رسائل حب...

مررت على الأسواق فوجدت الناس بالحب تحتفي...
والتجار بإسمها تسوق المشاعر...
ليكون الحب تجارة محتكرة بيوم محدد...
او هكذا يخيل لهم...ليس الحب وروداُ...وقلوب حمراء
ليست عبارات منمقة تمارس كل أنواع المشاعر إلا الحب...

الحب يا من يحتفي به وفاءٌ وتقدير...وكلمة شكراً بلا حروف
الحب عطاء بلاحدود...حتى بعد الفراق يستمر بلا تحديد للزمن والمناسبات
الحب رسائل تصل دوماً بلا ساع للبريد...ولاباقة ورد ولاحتى بطاقة مذيلة بإسم من نحب...

الحب أسمى من كل ما تنتهكون به حيائه..وتستبشرون
الحب رسالة تحملها من صغرك للممات...



فتتعلم الحب بين يدي أمك...التي لاتمل من صريخك وشكاويك المتتالية
ثم أباك الذي يلاطفك رامياً بك للهواء وأنت ضاحك لعلمك بيده ليتلقفك
وتتربى على حب أخيك الأكبر...الذي يحتمل أسئلتك بكل رحابة مهما كثرت
وأختك الصغرى وما بينهم جميع...ممن تحمل ذات إسم أبيهم وأحيانا ملامحهم


وترنو لحب مدرستك ورفيق دراستك...ومعلمك وملعبك...ثم جامعتك
تظل تحب وتحب وتحب...وتصادف من يحبك وتحبه لتكمل عمرك الباقي بجانبه
لتنجب من ستحبهم...وتستمر حكاية الحب معك كل يوم...وكل لحظة...والعمر كله

بيوم الحب أو عيده كما يدعون ...لدي رسائل تحمل الحب بين مغلفيها
وتعطر العمر بوجودهم...وتعتذرلمن غادر...ولن تصل رسالتي إليه أبداً
وأولئك الذين أخذوا الحب...وبقوا...وسواهم من رحل وترك الحب..
والغالبية ...الذين بعثروا الحب هباءاً وتلاشوا كما أرادوا

رسائلي لمن أحبهم...
أخاف أن لاأكتبها فيمر العمر دون أن يعلموا كم أحببتهم...
وخوفي من أن يسرقهم الزمن قبل أن يعلموا كم سأظل أحبهم...
ومنهم من أرسل له رسالة حب...لأنه ذات حب أهداني الحب...
واعتذر لمن لن تصله رسائلي...فهم أكبر من أن يقرؤها...بحب...
وربما لم يستحقوها...فهنيئاً لهم سقوط رسائلهم عمداً بأسبابي...