عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > منتديات عامة > شعر و أدب
مواضيع اليوم
شعر و أدب واحة من الخيال والحقيقة ونشر المشاعر النبيلة الهـادفة من شعر وخواطر وروايات

عمانيات   عمانيات
 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07/01/2007, 10:35 AM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
زهرة المكان @بعض من أمْسيات الشِتاءُ البهِيجْ@

@بعض من أمْسيات الشِتاءُ البهِيجْ@



أسافر في خلجات العيون ..


في رفَّة الطير تحت الغمام ..


و همس البحيرات

في ضحكات الطفولة ..

ترنيمة الناي في المنحنى
و في لغات الكائنات الخفيةِ
في ضجة العشق بين الميادين و الشرفات
و بين الحدائق و النهر ..
في المدن الحالمات الرخيَّة في الليلِ
طفلة ..
تعيد بناءقصيدتها فوق بحر الرمال
هنا ..
مقطعٌ يتقاطر بعد البداية .. لا مقطعٌ للختام
هنا ..
قبضة من حصى ..
حفنة من قواقع .. عشب .. مياه
لعلِّي أجمع هذا الشَّتات البهيج
فترتسم الصورة الغائمة
أنسِّق إكليل زهرليرتد لي وردة واحدة
و أخشى عليك رذاذ المرايا
و أحياك حتى أعانق وهمي وحلمي
و أسترجع الطفل و الأغنية
أشكِّل من مفردات الشتات الجميل
إطارالصورتك الغائبة
و أرسم عينيك تبتسمان
عناقيد دفئك .. أغفت علىكتفيَّ
يداك تلُفَّان وجهي .. تضيئان روحي
و بين ذراعيَّ تنمو براعم غصنك
أرسم رقصتك الحالمة
....
عبيرك في غبش الأمسيات..إبتهالا لعينيك والفجر
رعشتك المشرئبه عند اندلاع السهاد
وتنهيدة الضوء
هذا السناء الندي المثير ..
أو شِّيه في الصورة المُشتهاة
أُراعيه حتى الشعاع الأخير
تموج التماثيل بالفتنه النائمه..
وترتجف الأعنده
فأعبر هوتنا المستباحة بالأمكنّه
لتنكسر الأزمنّه
وتنفجر اللحظة الخامدة
وتنزاح أجراس هذه الفضاءات
....
اذكر صمتك بين زهور الأصيل
وبين رحيل العصافير للضفة الاخرى..
يعود بي الزمن المستحيل
فأستعجل العودة المُستبدة
والنظرة الهائمه...
يقود خطانا الحنين إلينا..إلى المهد
برد المقاهي على "الأطلسي"
عُري المياه التي راودتنا
ورائحة البحر
تصحب الريح
ويُفتح بابٌ لقلبي
فاتصغي مدينتي للخطى الراقصات..
على وقع ماضٍ بعيد
يتجسد خيالك ..يحتويني..
فأحنو عليك
وأقرأ فيك كل الحضــارات

..................................

أسمع رجع قيودي .. حنيني إلى عصر لويس
حين يحارالجواب ..
و حين يغاضبني بالعتاب
و أنكر فيه التحدي ..
و يقهرني بالإلحاح
فأكتم عنه ارتيابي .. و أخفي دمي و انتمائي
و أرتد مزدردة كبريائي
يكللنا مهرجان الضياء ..
فأروي له عيدنا .. ثورة الوطن حين سكنتنا الغربه
فيهتف : أنت .. أنا ثورةٌ
أستفيق إلى لغة العشق .. لغة شخص
عمد بمياه الضفاف الطليقة
جمع فيها شتات النساء الحبيبات
و أشرد .. بأفكاري ..
حتى يطوقني بذراعي حنان .. لأنسى اغترابي !!
يقبلني في الطريق .. فأخجل ..
ينكر وهمي .. وهميِّ
يعاتبني بانقطاع الحوار
و يعابث كتفيَّ بخدين يستضحكان
و يلثم أنفي بأنمل طفل يناغي
و تحنان عاشق لا يداري .. فألقي قناعي ..
و أساوم مقلتيّ بعينين تنتميان
إلى ليل السهر المتواري
وراء الرخام المغنىِّ المندىَّ بدمع الغمام
و اتسائل ..
من أين جاء بهذه النبال التي أمطرتني ..
سرورا شجيا .. سياجا من النور ..
براءا أمنا لقلبي من النار بردا ..
سلاما لروحي
و أرخى عليَّ ستارا خفيا

.................................

شدو المغنين تحت خرير جداوله
عن هيام الحمام الذي لم يطوق بأحضانه
يملأ الرحب حُبًّا يغني .. و يلتقط الحبَّ
أسأل عنه مغاني صباه .. هواه ..
يجيب بسحر .. يسكبني
قطراتٍ من المطر على السين ..
روَّت جذوري .. فتحت جفوني ..
عليها شربت .. ظمئت .. وأحببت
نَمَيْت نعيم شقائي إليه
و أعلنت رفضي فنأى .. ليدنو
و يملؤني بالأماني الحرار .. و شمس البحار
و يقهرني بالغناء
تشابه دمعٌ و شدوٌ
ألمحُ وميض شعاع جديد وراء العيون
يفرُّ من السين منطلقا
في المدى المترامي الشعاع
أقول هو الشوق للنبع
هذا نداء رياح الشمال إليه
ويتمسك بي فجأة .. !
يتشبث بي كالطريد .. أراعُ لما راعه !
أتحول عنه إليه ..
و أذكر أن الرحيل قريب .. فأحنو عليه
يناشدني موعدا في الغمام
هناك في وسط مدينة النور ..
ينادي : أن تعالِ .. تعالِ
سأسقيك ماء الهوى صافيا كنسيم الجبال
كقطر الندى في جفون الزهور
كطعم الرحيق المعتق في قلوبنا
كاعتناق غريبين
تغفي على وجنتي .. ووسط روحي

...........................................

و رائحة عطر المروج على شفتيّ
لنكتب أحلى القصائد
أفديكِ ..
لا غيم إلا جناح السماوات .. ركب العصافير
لا ظل إلا السرور
طفلة في إهاب الجاردينيا تلهو .. لها حبها و حلمها
و ليأنت .. لي وحدنا
تمتد رحلة إسرائنا طائرين
من القمح حتى الكروم .. من الموج حتى النجوم
و حين تضل المدائن عنا
تغيب أوطاننا ..
تنجو الرهائن في كهفها تنجلي الغمرات
و يسقط عنا الغبار .. و وهم جبابرة بائسين
فنحلم أنَّا توؤمان من أعصرٍ لم يحن ..
حينها بعد ..
أمكنة لم تكن .. أننا ثورة في الزمان العقيم
لضم الشتات .. ليلتقي الإخوة الأشقياء
لنحمي قلب المدينة من بغضها والجنون
نضيق فنعلم أنَّا نثور علينا ..
أو نفارقها بالدموع و بجسدين استبدَّا
و أنَّا الضحايا .. و تبكين أو تضحكين .. !
نفزع للحب ..
نفزع للنار في أحزاننا و الخطايا
لك الأمر لكنما الجو .. صحو ٌ ..
و كرمتنا في انتظار خطانا
اهتف : قد تغيرت بك .. كم أحبك
حين تعاتب ..
ها أنت لي
و نثرثر حتى اشتعال الأصيل
عن النهر و البحر يعتنقان .. عن الأعين الحائره


.................................................. ..........

و الياسمين .. و سحر المويجات تحت المعابر
و الخطوات النشوى
و سهرتنا في ضياء القمر
تحت قناديل إيفيل
وفي شوارع مدريد
يولد برق جديد
و نخرج من مطرين .. و منمعطفين ..
ندخل في موجة واحدة
تضئ شموس البلاد البعيدة
تُدنى أغاني الموانئ السعيدة
دمعا لذكرى غدٍ لا يحين
و شمعا ليبقى الحنين
و يخضل طيف الشتات
إذا جادك الغيث بالذكريات
......
و يأتي خريف الحديقة .. مازلت مفعمة بالرحيق
و سحر الحياة .. الرؤى و الحقيقة
فأنسى .. سقوط المدائن قبل السقوط
و أنين الضحايا .. سعار الثعالب بعد الحريق
و أنسى .. ارتطام الحجر
بقلبي الغرير الغريق
و يبقى لي الفجر مشتعلا بالندى و الشروق
و ليل الشجى و النوى ينتحر ..
أجمع هذا الشتات ..
و أمزج ألوانه في إناءٍ حريرٍ وحجر
لأسكت ريح الضجر
أقارب ما بين نجمي .. و شمسك عند مغيب القمر
لتبتسم لي الصورة النائية ..
و يبقى لي الظل .. و الموج مصطبغا بالوداع
و ومض النوارس خلف الشراع

................................................

وأخيرا اشدوا هنا...

و ليلة اغرورقت بالسهر
ليالي حان فيها السفر
و تبقى العيون ..
طيف ربيع مقيم
و رسما لدنيا شتات بهيج
تشكل أغنيةفي السحر
و منديل حب قديم .



بقلم يقطر دما ينزف مابقي به من ألم



بقلم ليان..




من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة الفارس الاخير ، 07/01/2007 الساعة 12:26 PM
الرد باقتباس
 

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى


الساعة الآن: 09:14 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات