عاشق مسكين

من القصص العربية الجميلة ... قصة عاشق ومحب خاب ضنه فيمن احب .... قد يكون غير معروف لدى الكثيرين .... هو عبد الله ابن الدمينة الخثعمي وجه من الجنوب هو صاحب أروع قصيدة وهي قصيدة يتيمة . يقال انه احب جارته حبا لايوصف ( اسمها حماء ) ولكنها لم تكن تحبه وكانت تحب شخص غيره . فبعد سنوات من الحب والانتظار وهو يرى حبيبته تحب غيره .. هاجر اخينا من جنوب نجد الى سمرقند في اخر العالم الاسلامي وحينما سألوه وشافوه ما زال يهيم هياما وغراما بمحبوبته قالوا له ارجع لها فقال لهم



وقد زعموا ان المحب إذا دنا ....... يمل وأن البعد يشفي من الوجد
بكل تداوينا فلم يشف مابنا ....... ألا أن قرب الدار خير من البعد
ألا أن قرب الدار ليس بنافعي ...... إذا كنت من تهواه ليس بذي ود

وظل العاشق على حبه حتى مات في منفاه الاختياري البعيد
والقيدة كاملة نقدمها لكم .


ألا ياصبا نجد متى هجت من نجد ....... لقد زادني مسراك وجدا على وجدي
رعى الله من نجد أناس أحبهم ........ فلو نقضوا عهدي حفظت لهم ودي
سقى الله نجدا والمقيم بأرضها ........ سحاب غواد خاليت من الرعد
إذاهتفت ورقاء في رونق الضحى ......... على غصن بان او غصون من الرند
بكيت كما يبكي الوليد ولم أكن .......... جليدا وأبديت الذي لم أكن أبدي
إذا وعدت زاد الهوىبانتظارها ......... وإن بخلت بالوعد مت على الوعد
وقد زعموا ان المحب إذا دنا ......... يمل وأن البعد يشفي من الوجد
بكل تداوينا فلم يشف مابنا ......... ألا أن قرب الدار خير من البعد
ألا أن قرب الدار ليس بنافعي ....... إذا كنت من تهواه ليس بذي ود
رحم الله ابن الدمينة رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته