إحتفالات " الكريسماس " بين حرية الاديان و التنصير السياسي !!

إحتفالات " الكريسماس " بين حرية الاديان و التنصير السياسي !!


الكثير منا صادف مظاهر احتفالات الكريسماس في المجمعات التجارية و المحلات
و بعض مؤسسات القطاع الخاص.
بابا نويل و عربتة .. شجرة الكريسماس المضيئة .. ورجل الثلج .. مظاهر مستحدثة ..
و ان كانت موجودة في الاعوام الماضية فوجودها كان على بخجل ..
أما الان فأصبحوا يتسابقون في تزيين واجهات المحلات و المجمعات التجارية ..
نحن دولة مسلمة .. و نعرف مليا أن مشاركة الكفار بأعيادهم و حتى تقبل التهاني فيها حرام شرعا ..
قال تعالى "ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"
و قال الرسول صلى الله علية و سلم : "من تشبّه بقوم فهو منهم" .
لكن للباحثين عن الحرية بالأديان رأي مخالف ..
فهم يؤكدون :"نحن دول مفتحة ثقافيا و فكريا و عقائديا ..
و لم هذة البلبة ؟ المشاركة الاجتماعية هي نوع من التطور الفكري ,
فأن الموالاه هنا سوف تظهرنا على اننا شعب متفتح .. ألسنا نتسخدم لغتهم ؟
... و أقول لهم....لقد نجحت جرعات العولمة في السريان الى قلوبكم و عقولكم ..
و الأن بعد أن فصلوا الدين عن السياسة ومشوا طريقا ليس بقصير في تسميم دمائنا
فيها , و الأن فعلا أصبحوا يقطفون ثمار النجاح عملا بنظرية " أنا مسلم ,
اذن أنا حر ", فدولنا الاسلامية أصبحت لا تملك حتى حق تطبيق الشرائع الاسلامية ..
أليس هذا ارضاء لقوى سياسية تتحكم بمصائر شعوبنا و لا تألوا جهدا
في خطوات التنصير السياسي بتبني عقائد الدول المسيحية
و اتباعها فكريا و عقائديا و أيضا سياسيا..
وبين تشجيع التيارات العلمانية في بعض الدول المسلمة – من ضمنها دولتنا –
و بين احترام الاديان نقف متسألين :أيجب علينا فعلا أن نعمم أعياد الكريسماس في بلادنا ؟
لم نتاسبق في ارضاءهم و لو على حساب ديننا .. لم لا تقتصر احتفالاتهم على الكنائس و منازلهم الخاصة ؟


هل يا ترى تقوم دول الغير الاسلامية ببعض فقط من هذة الاحتفالات بارضاء المسلمين في أراضيها وقت الأعياد الاسلامية ؟ ..
الاجابة قطعا لا .. فإن اضطرتك الظروف للمعيشة في تلك الدول فان يوم العيد
يمر عليك و على اسرتك دون يوم واحد حتى كإجازة .. و قد تضطر الى حرمان أبنائك
من يوم دراسي في مدارس تلك الدول لترسخ القيم الاسلامية في أبنائك
ليعيشوا الاحساس بأعياد المسلمين..
قال رسول الله صلة الله علية و سلم "ولد الاسلام غريبا, و سيعود كما بدأ غريبا ,
فطوبى للغرباء, قالوا من هم الغرباء يا رسول الله , قال الذين يصلحون ان فسد الناس ".

م.ق