حوار مع النفس... التريث قبل التسرع

يجدر بنا التعرف على أنفسنا قبل التعرف على الآخرين حتى نفهم كلا الطرفين..
من نكون ؟؟..ماذا نريد ؟؟..ماذا نحب...وحتى نكسب الآخرين نتسال..من هم ؟؟..
هل بمكاننا التكيف معهم...ومعرفة ما يحبون..وما لا يحبون.
المؤسف أن البعض منا لا يعرف نفسه..لا يجالسها ليسألها..ما بالك نفسي ؟؟
أين وصلت في هذه المرحلة من الحياة !..
هل أنت ثقيلة على الغير..هل تخطئين مع الآخرين...وهل تخلطين الأمور..هل أنت جارحة في حقهم ؟؟
هل يستحقون هذه المعاملة...هل تدخلت في ما لا يعنيك.
اعتقد انه يجدر بنا الحوار مع النفس بين الحين والأخر..وتحليل بعض الأمور لأنفسنا والرجوع إلى الوراء قليلا لبحث النقاط التي تركت بيننا وبين الأحبة فجوة...


أحيانا كثيرة نتعمق مع البعض بقوة ولا نترك مسافات بيننا فنندم...يتوجب علينا التريث قبل التسرع!!
وأحيانا أخرى نعامل البعض بجفاء دون سبب فقط لأننا لم نحب طريقة كلامهم أو مظهرهم.. فنبتعد وكلما ابتعدنا اقتربوا منا ونخطىء حينما نحكم عليهم دون معرفة ما يكنونه لنا..لنجدهم يحملون لنا كميات هائلة من الاحترام والمودة !
مشكلتنا إننا نحكم بالظاهر..فان كان من تعرفنا إليه ذو مستوى رفيع بالغنا في التعامل و الحشو الزائد الذي يفقدنا الكثير من حقيقة شخصيتنا، وان كان من تعرفنا إليه في مستوى عادى أخذنا راحتنا..ولم نحسب له الحساب!
مع أنى أرى أن الإنسان بطبعه و بشخصيته.. افهمه حتى تكسبه..حتى تلقى الاحترام...لا بمستواه المادي!!
وهناك الشيء شائع بيننا.. أننا لا نحدد في مدى عمق علاقاتنا أي كان من نعاملهم..اقصد أننا إذا أحببنا أحدا أحببناهم بعمق وصدق وقوة إلى درجة أننا نسامح ولا نحب النظر إلى الجوانب الأخرى المحيطة بهم...
وإذا كرهنا أحدا كرهناه بشدة وقوة فقط لان الجميع ليس على وافق معه..أو لان بيننا موقفا لا ينسى!
لما لا نحدد إلى أي مدى قد يتعمق حبنا وكرهنا للناس..علينا تعلم هذا الشيء ..حتى لو كان صعبا..لكنها الطريقة لكسب القلوب بدلا من أن يكون لك خانات من مستويات تقبل الناس عندك..ليكن لك خانة واحدة تعامل الكل نفس المستوى !
غدا ذلك الذي تحبه بشدة يخذلك في اشد المواقف..ومن كرهته يقف معك و يأتيك بالنفع..وعندها أين تهرب بوجهك.. وكأنك نعامة تبحث عن حفرة لاخفاء وجهها.. ألا تشعر حينها بالخجل من نفسك!!!
احترس كثيرا في تعاملاتك مع الآخرين.. تبقى نفسك بعيدا عن المشاكل والمواقف الحرجة!