عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > إيمانيات > رمضان وأيام الصيام
مواضيع اليوم
رمضان وأيام الصيام صيام شهر رمضان, صيام القضاء, صيام ستة من شوال, صيام يوم عرفه, صيام الأيام البيض, صيام الأثنين والخميس ...الخ

عمانيات   عمانيات
 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 27/09/2007, 02:53 AM
صورة لـ إذكـــــــــر
إذكـــــــــر
الحان التقوى
 
رد : أجوبة وإحصاءات اليوم (السابع) للمسابقة الرمضانية (النقاش مفتوح)

ماشاء الله عليكم وبارك الله فيكم
ارجو من كل مُشارك يُتابع علامته منذ البدايه.. حيث ان الخطأ وارد وربما قد نكون قد أخطأنا في التصحيح او في وضع الارقام.
نحن نراجع الاحصاءات 3 مرات قبل وضعها لكن ايضا الخطأ وارد فنرجوا منكم المساعدة في المراجعه.
والله اننا حبيناكم في الله
فلكم كل الإحترام والتقدير والله يحفظكم من كل شر يارب
* * *
الفارس الاخير
إجابتك للسؤال الثالث كانت عظيمة من ناحية تعريف القوة والأمانه لكنه ليس خالد بن الوليد
نعم انك لم تأخذ العلامه الكاملة في السؤال لكنك أخذت علامات إلاهيه خاصة وكسبت إعجابنا بأنك إجتهدت وأفدتنا


إقتباس
 مشاهدة المشاركة اقتباس من مشاركة الفارس الاخير
[COLOR="Red"]
اجابة السؤال الثالث:

خالد بن الوليد...


القوه والأمانه:


«إن خير من استأجرت القوي الأمين» هذه عبارة ذكرها القرآن الكريم على لسان ابنة شعيب، وذلك حينما رأت رجلاً غريبًا، عنده من القوة ما هابه لأجلها الرعاة فأفسحوا له الطريق، وخلّوا له السقيا، والغريب ضعيفٌ مهما كان قويًا، ثم رأت من أمانته في عفة لسانه وغضّ بصره، مع أنه غريب، والبعيد عن الدار قد يترخص في سمعه وبصره، ويتحرر من قيوده...
لقد أعجبت هذه الفتاة العفيفة بقوة الفتى، وانبهرت بأمانته، وما منعها بعد العودة وإخبار أبيها بما رأت من أن تقول {يّا أّبّتٌ \سًتّأًجٌرًهٍ إنَّ خّيًرّ مّنٌ \سًتّأًجّرًتّ پًقّوٌيٍَ الأّمٌينٍ}(1)، وأدركت بفطرتها أن من كان أمينًا على العرض فهو لما سواه آمن، ولا حاجة لذكر ما قاله المفسرون عمّا رأته من قوته أو أمانته، فهذا تكلفٌ لا داعي له، ودفع لريبة لا وجود لها، كما قال صاحب الظلال(2).
إن من رأته ابنة شعيب لم يكن إلا نبيًا من أكرم الأنبياء، ورسولاً من أولي العزم، وهذه القوة والأمانة وإن كانتا خير مؤهلين لتشغيل هذا الرجل في الرعي، فهما في الوقت نفسه أفضل صفات الخاطب، وهذا ما تتمناه كل فتاة عفيفة مستورة في (فتى أحلامها)، وهذا الذي حصل بالفعل، فكان الزواج في مقابل العمل، واختار الأبيّ الشهم أبعد الأجلين في الخدمة، برًا بعمّه الذي قال {فّإنً أّتًمّمًتّ عّشًرْا فّمٌنً عٌندٌكّ}(3) وشهد بذلك [ فقال (قضى أكثرهما وأطيبهما)(4).
إن ثنائية (القوة، والأمانة) هي إكسير النجاح، ومفتاح الاستخلاف، فالقوة تعني مجموع القدرات والإمكانات المادية والمعنوية التي يتمتع بها الإنسان، والأمانة تعني حفظ ما أمر الله تعالى بحفظه، ورعاية ما استرعاه إياه، وكل بحسبه، فالتكاليف الشرعية بمجملها أمانة، اعتذرت عن حملها السموات والأرض والجبال، وحملها الإنسان، كما ذكر القرآن الكريم(5)، حملها بكل مجالاتها، فالأمانة في القول والكلمة، والأمانة في الأموال والحقوق، ثم الشهادة والقضاء، وهكذا في السمع والبصر وسائر الحواس.
وعلى هذا فالأمانة هي القيم على تكاليف الإسلام، والحارس على مبادئه.
يقول أنس رضي الله عنه: قلما خطبنا رسول الله [ إلا قال (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)(6)، لقد اجتمعت هذه الثنائية في يوسف عليه السلام بعد أن ظهرت قوته وأمانته، فقال له عزيز مصر {إنَّكّ پًيّوًمّ لّدّيًنّا مّكٌينِ أّمٌينِ}(7)، فقال يوسف {قّالّ \جًعّلًنٌي عّلّى" خّزّائٌنٌ الأّرًضٌ إنٌَي حّفٌيظِ عّلٌيمِ}(8).
إن الأمانة حملت يوسف عليه السلام على أن يعرض نفسه لتحمل المسؤولية في وقت الشدة، فالأمة قادمة على سبع شداد: سمتُها الجوع، وشعارها شدُّ الأحزمة، ولمّا تقدم لم يقل إني نبي كريم، بل قال إني حفيظ عليم، فهذا قوام القوة في هذه المهمة، ولقد احتاج إلى أن يعرض نفسه في أمة لم تكن تعرف قدر رجالها، لقد رأى أن تحمل المسؤولية في وقت الشدائد من خصائص الرجال، الذين يرون تحملها مغرمًا لا مغنمًا.
إن القوة والأمانة من صفات أكارم الخلق، الأنبياء المرسلين، فكلهم قالوا بلسان واحد {إني لكم رسول أمين}(9)، وكان عندهم من قوة الحجة، ونصاعة البيان، ومنهجية المناظرة، وقدرة الصبر والتحمل، ما جعلهم يحوزون عناصر القوة في مقام التبليغ. وجبريل عليه السلام سفير الوحي، كان قويًا أمينًا، هكذا وصفه القرآن بقوله {ذٌي قٍوَّةُ عٌندّ ذٌي پًعّرًشٌ مّكٌينُ > مٍطّاعُ ثّمَّ أّمٌينُ}(10).
إن الأمانة والقوة ليستا متلازمتين تمامًا، فقد تجد أمينًا غير قوي، أو قويًا غير أمين، وبينهما أصناف، فأمين فيه بعض القوة، وقوي أمانته ليست كما ينبغي، وهناك من لا أمانة عنده ولا قوة، وهذا الانفكاك في هذه الثنائية من مشكلات الأمة على تعاقب الأجيال، لذا جرى التفاضل في كتب الفقه والسياسة الشرعية بين هذه الأصناف، فمن يُقدَّم من هؤلاء إذا عزَّ القوي الأمين؟ لقد استعمل النبي [ على أصحابه رجالاً، وفيهم من هو أتقى لله منهم، فقد استعمل خالدًا رضي الله عنه بعد أن وجد عليه من بعض تصرفاته، وذلك حينما أرسله إلى بني جذيمة، فقتل وأسر دون تثبت، حتى قال [ (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد)(11) قالها مرتين، وما زال يستعمله بعدها، وهذا أبو ذر الغفاري رضي الله عنه الذي شهد له [ بصدقه وأمانته، فقال (ما أظلّت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر)(12) جاء إلى النبي [ قائلاً: ألا تستعملني؟ فضرب [ بيده على منكب أبي ذر وقال: (يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها)(13)، يقول ابن تيمية عليه رحمة الله: (وتقتضي السياسة الشرعية المستمدة من السيرة النبوية استعمال الأصلح في الولايات، وإن كان في الرعية من هو أفضل منه في العلم والإيمان، وقد وضّح القرآن أهم صفتين لتولي الأعمال، فقال {إنَّ خّيًرّ مّنٌ \سًتّأًجّرًتّ پًقّوٌيٍَ الأّمٌينٍ} والقوة تختلف بحسب تنوع الولاية، فحاجة الولاية العسكرية إلى الشجاعة والخبرة بالحرب، وحاجة الولاية السياسية إلى العلم بالعدل، ومعرفة أحكام الشرع، والقدرة على تنفيذها، واجتماع الأمانة والقوة في الناس قليل، لذا يحتاج الخليفة إلى الاستقصاء عنهم، وهو مكلف بتعيين الأمثل فالأمثل، إن لم يجد من تتوافر فيه الصفتان)(14) .
إن مراعاة المصلحة العامة في هذا التفاضل يحتاج إلى قوة وأمانة، تعلوان على صلات القرابة والصداقة والمصلحة الخاصة، وهذا ما توفر في الخلافة الراشدة عمومًا، يقول أحد الباحثين: (ولم يدع الخلفاء الراشدون أثرًا لعواطفهم في تعيين الولاة، بل راعوا المصلحة العامة، حتى إن عمر بن الخطاب عين أبا مريم الحنفي على قضاء البصرة، وهو قاتل أخيه زيد بن الخطاب في موقعة اليمامة)(15) .
هذه الندرة في الثنائية (القوة، والأمانة) جعلت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يردد مرارًا (اللهم أشكو إليك قوة الخائن وضعف الأمين) وتمنى في يوم من الأيام أن يكون ملء مجلسه رجال من أمثال سعيد بن عامر الجمحي، ومن الطريف أن نعلم أن سعيدًا رضي الله عنه ولي لعمر حمص (الكويفة) تشبيهًا لها بالكوفة، لكثرة شكوى أهلها على ولاتهم وعمالهم، ولقد شكا أهل الكوفة سعدًا(16) (القوي الأمين) فعزله عمر حسمًا للفتنة والشر وقال: (إني لم أعزله لعجز أو خيانة)(17) . ومن الطرائف أيضًا ما ذكره صاحب العقد الفريد، أن عمر رضي الله عنه لما قدم عليه رجال من أهل الكوفة يشكون سعدًا قال: (من يعذرني من أهل الكوفة، إن وليت عليهم التقي ضعفوه، وإن وليت عليهم القوي فجروه، فقال له المغيرة: يا أمير المؤمنين، إن التقي الضعيف له تقواه وعليك فجوره، والقوي الفاجر لك قوته وعليه فجوره، فقال صدقت، أنت القوي الفاجر فاخرج إليهم)(18) .
وفي هذا الصدد ذكر ابن خلدون في مقدمته(19) مذاهب الناس في استخدام الأكفاء غير الثقات، وتقديمهم على الثقات غير الأكفاء، واختار هو استخدام غير الثقات إذا كانو مؤهلين، لأن بالإمكان وضع بعض التدابير التي تحد من تجاوزاتهم، أما إذا كان لا يحس شيئًا فماذا تعمل به(20) . إن انخزام هذه الثنائية في واقع الناس اليوم جعلهم يفشلون في كثير من مشاريعهم الخاصة والعامة، فإن كثيرًا من المشاريع التي تولاها أمناء ليسوا أكفاء باءت بالفشل، فلم يشفع لها أمانة القائمين، والمشكلة تكمن بعد ذلك في أن يُنسب الفشل إلى القدر تحت دعوى (الابتلاء)، فأصبح من الضروري اليوم أن يميز العاملون بين الإخفاق والابتلاء، حتى لا تتكرر التجارب وتتوالى الإخفاقات، وليس للصابرين آنذاك ثواب المبتلين، وكذلك فإن المشاريع التي يتولاها أكفاء ليسوا بأمناء، تتبدد مكاسبها، وتنحرف أهدافها، وتخترق من داخلها...
إن من ملامح القوة اليوم (التخصص)، فلم يعد مصطلح (العلامة الموسوعي) له وجوده في عصر التخصصات الدقيقة التي انتهت إليها أمهات العلوم والفنون والمعارف، وبالتالي إذا كان التخصص ضروريًا، فاحترام آراء المتخصصين هو ثمرته الفعلية، وإلا لا معنى للتخصص إذا لم يؤخذ بآراء المتخصصين.
إن من أكبر المشكلات التي نعانيها اليوم أن يتجاوز العالم حدود عمله ومقدرته، ويدّعي علم ما لم يعلم، ويقتحم الميادين من ليس أهلاً لها، ويجتهد من ليس مؤهلاً للاجتهاد، بدعوى (تحصيل الأجر الواحد للمخطئ)، ونسي هذا أو تجاهل أن الأجر حال الخطأ، والأجرين حال الإصابة، تترتب على مقدمة أخرى وهي كون الاجتهاد صادرًا من أهله في محله.
وكذلك فإن من عناصر القوة في التخطيط المعلومة الصحيحة الدقيقة، التي تمكن من التصور الصحيح، الذي هو أساس التخطيط السليم، ولا يخفى على المهتمين عناية المؤسسات المتقدمة علميًا وبحثيًا، بتأمين روافد مستمرة للمعلومات، من إحصاءات واستطلاعات وأبحاث ودراسات، ولقد ساعدت التقنيات الحديثة بالتزود والاطلاع بشكل أفضل من ذي قبل على المعلومة.
إن التضليل الذي يحصل بسبب نقص المعلومات أو ضآلتها أو تقادمها، يجعل التخطيط متخلفًا عن الواقع وبعيدًا عن متطلبات العصر، ولقد حضرت مرة في حقبة السبعينيات بإحدى القرى واعظًا يقرأ من كتاب مواعظ، ألف أواخر الدولة العثمانية، بأسلوب السجع الذي كان سائدًا، وما فات الخطيب في آخر موعظته أن يدعو للسلطان الغازي عبدالحميد الثاني بطول العمر وبالبطانة الصالحة!
إن هذه الثنائية المنشودة هي الضمان الوحيد للبشرية اليوم، وصمام الأمان لها ـ بعد أن تضخمت القوة كثيرًا وضعفت الأمانة والقيم ـ من أن تنفلت القوة من عقالها دون ضابط أو كابح، فمع غياب القيم الأخلاقية وانكماشها، واضطراب الأطر المرجعية لها، فتارة المصلحة وتارة العنصرية...إلخ، يُخشى من أولئك الذين يملكون أسرار القوة وآلياتها، أن يجعلوا العالم على (كف عفريت) كما يقولون، لأن هذا المارد ـ القوة ـ إذا خرج من قمقمه دون ضابط القيم (الأمانة)حطم ودمر، وطغى وظلم، ونحن نرى اليوم صورًا متعددة لهذا الانفلات، لقد سخرت القوة لتدمير الشعوب، واستغلال ثرواتها، وتركيع الأمم، وطمس حضاراتها، وإذابة هوياتها وخصوصياتها...إلخ.
إن الأمانة قيد القوة وضابطها ومرشدها، لنتصور مملكة سليمان مثلاً، وهي من أعظم الممالك قوة وتسخيرًا، فقد عرض أحد جنودها أن يأتي بعرش بلقيس من آلاف الأكيال ببرهة من الزمن، لا تتجاوز جلسة سمر قصيرة، فقال {أّنّا آتٌيكّ بٌهٌ قّبًلّ أّن تّقٍومّ مٌن مَّقّامٌكّ $ّإنٌَي عّلّيًهٌ لّقّوٌيَِ أّمٌينِ}(21)، ثم انطلق الذي عنده علم من الكتاب فجاء به بطرفة عين!
لنتصور هذه القدرات التي سخرت لسليمان، إذا لم يكن لها ضابط من دين أو قيم، فما الذي بإمكانها أن تفعله؟ لقد قابل سليمان هذا التسخير العظيم بقوله {رّبٌَ أّوًزٌعًنٌي أّنً أّشًكٍرّ نٌعًمّتّكّ پَّتٌي أّنًعّمًتّ عّلّيَّ $ّعّلّى" $ّالٌدّيَّ $ّأّنً أّعًمّلّ صّالٌحْا تّرًضّاهٍ}(22).
وفي الختام إذا أدركنا أهمية هذه الثنائية، فعلى المؤسسات التعليمية والمهنية والبحثية على اختلافها أن تقوم بدورها في تدعيم عناصر القوة في الأمة، وبالمقابل على المؤسسات التربوية والدينية والاجتماعية بكل أنشطتها أن ترفع من سوية الأمانة والإحساس بالمسؤولية، وهذا يأخذنا بدوره إلى حقيقة مهمة تقول: إن هذه المؤسسات يجب أن تتكامل في أدوارها، لا أن تتعارض وتتنازغ.

************************************************** **************

جزاك الله خير وفي ميزان حسناتك



من مواضيعي :
 

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
أسماء الفائزين والمجتهدين في مسابقة عُمانيات الرمضانية 1428 إذكـــــــــر رمضان وأيام الصيام 19 12/10/2007 02:50 AM


الساعة الآن: 03:38 AM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات