كذب الغرب ولو صدق

الغرب يستهتر فينا ويستخف بنا دائماَ كعادته ويعاملنا كالرُضع وهم الملوك والخبراء والعلماء الكبار ويدعى بأن نشر وثائق ويكيليكس فى منتهى السرية ويضر القوات الأمريكية فى العراق وأفغانستان.

والتى تعلن زيادة عدد الشهداء العراقيين بآلاف قليلة حوالى( 15 ألف شهيد)على عدد الشهداء الصادر من الاحصاءات الرسمية للجيش الأمريكى( أكثر من 150 ألف) وكأن الموقع أتى بالديب من ديله.

وتورط عدد مِن الحكام العراقيين الحاليين فى جرائم تعذيب الأبرياء العراقيين وهذا هو الجرم العظيم المعروف.
وتنوح منظمات حقوق الإنسان والحيوان وتطالب بتقديم الجناة للمحاكمة أى محكمة يا سادة والجانى الحقيقى ليس الأمريكان وأصل ال400 ألف وثيقة المنشورة على الموقع ما هى إلا عبارة عن تقارير تصل من بعض الجنود والضباط الصغار فى أماكن متفرقة فى العراق القتيل .

وإنى أسأل مِن أين انطلقت هذه القوات الكاسحة؟ للهجوم على ملايين العرب وطحنهم بالقنابل الذرية الذكية الصغيرة والمتوسطة الحجم وكذلك الطائرات الجبارة العملاقة والقنانل بملايين الأطنان والصواريخ والدبابات التى تصب الموت على رأس شعب أعزل محاصر جائع من سنين تحت حجة اسلحة الدمار الشامل وما هى إلا البترول الشامل .

إن لى صديقة شاعرة عراقية تقول طرق بابنا ملثمون وأخذوا زوجى وبعدها بساعتين وجدت رأسه أمام الباب مفصولة عن جسده.

وفى معرض القاهرة العالمى للكتاب قابلت شاعراً عراقيا كبيراً وتناقشنا فى الموضوع فقلت الرئيس صدام قد يكون مسئولا فقال لو سمحت تقول( صدام عليه السلام هذا حقه بعد اللى شفناه من بعده وهو شيعى عجبى ).



ناهيك عن ملايين اللاجئين لدول أوربا وأمريكا والتى تقوم بطردهم الآن بحجة تحسن الوضع الأمنى المزيف فى العراق.
وملايين الآرامل وملايين المشردين واليتامى وملايين المصابين والفتنة الطائفية الفتاكة ناهيك عن تدمير مقدرات البلد من مدارس وجامعات وطرق وشبكات مياه وكهرباء وصرف انهيار شامل وكامل فى كل ناحية من نواحى الحياة .
.
يا أحبتى الضحايا فى العراق بالملايين سواء كانوا شهداء أو مصابين أو يتامى أو أرامل أو لاجئين وليس كما يقول الموقع .

وأين العلماء ورجال الدين فى بعض الدول وصمتهم على ذلك ويصيحون للفتاوى التافهة كالنقاب والآثار والهجوم على مصر .
لم نر أحد يتكلم عن فتوى تحرم مساعدة الغرب الأمريكى فى ذبح الحبيب العراق ورميه للكلاب سواء باستخدام الأرض أو الجو أو البحر أو امدادهم بالطعام وقطع الغيار .

والحقيقة مَن هو قاتل العراق هل هو البترول أم العرب أم الغرب أم ايران أم الأمريكان والغرب أم العُملاء أم تصرف الرئيس صدام أم الجميع الحقيقة مختفية وسيكشفها التاريخ ويلطف الله بشعب العراق وينجيه من أزمته الطاحنة.
عبداللطيف أحمد فؤاد
فى الاحد
24/10/2010