عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > إيمانيات > رمضان وأيام الصيام
مواضيع اليوم
رمضان وأيام الصيام صيام شهر رمضان, صيام القضاء, صيام ستة من شوال, صيام يوم عرفه, صيام الأيام البيض, صيام الأثنين والخميس ...الخ

عمانيات   عمانيات
 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13/08/2009, 10:05 PM
soso
مُشــارك
 
رمضان في مصر

شهر رمضان في مصر



رمضان شهر كريم مبارك، يعتبر عيدا للأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، وفي مصر يأخذ رمضان شكلاً مختلفاً، في البيوت وفي الشوارع، ويتغير نمط الحياة.
لها أون لاين استطلعت آراء الناس حول الاستعداد لشهر رمضان في مصر.

لمّ الشمل
تقول (سامية إبراهيم) ربة منزل أنها تستعد لرمضان قبل حلوله بفترة، من منتصف شهر شعبان تقريباً بزيادة العبادة بحيث تستعد لتكثيف العبادة في رمضان حتى تصل لأعلى درجة في العشر الأواخر، فتقول أنها تزيد في عدد ركعات صلاة التهجد، وتسعى إلى ختام القرآن قبل رمضان حتى يمكنها ختام القرآن أكثر من مرة في رمضان. وتضيف أنها تستقبل أولادها الأربعة في الأيام الأولى من رمضان وتقوم بإعداد أصناف الطعام المختلفة التي يحبونها بهذه المناسبة، وهى ترى أن أهم ما يميز رمضان على المستوى الاجتماعي هو تجميع شمل الأسرة كلها خاصة وأن أولادها يقيمون في مدينة أخرى، فيكون رمضان الفرصة الكبيرة لاجتماع جميع أفراد الأسرة معاً.

تخزين الطعام
أما ن. م ربة منزل أخرى فهي تتفق مع سامية إبراهيم في أن رمضان يجمع شمل الأسرة، فتذهب لمنزل أسرتها في الريف مع زوجها وأولادها، فلابد وأن تقضى الأيام الأولى من رمضان هناك وتفطر مع والديها.
وعن استقبال رمضان تقول: (أسعى لتخزين كمية مناسبة من اللحوم والغذاء قبل حلول رمضان فربما ترتفع الأسعار خلال الشهر الكريم، كما تكون المحلات مزدحمة كذلك. ونقوم بتجهيز بعض الطعام أو الملابس للتبرع بها للمحتاجين على سبيل الصدقة في رمضان، ونشترك في هذا مع جيراننا في الشارع).
والتقينا بـ(منال محمد) موظفة تقول إن أهم ما يميز الاستعداد لرمضان هو شراء التمر والياميش والمكسرات خاصة وأنها تشترى لوالدتها وأشقائها، وتشترى لابنتها الصغيرة فانوس رمضان على الرغم من أنها تكسرهم في وقت قريب من شرائها له، كما تقوم منال بالاشتراك مع الجيران في تزيين وإنارة الشارع ابتهاجاً بالشهر الكريم.

أجواء روحانية
وبعيداً عن الاستعدادات التقليدية للشهر المبارك والتي تتركز في الإعداد لموائد الإفطار الشهية تقول داليا أحمد لـ"لها أون لاين" أنها تنوى صلاة التراويح في المسجد مع زوجها قدر الإمكان، وأن تزيد من نشاطها في الدراسة والعمل حتى لا يكون شهر رمضان شهر الكسل بل العمل والنشاط كما تقول.
أما عن النواحي الاجتماعية فتزيد من الاتصال بالأهل والأقارب بحيث تهتم أكثر بصلة الرحم، ولكنها ترى أن التجمعات الأسرية والعائلية أصبحت أقل من الماضي.
وتكمل حديثا بقولها: (أحاول أن يكون هناك نشاط آخر لي خارج الإطار المعتاد من الصلاة والقرآن بالمساعدة في العمل الاجتماعي التطوعي لخدمة الناس خاصة الفقراء والمحتاجين فانضممت لجمعية صناع الحياة بالقاهرة العام الماضي واشتركت في مشروع شنطة رمضان).

بداية جديدة
أما أيمن جلال فهو يلحظ أن الناس تبدأ في تهنئة بعضها بعضا بقرب حلول شهر رمضان المبارك من شهر رجب وشعبان، و تبدأ ترتيبات "العزومات" للشهر الكريم، كما يتناسى الناس المشاكل بينهم والخصومات ويسعى كل منهم لمصالحة من يكون على خصومة معه سعياً لاكتساب ثواب رمضان.
أما الأطفال والشباب الصغير فيقوم بتزيين الشوارع وإنارتها، ووضع صورة للكعبة وفوانيس رمضان في الشرف ومداخل البيوت. ويروى لنا أيمن موقف حدث معه أن سأله أحد جيرانه وكان يشرب الخمر والمخدرات إذا كان من الممكن أن يصوم هذا العام ويصلي ويغفر الله له المعاصي والذنوب، فيقول: (الناس تتغير في رمضان وتبدأ تحسن من أنفسها وتسعى للحصول على رضا الله تعالى وأن تبدأ حياتها من جديد بروح جديدة. فبالإضافة لقصة جارى هذا ألاحظ اهتمام خطباء المساجد قبل حلول شهر رمضان بتحفيز الناس على عمل الخير والسعي للإكثار من العبادة ووضع خطة للاستفادة القصوى من رمضان).
أما عما يراه غير مقبول في رمضان يقول: (الناس تسعى بكل طاقتها للإكثار من شراء الطعام وكل المستلزمات الاستهلاكية الغذائية بشكل كبير، وكان الصوم يعنى زيادة الأكل!)

مسابقات إسلامية
ومن جانب آخر تحدثنا أماني محمد على: (ابدأ في الاستعداد لشهر رمضان الكريم بالصيام التدريجي في شهر شعبان لتهيئة نفسي للصيام في رمضان، كما نسعى أنا وصديقاتي للاستفادة من هذه الأيام المباركة في أعمال خير نافعة مثل عمل مسابقات في المسجد خلال شهري شعبان ورمضان حول القرآن الكريم والسنة النبوية، وحياة الصحابة رضي الله عنهم، مع توزيع جوائز وكتيبات متعلقة برمضان وكيفية الاستعداد له والاستفادة من بركاته وثوابه العظيم).
وعن استعداد المحلات لاستقبال شهر رمضان التقينا (حسين درويش) تاجر خردوات بسوق الصنادقية بحي الحسين الشعبي العريق الذي يشتهر ببيع السلع الشعبية بأسعار منخفضة يقول عن استعداده لشهر رمضان: (بداية من أول شهر شعبان أبدأ في الاستعداد لحلول شهر رمضان المبارك بشراء الفوانيس والعرائس الناطقة بأناشيد رمضان الشهيرة التي يحبها الأطفال وبعض الكبار. والفوانيس إما صينية أو مصرية الصنع، والصينية أرخص فهي تتراوح ما بين 5-25 جنيهاً، ولهذا يقبل الناس على شراء الفانوس الصيني، أما الفوانيس المصرية فلأنها يدوية الصنع فيتراوح سعرها ما بين جنيه وحتى 150 جنيهاً مصرياً، كما يقبل الناس على الفوانيس الجديدة الشكل أو التي تظهر في شكل لعبة خاصة لو كانت لشخصيات الكارتون الشهيرة مثل "ميكي ماوس"، ويبدأ الناس في الإقبال على الشراء من منتصف شعبان، وحتى بداية رمضان خلال الأسبوع الأول منه، ويتكثف وقت العمل خلال هذه الفترة فنبدأ العمل مبكراً عن المعتاد، ونتأخر في وقت إغلاق المحل وقد يمتد السهر حتى الرابعة فجراً).
وعن شكل الحياة عامة خلال الشهر الفضيل يقول أن الحياة تختلف في رمضان في حي الحسين كحي شعبي عريق ومزدحم بالناس الشعبية البسيطة، فتظهر ملامح الحب والتواد والتراحم، والإفطار الجماعي والتزاور والسؤال المستمر على بعضهم البعض، فعلى حد قوله: (نشعر أن الناس تحب بعضها أكثر في رمضان)
ويكمل قوله: (كما أن شكل الحي نفسه يكون مختلفاً فتزيد الأنوار والزينات الخاصة برمضان والفوانيس، ويكثر سهر الناس معاً في رمضان، وتظل المحال مفتوحة للفجر).
كما التقينا (سيد منصور) تاجر خردوات تجزئة جاء من مدينة الصف بالجيزة البعيدة عن حي الحسين من أجل شراء مستلزمات رمضان لمحله خاصة الفوانيس، يقول: (أحضر للشراء من الحسين لأنه أرخص بكثير من أي منطقة أخرى، وهذا قبل حلول رمضان بأسبوعين تقريباً، وأكثر الأشياء التي يقبل عليها الناس هو الفانوس والتليفون المحمول اللعبة للأطفال والكشافات الضوئية).
وعن اختلاف عمله في رمضان عن بقية أيام العام يقول سيد أنه يزيد ساعات العمل بحيث لا يغلق محله تقريباً خلال الشهر الكريم.

المصحف الشريف والكتب الدعوية
وعلى الرغم من اهتمام المصريين الكبير بتنوع الحياة الاجتماعية في رمضان، إلا أن الجانب الروحي لا يمكن إغفاله، إذ يتم الاهتمام به من خلال الاستزادة من قراءة القرآن الكريم، والإقبال على شراء المصاحف لإهدائها أو التصدق بها ووضعها في المساجد، ولهذا التقينا (رمضان عبد الله) مدير مكتبة متخصصة في طباعة المصحف الشريف يقول لـ"لها أون لاين " (نبدأ في الاستعداد لرمضان قبل حلوله بأسبوعين بزيادة أعداد المصاحف المطبوعة، إذ يزيد الشراء، بأعداد أكبر من الأيام العادية، لتوزيعها على المساجد للتصدق بها).
ويتفق معه (نبيل عبد العزيز) صاحب ومدير مكتبة إسلامية بحي الحسين يقول: (علاوة على زيادة الإقبال على شراء المصحف الشريف، يتجه الناس لشراء كل ما له علاقة بالشهر الكريم من مطويات أو كتيبات صغيرة تتحدث عن فوائد الصوم وثوابه، وتضع خطة عمل للخير خلال الشهر، وعن كيفية استقبال شهر رمضان، ويظل اهتمام الناس بهذه الكتب حتى العشر أيام الأولى من شهر رمضان).

حياة مختلفة
لاشك أن شكل الحياة يختلف كلية في مصر خلال شهر رمضان المبارك، فمع الصيام تبدأ تعاملات الناس في الاتجاه للأفضل والبعد عن الشجارات، التي ربما يسببها الزحام أو الحر أو إشارات المرور، كما تلحظ بعد صلاة المغرب وبعد الإفطار مباشرة توجه الناس من الرجال والنساء مجموعات معاً لأداء صلاة التراويح في المسجد، ويفضل بعضهم الارتباط بشيخ أو قارئ معين يحب تلاوته وصوته في القرآن، مثل الشيخ محمد جبريل الذي اشتهر بأداء صلاة العشاء والتراويح في ساحة كبرى بميدان الجيزة خلال الأيام الثلاثة الأولى من الشهر الكريم، والأيام الثلاث الأخيرة بمسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة.
ويصبح من المألوف أن تجد في الراحة ما بين الركعات من يمر عليك يعطيك ماء أو تمراً أو كتيبا صغيراً، أو من يحدث المصلين والمصليات عن التبرع لبناء مسجد أو التصدق لشخص مريض أو محتاج من المسلمين.

عادة سيئة
إلا أنه من الملاحظ أن شهر رمضان الكريم بكل روحانيته العظيمة التي أشرنا إليها أو أشار لها من التقينا بهم فرمضان لا يخلو من بعض الظواهر التي أصبحت تستحق الوقوف عندها، فهناك أعداد كبيرة من المصريين تهتم اهتماماً زائدا ً بالطعام خلال الشهر الفضيل بشراء أعداد مبالغ فيها من الطعام والياميش والمكسرات، ويصبح من المألوف أن تجد شارعاً تجارياً مثل شارع الملك فيصل في الجيزة مزدحماً بشكل كبير، لوقوف الناس طوابير طويلة في المحلات لشراء مستلزمات الشهر الكريم وكأنهم لا يأكلون إلا في هذا الشهر، أو أنهم مقدمون على مجاعة، ولحظات حصولهم على الطعام معدودة، مما يفقد الشهر الكريم فائدته العظيمة، وأدرك التجار الأمر فأصبحوا يعلقون لافتات كبيرة للإعلان عن أسعار أصناف المكسرات المختلفة ومصدرها فهذا تمر أسواني أو سيوي وكل بسعره، وأصبحوا يقيمون سرادقاًً كبيراً أمام محلاتهم لعرض السلع والبضائع الرمضانية لو جاز التعبير.
وهؤلاء وأولئك لا يدركون أن شهر رمضان شهر تصفية النفس وتقوية الروح والمعنويات بداخل المسلمين، وكثرة الطعام تسبب الكسل وعدم القدرة على الإكثار من العبادة للاستزادة من النفحات الربانية في هذا الشهر المبارك.




من مواضيعي :
الرد باقتباس
 

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
ركاز رمضان 2011 قريبا في رمضان semo غرائب وعجائب وصور عامة 11 30/07/2011 12:08 AM
موسوعه رمضان الشامله ((خطب فتوى فلاشات )) بمناسبه قدوم شهر رمضان __ اتمنى التثب semo رمضان وأيام الصيام 4 10/08/2010 11:55 AM


الساعة الآن: 08:57 AM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات