قصة ومن أدراك ؟

يروى الفيلسوف الصينى ( لى هنز ) تلك الاسطورة : فوق تلال غابة نائية كان يعيش رجل

شيخ مع ابن له وفرس . ذات يوم هرب الفرس ، فأقبل جيران الشيخ يواسونه فى نكبة

فقدان الفرس ، فقال اهم : ومن أدراكم أنها نكبة ؟ فذهل القوم ورجعوا ، وبعض بضعة

أيام عاد الفرس من تلقاء نفسه مصطحبا معه عديدا من الخيول البرية ، فأسرع القوم الى

الشيخ يهنئونه على هذا الخير ، فقال لهم ومن أدراكم أنه خير ؟ فسكتوا مذهلين !

وفى أحد الايام أمتطى ابن الشيخ أحد الخيول العنيدة فسقط من فوق الخيل وكسرت ساقه



فرجع القوم الى الشيخ يشدون من أزره مبدين تعاطفهم وحزنهم الشديد لما حدث لولده من

حظ عاثر ، فصدمهم الشيخ مرة أخرى قائلا لهم : ومن أدراكم أنه حظ عاثر ؟ فأنصرفوا

وتمر الايام واذ بالحرب تندلع ويقذف فيها خيرة الشباب الذين لقى معظمهم حتفهم فبها

ىينجو ابن الشيخ الذى لم يذهب الى الحرب بسبب العرج الذى أصابه من جراء سقوطه من

على الحصان .

كان الفيلسوف يخاطب كل من ناله أمر من أمور الدنيا وظنه خيرا او شرا ان يقول له


ومن أدراك ؟