|
شعر و أدب واحة من الخيال والحقيقة ونشر المشاعر النبيلة الهـادفة من شعر وخواطر وروايات |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
رسالة .. بدون عنوان
رسالة .. بدون عنوان
سألتني يوماً.. أيبكي الرجال..!! وأجبتك بأننا لسنا كالنساء. فالمرأة تعودت أن تذرف دموعها في مواقف كثيرة.. ولكن الرجل لا تنحسر دمعة من عينيه إلا إذا أضاع شيئاً ثميناً من حياته.. ويوم فقدتك شعرت بأن أجمل معنى في عمري قد سلب مني.. فبكيت عليك كما لم أبك على شيء قط .. ربما لإحساسي بالحسرة تعتصر وجداني لأني سحقت حبك بمعول غدري..وبترت رأسه بمقصلة خيانتي لك.. فأصبحت طرقاتي من بعدك خاوية لا أسمع فيها سوى همهمة أنفاسي وهي تئن ألماً لفراقك ... حبيبتي .. ربما كنت معك مخادعاً.. قاسياً.. ولكن ألا يغفر لي أنني يوماً تعلمت فن الغوص في المحيطات الخطرة.. وغامرت بروحي.. لأنتشل محارتك من قيعانها المظلمة.. وأختارك أنت دون سواك لؤلؤة رائعة أعلقها نيشاناً على صدري على الرغم من أن الخلجان مليئة بالأصداف واللآلئ البديعة الألوان والأحجام ..!! أتصدقينني حبيبتي لو قلت بأنني اكتشفت أنك كنت كالشعب المرجانية في خضم أمواج عمري.. لم تستطع سفينة من سفن النساء اللاتي عبرن قنوات حياتي أن يحطمنها.. فهي صامدة كالجبل الشامخ الذي يزيد أصالة وعراقة مع توالي السنين.. ويظل المرء يحلم أن يصل لقمته حتى يرى روعة الحياة من ذروته.. ويوماً تسلقت صخورك.. وتغلبت على وعورة مسالكها وعندما وصلت إليها أخذني الغرور الذي يأخذ الرجال فأدرت لك ظهري.. كنت ساذجاً على الرغم من خبرتي في عالم النساء حين اعتقدت أنني قادرة على ارتشاف جرعة من كل كأس.. وأن مذاق الكؤوس مهما تعدد فانتشاؤها واحد.. ولكن عرفت بعد رحيلك أنك كنت كل النساء مجتمعات في امرأة واحدة.. أنا أعلم بأن الخوف أصبح يترصد خطواتنا..يتجسس على مشاعرنا.. وهناك حاجز من التوجس أخذ يفصل بين روحينا.. وكلانا أغلق باب قلبه الصدئ المنهك على ذكرياته الحزينة.. ولكن ألا يقولون يا حبيبتي أن هناك دوماً في سطور القدر معجزات إلهية.. ربما تكونين معجزتي التي خبأها الله لي بعد أن يئست من طرق كل مخارج محاولاتي.. فتعودين وتطئين بقدميك بقاعي ... ................ ودمتم بمحبتي لكم كفاح دهب |
مشاركة الموضوع: |
|
عناوين مشابهه | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | ردود | آخر مشاركة |
قصة بدون عنوان | TASABEEH | قصص حقيقية | 2 | 22/03/2011 09:35 PM |
|