عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > منتديات عامة > حواء و أسرتها
مواضيع اليوم
حواء و أسرتها كل مايتعلق بشؤون المرأة و أسرتها. أسرارها النفسية، عناصرها، همومها، الطب, الزواج، الطفل والمراحل التثقيفية.

عمانيات   عمانيات
 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26/03/2007, 07:05 AM
طالب القرب
مُثــابر
 
العمامة تراث عربي .. يصبح موضة هذا الموسم

"لا يمكن للمصمم ان يعيش بمنأى عن الأحداث العالمية"
هذا ما قاله كارل لاغرفيلد، مصمم دار "شانيل"، قبل سنتين عندما سئل عن سبب قتامة الألوان والتصاميم الرزينة التي سادت حينها، وما تؤكده الأيام. فالمصمم يستلهم أفكاره من كل ما يحيط به، سواء كانت الطبيعة بألوانها، او الثقافات البعيدة بدفئها وغموضها، أو الأحداث السياسية والاجتماعية المؤثرة. لذا نرى مصممي الأزياء العالميين الكبار تارة يسافرون بجمهورهم إلى حضارة الأزتيك الغابرة في المكسيك، وطوراً إلى سواحل سانت تروبيز في الريفييرا الفرنسية أو إلى عهد كليوباترا ومصر القديمة، او ثورة "تشي" غيفارا في أدغال أميركا الجنوبية، أو الجدل حول النقاب وهلم جرا.. هكذا لنا في كل موسم رحلة من نوع خاص.

أخيرا، اتجه المصممون إلى افريقيا، مخترقين القارة السمراء من الجنوب إلى الشمال، وانطلاقاً منها باتجاه الهند مروراً بالشرق الأوسط. هذه المرة يبدو اهتمامهم منصبا على أغطية الرأس بكل اشكالها، وبالذات العمامة، من عمامة ايمن الظواهري، إلى عمامة الرئيس عمر حسن البشير، مرورا بعمامات مهاراجات الهند، معظمها موجه للمرأة، وكأنهم يطرحون لها بدائل عن الطرحة التقليدية، التي يهدف منها إخفاء الشعر. وربما هذا ما قصده كارل لاغرفيلد، بأن المصمم يعيش احداث عصره ويترجها بطريقته.

أنطونيو ماراس، مصمم دار كنزو، استقى تصاميمه للعمامة النسائية من العمامة الافريقية بألوانها الصارخة وبعقدتها الكبيرة من الأمام. بينما قدمتها "ميوتشيا برادا" ايضا بأقمشة من الساتان اللماع وبألوان صارخة جاءت مزيجاً بين بيئة افريقيا وعصر هوليوود الذهبي، كما جاء بعضها مزيناً ببروشات. تقول برادا "حضارات عديدة عرفت العمامة، حيث كانت تلبس من قبل الرجل والمرأة على حد سواء، وكانت ترمز دائماً للجمال والقوة حتى قبل ان تتحول إلى رمز للأناقة الهوليوودية"، وتضيف "اليوم هي أفضل ما يعكس أحداث العصر بدقة". ميوتشا برادا محقة في قولها، فقد عرفت أوروبا أنواعا مختلفة من العمائم خلال القرون الوسطى وعصر النهضة، وكان يعتمرها الرجال، وأحياناً النساء في بعض الدول، كما يظهر من اللوحات التي رسمها كبار الرسامين الكلاسيكيين، بالذات اعتباراً من القرن الميلادي السابع عشر.

ووفق المراجع صارت أنواع من العمائم أو لفات الرأس مرغوبة عند النساء الأوروبيات في أواخر القرنين الـ 18 والـ 19، وظهرت كلمة "توربان" لأول مرة لوصف زي الرأس النسائي عام 1776م. وبعد فترة تراجع عادت هذه العمائم النسائية إلى الرواج في أوروبا في مطلع القرن الـ 20، وبخاصة في بريطانيا الفيكتورية، ثم خلال عقدي الأربعينات والخمسينات من القرن ذاته في فرنسا.

أما اليوم فيقتصر لبس العمائم أو اللفات بشكل عملي، على النساء في بعض جزر الأنتيل في بحر الكاريبي، غير أن دور الأزياء العالمية اكتشفت في الآونة الأخيرة في العمائم ولفات الرأس "منجم ذهب" في مجال الأناقة النسائية، وإن كان هناك تحول ملحوظ في طريقة التعامل مع اكسسوارات الرأس عموماً، والعمامة بصفة خاصة.



فبعدما كانت جزءاً من حضارة الغير وثقافته، اصبحت اليوم جزءاً من هويته الدينية، مما يجعل التعامل معها بترجمة حرفية، أمراً حساساً في ظل الظروف الحالية. وربما هذا ما يجعل التعامل مع العمامة اسهل بكثير من التعامل مع الطرحة وغيرها، خصوصاً أنها ليست حالة جديدة، بل عرفتها هوليوود والمجتمع المخملي منذ منتصف القرن الماضي. إلى جانب انطونيو ماراس، مصمم دار "كنزو"، وميوتشا برادا، وقع المصمم رالف لوران، هو الآخر، تحت سحر العمامة، لكنه اختار ان يبتعد عن الجدل، فترجمها بلغة هندية بحتة. على يديه جاءت بشكل يغطي كل الشعر وجوانب الوجه يزينها بروش في الوسط، لكن يمكن ان تستعيض عنه أية سيدة ثرية بجوهرة نفيسة.

في المقابل تعامل معها آخرون بتصاميم أكثر أنوثة، بحيث تظهر كل الوجه وخصلات قليلة من الشعر، كما فعلت دار "لويفي"، التي حرصت على تقديمها بطريقة تجمع بين البساطة والعملية، وبشكل اقرب إلى العمامة العربية من حيث استعمال إيشارب مستطيل يلف جيدا حول الرأس. لكن من الخطأ القول ان موسم الربيع والصيف 2007 هو الموسم الذي سيتألق فيه هذا الاكسسوار، إذ عرف أوجه في الخمسينات والستينات من القرن الماضي على يد نجمات هوليوود من أمثال غريس كيلي وأودري هيبورن. فهذه الأخيرة ظهرت به في فيلم "سابرينا" في لقطة تحولت فيها من فتاة عادية إلى باريسية انيقة بمجرد ان وضعته على رأسها. كما زينت "العمامة" ايضاً رأس إليزابيث تايلور، وهي في عز شبابها في عدة مناسبات، منها فيلم "أربعاء الرماد" Ash Wednesday (عام 1973)، وكانت من تصميم فالنتينو، مع العلم ان هذا الأخير قدم نموذجاً رائعاً لها في تشكيلته لربيع وصيف 2001، كما برع فيه المصمم جون لوي شيرير منذ أكثر من عقد من الزمن.

صحيح ان العمامة النسائية اكسسوار ارتبط في الماضي بالمرأة الخمسينية، إلا ان المصممين يريدونه اليوم ان يخاطبوا به شريحة الشابات في الموسم المقبل، بإضفائهم لمسة باريسية عليه من حيث نوعية القماش وقوة الألوان وحتى بطريقة تصميمه، لا سيما إذا تم تنسيقه مع ازياء بسيطة و"سبور".





من مواضيعي :
الرد باقتباس
 

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
تراث السعودية منصور هاشم السياحة في بلادي 2 18/07/2012 07:57 PM
طفل عماني أحضر تراب الجنة تيماء قصص حقيقية 11 12/09/2009 02:15 PM
حجاب اخر موضة ...مايفوتكم ... بنت البادية قضايا المجتمع وحقوق الإنسان 23 08/07/2009 09:03 PM
موضة العباءة المفتوحة خالد_سالم حواء و أسرتها 6 01/04/2006 06:52 PM


الساعة الآن: 10:58 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات