المشاكل العائلية وكيفية تنصيب المقتدر لحلها

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادقين الأمين وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ، اللهم أغفر لنا ذنوبنا واجعلنا بارين لوالدين يا كريم ، اللهم ارزقهم المحبة لنا فنفوز بمحبتك يا الله ، اللهم متعنا بمتعة الحب بين الوالد وابنه وبين الابن وأمه وبين الأهل والمعارف يا كريم ، اللهم قد علمنا شدة العاق لوالديه فلا تجعلنا منهم وفقه قلوبنا وعقولنا إلى ما تحبه وترضاه يا الله ، اللهم نور بصائرنا للحق ولا تجعل للشيطان لنا سبيل فنخسر الدنيا والآخرة ، اللهم قد دمعت العيون بدمعة الحب التي أكنها الوالدين لأبنائهم فثبت الحق واذهب بنا إليه وارزقنا الموت على محبة الوالدين والزيارة للمعارف والمحبين ، اللهم قد أتعبت عقولنا بعض الأهواء ولكن قوة فطرتنا أبعدت تلك التخيلات ولكن نحن بشر فبثت قلوبنا يا كريم ، وصلى على حبيبنا ونبينا وشفيعنا محمد الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم ، اللهم اننا نحبه ونتمنى ان نكون خدام شرعه فنفوز بمحبته والقرب منه صلى الله عليه وسلم ، اللهم امتنا ونحن نقر له بأنه قد أداء ما عليه في نشر الرسالة ، فيا الله فقد رأوه الصحابة وكان هو لهم محب ، ولم يراه بعض المسلمين وهو لهم محب فجعل المحب مع الحبيب يا كريم ، وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين وعن نحن وفيهم إن شاء الله جنة الفردوس هي غدا ملتقانا يا الله .
أخواني أخواتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقروا له بغلط الطرف الثاني ، ويجب عليه ان يتعذر لك بمشهد بعض الناس ، هو قد أعطاهم الكلام الكثير وتفضلوا له بتلك الساعات الطوال ، ولكن من ناحية أخرى لم يعطي واحد ممن حضر تلك المشكلة ان يقوم ويستمع للطرف الثاني ولو حتى الجزء البسيط من الوقت ، لقاءات تمت ولكن من كان الحكم فيها الذي سوف يظهر المخفي ويعاقب المذنب ويشهد للناس بصدق فلان وتكذيب فلان والاعتذار من المذنب للمصيب ، ليس من المعقول على أي واحد ان يحل المشاكل وهو لا يعرف كيفية حلها وفي المقابل واجب على من يريد الإصلاح ان يكون شجاع ولا يخاف من أحد الطرفين ولكن خوفه هو من الله وان يكون على يقين بانه سوف يسأل على تلك المشكلة ، أحلها الحل الذي يرضي الله أم يرضي فلان ويبغض فلان ؟


يا من تريد الإصلاح من أنت لكي تسمع من طرف واحد وتترك الطرف الثاني ، ولكنك حقا سوف تحصل على الحسنات بإن تجمع المتخاصمين وتسمعهم جميعا ثم تنظر للمشكلة بانها مشكلة وواجب حلها وتظهر الامور ، وانه عليك ان لا تصغر موضوع وان تراه صغير ولكن قد حصلت ما حصلت بسبب تلك المشكلة وهنا تظهر المصيب من المخطئ والله اعلم ، وإذا لم يتعذر المخطئ فيجب عليك هنا ان تقول كلمتك الحق بمشهد تلك العائلة التي قد حضرت إليك لكي تفضي لهم نصحك الذي هم يتمنوه .
أخواني أخواتي في الله
ليس عيب ان نعرض مشاكلنا على علمائنا لأنهم هم قدوتنا وهم الذين سوف يحلون مشاكلنا بيقين ولا تقول اننا سوف نفضي بأسرارنا للغير ، ولكن قل على يديهم سوف يصلح الله الأمور جزاهم الله كل خير في حل أي مشكلة قد تحصل فهم أجدر بحلها بين الأزواج أو الجيران أو الأولاد ، هم الذين يستحقون أن نفضي لهم ما في قلوبنا لكي يقوموا بتصفيتها من تلك المشاحنات والأهواء ويعطونا الأمل بالخير في الإصلاح وان الإنسان إنما هو بأهله ومن تفرق عن أصله أين سوف يكون مصيره والله اعلم .
اخواني اخواتي في الله
ان من قلة وعي العائلة تركها حلول تلك المخاصمات التي قد تحدث بينهم فيتركونها تمشي معهم وتكبر الى ان تصل الى ان يقر المستمع بعد حين ان ذاك الذي قد ارتكب تلك الغلطة يجب ان يعتذر الان ، قد عبرت عليها زمان ولكن تثبتها في العقل وعدم حلها جعلها تتشتت في عقول الكثير وكانت قد تكون حلها بين شخص واحد او اكثر ، ومن هنا لماذا لم يقر الوالد لذلك الولد انه حقا قد أخطى ويجب عليه الاعتذار ، ومن هنا سوف تزيل تلك المخاصمات لأنها نبعت من غلط وصححت على أنها غلط ويجب ان يردع من يرتكب لكي يوقف عقله الذي قد يرمي به الى ان يتفاخر بهواه .
ليس عيب ان يظهر المصلح للمخطئ الغلط ولكن العيب ان يسمع المخطئ غلطه فيتكبر على ذلك المصلح ويريد غيره لكي يشتت تلك المشكلة على عدة وجوه ، اقر بعد ان تسمع الحق بأنك قد أخطئت وهذا ليس عيب بل يدل على شجاعة منك في إبراز الحق والله سوف يوفق دائما للخير لانك انت دائم مع الخير وتريد الخير ، ولا تكون غير ذلك فيجلس الشيطان ويكون لك صديق يبرز لك بعض المفاهيم المشتتة التي تجعلك امام الناس ضعيف وأنك حقا لا تريد الإصلاح ، ابحث عن الإصلاح عند أهله واستمع بيقين إذا اقر لك الحاضرين بانك مخطئ ولا تجعل شخصيتك عاليه على الحق ولكن اجعله ذليلة امام اومر الله والطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم تحظى بتقدير الناس اليك لانهم راو منك حقا ذلك الشخص المحب للخير والمستمع للحق ويتبع سبيله .
قد حصلت عدة مشاجرات بين الاخوان كان سببها ضعيف وكان حلها بين ساعة وليس ايام ولكن عندما تشتت تلك المشكلة على عدة وجوه صار حلها على عدة نظريات ، وانت محق اخي اختي في الله اذا سألتكم سؤال واحد ، لماذا دائما نرى الطفل تبرز منه بعض الاشياء الطفولية ؟ قد تقولون انه طفل ، وهذا حق ولكن اقول لكم بعد اعتذاري منكم ، لا ليس طفل وانم هو حقا لم يكتمل عقليته لكي يعرف ماذا يدور حوله ، ولو حصل الطفل حقا على العقل المكتمل في طفوليته لم برزت منه تلك الأشياء التي نراه طفولية منه بل سوف نرى منه العجب العجائب في ابرز المواقف المصيبة من الأطفال والله اعلم ونسأل الله المغفرة لنا جميعا ، قد سمعنا عن تلك المواقف التي حفظ الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم وهو صغير فلم تبرز منه بعض تلك التصرفات التي قد حدث بين الأولاد في أي زمان والله اعلم ، ومن هنا تشتت مشكلة صغيرة على عدة نظريات سوف تبرز عدة حلول ، أضنها كلها تجعل المشكلة على انها معقدة لماذا ؟ لئن كل إنسان يضن نفسه انه مصيب وذاك مخطئ ، ولكن عندما يضن الانسان عدم مقدرته على بلورة وحل تلك المشكلة ويرسلها الى من هم أجدر بهم بحلها سوف تبرز عيوب مشاكلنا ومن ثم سوف نبعده عنا ونعيش في سلام وأمان والله اعلم .
أخواني أخواتي في الله
أنا وأنت وجميع الناس ليس عيب ان تحدث بيننا المشاكل ولكن العيب هو عدم حلها الحل الحق ، انت قد تكون في حالة من القلق فترجع الى اهلك فترى ابنك الصغير قد ضربه بعض الاولاد الذين ينتسبون اليك ، فتقوم انت بضربهم الضرب الذي كان منك في ذلك الموقف ، اذا ماذا على الزوجات ان يفعلن في هذا الموقف ، انه يجب عليهن ان يعرفن أنهن ببثهن تلك المشكلة بين الاخوان سوف تقع المشاكل فلا يسرعن بذلك ولكن عليهن الحذر ويتركونها بينهم ولا يتدخلن بين الاخوان على حساب ولد او بنت وهم ارفع من ذلك والله اعلم ، وليس سبب ذلك الزوجات فقط ولكن الرجال هم ايضا من يثيرون مثلا تلك المشاكل ، فلا يعقل أخ يضرب أبن اخيه عن جد وليس من المعقول ان يبغض أخ ابن اخيه ، وليس من الاخوة ان يثير بكاء ابنك بان تفضل دموع ابنك على رضا أخيك ، حقيقة ضرب الاخ ابن اخيه انما ينبعث من المحبة والتعريف لذلك الطفل المسلك الحق ، فهل يعقل بان يرى اخ ابن اخيه يفعل منكر على سبيل المثال فيتركه هكذا ، بل من محبته الحقيقة قام بفعل الحق اتجاه ابنك ونصحه حتى ولو استلزم الأمر ضربه ، اجلس مع نفسك وتدبر نفسك انك تعيش في غابة وفجأة تركت ابنك نائم على الارض وفجأة اتى اليه ثعبان يريد ان ينقض على ابنك الذي قد تركته لفترة من الزمن ومن ثم اقترب اليه الثعبان الى ان كاد ان يقضي عليه وفجأة ات اليه من الخلف أخوك فضرب الثعبان ضربه افقدته صوابها ومن ثم قام الاخ يتفقد ابن اخيه ويتفحصه ويتلمسه ولكنه كان الابن نائم ولم يعلم بأي شيء حصل ولكن كانت هناك عين تراقب أبنائك فدعها ولا تغمضها فتندم يوم من الايام .
أخواني اخواتي في الله
اعتز بنفسك عندما تربيها على الحق ، ولا تتفاخر بتلك الصحبة التي قد تهلكك وانت لا تدري ، تابع الصاحب الذي تفتخر فقط بصحبتك به فكيف اذا كنت انت دائما جليسه وتستقي النصح منه ، اذا اقر لك المصلح بانك قد زليت ويجب عليك الاعتذار فقم بنفسك الى ذاك الانسان الذي قد تجرأت عليه ولا تجعل الشيطان يملي لك غير ذلك ، وان كنت أنت أصبت فلا تفتخر بذلك ولكن كن عزيز والله اعلم .
ام قضية الإصلاح وطريقته ومفهومه فهذا يعود الى المشايخ والمصلحين نسأل الله لهم التوفيق ، وان يقوموا بمهمتهم التي سوف يحصلون بها على لم شمل الاسر وعدم التفريق ، اما من اخذ بيده الى الاصلاح بين اخين او اسرة قد تفرقت فما عليه الا ان يكون شجاع واذا راى نفسه عدم استطاعته حلها فلا يتركها هكذا ولكن عليه الاستشارة من هو يره اعرف منه في ذلك .
اخواني اخواتي في الله
هذه رسالة موجهة للإخوان
أخي هذا أخوك فلا تراه اقل مكانة في نظرك ولكن اعرف انك هو وانت قد كنتما في شمل واحد وبيت واحد، أخوك احب اليك وانت كذلك واولادك اولاده ومحبتك لأولادك لا تقل محبة هو لهم ، فاذا رأيت انه قد أخطاء في حقك ابنك فلا تستعجل في تصعب الموقف ولكن قل هل يحق لي انا بنفسي ضرب اولادي ، فسوف تقول نعم ، اذا لماذا لا تعد مشاركة اخيك لك في تربية اولادك حقا وانه سوف يربيهم التربية الصحيحة ولا يعقل لاخ ان يربي اولاد اخيه على الباطل ، ان كان فعله على حقد وحسد فستشر من تراه سوف يعطي النصح وان كان كذلك فلا تبغض اولادك محبة اخيك ، ولكن أحرص على تعريف ابنائك من هو أخوك وانك تحبه وتحترمه ويجب ان يكونوا هم كذلك .
هذه رسالة موجهة للاباء
لا يزال تعبكما يزداد يوم بعد يوم حتى وهم صاروا شباب ومتزوجين ، فلا تتركوهما ولكن كنوا معهم فهم حقا محتاجين إليكما ، عرفوهم أنكم معهم ولا تزالون معهم الى ذلك الفراق ، لموا شملهم وان فرقتهم المشاكل ، اجمعوهم كما كانوا ينامون في غرفة واحدة وأنتما كنتم لهم المرشدين ، لا تبتعدوا عنهم وان كانوا هم ابتعدوا عنكم ، فلا يعقل ان يبغض ابن اباه او بنت واذا ضنيتم ذلك فكيف كانت التربية التي ربيتما انتم اولادكم بها هل يعقل من كان تربى على ايدي طاهرة ان ياتي عليه زمان ويقوم ويلطخ ويبعثر وهو لا يدري اين يمشي ؟ انكما ربيتما اولادكم على التربية الحسنة التي امر الله بها ورسوله ومن ثم سوف تجنيان المحبة والبر والاخلاص من اولادكما .
هذه رسالة موجهة للزوجات
اختي انت قد اتيت الى عائلة قد كانت ملتحمة التحام قوي ، فلا تحاول ان تقوم بفك ذلك الالتحام ، انت غريبة عنهم ولكن صرت منهم وفيهم وعلى ذلك فمشي وتربي على ذلك النهج ، اذا حصلت بعض المشاكل فكوني تلك الزوجة التي تقف مع الحق وتراعي مشاعر الناس ، اذا غلط فيك عمك او خالتك فلا تستعجل وتقول لزوجك ولكن انما هما يريدان منك الاصلاح ولو كانوا يكرهونك لامروا ابنهم تطليقك وهم سوف يضعون طاعتهم امام ذلك الامر ، هو حقا اصلاح فهم يعرفونك بعض الامور كانك فارقت اباك وامك وحصلت عليهم عند زوجك ، زوجك اذا احبك فعلم انه يحبك حب ليس له مقياس امام محبته لابويه وإخوانه وعائلته جمعا ، هو يحبك ولكن لا تقاس المحبة امام الاهل والاقارب والله اعلم ، انت لكي مقدار عنده وأهله ولكن لا تضنين نفسك انك سوف تصلين الا ان يضع محبتك ومحبة والديه على مقاس واحد والله اعلم ، كوني حذره والخير دائم يذكر والشر إنما يعود لصاحبه .
اخواني اخواتي في الله
أخيرا هذا الموضوع يتلخص في الإسراع في الاصلاح بين الناس وان يكون همنا الاصلاح وتبعدوا كل ما في طريق الاصلاح من تعثر او مضايقات وتجعلوا بدله المحبة والقرب ، كن مع المتخاصم الى ان تصلحه ولا تبتعد عنه فيجدها الشيطان منفذ ليملي على المتخاصمين الاهواء التي لا نراء منها الا التفرقة ، وهذا موضوع قد كتبته وبكم سيكون ان شاء الله فيه المعرفة لي ولكم ولجميع الناس ، ان وجد ما لا تراه فيه الفائدة فلخص ما تراه بردك فيه الفائدة لي وللجميع القراء ونكن ان شاء الله امة متوحدة الصف همها هم المسلمين ولا يرضاها التشتت الذي يحصل بين المسلمين والله اعلم ، قم أخي أختي في الله في تبين الموضوع وهل تراه فيه شيء يريد ان يكون مبعد ام في زيادة والله اعلم .
هذا وبالله التوفيق
أخوكم / حسن علي