لو أنَّـكـَ يا صاحبي تَعْلمـ

عنوانٌ ملءَ صُحفِي شهور
ولكني لأولِ مرةٍ
أنشُره!
.
.
تناقلتني الخواطر
بين أن أسمح لكل شيءٍ بالفيضان ..
وبين أن أظل صامتة
وأحتمل نزيفك مجدداً
ولكني بعدها
قررت
أن أفيض
خارج عوالمك ..
يا صديق
لو أنك تعلم..
كم أكره ضعفي أمامك
وأكره عفويتك التي تجرحني دوماَ
بقصدٍ .. أو بدونه !
لو أنك تعلم
أن فؤادي ما زال يضطربً لـِ رؤيتك
تارةً أفضلُ الهروب من لقياك
وتارةً ألقاكـ .. فأنكسر !
يا صديق
أو ربما ما يجدر بي أن أناديك بـ صديق
فأنت لا ترى فيَّ سوى عيناي اللتان تجزعُ من التحديق فيهما
وأراكـَ كلكـ
لـذا
أفهمكـ .. كلك
ولا تفهمني
لو أنك تعلم ما أنتَ لـِ روحي
لـ ربما انهدهشت
لربما تمنيت فنائي
لربما أسعدك أن تجد حجةً لفراقي
ولكن الحق
أنك جُرحْ
لا أقدرُ على احتمالِ نَزفِه
ولا أملك تركه .. لـِ يندمل !
ولكنك لن تفهم يوماً ذلك ..
ستظلُ ترى فيَّ علوَّاً لا ترغبُ في الصعود إليه
أو عمقاً لا تقوى على الغوصِ فيه
ستظل يا صاحبي بعيداً
بأي حجة
ولأي سبب
ستظلُ بعيداً
لو أنك فقط تعلم
أني تمنيتُ فنائكـ كما تَمنيت
فقط ..
لأرتاح


.. وترتاح
ولكن ذلك محال
ويظل قدرٌ علي أن احتمل نزفك
وأن لا أملك ترككـ
ويظل قدر
.. أن لا تعلم !

أميرة الصحراء
الجمعة 12:10م
16/ رمضان / 1428هـ
28/ سبتمبر /2007 م