خلجات ذات...

هي الحياة.
هي اللحظات.
هي الصدف.
هي العمر.
هي الأم.
هي الطفل.
هي الورود.
هي الطرقات.
هي السيارات.
هي طقطقة الكعوب على ارصفة الشوارع.
هي هزات غصون الشجر.
هي ضوء ربع القمر.
هي الروائح المنبعثه من باب المطعم
وهي الضجيج من الباب الصغير كباب السفينه.
الأناس بداخلها . بأشكال وألوان. بضحكات وبسمات ..
هناك موبايل .. هناك دخان... هناك طعام.. هناك مجله.. هناك ارجيله.. هناك شاشة تي في .. هناك كاسات تمتلئ... وصحون تطقطق...
وهناك
عاشقين بتلك الزاويه في اخر الطاوله... مااجملهم..
هناك من يحمل لها الفرو من على كتفها ليعلقها..
وهناك من تطعمي طفلها..
وهناك من تعبث بحقيبتها...
وهناك.

وانا بين الاشخاص اللذين معي اتئمل من بالداخل تحت قطرات المطر الطفيفه... أين سنسهر الليله..؟

أحب

أحب


أحب أن أطقطق بكعبي العالي فوق الرصيف لأسمع طقطقتي وأنا أمشي...
أحب

أحب أن يسترسل شعري الطبيعي فوق كتفاي فوق وجنتي... ليتعبث به الهواء...

وأحب..

أن التف بوشاحي الملون ...حين يشتد البرد..
واحب..
أحب أن أشتم رائحه بارفامي الفرنسي مع هبات الهوا..

وقفت
وقفت متأمله..
بين الجميع..
وكأنني احضر فيلم سينمائي أعجبني...

أو أنني أنظر للحياه من على بعد ألف سنة قمرية..

هناك رائحه سلبتني... قهوه وأرجيله... كان اختياري لها...

بزاوية الشارع... عند التسجيلات... (( محل عبدو))
كم هو وسيم وطيب ذاك الرجل صاحب المحل... احب ان اشتري السيديز منه ...

كنيسه بعيده شكلها قديم مخيف هي ما توحشني في ذاك المساء...

وقفت..

وضحكت... ضحكت كما تضحك الطفلة بوجود لعبتها... هناك شجره ياسمينه متدلية على سور البيت ...
قطفت بل سرقت ثلاث ياسيمنات... شممتها بعمق ... ثم امتتصت رحيقها من عيدانها... وتركتها تسقط ارضا بعد ان اكلت رحيقها...

هناك سمعتها..
سمعت فيروز تسرقنييي
بصوت منبعث من عند عبدو..
لن اصف كيفيه صوتها فالتعبير يخذلني بها..
لكن لماذا حينها فقط...
بماذا كانت تريد أن تذكرني أم انها تذكرتني..
وهل صادفتني هناك..؟

م.ق