عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > منتديات عامة > السياحة في بلادي
مواضيع اليوم
السياحة في بلادي معالم الطبيعه والأثار السياحية.

عمانيات   عمانيات
 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12/08/2006, 03:10 PM
صورة لـ ريم الفلاة
ريم الفلاة
هــادف
 
الغالية.. سلطنة عمان

تسميت سلطنة عمان بهذا الإسم
تسمت عمان على مدى حقب التاريخ المختلفة بمجموعة من الاسماء أبرزها (مجان) وهو مرتبط بما اشتهرت به عمان من أنشطة صناعة السفن وصهر النحاس حسب لغة السومريين ، و(مزون) وهو مرتبط بوفرة المياه في عمان و(عمان) ويعود هذا الاسم الى مكان في اليمن هاجرت منه القبائل العربية التى استقرت في عمان بعد انهيار سد مأرب، أو انه كما يورد ذلك بعض المؤرخين يعود الى عمان بن سبا بن يغثان بن ابراهيم عليه السلام .

المقومات الطبيعية
الموقع الجغرافي .. تنفرد سلطنة عمان بموقعها الجغرافي الاستراتيجي المتميز الذي اهلها على مدى حقب تاريخية مختلفة بان تلعب دورا تاريخيا متفردا فالسلطنة التى تبلغ مساحتها الاجمالية 500ر309 كم2 تقع في أقصى الجنوب الشرقي لشبة الجزيرة العربية وتمتد بين خطي عرض 40ر16 و 20ر26 درجة شمالا وبين خطي طول 50ر51 و40ر49 درجة شرقا .



ترتبط عمان بحدود جغرافية مع الجمهورية اليمنية من الجنوب الغربي والمملكة العربية السعودية من الغرب ، ودولة الامارات العربية المتحدة من الشمال .تنتمي عمان الى المناطق الحارة الجافة لوقوعها شمال مدار السرطان وجنوبه ، ولها في جنوبها إمتداد للمناخ الاستوائي .

الشواطيء .. تمتد الشواطيء العمانية لاكثر من 3165كم2 تبدأ من اقصىالجنوب الشرقي حيث بحر العرب ومدخل المحيط الهندي ، وصولا الى خليج عمان حيث ينتهي عند مسندم شمالا ، وتتميز الشواطيء العمانية بتنوع البيئة البحرية وتوفر الثروة السمكية الهائلة ، ونظافة الشواطيء العمانية والحرص على أن تكون خالية من التلوث شأنها شأن البيئات الاخرى التى كان الاهتمام بها واضحا من خلال تخصيص عامين للبيئة العمانية . ولقد اكسب هذا الاهتمام بالبيئة عمان سمعة عالمية طيبة أهلها للفوز بمجموعة من الجوائز، والاستفادة من المقومات الطبيعية للشواطيء العمانية النظيفة لخدمة السياحة الى السلطنة بصورة كبيرة .

الجبال .. تشكل الجبال نسبة كبيرة من البيئة الجغرافية العمانية ، وتتنوع في هذه الجبال البيئات النباتية والحيوانية ، سواء في الشمال أو الجنوب ، وفي شمال عمان توجد جبال الحجر التى يقسمها وادي سمائل الى قسمين شرقي وغربي ، ويعتبر (جبل شمس) في منطقة الجبل الاخضر اعلى منطقة في جبال الحجر حيث تبلغ ارتفاعها 3000 متر فوق سطح الارض .

اما في الجنوب فتمتد منطقة جبال ظفار من الشرق الى الغرب بطول حوالي 4000 كم قبالة جزر الحلانيات الى الحدود مع الجمهورية اليمنية ، ويعتبر جبل سمحان في الشرق وجبال القمر في الغرب ابرز جبال المنطقة ، ويبلغ اقصى ارتفاع لهذا السلسة 2500م .وفي محافظة مسندم ترتفع الجبال الى 1800 متر فوق سطح البحر .

الاودية .. تتقاطع الاودية وتسير احيانا في اتجاة واحد مع السلسلة الجبلية الشاهقة في عمان سواء كان ذلك في الشمال أو الجنوب ، ويشكل الاثنان نظاما بيئيا فريدا يتميز بالتعدد والتنوع والثراء الطبيعي .

وفي وادي سمائل – كنموذج مثالي لهذه الاودية – يقطع الوادي سلسلة جبال الحجر في شمال عمان الى قسمين احدهما غربي وهو القسم الواقع غرب الوادي وفيه تقع منطقة الجبل الاحضر وولايات الرستاق ونخل والعوابي وغيرها ، وقسم آخر شرقي يقع شرق الوادي وتقع ضمنه ولايتي سمائل وبدبد وغيرها ،و وجدت التجمعات السكانية على ضفاف الاودية في عمان منذ آلاف السنين وذلك لخصوبة هذه الاودية ، ومن ثم قامت حضارات قديمة جدا كشفت عنها البعثات الاثرية التي قامت بالتنقيب في مناطق مختلفة من هذه الاودية ومنها منطقة منال في ولاية سمائل حيث تم الكشف عن وجود اثار لحياه بشرية قديمة جدا في المنطقة .

السهول .. اما السهول في عمان فتتميز هي الاخرى ببيئات طبيعية متفردة خلقت منها مناطق جذب بشري على مدى العصور الماضية ، فقد كانت ولا زالت السهول كسهل الباطنة في الشمال الذي يتراوح إتساعه ما بين 15-80 كم ويتجاوز طوله 300كم ، وسهل جربيب في الجنوب من عمان يعتبران من المناطق الزراعية الخصبة والرئيسية في عمان وذلك لاتساع مساحات الاراضي الصالحة للزراعة بهما ، وتوفر المياه العذبة ، ولذا فتنتشر في هذين السهلين البساتين الوارفة الضلال الممتدة بامتداد البصر ، كما أنه في حالة سهل الباطنة يعتبر السهل من أكبر مناطق السلطنة تجمعا للسكان بما يعنيه ذلك من تنوع وثراء حضاري وموروث تقليدي .

الجزر .. يتبع السلطنة مجموعة كبيرة من الجزر ولعل جزيرة مصيرة أكبر هذه الجزر وأشهرها ، تقع جزيرة مصيرة في جنوب شرق السلطنة ويتبعها مجموعة صغيرة من الجزر الصغيرة الاخرى ، واشتهرت فيما مضى بصناعة السفن وشباك الصيد ، واتخذتها السفن محطة للتزود بالمياه الصالحة للشرب .
تشتهر الجزيرة بالسلاحف البحرية التى تتكاثر في شواطئها ، كما أنها تشهد هجرات الطيور والكائنات البحرية الاخرى ، والى جانب جزيرة مصيرة في الجنوب جزر الحلانيات .

وفي الشمال في هرمز جزر سلامة وبناتها وهذا جميعها تشكل أهمية استراتيجية لوقوعها في مناطق تحكم بطرق القوافل والتجارة حديثا وقديما .

الصحراء .. يرتبط اسم عمان كبلد عربي ذي حضارة عريقة ارتباطا وثيقا بالصحراء ، حيث تمتد صحراء الربع الخالي التى يقع جزء كبير منها في المملكة العربية السعودية وبلدان خليجية اخرى ، وامتداد هذه الصحراء في عمان هو امتداد للحياة البدوية بما تعنيه من حضارة واصالة وموروث تقليدي أصيل ، وبما تشكله كذلك من عوامل جذب للسياحة ، كما هو الحال في الكثبان الرملية في ولاية بدية بالمنطقة الشرقية التى بدأت في الوقت الراهن تنتشر كموقع سياحي متميز يوفر للسائح المغامرة والاستكشاف كما أن هذه الصحراء بحيواناتها البرية كالمها والغزال وحيوانات اخرى إضافة للبيئة العمانية المتميزة كما هو في جدة الحراسيس في ولاية هيما بالمنطقة الوسطى .

التقسيم الاداري
يضم التقسيم الاداري للسلطنة ثلاث محافظات وخمس مناطق تضم 59 ولاية وهي تفصيلا على النحو التالي :

محافظة مسقط : تعتبر محافظة مسقط المنطقة المركزية للبلاد سياسيا واقتصاديا واداريا ففيها تقع مدينة مسقط عاصمة للسلطنة ومقر ومركز اجهزة الدولة . كما تعد المحافظة من اكثر مناطق السلطنة كثافة بالسكان . وتتكون المحافظة من ست ولايات هي : مسقط – السيب – مطرح – العامرات – بوشر – قريات .

محافظة ظفار : تقع المحافظة في اقصى جنوب السلطنة وتضم تسع ولايات وهي : صلالة – رخيوت – ثمريت – ضلكوت – طاقة – مقشن – مرباط – شليم جزر الحلانيات – سدح . لعبت المحافظة على مدى سنوات التاريخ العماني ادوارا مميزة فقديما كانت معبرا للقوافل في جنوب شبة الجزيرة العربية ، واشتهرت بتجارة اللبان الذي ينتشر في جبالها الشامخة.

محافظة مسندم : تطل محافظة مسندم على مضيق هرمز الذي يمر من خلاله نحو 90% من الصادرات النفطية لدول مجلس التعاون الخليجي وكما انه يعتبر شريانا حيويا للحركة التجارية من والى منطقة الخليج العربي . المحافظة التى تقع في اقصى شمال السلطنة تضمن اربع ولايات وهي : خصب – دبا البيعة – بخا – مدحا .

منطقة الباطنة : عبارة عن شريط ساحلي يتراوح اتساعه ما بين 15و 80 كم وطوله 300كم ويتمتد شمالا من مسقط الى حدود دولة الامارات العربية المتحدة ، تضم المنطقة اكبر عدد من الولايات وهي 12 ولاية هي : صحار – السويق – شناص – وادي المعاول – صحم – العوابي – لوي – المصنعة – الخابورة – بركاء . لعبت المنطقة دورا رئيسيا في النشاط البحري التجاري العماني في الخليج والمحيط الهندي قديما وفي الوقت الراهن تقوم صناعات اقتصادية عملاقة كميناء ومصفاة صحار وصناعات أخرى تستغل الموارد والامكانات الاقتصادية للمنطقة ، إضافة الى ان المنطقة تضم اكبر سهولة السلطنة الزراعية (سهل الباطنة).

منطقة الظاهرة : عرفت المنطقة التى هي عبارة عن سهل شبة صحراوي باسم (توام) و(الجو) وتضم خمس ولايات هي : البريمي – عبري – محضه – ينقل – ضنك . لعبت المنطقة دورا حيويا في التجارة حيث كانت معبرا للقوافل التجارية ، وتضم المنطقة حاليا العديد من مصادر الطاقة ومن ضمنها العديد من حقول النفط والغاز ، كما افتتح مؤخرا مشروع ضخم لمخزون مائي جوفي هائل وهو ( حوض المسرات) .

المنطقة الداخلية : تضم المنطقة ثمان ولايات وهي : نزوي – الحمراء – سمائل – منح – بهلاء – أزكي – أدم – بدبد ، وتمثل المنطقة ملتقى طرق حيث تتصل من الشرق بالمنطقة الشرقية ، ومن الغرب بمنطقة الظاهرة ومن الجنوب بالمنطقة الوسطى ، ومن الشمال بمحافظة مسقط ومنطقة الباطنة . ساهمت المنطقة على مدى سنوات التاريخ العماني بادورا مهمة وكان لها حضورها البارز في صنع الانجازات العمانية ، ولذا فهي تحظى حاليا بنصيب وافر من انجازات النهضة المباركة .

المنطقة الشرقية : تحتضن المنطقة مشروعات إقتصادية عملاقة كمشروع الغاز الطبيعي المسال الذي تم تدشينه عام 1999م ، كما بدء الاعداد لانشاء مصنع سماد اليوريا والامونيا ويضاف تلك المشروعات الى رصيد المنطقة من المشروعات الاخرى في مجالات الاقتصاد المتنوعة . تشكل المنطقة بولاياتها الاحدى عشرة وهي : صور – الكامل والوافي – ابراء – جعلان بني بو علي – المضيبي – جعلان بني بو حسن – بدية – وادي بني خالد – القابل – جزيرة مصيرة – دماء والطائيين منطقة جذب سياحي لما تتمتع به من مقومات طبيعية متنوعة ومنها الجزر والخلجان الطبيعية ومحمية السلاحف البحرية في راس الحد ورمال الشرقية في بدية .

المنطقة الوسطى : تتميز المنطقة بوجود اعداد كبيرة من حقول انتاج النفط والغاز ، إضافة الى كونها منطقة تضم انواعا واشكالا متعددة ومتنوعة من الحياة البرية من أهمها محمية المها العربية في جدة الحراسيس . يتبع المنطقة اربع ولايات وهي : هيما – محوت – الدقم – الجازر.

التاريخ العماني
فموقع السلطنة على الجنوب الشرقي من شبة الجزيرة العربية وتمركزها على الطرق الرئيسية للتجارة بين الشرق والغرب كان السبب الرئيسي الذي مكن الدولة العمانية من السيطرة على التجارة في بحر العرب والمحيط الهندي لفترات طويلة من التاريخ التجاري العالمي وذلك حتى ظهور البرتغاليين ثم الهولنديين والبريطانيين والفرنسيين ومن بعدهم واستمرار الصراع العماني مع تلك القوى خلال دولة اليعاربة ومن ثم دولة البوسعيد عندما استطاع السيد سعيد بن سلطان بسط سيطرته على بحر العرب والمحيط الهندي ليؤسس فيما بعد الدولة العمانية لتصل الى سواحل افريقيا والهند وباكستان .

والموقع ذاته أيضا كان سببا رئيسيا في نشر الدعوة الاسلامية حيث عرف عن العمانيين ولعهم بالبحر والتجارة وكانوا أسياد البحار وتجارا مهرة إستطاعوا الوصول الى كانتون بالصين وهو ما عرف بطريق الحرير ومن ثم الى الولايات المتحدة الامريكية حيث كان احمد بن النعمان اول مبعوث عربي الى الولايات المتحدة الامريكية .

على كل حال الموقع الجغرافي العماني أسهم في بلورة ادوار عمان عبر فترات التاريخ المختلفة الي جانب دورهم في نشر الاسلام والحضارة فقد ساهموا في التصدي للطامعين في البلاد العربية والاسلامية كما حدث في فك الحصار الذي فرضه الفرس على مدينة بغداد بواسطة السفينة الرحماني .تنوع ثري تمثله الجغرافيا العمانية أتاح فيما بعد تنوعا إقتصاديا واجتماعيا وثقافيا واوجد مزيجا متناغما من العادات والتقاليد والفنون وانواع عديدة ومتعددة من السلوك الانساني البشري .

التاريخ العماني ناصع منذ عصور ما قبل الاسلام وقيام دول وممالك في الشمال والجنوب وظهور صناعات النحاس والفخار ومن ثم إزدهار اسواق تجارية كصحار التى كانت ميناءا تجاريا هاما على مستوى المنطقة ، وكذلك الحال في قلهات وصور في المنطقة الشرقية ، وعبر عن ذلك الازدهار في كل حقبة من حقب التاريخ التسميات التى كانت تطلق على عمان ومنها مزون ومجان وهما تعبير عن ازدهار صناعة النحاس والتى وجدت العديد من الآثار الدالة على إزدهار تلك الصناعة في مواقع أثرية بمناطق مختلفة من السلطنة . ومن الشمال الى الجنوب ولا زلنا في عصور ما قبل الاسلام فقد ازدهرت هناك تجارة اللبان الذي ينمو بكثرة في جبال محافظة ظفار فكان على مدار قرون مضت على قدر كبير من الاهمية حيث إستخدمه الفراعنة في مصر القديمة في معابدهم وإستهلكوا منه كميات كبيرة دلت على ذلك بعض الرسوم والحفريات لسفن ومراكب محملة باللبان موجودة في المعابد المصرية ، ولا تزال هناك ايضا العديد من الشواهد التاريخية في جنوب عمان تدل وبوضوح على حضارات وامم كانت سائدة في القرون الماضية وبادت وخلفت وراءها مقابر ومزارات ومواقع أثرية على جانب كبير من الاهمية .

وفي الداخلية والظاهرة والشرقية وفي كل شبر على هذه الارض الطيبة هناك موقع أثري وتاريخي يحكي قصة مجد وحضارة سطرها ابناء عمان تعود الى ما قبل العصور الاسلامية فقي الظاهرة على سبيل المثال هناك مقابر بات ، وفي الداخلية وبالتحديد في ولاية أدم شواهد على وجود سوق الشيابنة على طريق رحلة الشتاء والصيف ، وفي سمد الشأن اكتشفت مواقع يعتقد أنها تعود الى عصور حضارة ام النار ، هذا التطواف السريع في التاريخ القديم لعمان يدل على المكانة التاريخية للدولة العمانية ، ويؤسس للتطور التاريخي الذي يصل بنا الى المرحلة الحالية للحضارة العمانية .

ومن العصر القديم الى العصور الاسلامية التى تعتبر هي الاخرى مرحلة هامة من التاريخ العربية والاسلامي فالامة العمانية دخلت الاسلام دون سيف أو حافر بل إستقبلت موفد رسول الله (ص) عمرو بن العاص الى سعيد وعبد ابني الجلندي ملوك عمان في ذلك الوقت بالترحاب ودخل بعدها العمانيون في دين الله افواجا ، وبدأ مع بداية هذه المرحلة الدور العماني في نشر الدين الاسلامي فكان العمانيون خير سفراء ودعاة للدين الحنيف واسهموا إسهاما كبيرا في نشر الدعوة في البر الافريقي بقيام دولتهم وعاصمتها زنجبار وكذلك نشروا الاسلام في آسيا الوسطى عن طريق تجارتهم التى بلغت ميناء كانتون بالصين ، ويمكن القول بفخر أن العمانيين لم يسلموا طواعية فقط وإنما ساهموا في نشر الاسلام في جميع أصقاع العالم ، فحاربوا الى جانب خليفة رسول الله الصديق أبوبكر في حروب الردة ، وكان منهم علماء ومحاربون وأصحاب و تابعون وبرزت أسر عمانية اشتهرت بالعلم والورع ونشر الدعوة ومنها أسرة آل المهلب العمانية في البصرة .



هذا التراكم من الاحداث والمتغيرات على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المحلية والعربية والاسلامية خلف شعبا عمانيا أصيلا ، ودولة عصرية أصيلة ، وحضارة ضاربة في القدم ، ولاغرو أن رأينا اليوم بعد ذلك الامتداد التاريخي في الحضارة الانسانية بروز ونهوض الدولة العمانية وهي ترتكز على التاريخ والجغرافيا والانسان العماني وتقوم في ذات الوقت بفكر قائد كبير هو جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بحفظة الله ويرعاه .

الاهتمام بالانسان
يعتبر الانسان العماني هو الركيزة الاساسية التى قامت بها ولاجلها التنمية الشاملة في هذا البلد الطيب منذ ان خاطب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم يحفظه الله ويرعاه الشعب العماني في اليوم من قيام النهضة المباركة في 23 يوليو من عام 1970م داعيا اياه الى القيام بواجباته تجاه هذا البلد لبناء مستقبل مشرق وواعد من خلال التعاون مع الحكومة والمساهمة معها في تنفيذ خطط التنمية الطموحة مشددا جلالته عل ان المواطن هو ( قطب الرحى التي تدور حوله كل الاهداف وتتحقق من اجله كل المنجزات وتعد في سبيل تنشئته واعداده مختلف الخطط والبرامج والمناهج ) ، ومنذ الوهلة الاولى ساهم العمانيون بكل جد وإخلاص في بناء دولتهم وحضارتهم شأنهم كشأن أجدادهم في العصور الغابرة .

ولقد بدأت ملامح إهتمام النهضة العمانية بالانسان واضحة المعالم ومحددة الاهداف منذ الوهلة الاولى ، فبدأ أن هذه النهضة إنما تقوم لاجل الانسان العماني وتقوم أيضا بجهدة ومثابرته ولذلك انطلقت خطط وبرامج التنمية البشرية مع بداية عصر النهضة لتسير في خط مواز للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وما الى ذلك ، وقال جلالة السلطان من منطلق إهتمامه بالانسان العماني في احد جوانب ذلك الاهتمام وهو تعليم الانسان ( سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل شجرة ).

وتواصل على مدى أكثر من 30 سنة الاهتمام بالانسان العماني سواء في مجال تدريبه وتأهيله بانشاء وتأسيس المدارس العامة والاخرى المتخصصة كالمعاهد الفنية والادارية والكليات الفنية والمتخصصة ومن ثم إنشاء جامعة السلطان قابوس كصرح تعليمي رائد واعداد برامج تدريبية وتأهيلية في جميع قطاعات العلم والعمل وتبني سياسات التدريب والتأهيل ومن ثم التعمين التي قطعت من خلالها السلطنة شوطا كبيرا واستطاعت بفضل التوجيهات السامية لجلالة السلطان تحقيق نتائج طيبة في مجال التعمين حيث حققت المؤسسات في القطاعين العام والخاص نسباً كبيرة في تعمين الوظائف والمهن المختلفة .

النهضة التنموية الشاملة
تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم مقاليد الحكم في 23 يوليو 1970م ، وعمل حفظه الله منذ البداية على رسم الخطط والبرامج الكفيلة بتحقيق الرخاء والتقدم لكافة شرائح المجتمع العماني والتواصل مع المجتمع الخارجي .وبفضل الارادة الصلبة والفكر المستنير لباني نهضة عمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السطان قابوس بن سعيد المعظم ، وعبر تضافر الجهود بين المواطنين والحكومة استطاعت عمان ان تتجاوز مرحلة البداية في أوائل السبعينات بكل تحدياتها ومشكلاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، المحلية والاقليمية والدولية، وتمكنت عمان خلال فترة وجيزة أن تشكل عناصر قوة لدولة عصرية فاعلة تنهض على سواعد أبنائها مستعيدة مكانتها بين الامم والشعوب .

ومع بدء خطة التنمية الخمسية الاولى (1976-1980) انطلقت مسيرة النهضة المباركة بخطى أسرع وقوة أكبر تعلى صرح البناء الوطني وتزيد من اتساع وتطوير علاقاتها الاقليمية والدولية من أجل تحقيق التقدم والرخاء في الداخل ودعم السلام والاستقرار والطمأنينة في ربوع المنطقة المحيطة بها .

وعلى امتداد السنوات الماضية ومع نهاية الخطة الخمسية الرابعة في عام 1995م كان قد تم ارساء واستكمال أسس الدولة العصرية ودعائم الاقتصاد الوطني القادر على النمو الذاتي ، حيث تم استكمال البني التحتية في مختلف المجالات ، وفي كل ولايات ومناطق السلطنة تقريبا ، كما أن جيلا من الكوادر الوطنية الواعية كان قد شب وبدأت قوافلة من الخريجين تنساب سنة بعد أخرى لتأخذ مكانها في المشاركة في عملية البناء الوطني .

وفي الوقت الذي اكد جلالته – حفظه الله على ضرورة وأهمية تطوير العملية التعليمية لتلبي احتياجات الاقتصاد الوطني من القوي البشرية المؤهلة جيدا ، فقد أمر جلالته بعدم فرض أية رسوم على التعليم العام في السلطنة ، وبأن تتحمل الحكومة أية التزامات تنشأ من تطبيق الاستراتيجيات الخاصة بتطوير قطاع التعليم والرقي به دائما الى الافضل ، كما أمر جلالة السلطان المعظم بفتح المجال لاقامة الجامعات الاهلية خاصة في مجالات التقنية والعلمية لاستقطاب مخرجات التعليم المتزايدة .

وفي عام 1996م صدر النظام الاساسي للدولة الذي شكل الاساس القوي والمتين الذي تنطلق به عمان الى القرن القادم لتحقيق المزيد من التقدم والرخاء والاستقرار، ولمشاركة أبنائها في عملية التنمية وتوجيهها على مختلف المستويات.

ويمثل النظام الاساسي الاطار القانوني الذي يتحرك المجتمع في نطاق ، وتستمد منه أجهزة الدولة المختلفة أسس ونطاق عملها ودورها وتحتكم إليه كذلك ، ومن ثم فانه لم يكن مصادفة أن يصدر هذا النظام بعد نحو ربع قرن من العمل والجهد الشاق ليقنن الكثير مما استقرت عليه حركة المجتمع خلال تلك السنوات من ناحية ، وليتجاوب مع تطلعات وطموحات المواطنين ومتطلبات المرحلة التالية للتنمية الوطنية من ناحية ثانية ، وليجيب على كل التساؤلات بوضوح ودقة وتجرد من ناحية ثالثة .

ان نظرة سريعة لما احتواه النظام الاساسي للدولة من مبادىء وقواعد وأحكام ، ولما يمثله من أساس لمختلف القوانين التى تصدر في السلطنة كافية لليقين بأنه يوفر أقصى حماية وضمانات للحفاظ على حرية الفرد وكرامته وحقوقه ، وعلى نحو يكرس حكم القانون على أرفع المستويات المعروفة دوليا .




من مواضيعي :
 

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى


الساعة الآن: 02:27 AM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات