|
شعر و أدب واحة من الخيال والحقيقة ونشر المشاعر النبيلة الهـادفة من شعر وخواطر وروايات |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
نظرات ...
كنت أجلس على كرسي في المنتزه عندما مرت من أمامي ,,,
نظرت إليها ، شعرت بأني أعرفها ,,, ظللت أنظر إليها حتى جلست على كرسي بجانبي,, لم تفارقها نظراتي ، شعرت بأني أراقبها ، فالتفتت إلي ,,, ونظرت إلي نظرة قرأت في جنباتها حكاية البؤس والحزن ,,, صفحات ممزقة أكل عليها الدهر ,,, فنظرت إليها نظرة شفقة و حنين الى الماضي ,,, شعرت بأني أعرفها ، فنظرتي لا تخيب ,,, كانت ذكرياتي معها كضوء شمس الربيع يشع دفئاً وحنين إلى ماضٍ لم ينتسى,,, ابتسمت لها ، فابتسمت و غادرت مقعدها ,,, لحقت بها فهي لم تترك لي كلمة أو نظرة وداع ,,, أكملت مسيري خلفها علها تعود او ترجع الى مقعدها ، و تلقي إلي بنظرة اشتقت لها منذ الأزل,,, وإذا بها تحقق رغبتي وتلتفت الى الخلف ,,, نظرت الي نظرة تفاجؤ ، و فرح ,,, لم تعلم بأني خلفها ,,, ابتسمتْ ,,, فنظرت إلي بازدراء واحتقار ,,, تهت بين اسئلتي أبحث عن اجابة وتفسير ,,, نظرت اليها بتعجب واستغراب ,,, لماذا ,,, نظرت الي نظرات احتقار مررتها من راسي حتى أخمص قدمي ,,, حتى توقفت بنظرها على قدمي ,,, نظرت الى قدمي واذا بي اجد كمية من الاوراق النقدية تحت حذائي ,,, رفعت نظراتي إليها ببطء وفيهما حزن شديد وصدمة كبيرة وضياع صفحات الذكريات السعيدة ,,, انحنت امامي وأخذت النقود وغادرت الوجود ,,, وانا مازلت أقف دقائق صمت حداداً على الايام الخوالي ,,, أيام الخلان الاوفياء ,,, أيام لا خيانة فيها ولا غدر ,,, تذكرت حينها مقولة أبي ، التي كان يرددها دائما على مسمعي,,, يا دراهم يا مراهم ، كن تعزي من أذلة ، كم تهيني من صماصم ... عدت الى مقعدي أنظر الى غروب الشمس ,,, أتأمل أن تغرب شمسها من بين سطور حياتي ,,, يا لهذه النظرة التي أودت بصديق عمر في لحظة ,,, أغلقت عيني ,,, ارحتهما من عناء النظر,,, وتركت العنان لأذني كي تستمع الى موسيقى الطبيعة ,,, |
مشاركة الموضوع: |
|
عناوين مشابهه | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | ردود | آخر مشاركة |
نظرات | fatenfouad | موضوعات عامة | 3 | 17/04/2011 02:53 PM |
نظرات مختلفة لمنظر الحياه الواحد | أسيــر | تطوير ذاتي | 3 | 21/02/2008 02:13 AM |
|