|
رمضان وأيام الصيام صيام شهر رمضان, صيام القضاء, صيام ستة من شوال, صيام يوم عرفه, صيام الأيام البيض, صيام الأثنين والخميس ...الخ |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
آداب الصيام وأحكامه... وقفات و فوائد و آداب
آداب الصيام وأحكامه... وقفات و فوائد و آداب
تقديم فضيلة الشيخ ابن جبرين. و من فوائد الصيام إن الله سبحانه و تعالى ما شرع هذا الصيام لأجل مس الجوع و الظمأ، و ما شرع هذا الصيام لأجل أن نعذب أنفسنا، بل لابد من فوائد لهذا الصيام قد تظهر و قد تخفى على الكثير، و من هذه الفوائد: حصول التقوى فإن الله لما أمر بالصيام قرنه بالتقوى، كما في قول الله تعالى: [color=#800080]((كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون))[/color](البقرة:183)، فجعل التقوى مترتبة على الصيام. و لكن متى تحصل التقوى للصائم؟ التقوى هي: توقِّي عذاب الله، و توقي سخطه، و أن يجعل العبد بينه و بين معصية الله حاجزاً، و وقاية، و ستراً منيعاً. و لا شك أن الصيام من أسباب حصول التقوى، ذلك أن الإنسان ما دام ممسكاً في نهاره عن هذه المفطرات -التي هي الطعام و الشراب و النساء- فإنه متى دعته نفسه في نهاره إلى معصية من المعاصي رجع إلى نفسه فقال: كيف أفعل معصية و أنا متلبس بطاعة الله؟! بل كيف أترك المباحات و أفعل المحرمات؟!! و لهذا ذكر العلماء أنه لا يتم الصيام بترك المباحات إلا بعد أن يتقرب العبد بترك المحرمات في كل زمان؛ و المحرمات مثل: المعاملات الربوية، و الغش، و الخداع، و كسب المال الحرام، و أخذ المال بغير حق، و نحو ذلك كالسرقة، و النهب، و هذه محرمة في كل وقت، و تزداد حرمتها مع أفضلية الزمان كشهر رمضان. و من المحرمات كذلك: محرمات اللسان؛ كالغيبة، و النميمة، و السباب، و الشتم، و اللعن، و القذف، و ما إلى ذلك. فإن هذه كلها محرمات في كل حال، و لا يتم الصيام حقيقة، و يثاب عليه إلا مع تركها. روى الإمام أحمد في مسنده(5/431) عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم: "أن امرأتين صامتا فكادتا أن تموتا من العطش، فذكرتا للنبي صلى الله عليه و سلم، فأعرض عنهما، ثم ذكرتا له، فأعرض عنهما، ثم دعاهما فأمرهما أن يتقيئا فتقيئتا ملء قدح قيحاً و دماً و صديداً و لحماً عبيطاً! فقال: "إن هاتين صامتا عما أحل الله، و أفطرتا على ما حرم الله عز و جل عليهما، جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس". و لأجل ذلك ورد في الحديث الشريف قول النبي صلى الله عليه و سلم: "ليس الصيام من الطعام و الشراب، إنما الصيام من اللغو و الرفث"(أخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 4/270). و قال صلى الله عليه و سلم: "رب صائم حظه من صيامه الجوع و العطش، و رب قائم حظه من قيامه السهر". و يقول بعضهم شعراً: إذا لم يكن في السمع مني تصــاون و في بصري غض، و في منطـقي صمت فحظي إذن من صومي الجوع والظمأ و إن قلت: إني صمت يومي، فما صمت! فلا بد أن يحفظ الصائم جوارحه. روي عن جابر رضي الله عنه أنه قال: "إذا صمت فليصم سمعك و بصرك و لسانك عن الغيبة و النميمة، و دع أذى الجار، و ليكن عليك سكينة و وقار،و لا تجعل يوم صومك و يوم فطرك سواء"(ذكره ابن رجب في لطائف المعارف و غيره). فالذي يفعل الحرام و هو صائم لا شك أنه لم يتأثر بالصوم، فمن يصوم ثم يرتكب الآثام فليس من أهل التقوى، فقد ورد في الحديث قوله صلى الله عليه و سلم: "من لم يدع قول الزور و العمل به و الجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه". |
مشاركة الموضوع: |
|
عناوين مشابهه | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | ردود | آخر مشاركة |
من آداب المجالس | alanfal | الحديث والسيرة النبوية | 8 | 19/09/2011 04:09 PM |
أداب الكلام | fatenfouad | إسلاميات | 3 | 13/03/2011 10:22 PM |
فوائد الصيام | donyathesame | رمضان وأيام الصيام | 0 | 06/09/2010 12:40 AM |
آداب رمضان | إذكـــــــــر | رمضان وأيام الصيام | 6 | 13/09/2006 08:01 AM |
ثلاث أيات فقط . | shadow | إسلاميات | 4 | 05/12/2005 12:15 PM |
|