الى من تصافح عيناه حروفي..
نزلت هذه المشاركة تحت اسمي الحقيقي
في احدى المجلات منذ فترة..
وجئت بها هنا وسآخذها هناك
حتى أنثر بعضـــي من بعضي..
هل قرأت يوما الضياع على وجه امرأة؟
تائهة أفكارها خاوية في عالم يشبه السراب..
هل قرأت يوما التوجع والألم بصمت
فاقشعر إحساسك..
تظل طفلة خائفة حائرة..
لا تدري إلى أين تمضي والنفس..
هل قرأت يوما نصف لاوعي على عيناي امرأة
عيناها تبحث في الوجود عن مخرج ترنو إلى السماء
ناعستان والحروف غير مكتملة على شفتيها
تتقاطع الأفكار والأفكار.. تائهة؟
هل رأيت الدمع ينساب والصمت على وجنة امرأة
تتحدث إليها فلا تجد إلا الابتسام لروحك تعانق آلامها
فتنتهي إلى الصمت مجددا ترنو إلى الآفاق..؟
في عيناها لغز محير وحزن دفين حكاية دمع
حبيسة أقفاصٍ وهمية وخيالاتٍ هائمة فيها..
هل رأيت بحرا في ظلمات تخاله في أنفاسها تشعب
وأن المتاهة في خيالها باتت كوكب؟
هل رأيت يوما عينان غفت على وجع
نامت و ملامح الحزن عليها ارتسمت
والدمع يسكب في المنام اعتاد أم يستنجد؟
تبدو الأشياء من غير وعيها باهته
وتشرق الشمس إذ تفتح عيناها حرية
حرية لا زالت من الذات لعذابات الأرض
تُستصرخ ،،
وهذيانها بحر يتنهد
سرت في الحياة حكاية جرفها التيار
باتت على شواطئ الأقدار مرقد
فلتذهب الأشباح إذاً
ما عاد هناك مكان ليُغرس خنجر
ما عاد هناك مكان لأنين وجع
فقد فاضت ويكفي وكفانا للموت مضجع!
دمتمـ بنقـــاء
ربيع الذكريات/ نيروز الجرح