قـصة درج وبكــاء بـاب

قصة درج وبكاء باب


هكذا كان الحال يوم رحيلها
تحطم الدرج حزنا
وبكى الباب دمعا
ذلك الباب الذي لا يشعر
بكى في هذا اليوم
بكى يوم رحيلها
ويوم فقدانها

كـان يوم
ابتدأت فيه قصة حزن
ابتدأت فيه قصة الدرج وبكاء الباب

اليوم
كلما مررت أمام الدرج
ما زلت أسمع تحطمه
وأسمع بكاء الدرج
و أنين حزنه

لبس المنزل في ذاك اليوم
ثوب الحداد الأسود
ماذا يفعل؟
كيف يكمل شموخه
وهي غير موجودة

أصحاب المنزل
صاحوا هم وغم
صاحوا ألم وفراق

ثوب الحداد دام سنين طويلة
وحتى الآن
لم يزل ثوب الحداد
عندما يتذكر صوتها
وصوت ضحكتها
وجمال روحها
كلما تذكر شيئا تعلق بها
مات
وكأن الطعنات تتوالى عليه
والسكاكين تجتاحه

يوم حزين مر على هذا المنزل
الذي كان يعم بالسعادة العارمة
والفرح الدائم
تحولت أيامه
إلى حزن دائم
وغمامة غامضة..


أمــي
رحيلك آلم قلبي
وقتل فؤادي
رحيل شخصك
آثر قلبي كثيرا
فاتخذت حزني طابعا لي
اعذريني أبتها الغالية


لم أكن انو أن أسلك هذا المنحني
لكن الرحيل الصعب
والشوق القاتل
والتساؤل الدائم
آثر في قلبي
رحيلك آلمنا
لدرجة بكاء الباب
وتحطم الدرج
ولبس ثوب الحداد الدائم

أودعك هنا
لأجلس مع روحك هنا
وأجلس مع أحلامي هنا معك


أميرة الورد