سداب، عقبة الوادي الكبير، وذلك من أجل منع تقدم قوات الإمام سلطان بن سيف اليعربي لتحرير مسقط. إلا انه لم يتحقق أمل الملك البرتغالي، فبعد حصار الإمام للقوات البرتغالية بمسقط لمدة شهرين ونصف، تمكن من تحريرها، وبذلك انتهت أكثر فصول استعمار الإمبراطورية البرتغالية، ولم يكتف الإمام سلطان بن سيف اليعربي من طرد البرتغاليين من عُمان، بل قام بمطاردتهم وتدمير مستعمراتهم في شرق أفريقيا والمحيط الهندي. ولعل من أبرز المعارك البحرية للإمام سلطان بن سيف اليعربي مع البرتغاليين هي موقعة "ديو " البحرية الشهيرة والتي استطاع الإمام من خلالها كسب غنائم كبيرة من البرتغاليين بعد هزيمتهم في هذه الموقعة، وقد قام الإمام باستغلال هذه الأموال في بناء قلعة نزوى الشهيرة والتي استغرق بناؤها اثنتي عشرة سنة، وقد قام باستحداث وشق الكثير من الأفلاج والذي من بينها فلج (( بركة الموز )) الشهير المار بـ (( بيت الرديدة )) الأثري التاريخي الكبير. أهم المعالم الحضارية في مسقط تزخر مسقط بالعديد من المعالم التاريخية والأثرية الضاربة في عمق التاريخ، والتي تدل دلالة واضحة على عراقة هذه الولاية ودورها الحضاري والتاريخي على مر العصور. كما تتميز مسقط بوجود العديد من القلاع والأبراج والأسواق والأبواب والبيوت الأثرية والمتاحف، ومن بين قلاعها الحصينة قلعتا الجلالي، والميراني، وقد شهدت القلعتان ترميماً كاملاً وأصبحتا رافداً تراثياً ومعلماً من المعالم التاريخية والسياحية. إن هذه المباني التاريخية الضخمة بجانب توفيرها للحماية، أدت دوراً حيوياً في التعريف بتاريخ عُمان كونها تقف كنقاط التقاء للتفاعل السياسي والاجتماعي والديني، وكمراكز للعلم والإدارة والأنشطة الاجتماعية. قلعتا الجلالي والميراني تعد قلعتا الجلالي والميراني اللتان تقعان على مدخل خليج عُمان بولاية مسقط في محافظة مسقط من أشهر القلاع العُمانية، وقد بنيت قلعة الميراني قبل قدوم البرتغاليين إلى عُمان وكانت على شكل برج كبير، وفي عام 1588م أعاد البرتغاليون بناء القلعة وذلك على أنقاض المبنى القديم، وأضافوا لها منصات للمدافع مخازن وسكن للقائد ومسجداً، وقد تم توسيع القلعة وإيصالها إلى حجمها الحالي في عهد كل من الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية في القرن الثامن عشر وحفيده السيد سعيد بن سلطان في بداية القرن التاسع عشر. وتطل قلعة الجلالي على خليج عُمان في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة مسقط. وقد أكمل البرتغاليون بناءها عام 1587م، وتم تطويرها إلى الوضع الذي نشاهدها عليه اليوم في عهد السيد سعيد بن سلطان في بداية القرن التاسع عشر، وفي عهد المغفور له السلطان قابوس بن سعيد المعظم، تم تجديد القلعة وتهيئتها لتصبح متحفاً. كما تشتهر مسقط بالعديد من الأبراج المنتشرة في قرى الولاية. وتوجد بها بيوت أثرية من بينها بيت جريزة وبيت السيد نادر والمتحف العُماني الفرنسي وبيت السيد عباس بن فيصل وبيت الزواوي ومتحف الزبير .وتضم مسقط ثلاثة مداخل شهيرة وهي باب المثاعيب والباب الكبير والباب الصغير، كما تشكل بوابة مسقط أحد المعالم الحضارية في مسقط. حصن مطرح هو حصن عتيد يقف شامخاً من فوق نتوء صخري قريب من الشاطئ، وعلى قمة هضبة صخرية ضيقة، والحصن يبدو أنه كان في الماضي الممر الوحيد الذي يصل بين مطرح ومسقط، ويتكون حالياً من ثلاثة أبراج دائرية، أحدها برج كبير على القمة والاثنان الباقيان أصغر حجماً، ويقع أحدهما عند أول نقطة في الغرب، أما البرج الآخر فيقع ناحية الشمال من القلعة بالقرب من البرج الكبير. ويعد حصن مطرح معلما سياحيا يرتاده الزوار من داخل السلطنة وخارجها. حصن قريات يقع هذا الحصن في وسط مدينة قريات والمبني منذ 200 سنة تقريبا في عهد السيد حمد بن سعيد البوسعيدي الذي كان واليا عليه، وهو عبارة عن بناء مستطيل الشكل يضم برجا دائريا في الركن الجنوبي الشرقي ليستخدم هذا الحصن مكتبا للوالي، وبه منزل للوالي. وقد تم ترميمه عام 1987م وتحويله إلى متحف يعرض فيه العديد من التحف التاريخية العُمانية الأصيلة. أسوار مسقط تضم أسوار مسقط ثلاثة مداخل أو أبواب رئيسة هي:باب المثاعيب-الباب الكبير- والباب الصغير. ويقع الأول في الركن الغربي أسفل قلعة الميراني، والثاني عند نهاية الضلع الغربي للأسوار، وهو بمثابة المدخل الذي يؤدي إلى معظم الطرق المؤدية إلى كل ضواحي مسقط ومدينة مطرح. ويقع الباب الثالث الصغير منتصف الضلع الجنوبي، ويعتبر أيضا (مدخلا رئيسا) مماثلا لسابقيه. بيوت أثرية يوجد في مسقط خمسة بيوت-أو دور-أثرية هي : جريزة السيد نادر-السيد عباس بن فيصل-الزواوي، وتعد قرى الجصة-الخيران-السيفة من المواقع السياحية ذات الشواطئ بمياهها الزرقاء الصافية وطبيعتها الخلابة، حيث تتعانق الأمواج والصخور. المتاحف تزخر محافظة مسقط بالعديد من المتاحف، ومنها ما يتعلق بالتاريخ، كمتحف التاريخ الطبيعي التابع لوزارة التراث القومي والثقافة، والمتحف العُماني، والمتحف الوطني الذي يحتوي على الكثير من الموروث الشعبي، ومتحف الطفل، ومتحف قوات السلطان المسلحة في " بيت الفلج "، وما يحتويه من معلومات تاريخية قيمة. |
مشاركة الموضوع: |
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
طريقة العرض | |
|
عناوين مشابهه | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | ردود | آخر مشاركة |
.. هل نستحق ْ لقب َ " عاصمة الثقافة العربية " .. | المتــــعبل | منبر السياسة | 10 | 06/11/2010 01:23 AM |
|