|
الإنسان والرياضة لمناقشة كافة الشؤون الرياضية عالميا وداخليا |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
المنتخب بين النور والظلام
المنتخب بين النور والظلام
لا شك أنَّ الأيام القادمة تمثل لنا نحن العمانيون مفترق طرق بكل ما فيها من حقيقة وأحلام ، أو قل بكل ما فيها من واقع وخيال . تناقضات نعيشها مع المنتخب العماني في كأس الخليج الثامنة عشر بدولة الإمارات الشقيقة . صحيح أن ما وصل إليه المنتخب في كأس الخليج السابعة عشر بقطر كان واقعا من خلال ما قدمه اللاعبون من إمكانات فنية وبدنية يشهد لها الغريب قبل القريب ، وصحيح أن ما تحقق من إنجاز هو تعبير صريح عن المستوى الحقيقي للاعبي المنتخب تحقق نتيجة عطاء 100% من قدراتهم الرائعة وكان يمكن أن يكون أفضل لولا الحظ العاثر ولكن لن نبكي على ما مضى فالقادم بالتأكيد أفضل وأجمل . لقد أصبحنا نضع الاحتراف في قفص الاتهام وكأن لاعبي المنتخب هم أول مجموعة تجرب الاحتراف فنالهم الإرهاق من كثرة المباريات !! . إنَّ من تستر بهذا القول وبرر به حال المنتخب في الفترة الماضية نسي أن المنتخب القطري هو الذي حقق ذهبية الأسياد وهم لاعبون محترفون حالهم حال لاعبينا ، غريبة !!! ألم يشارك لاعبو المنتخب القطري لاعبي منتخبنا في مباريات الدوري القطري قبل الأسياد ؟؟؟؟ ألم يبذل اللاعب القطري في فريقه ضعف ما يقدمه لاعبونا في فرقهم القطرية ؟؟؟ لماذا لم يصب الإرهاق لاعبي المنتخب القطري وأصاب لاعبينا فقط ؟؟؟ . مثال آخر : يونس محمود لاعب المنتخب العراقي شارك فريقه الغرافة في مباريات الدوري القطري ، ولعب مع المنتخب في الأسياد وأثناء الأسياد شارك فريقه في مباريات الدوري القطري ، ثم عاد وشارك منتخب بلاده في الأدوار النهائية ، هل يختلف يونس محمود عن لاعبي منتخبنا في شيء ؟ هل يونس محمود من المجاهدين العراقيين فلا يشعر بالتعب والإرهاق كما شعر به لاعبو منتخبنا ؟؟ أليس مبرر الإرهاق ضعيف واهن التمسه بعض المقصرين ؟؟ وكما أنَّ لكل زمان ناسه ، فإنَّ لكل جواد كبوة ، وما مر به المنتخب من إخفاقات ( ليست كثيرة وإنما هي فترة زمنية بسيطة لا تزيد عن السنة ) إنما هي فترة خيال لا يمكن أن نصدقها ولا يمكن أن ننخدع بها ، ولن نقف أمامها طويلا نبحث عن المبررات ونعيش في أحضان المشكلة ولا نجد الحل ، وهنا تكمن المشكلة أصلا ؛ نلتف كلنا على المشكلة ولا نبحث عن حلول لها فتظل المشكلة معنا ويضيع الحل من بين أيدينا ، والمقولة تقول ( أنَّ لكل مشكلة حل ) فالبكاء على الأطلال عادة جاهلية لا نريدها فالمشكلة موجودة والحل بين أيدينا ، يكفي حديثا عن المشكلة ولنعتبرها ماض مظلم ، وليكن حديث الحاضر هو الحل والعودة إلى النور . لقد تعلمنا من هذا المنتخب أشياء كثيرة : - تعلمنا كيف نفرح ونحزن وكيف نتشارك في أفراحنا وأحزاننا . - تعلمنا مواجهة الأقوياء والفوز عليهم . - تعلمنا التكاتف والمساندة والوقوف مع المنتخب أمة واحدة . - تعلمنا قطع المسافات وراء المنتخب من كل فج عميق . كلها أمور ما كانت تخطر على بال أحد منا أصبحنا نعيشها مع هذا المنتخب ، من كان يظن أننا سنبكي مع كل خسارة يتلقاها المنتخب في الفترة الحالية ؟ وهو أمر كنا نقول عنه ( عادي ما أول مرة نخسر ) في الماضي ما كنا نتابع مباريات المنتخب ، اليوم لا يمكن أن نتحرك من أمام التلفاز إذا كانت هناك مباراة للمنتخب إذا تعذر علينا الحضور للمجمع . ولذلك على لاعبي المنتخب : - الثقة في قدراتهم وإمكاناتهم البدنية والفنية وتسخيرها في صالح الوطن فهو عمل يقومون به وليس مجرد تسلية . - عدم النظر إلى الإنجازات والإخفاقات السابقة ، بل النظر إلى المستقبل في كأس الخليج الثامنة عشر وهو مستقبل مشرق بالتأكيد . - العودة إلى مباريات كأس الخليج السابعة عشر المسجلة حتى يقارن اللاعبون بين ما كانوا عليه في ذلك الوقت ، وبين ما هم عليه الآن . وأضرب لذلك أمثلة لبعض اللاعبين : كان كل من بدر الميمني وأحمد حديد وأحمد مبارك وفوزي بشير شعلة نشاط في الملعب تتملكهم روح قتالية عالية يقطعون الملعب ذهابا وعودة ، تجدهم في الهجوم والدفاع . أما الآن من وجهة نظر شخصية أعتقد أن عطائهم أقل مما كانوا عليه بطء في التحرك ، روح انهزامية لا مبرر لها نرفزة لا داعي لها كل ذلك أوصل المنتخب إلى ما هو عليه الآن ، فأرجو أن يعود جميع اللاعبين إلى سابق عهدهم ومستواهم الحقيقي إن شاء الله . شيء آخر أحب أن أشارككم الرأي فيه ، ربما هو سؤال لم يخطر على البال ،كيف تدرب المنتخب القطري للأسياد ووصل إلى ما وصل إليه من مستوى أهله للفوز بالذهبية ؟ علما أن الدوري القطري لم يتوقف لا قبل ولا بعد الأسياد ! لماذا لم يستغل الاتحاد وجود أحد عشر لاعبا في الدوري القطري ومعظمهم من الأساسيين في المنتخب ليتجمعوا مع بعضهم بعد انتهاء مباريات أي مرحلة معينة كما يفعل الاتحاد القطري ؟ صحيح أنَّ الاتحاد لم يكن قادرا على إيقاف مرحلة معينة لا في الدوري القطري ولا الكويتي ولا حتى الانجليزي بالتأكيد لكنه كان قادرا على إيقاف مرحلة أو حتى مرحلتين ليضاف مجموعة من لاعبي الدوري العماني إلى لاعبي الدوري القطري ويقام معسكر بين مراحل الدوري القطري مكتمل العناصر وينقص فيه ثلاثة أو أربعة فقط من المحترفين . هل يمكن أن نسميه سوء تخطيط وتخبط وعشوائية وقلة خبرة وعدم وعي ولا مبالاة ؟؟؟ في الختام أتمنى التوفيق للمنتخب في دورة الخليج الثامنة عشر وأن يحقق المنتخب الآمال المرجوة منه ويفرح الشعب العماني بمستوى يشرف اللاعبين ويشرف بلادهم وأن يقدم اللاعبون المستوى الحقيقي الذي نعرفه عنهم فكلنا عمان ، وعمان مجدنا ، وبالتوفيق إن شاء الله . |
مشاركة الموضوع: |
|
عناوين مشابهه | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | ردود | آخر مشاركة |
قصة بائع الفحم في الصحراء والغلام المسافر | ناصر الشفتري | قصص حقيقية | 1 | 04/01/2019 05:54 PM |
النور التام في يوم الزحام | زينب رمضان | إسلاميات | 0 | 13/01/2014 02:41 AM |
من هو ذا النور ؟ | إشكـــــــــر | إسلاميات | 16 | 07/03/2006 08:25 AM |
|