خـيال وطـيف

تخيـلوا معـي ما سأكتبه ها هنا..
وأعطوني رأيكم..
تخيلوا كل ما اكتبه وكأنكم أنتم من تعيشون اللحظات..


ظهـر فجأة ظل غريب
تساءلت في نفسي عن ماهيته
تبعته إلى ذاك الزقـاق المظلم
حيث كتب على الجدار.
(( أهـلا بك في عـام الخيال))
تملكني الفضول للمتابعة
وفعلا..
تابعت وتابعت وظللت أتابع طريقي
وأنا أتبع الظل
أستوقفتني لوحـة
كتب عليها
(( شـارع الصـدق))
تابعت طريقي والفضول يزداد لدي
لفت نظري منزل
كتب عليه
(( عـائلة الوفاء))
وددت الدخول
كنت بين الخوف والشجاعة
لـكن..لم أدخــل
قررت متابعة الطريق
مع ذاك الظل الغريب
تبعته حتى وصلنا
لمكان غريب
لافتات غريبة
كتب عليها:
اليمين (( شـارع الحب))
اليسار (( شارع التضحية))


شمالا ((شارع الإخاء))
وجنوبا من حيت مررت
((شارع الصدق))
قررت أن أستوقف الظل وأحادثه
فعلا حدّثته
سألته إلى أين أنت ذاهب
لم يعرني بالا وأكمل الطريق
تبعته لعلي أصل للمغزى
وإذ بي أرى أناس
يضحكون قليلا..ويبكون قليلا
لكــن..
كانت هناك لوحة كتب عليها
((هنا المنبوذون))
وتحتها كلمات تحرق الفؤاد
كتب:

هنا من نسوا ضمائرهم
هنا من خانوا أحباءهم
هنا من طعنوا أصدقاءهم
هنا من لوّثوا الحقيقة
فوعيت بأن هذا كوكب الأرض
تابعت خطواتي
وإذ بي بنفس الزقاق
الذي كتب عليه(( أهلا بكم في عالم الخيال))
وعيت بأن لوحات
الحب
الصدق
الوفاء
التضحيه
كانت دلالة لما يفتقده بنو البشر..
وفجأة ظهر ذاك الخيال مرة أخرى
وقال: (( أين أنتم منهم؟؟!))
حزنت كثيرا لقوله..
نعم أين نحن منهم
أين نحن من الوفاء والصدق
أين نحن من الحب والتضحية
أين نحن من الإخاء والإحساس
وأين نحـن؟؟!

سؤال يظل يتردد..

بقلم: أمـيرة الورد
الحقوق محفوظة لأميرة الورد..